فيتامين د من الفيتامينات الضرورية والمهمة التي يحتاج لها الطفل خلال مرحلة النمو، وبشكل خاص خلال فترة الرضاعة، حيث يساعد ويساهم فيتامين د على تسهيل عملية امتصاص الجسم لعنصر الكالسيوم الذي يدخل في عملية بناء عظام الأطفال وحماية الطفل من الإصابة بمرض الكساح الذي يعرف باسم (مرض لين العظام).
يتم الحصول على فيتامين د من خلال تعريض الجسم لأشعة الشمس وبشكل خاص خلال فترات الصباح الباكرة أي في الفترة ما بين ما قبل العاشرة صباحا وما بعد فترة العصر، كما يمكن أخذ فيتامين د من خلال جرعات دوائية، أو من خلال تناول الطفل لبعض أنواع الأطعمة كالسمك، البيض.
العلامات المرافقة لنقص فيتامين د عند الأطفال الرضع
أثبتت الدراسات والأبحاث أن الكمية التي يحتاجها الطفل الرضيع من فيتامين د الذي يعتمد على الحليب الطبيعي تتراوح ما بين 20% ل 70% بشكل تقريبي، بينما هذه النسب تقل بالنسبة للأطفال الذين يعتمدون حليب الأم وتتراوح النسبة ما بين 5% ل 20%، ومن الأعراض التي ترافق نقص فيتامين د الشديد عند الأطفال الرضع ما يلي:
- الإصابة بمرض الكساح (لين العظام).
- ضعف العظام وإصابة البعض منها بالتقوص.
- تأخر ظهور الأسنان.
- تأخر في نمو الطفل.
- قصر بالقامة.
- تزايد مرات الإصابة بنزلات البرد الشديدة، وبشكل خاص خلال فترات الشتاء.
- إصابة الطفل بالعصبية وحدة الطباع.
فيتامين د للأطفال الرضع
يقوم بعض الأطباء بوصف فيتامين د للأطفال الرضع بشكل نقاط من الأيام الأولى للولادة، وبشكل خاص إذا كان الطفل قد ولد قبل الموعد المحدد له أو قد ولد بمكان أو منطقة الشمس تغيب فيها لفترات زمنية طويلة، في حيث بعض الأطباء يوصون بإعطاء الطفل فيتامين د بعد تجاوزه عمر الشهر وحتى بلوغ عمر الأربع أشهر، وعلى كل الأحوال يجب على جميع الأطفال حديثي الولادة والرضع الذي تتراوح أعمارهم ما بين الست شهور والخمس سنوات، أن يتم إعطاءهم مكملات غذائية خاصة بفيتامين د بشكل يومي من خلال الفم.
لكن بعض الأطباء يرون أن إعطاء الطفل فيتامين د قبل بلوغه سن الست شهور لن يكون له فائدة أو تأثير بشكل كبير، وأن الأساس إعطاء الطفل جرعات فيتامين د بعد بلوغه الست شهور، ويعود ذلك بحسب حالة الطفل وحاجته، كما أن للرضاعة دور كبير في تحديد الوقت التي يجب إعطاء الطفل فيتامين د إذا كانت طبيعية أو صناعية.
بشكل عام يقوم الأطباء بوصف فيتامين د للأطفال الذين يتناولون حليب صناعي بشكل متأخر عن الأطفال التي ترضع من ثدي الأم، ويعود ذلك لاحتواء الحليب الصناعي على فيتامين د، بينما يعتبر الحليب الأم فقير بفيتامين د، ويعتبر مكمل فيتامين د بهذه الحالات أساسي وضروري لصعوبة حصول الطفل على المقدار الذي يحتاجه لجسمه من الفيتامين من خلال الطعام والتعرض للشمس فقط.
ولذلك سيدتي إذا كنتِ تقومين بإرضاع ترضعين طبيعيا ولم تقومي بتناول المكملات الخاصة بفيتامين د خلال فترة الحمل أو خلال فترة الرضاعة، فقد يوصي الطبيب المختص بقطرات فيتامين د للطفل منذ الشهور الأولى للولادة.
الجرعة المناسبة من فيتامين د للأطفال
تتساءل الكثير من الأمهات عن الجرعات المناسبة من فيتامين د للأطفال، وهل تعريض الطفل لأشعة الشمس بشكل يومي كافي، وهل هذا يغني عن إعطائه مكمل فيتامين د، فهذه المعلومات عن احتياج طفلك من فيتامين د:
- يحتاج الطفل الرضيع حلال اليوم من فيتامين د ما يتراوح ما بين 200 ل 400 وحدة دولية.
- يحتاج الطفل الرضيع خلال اليوم من فيتامين د كمكمل غذائي ما يقارب 400 وحدة، ويتم إعطائه من خلال نقط.
- هذه الكميات يصعب على الطفل الرضيع الحصول عليها من خلال تعريضه لأشعة الشمس خلال اليوم، وبشكل خاص إذا كان الطفل يعيش بالمناطق الباردة وخلال فترات فصل الشتاء، ولأن هذه العملية تتطلب وضع الرضيع بالشمس مع تكشيف اليدين والساقين.
- كمية الطعام التي يحصل عليها الرضيع من الصعب أن تلبي حاجاته اليومية من فيتامين د لحمايته بشكل كبير، ولذلك يوصي الأطباء بإعطاء الطفل فيتامين د وتعريضه للشمس بشكل مباشر، والإكثار من الأطعمة التي تحوي فيتامين د في حال أمكن ذلك.
- في حال تناول الرضيع خلال اليوم لتر كامل من الحليب الطبيعي أو الصناعي يمكن للأم الاستغناء عن مكملات فيتامين د، وهذه الحالة صعبة التحقق قبل بلوغ الطفل الرضيع عمر السنة.
فوائد وأهمية فيتامين د للأطفال
- يساهم في عملية نمو العظام بشكل صحي وسليم، وحماية الطفل من الإصابة بمرض الكساح أو تلين العظام.
- تقوية الأسنان وتعزيز عملية نموها، وبشكل خاص خلال فترات نمو السنان.
- الوقاية من الإصابة بمرض السكر النوع الأول.
- تقوية مناعة الطفل وحمايته من الأمراض المتنوعة والمختلفة، كما يساهم بتنظيم عمل الجهاز المناعي.
- وقاية الساقين من الإصابة بالتقوس، وتأخير مرحلة المشي والزحف لدى الطفل.
اترك تقييم