ما هي علامات الولادة وكيفية الاستعداد لها

علامات الولادة

تحلم كل سيدة بأن تُصبح أمًا ذات يومٍ حاملة طفلها بين ذراعيها لتغمره بمشاعر الحب والحنان، وبما أن تظهر علامات الولادة ويقترب موعدها إلا وتشعر الحامل بتوترٍ وقلقِ شديدين وتتسارع ضربات القلب مُتمنةً أن تمر تلك اللحظة بسلامٍ على كليهما، فهل سألتِ نفسك يومًا ما هي علامات الولادة قبل أن يحين الوقت وأنت لستِ على استعدادٍ لها؟

بمجرد الاستعداد بالشكل المطلوب لموعد الولادة يُشعر الأم بالاطمئنان والهدوء، ولتكوني مستعدة عليكِ الاطلاع على السطور القليلة التالية وسنكون دليلك لتتعرفي على علامات الولادة سواءً المُبكرة أو الطبيعية بل والقيصرية أيضًا، وكيف يُمكنك الاستعداد لها على النحو الصحيح من أجل تفادي الكثير من مشكلات يوم الولادة، وذلك طبقًا لآراء بعض الأطباء وذوات الخبرة في هذا المجال.

علامات الولادة المبكرة

علامات الولادة

هناك بعض التغيرات الهرمونية والجسمانية التي تطرأ على الأم خلال فترة الحمل كتغيير في حجم الثدي والضغط على العمود الفقري وغيرها، ولكن مع مشارف انتهاء فترة الحمل قد تزداد تلك التغيرات بصورة كبيرة بدايةً من الشهر السابع حتى الشهر التاسع، حيث يتهيأ الجسم لإخراج الجنين بطريقة طبيعية.

وقد تحدث بعض المشاكل أو الخلل في ذلك النظام مما يؤدي إلى تهيئة الجسم لخروج الطفل مُبكرًا عن موعده الطبيعي، فإذا كنت تتساءلين ما هي علامات الولادة إليكِ الإجابة لتتمكني من التفرقة بين التغيرات التي تحدث خلال تلك الفترة أي الشهر السابع أو بداية من الأسبوع ال 27-37، ومنها:

  • تقلصات في الرحم منتظمة تظل لعدة ساعات وتزداد حدتها بمرور الوقت، على عكس التقلصات الاعتيادية التي تحدث بصورة مُستمرة طوال الحمل والتي تظل لعدة دقائق وسرعان ما تختفي خاصةً في الشهر السابع حيث يبدأ الجنين في تغيير وضعيته لكي يتهيأ إلى الخروج.
  • زيادة إفرازات المهبل وتظل يصاحبها مختلط بها بعض نقاط بالدم.
  • ضربات شديدة في نهاية العمود الفقري، وهنا تشير العلامات إلى حدوث ولادة مُبكرة مما يوجب التحرك الفوري من أجل إنقاذ حياة الأم وخروج الجنين بدون التعرض لمضاعفات خطيرة.

علامات الولادة الطبيعية

علامات الولادة

أما عن علامات الولادة الطبيعية التي تحدث في الشهر التاسع فهي تختلف قليلاً عن علامات الولادة المُبكرة حيث تُلاحظ الأم قبل موعد الولادة بعدة أيام:

  • اتساع بسيط في عنق الرحم حتى يتم خروج الجنين بسلام، ويتم اكتشاف ذلك من خلال الفحص السريري الذي يقوم به الطبيب المُختص حيث يُقدر حجم الاتساع وهل يسمح بمرور الطفل أم لا وبالتالي يقرر نوع الولادة ومتى تكون.
  • تقلصات وانقباضات شديدة ومستمرة تحدث مع بداية من الشهر التاسع حتى موعد الولادة تحدث كل يومين أو ثلاثة أيام وتزداد مع مرور الوقت ويصاحبها خروج إفرازات مهلبية وانقباضات شديدة أسفل الظهر حتى موعد الولادة الفعلي، وتختلف تلك الانقباضات عن الانقباضات المُزيفة التي تحدث لبعض السيدات على مدار الشهر التاسع فتظن أن موعد الولادة قد حان، ولكن في حقيقة الأمر تظل تلك الانقباضات لعدة دقائق ثم تختفي سريعًا.
  • ثقل في أسفل البطن بسبب سقوط راس الجنين في تجويف الرحم، وبالتالي تشعر المرأة بالإرهاق وعدم القدرة على الحركة.
  • تحجر البطن بسبب زيادة كبر حجم الجنين وعدم قدرته على التحرك في المشيمة كالسابق، بحيث تظن بعض الأمهات أن الجنين قد توقف عن النبض ولكن تقل حركته تدريجيًا بصورة طبيعية حتى لحظة الولادة، ومن ثم يبدأ بالرفس والركل مرة أخرى من أجل الخروج من عنق الرحم وتساعده في ذلك الانقباضات والتقلصات التي تحدث بصورةٍ تلقائية.
  • إفرازات مهلبية مستمرة مختلطة بقليلٍ من الدماء بسبب انفجار كيس الماء أو المشيمة كما يُطلق عليها وتسرُب السائل الامينوسي من حول الجنين لتسهيل سهولة خروجه، وهنا على الأم التوجه إلى أقرب مستشفى من أجل ولادة الطفل قبل أن تنفذ الماء من حوله ويتعرض للاختناق لا قدر الله.

علامات الولادة القيصرية

علامات الولادة

أما الولادة القيصرية فهي تعود في المقام الأول إلى حدوث مشاكل صحية أو خللًا ما سواءً من جهة الأم أو الطفل فيضطر الطبيب لإجراء ولادة قيصرية ومنها:

  • ضيق في عنق الرحم وعدم اتساعه حتى نهاية الشهر التاسع حتى نهايته ففي تلك الحالة.
  • عدم تغيير وضعية الجنين للأسفل من منتصف الشهر السابع حتى نهاية الشهر التاسع.
  • في حال كبر حجم رأس الجنين عن الحد الطبيعي مما يصعب خروجها أو مرورها من عنق الرحم.
  • حدوث مشاكل في المشيمة تجعل السائل الأمنيوسي يتسرب بدايةً من الشهر التاسع مما يضر بصحة الجنين ويعرضه إلى خطر الوفاة وتسمم الأم عافانا الله.

كيفية الاستعداد لمرحلة الولادة

بعد أن عرفنا ما هي علامات الولادة سواءً كانت طبيعية أو قيصرية أو مُبكرة يُمكنا اتباع بعض النصائح من أجل الاستعداد لولادة سهلة وميسرة دون أن تُصاب الأم أو الجنين بمشاكل صحية، ومنها:

  • المتابعة الدورية مع الطبيب المعالج من أهم تلك الخطوات حيث تقي الأم من التعرض لمضاعفات خطيرة، وكذلك الاطمئنان الدائم على حالة الجنين، ففي الشهور الأولى والوسطى من الحمل يُمكن زيارة الطبيب مرة كل أسبوعين، ولكن منذ بداية الشهر السابع يجب زيارة الطبيب مرة أو مرتين أسبوعيًا خاصةً في حال مُلاحظة أي مشاكل تطرأ على الأم، مثل: ارتفاع ضغط الدم بصورة مستمرة أو تعرضها لغيبوبة أو اغماء يظل لعدة ساعات.
  • تحضير حقيبة الولادة الخاصة بالأم وطفلها منذ بداية الشهر السابع تحتوي على ملابس خاصة بالطفل مناسبة لوقت الولادة مع الحفاضات ومستحضرات العناية بالجسم، بطانية وقفازات وجوارب للطفل، وملابس الأم تكفي لعدة أيامٍ تحسبًا لأي عارض سواءً تمت الولادة طبيعية أو قيصرية مثل بيجامات قطنية وعباءة مريحة مع شراشف نظيفة للاستعمال الشخصي.

وبالطبع يقع على عاتق الزوج في تلك الفترة دورًا كبيرًا حيث يُقدم الدعم النفسي والمعنوي للزوجة كي يبعد عنها الخوف ويطمئنها ويساعد على تحسين حالتها النفسية، وعليه التواجد أيضًا لحظة الولادة وبعدها لكي يساعدها على الخروج من حالة الاضطرابات الهرمونية والتغيرات الجسمانية التي تُصيبها في تلك الفترة.

وفي النهاية يُفضل الاستعانة بأحد القارب مثل الأم أو الأخت أو الصديقة المُقربة من أجل البقاء معك لأطول فترة مُمكنة في حال سفر أو انشغال الزوج لتفادي حدوث الولادة المُبكرة، فذلك من شأنه أن يُساعدك على الشعور بالأمان، فضلاً عن الاتفاق مع الطبيب الخاص بك الذي يتابع حالتك على موعد الولادة تقديرًا.