الغازات المهبلية .. أسبابها ومتى تكون عرضًا خطيرًا وطرق التخلص منها

الغازات المهبلية .. أسبابها ومتى تكون عرضًا خطيرًا وطرق التخلص منها

الغازات المهبلية مُشكلة قد تتعرض لها المرأة في أي وقت، ولكن غالبًا ما تُفضل كتمانها وعدم الحديث عنها، وهُنا سنتناول هذا الموضوع بشيءٍ من التفصيل لتعلم المرأة إذا ما كان من المقبول تجاهل تلك المُشكلة والسكوت عنها، أو علاجها علاجًا ذاتيًا دون اللجوء إلى طبيب، أو مدى خطورتها التي تدفع المرأة للبحث عن علاج.

الغازات المهبلية وأهم أسبابها

الغازات المهبلية .. أسبابها ومتى تكون عرضًا خطيرًا وطرق التخلص منها

الغازات المهبلية تُشبه الغازات الشرجية غير أنه تخرج من مقدمة المرأة، وقد تُسبب للمرأة الكثير من الحرج، وفي حالة كونها حدثًا عارضًا لا يستدعى الأمر القلق، ولكن إذا تكرر الموضوع أو استمر لفترة يجب معرفة الأسباب، وخاصة إذا ما كان هذا الأمر مصحوبًا بأعراضٍ مرضية أخرى، مثل سلس البول أو عدم القدرة على التحكم الكامل في عملية الإخراج، ومن أهم الأسباب المؤدية إلى حدوث الغازات المهبلية ما يلي:

  • ممارسة العلاقة الجنسية، الأمر الذي يسمح بدخول كمية من الهواء إلى منطقة المهبل أثناء العلاقة واحتباسها هُناك ثم خروجها فيما بعد.
  • ما يعرف بتوتر عضلات المهبل والذي غالبًا ما ينجم عن تعرض المرأة لكشفٍ طبي، أو ممارسة بعض التمارين الرياضية ومنها تمارين الإطالة أو الإصابة بالسعال.
  • ضعف عضلات المهبل الناجم عن الولادة الطبيعية وخاصةً بعد تكرارها مرتين أو أكثر.
  • بعض المنتجات الطبية التي تتعلق بالعناية بمنطقة المهبل مثل ما يعرف بــ “التامبون” والذي يسمح بدخول كمية من الهواء أثناء الاستعمال.
  • ضعف عضلات منطقة الحوض والتي يدل عليها وجود أغراضٍ أخرى مثل سلس البول.
  • توسع المهبل وترهله والذي ينتج عن الولادة الطبيعية.

قد يهمك أيضًا: تلوثات المهبل بعد الولادة .. كيف تحمين نفسك منها؟

متى تُعتبر الغازات المهبلية مؤشر خطر؟

الغازات المهبلية .. أسبابها ومتى تكون عرضًا خطيرًا وطرق التخلص منها (3)

تُعتبر الغازات المهبلية مؤشر خطرًا إذا ما جاءت مصحوبة بأعراضٍ أخرى، مثل سلس البول، أو خروج براز لين مع البول، أو أصبحت رائحة البول أو الإفرازات المهبلية كريهة، كذلك في حال كون الموضوع مصحوبًا بألم في منطقة المهبل، وفي حالة تكرار الالتهابات المهبلية بصورة زائدة، أو في حالة وجود ألم في المهبل أثناء ممارسة العلاقة الحميمة، أو حدوث ألم في البطن أو الشعور بالغثيان المُتكرر.

وتُعتبر الغازات المهبلية المصحوبة بأحد الأعراض السابقة مؤشر خطرًا لأنها غالبًا ما تُشير إلى مرض يُعرف باسم “الناسور المهبلي” وهو خللٍ تشريحي يحدث نتيجة تمزق في جدار المهبل مما يجعله واصلًا بأحد الأجزاء الداخلية مثل المثانة، أو أحد الحالبين أو المُستقيم أو القولون أو مجرى البول، أو الأمعاء الدقيقة أو القولون، ومن أشهر أنواع الناسور المهبلي هو الناسور المثاني المهبلي، وفي مثل هذه الحالات يجب البحث عن علاج جذري وحاسم للمشكلة.

قد يهمك أيضًا: التهاب المهبل الجرثومي وأضراره على الحمل والولادة

علاج الغازات المهبلية والتخلص منها

الغازات المهبلية .. أسبابها ومتى تكون عرضًا خطيرًا وطرق التخلص منها

 يتوقف علاج أي مشكلة على معرفة الأسباب وعلاجها، ومن ثم فإنه في حالات الغازات المهبلية المُرتبطة بترهل عضلات المهبل أو ضعفها أو ضعف عضلات الحوض الناشئة غالبًا عن تكرار الولادات الطبيعية، فيكون العلاج بتقوية عضلات الحوض والمهبل، ومن أهم الطُرق الفاعلة في تلك المشكلة تمارين كيجل، والتي تعتمد على فكرة قبض بسط عضلات المهبل عدة مرات، بنفس الطريقة التي يفعلها الإنسان إذا ما أراد حبس البول.

أما في حالة كون الغازات المهبلية مُرتبطة بمُشكلة الناسور المهبلي من أي نوع فينبغي اللجوء إلى الطبيب المُختص الذي يُحدد حجم الناسور والطريقة المُلائمة لعلاجه، فيمكن أن يكون صغيرًا ويلتئم تلقائيًا، ومن المُمكن أن يكون الحل هو إجراء عملية جراحية لإصلاح الخلل الحادث.

وختامًا؛ فإن التعامل مع أي عرض غريب يجب أن يكون سريعًا وحاسمًا حتى لا نواجه بتبعات أكثر خطورة، دمتم بسلامٍ وعافية!

للمزيد: ما هي التغيرات التي تطرأ على المهبل بعد الولادة وكيفية علاجها؟

هل قلة الإفرازات المهبلية تعني وجود مشكلة في الخصوبة؟

تمزق المهبل بعد الولادة … درجاته وكيفية الوقاية منه