أسباب وأعراض التهابات المسالك البولية للحامل وطرق علاجها

تعد التهابات المسالك البولية للحامل من الأمراض التي تصاب بها في هذه الفترة بالأخص؛ نظرًا لأن هذا المرض وإن كان يصيب غير الحامل بنسبة معينة، فإن الحمل يعرض المرأة للإصابة به بمعدل الضعف باعتبار أن هذا المرض يزيد مع الحوامل بشكل خاص لأسباب معينة سوف نعرضها لكم هنا.

ونظرًا للتداعيات الخطيرة للإصابة بالتهاب المسالك البولية عند الحامل، والتي من الممكن أن تؤذيها وتؤذي صحة جنينها، هذه الخطورة التي قد تصل إلى موت الجنين داخل رحم الأم، فسوف نعلمكم عن المزيد من الأعراض والأسباب والعلاج وأيضًا طرق الوقاية من التهابات المسالك البولية.

أنواع التهابات المسالك البولية ومدى خطورتها

أنواع التهابات المسالك البولية ومدى خطورتها

التهابات المسالك البولية أو ما تسمى بالتهاب المثانة تنقسم إلى قسمين:

القسم الأول

التهاب المسالك البولية السفلي، وهو يصيب المسالك البولية في المثانة عن طريق بكتيريا معوية أو بكتيريا منزلقة في المجري البولي لقلة النظافة الشخصية أو إتباع عادات خاطئة، وهذا الأمر يمكن حله بطرق علاج عدة عند اكتشاف أعراضه.

القسم الثاني

التهاب المسالك البولية العليا، وهذه الحالة تصيب الكليتين، ففي حالة إهمال علاج التهاب المسالك البولية السفلى فهنا يزيد تداعيات وخطورة الأمر إلى إصابة المسالك البولية العليا في الكليتين، الأمر الذي يعتبر أشد خطورة من القسم الأول، ويعتبر نتيجة خطيرة لا بد من الحرص على عدم الوصول لها قدر المستطاع.

الدكتور هاني أبو حليمة يشرح لكم بالتفصيل التهاب المسالك البولية بشكل عام.

أسباب الإصابة بـ التهابات المسالك البولية للحامل

أسباب الإصابة بـ التهابات المسالك البولية للحامل

هناك أسباب عدة لإصابة الحامل بالتهاب المسالك البولية، وعلميًا تم التأكد من خلال إجراء بعض الدراسات على بعض الحوامل، وتم التأكد من إصابة حوالي عشرة بالمائة من الحوامل بهذا المرض، وذلك يرجع للأسباب الآتية:

  • كسل في عمل المسالك البولية في بداية الحمل؛ حيث يعمل زيادة إفراز هرمون البروجسترون على تقليل إمكانية المسالك البولية في تصريف ما تحويه المثانة من البول، وبالتالي يبقى البول مدة أطول داخل المثانة، الأمر الذي يزيد من احتمالية إصابة المثانة ببكتيريا ضارة تتسبب في التهابها.
  • نمو الرحم في المرحلة الثانية من الحمل يعمل على زيادة خطورة الإصابة بهذا المرض بسبب الضغط القوي على المثانة واحتباس البول بها.
  • التغييرات الهرمونية التي تحدث في جسم المرأة الحامل.
  • ارتخاء وليونة في عضلات الحالب والكليتين، وعدم التحكم في دفع البول بسرعة عند تكوينه في المثانة؛ مما يزيد من صلاحية البيئة لنمو البكتيريا ومن ثم التهاب المنطقة.
  • الجماع أيضًا يلعب دور في التهاب المسالك البولية؛ لأنه يسمح للبكتيريا التي توجد بالقرب من منطقة المهبل بالدخول إلى مجرى البول.

وهنا تعتبر الحامل من أكثر المعرضين للإصابة بهذا المرض مقارنةً بغيرها من غير الحوامل، ومقارنةً بغيرها من الرجال، فالسبب الأساسي هو احتباس البول فترة طويلة؛ لذا من المحبذ التخلص منه وقت الحاجة لذلك وعدم بقائه فترة أطول فتزيد فرص الإصابة لديكِ.

أعراض الإصابة بـ التهابات المسالك البولية للحامل

أعراض الإصابة بـ التهابات المسالك البولية للحامل

 

والجدير بالذكر أن التهابات المسالك البولية من الممكن ألا تظهر أعراضها على الحامل، وربما تظهر عند البعض، ولكن يجب عليكِ معرفة الأعراض لمتابعتها إذا تطابقت مع حالتك، بالإضافة إلى من يرغب بالاطمئنان على نفسه وعمل فحوصات المسالك البولية قبل أو أثناء الحمل فهذا يعد الخيار الأفضل بالتأكيد، وأما عن الأعراض الواضحة التي تظهر على المصاب وعليه الاتجاه فورًا إلى الطبيب للفحص والتشخيص والتأكد من الإصابة به، فإليكم النقاط الآتية:

  • عدم تدفق البول كالعادة ونزول قطرات بسيطة في كل مرة تدخلينَ فيها دورة المياه، فإذا استمر الأمر على ذلك فهنا يجب استشارة الطبيب فورًا.
  • الشعور بالألم عند التبول.
  • من الممكن أن تجدينَ قليل من الدم في البول.
  • الشعور بحرقان شديد أثناء التبول.
  • ظهور رائحة كريهة جدًا للبول.
  • الرغبة في التبول باستمرار ورغم ذلك لا يوجد تدفق للبول.

وفي الحالات الصعبة التي قد تصل فيها التهابات المسالك البولية السفلى إلى التهابات المسالك البولية العليا وهي الكليتين فهنا تزيد على هذه الأعراض السابق ذكرها الأعراض الآتية:

  • ارتفاع في درجة حرارة الجسم.
  • الشعور بالغثيان والتقيؤ بصفة مستمرة.
  • الشعور بآلام مستمرة في مناطق الحوض والجانبين وأسفل الظهر.
  • الشعور بصداع وحدوث رجفة ورعشة أحيانًا.
  • الإصابة بالإسهال.

خطورة الإصابة بالتهابات المسالك البولية بالنسبة للحامل والجنين

هناك بالفعل خطورة على الأم والجنين ولكن فقط تكون في حالة إهمال علاج التهاب المسالك البولية السفلى؛ فيتطور الأمر ويصل إلى التهاب المسالك البولية العليا سواء في الحوض أو في الكليتين، والجدير بالذكر أن هذه الأمور الخطيرة التي سوف نذكرها لكم تحدث على الأغلب في التهاب المسالك البولية العليا، وتتمثل الخطورة على الأم والجنين معًا في الآتي:

  • آلام غير محتملة وقوية في جانبي الحامل ناحية الكليتين أو إحداهما، وهذا يؤكد إصابتها بالتهاب الكلى.
  • حدوث تقلصات في البطن والرحم على حدٍ سواء؛ مما يزيد من فرص الإجهاض خاصةً في الأشهر الأولى التي لم يثبت بها الجنين في الرحم وسط هذه التقلصات والانقباضات.
  • في حالة كانت الحامل قد أصيبت بالتهاب الكلى في أشهر الحمل الأخيرة في المرحلة الثالثة من الحمل، فهنا يكون خطر الولادة المبكرة موجود بسبب تقلصات الرحم المبكرة، التي تحل محل المخاض في وقت مبكر؛ مما يعرض الطفل للولادة المبكرة والمعاناة من أمراض عدة لهذا الأمر، وتعرضه لمخاطر كثيرة.
  • صغر وزن الجنين بطريقة ملحوظة ليقل عن 2 كيلو ونصف.
  • في الحالات الأشد خطورة ربما من كثرة التقلصات في الرحم يؤدي ذلك إلى موت الجنين، وهذا يحدث إذا تطور المرض في المرحلة الثانية من الحمل، فهنا يكون الطفل لم يكتمل نموه بعد ليخضع للولادة المبكرة فيموت لعدم قدرته على الحياة خارج الرحم أو داخل الرحم.
  • من الممكن أن يُصاب الطفل بالتهاب المسالك البولية نتيجة لإصابة الأم.

تعرفوا على المزيد من خلال متابعة هذا الفيديو للدكتور أحمد فريد غزال.

علاج التهابات المسالك البولية للحامل

بالفعل رغم المخاطر التي ذكرناها لكم إلا أن الأمر بسيط جدًا إذا تم اكتشافه باكرًا؛ لذا يجب الاهتمام بصحتك وعمل فحص باستمرار على الأم الحامل للتأكد من سلامة حملها وعدم إصابتها بأي أمراض تؤذي الحمل، فعلاج التهاب المساك البولية يدخل في نطاق تناول المضادات الحيوية الآمنة للتخلص من البكتيريا المتكاثرة في المثانة في حالة كانت الحامل مُصابة بالتهاب المسالك البولية السفلى.

وأما في حالة تطور الأمر لالتهاب المسالك البولية العليا، فهنا يتم وضع المريض تحت العناية في المستشفى، فيتم تلقي المُسكنات والمضادات الحيوية القاتلة للبكتيريا والاطمئنان على الوضع من وقت لآخر لمعرفة مدى المضاعفات التي من الممكن أن تؤذي الأم أو الجنين مقارنةً بعمر حملها.

والجدير بالذكر أنه إذا أصيب الطفل حديثي الولادة بمرض التهاب المسالك البولية وراثة من والدته المصابة، فهنا يتم خضوعه إلى علاج معين وسوف يُشفى منه سريعًا دون أي مضاعفات.

وهذه طريقة لعلاج التهاب المسالك البولية منزليًا عن طريق استخدام وصفة الثوم، وهي موضحة في هذا الفيديو.

ويجب معرفة أن هذه الوصفات تصلح فقط لمن يعانون من التهابات المسالك البولية السفلى، وإن لم تجدي معهم فيفضل استشارة الطبيب فورًا لمعرفة العلاج الأفضل لحالتك.

كيفية تشخيص الإصابة بالتهابات المسالك البولية للحامل

يتم تشخيص الإصابة بمرض المسالك البولية مبدئيًا بشكل شائع، حيث باعتبار أن أكثر ما يصيب المسالك البولية نوع بكتيري معين يسمى: بالبكتيريا الإشريكية القولونية؛ لذا يتم إعطاء مضادات حيوية للمريض ضد هذا النوع، وبعدها يتم فحص المريض واستخدام أداة لقياس البول والتأكد من وجود إصابة أم لا، وعند التأكد من وجود الالتهاب هنا يتم عمل تحليل للبول لفحص نوع البكتيريا المصاب بها المريض، فإذا تثبت أنها المذكورة والمتوقعة فسوف يتم الاستمرار على تناول المضادات الحيوية التي قد تصل مدة تناولها بحد أقصى إلى سبعة أيام خلال علاج مكثف.

وأما إن كان نوع بكتيري غير المذكور فسوف يتم تناول مضادات حيوية آمنة وغير مضرة للحمل والجنين تقضي على هذا النوع البكتيري المصاب به المريض، للتخلص من هذا الالتهاب في أقرب وقت وتجنب حدوث مضاعفات تضر بالحمل والجنين، وغالبًا ما تكون فترة تناول هذه المضادات ما بين ثلاثة أيام وحتى سبعة أيام.

نصائح للوقاية من الإصابة بالتهاب المسالك البولية للحامل

لمن يرغب في معرفة بعض النصائح التي تقي وتحمي الحامل بالأخص من الإصابة بالتهاب المسالك البولية، فسوف نعرض لكم بعض الإرشادات التي تجعلك أقل عرضة للإصابة به، وحماية حملك وطفلك، إليكم الآتي:

  • عند التبول بالنسبة للحامل بالأخص في الأشهر الأولى يتم الميل إلى الأمام بعد الانتهاء من التبول؛ للضغط على المثانة وتفريغها من كمية البول المتراكمة بها، فرغم ارتخاء عضلات المثانة التي تدفع البول إلا أنه يمكنكِ مساعدة نفسكِ بالتخلص منه بهذه الطريقة الآمنة.
  • عدم احتباس البول لفترة طويلة، ففي حالة كنتِ ترغبينَ في التبول فسارعي بالأمر حتى لا تعطي فرصة لنمو البكتيريا داخلك بالإضافة إلى حمايتك من الإصابة بسلس البول، الذي يحدث بسبب ارتخاء العضلات أيضًا، وفي الوقت نفسه فقد تحتبسينَ البول وهذا خطير ومن الممكن أن يعرضك إلى سلس البول.
  • يتم تناول المشروبات كثيرًا طيلة اليوم وبالأخص المياه؛ لعمل غسيل طبيعي للكليتين والمثانة وتجديد المياه بجسمك، ودفع البول المتراكم والملوث بالبكتيريا.
  • احترسي عند غسل أو تجفيف المنطقة السفلية بعد التبول، فيجب المسح من الأمام إلى الخلف وليس العكس؛ لتجنب وصول بكتيريا البراز إلى المسالك البولية.

نصائح أخرى للوقاية من التهاب المسالك البولية للحامل

  • احرصي على التبول بعد الجماع مباشرةً للتخلص من أي آثار بكتيرية موجودة بالمسالك البولية.
  • تنظيف المنطقة بصابون معقم ونظيف طبي وليس له رائحة للنظافة الشخصية، ولمنع انتقال العدوى من الصابون الغير صحي.
  • عصير التوت معروف طبيًا بتقويته للمثانة، فيمكنك استشارة الطبيب وتناوله من وقت لآخر، وهذا أيضًا من شأنه معالجة مشكلة سلسل البول.
  • تجنبي التوابل الكثيرة التي تسهم في ارتخاء عضلات المثانة.
  • ترطيب المنطقة باستمرار وتهويتها لمنع صلاحية بيئتها لنمو البكتيريا.
  • ارتداء ملابس قطنية داخلية.

من الممكن أن تتسبب تناول اللحوم الغير ناضجة لنمو البكتيريا المعوية التي قد تصل إلى المجرى البولي وتتسبب في حدوث الالتهابات بها؛ لذا يجب طهي الطعام جيدًا والحفاظ على إتباع نظام غذائي صحي وتناول فيتامين سي وغيره من الفيتامينات الهامة للحامل، فهذا الأمر الواجب إتباعه للحفاظ على حملك ومحاربة مثل هذه الأمراض المُهددة للحمل والجنين.

هذه الإرشادات سوف تحميكِ من الإصابة بالتهاب المسالك البولية، التهاب المسالك البولية للحامل له خطورة كبيرة عليكِ؛ لذا حاولي معرفة أعراضه لاكتشافه باكرًا وعدم الوصول إلى مضاعفاته الخطيرة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *