كيف أعلم الطفل التعود على دخول الحمام بمفرده؟

تعليم الطفل دخول الحمام

من الطبيعي أن كل أم تحاول أن تعلم طفلها كل شيء من صغره، وطبيعي لن يقبل الطفل هذا التعلم بسهولة لذا إذا ملت الأم عن المحاولة مع الطفل فهذا سيؤثر عليه في المستقبل لذا على كل أم أن تعي أن لكل مرحلة خصائصها، ففي المرحلة التي يبدأ الطفل الاستغناء عن الحفاظات ويبدأ دخول الحمام سوف تلاحظي بكاء طفلك ومنعه من دخوله؛ لأنه لم يتعود على ذلك لذا حاولي أن تعلمية؛ ولكن بدون أن تغضبي على طفلك فإن هذا سيزعجه.

تعليم الطفل دخول الحمام

انتبهي لهذه النصائح

  • اجعلي بيديك شيئا ما يحبه وحينما يريده فاطلبي منه دخول الحمام، وتدريجيًا مرة في اليوم ثم مرتان ثم سيتعلم من تلقاء نفسه.
  • يجب على الأم في مثل هذا الوقت أن تشجع طفلها على ذلك بشيء غير معتاد عليه؛ حتى يحب ويفعل ما تريدينه، ولكن بدون خوف إذا خاف طفلك فإنه من الممكن أن يحدث له مشاكل نفسية مثل التبول اللاإرادي.
  • أيقظي طفلك من نومه لدخول الحمام أولًا كعامل روتيني حتى ولو لم يريد دخول الحمام، وكرري ذلك كل يوم ثم قومي بتنظيف أسنانه. ثم تنظيفه وسيعي أن كل يوم يجب فعل هذه الأشياء فتلقائيًا ستلاحظين دخوله للحمام.
  • ثانيا قبل نومه يجب أن يدخل إلى الحمام؛ حتى لا تنزعجي إذا قام بالتبول أثناء الليل، فهو طفل ولم يتعود على أن المخ يوقظه لكي يدخل الحمام، بل هو يتذكر أنه مازال يلبس حفاضته ليعمل بها.
  • إذا قام طفلك بدخول الحمام قبل نومه يوميًا ستكون مثانة الطفل خالية من البول، مما يجعل طفلك إلى حد كبير لا يريد التبول والبلل وابتعدي عن شعوره بالبرودة أثناء النوم.

فأعلمي أيتها الأم أن تعود طفلك على الحمام والاستغناء عن الحفاظات من الأمور الصعبة التي سوف تقابلك فبعض الأطفال يعتادون خلال أيام وبعضهم خلال أشهر.

تدريب الأطفال على استخدام المرحاض مع رولا القطامي

ما هو الوقت المناسب لتعود طفلي على الذهب إلى الحمام؟

عادةً ما يكون الوقت المناسب ما بين 18 إلى 24 شهر هذا هو الوقت المناسب لكي يكون طفلك على استعداد لتعلم شيئًا جديدًا. ويجب أن يكون طفلك من الناحية الفسيولوجية أيضًا والسيكولوجية مستعد. فمن الناحية الفسيولوجية حينما يبلغ طفلك 18 شهر يكون قادرًا على التحكم في البول والبراز والدخول إلى الحمام ومنعهما من النزول، لذا يستطيع أن يتعلم معك.

نصائح مهمه للأم قبل تعليم طفلك دخول الحمام

  1. يجب أن يتفق كلًا من الأم والأب أنهم سيحاولان تعليم الطفل، وسيطرته على دخول الحمام وعدم استعمال الحفاضة وأهم شيء عدم الغضب على الطفل إذا لم يستجب التدريب.
  2. أدخلي طفلك إلى الحمام، وكوني بجانبه لا تجعليه يذهب مفردا.
  3. يجب أن يكون مزاج طفلك ومزاجك الخاص جيد للتدرب، فمن الخطأ أن تعلمي طفلك وأنت منزعجة من شيء فربما تغضبين على طفلك مما يسبب له الخوف. وأيضًا انظري إذا كان طفلك يعاني من ألم يعوق استطاعته تعلم شيء فهو منشغل بآلامه، لذا انتظري حتى يكون كلاً منكم في مزاجٍ جيد ومستعد لخوض تلك التجربة.
  4. قومي بخلع ملابس طفلك بكل سهولة واجعليه يفعل ذلك بكل لطف عند دخوله الحمام.
  5. يفضل التعود على دخول الحمام في فترة الصيف لأنه لا يعاني من ثقل الملابس فيتحرر من ملابسه بسهوله دون اختناق.
  6. قومي بتقليل نسبة السوائل على مدار اليوم، واستبدليها بالفواكه الطازجة، وقللي من أكله للحلويات؛ لأنها تزيد من شربه للماء.

 وهذا فيديو لسميرة الكيلاني توضح فيه استعمال الحمام للأطفال

كيف أعرف أن الطفل مستعد لدخول الحمام؟

  • تسطيعين رؤية أن طفلك لا يبلل الحفاضة نهارًا أو لمدة طويلة متواصلة مما يتنبأ بأنه يستطيع التحكم في البول.
  • إذا استطاع طفلك الكلام، والحديث بشكل جيد إلى حدٍ ما فهذه من علامات استعداد طفلك لتجربة أخرى.
  • تلاحظي على طفلك أنه لا يريدك أن تساعديه في لبسة بل يريد أن يلبس أو يشرب أو يأكل بملعقته بمفرده، فكل هذا من علامات استعداد لطفلك.
  • ستلاحظين أن طفلك يكون قادرًا على المشي مع الحفاظ على التوازن العام بجسمه فهي من علامات الاستعداد أيضًا.
  • ستلاحظين أنه عندما يفعل شيء ما في الحفاضة يشير إليها أو يقول كلمة يفهم منها أنها للتبرز أو للتبول مثل (بيبى) أو غيرها من الكلمات التي يستطيع الطفل قولها، فهذا دليل على الاستعداد الممتاز لطفلك.
  • الإشارة على دورة المياه أو جلوس الطفل على ركبتيه فهي أيضًا من الإشارات التي يلمح بها طفلك عن رغبته في التبول.
  • ستلاحظين أنه غير مرتاح من حفاظته المتسخة، ويريد تغيرها أما بالإشارة عليها أو رفع رجله لأعلى رغبةً منه في تغيرها.
  • قدرة طفلك على الاستجابة لبعض الأوامر مثل احضر لي هذا القلم فيذهب ويحضره فكل هذه من الأمور التي تعمل على التنبؤ باستعداد طفلك.
  • من الممكن أن يحب طفلك ملابسة فقط بدون ارتداء الحفاضة.
  • سيحب أن يقلد أبيه وأمه بدخولهما إلى دورة المياه.

ما هي الخطوات الأولى لتعليم طفلي دخول الحمام؟

تعليم الطفل دخول الحمام

عندما تلاحظي أن طفلك على أتم استعداد كما ذكرنا من الأفعال السابقة ابدئي بهذه الخطوات:

  • وضع القصرية أو البوتى لطفلك في كل أرجاء المنزل بحيث تكون أمام عينه ويراها كثيرًا أينما ذهب تكون في المحيط العام للبيت.
  • ادخلي طفلك معكي عند دخولك الحمام؛ حتى يراك ويقلدك.
  • عندما تدخلي معه الحمام اجعليه وقتًا مسليًا، تكلمي معه احكي له القصص فيندمج الطفل معك.
  • من الممكن أن تستعيني بألعابه التي يحبها للجلوس على القصرية حتى يفعل مثلها.
  • لا تجبري طفلك أبدًا بالجلوس على القصرية؛ حتى لا يبكى ويكرهها.
  • حاولي على التخلص من الحفاضة، وذلك بشراء الملابس القطنية الناعمة على جلد طفلك وتكون ذات رسوم جذابة لطفلك.
  • إذا فعل الطفل وتبول أو تبرز وهو على القصرية ابتهجي معه وشجعيه وأخبريه أنه يفعل شيء جيد وسيعلم أن هذا الصح ويجب أن يفعله.
  • حتى إذا لم يتبول طفلك فيها فعوديه على الجلوس عليها ولو لفترة، ولكن لا ترغميه على الجلوس كثيرًا حتى لا يرهق نفسه ويكرهها.
  • يجب أن تستعملي ألفاظًا معينة وتردديها حتى يعرفها طفلك، ويفهم منها أنها تعنى التبول أو التبرز.
  • يفضل حينما تغيرين حفاظة طفلك غيريها في الحمام بدلًا من غرفه النوم؛ حتى يفهم أن هذا هو المكان المخصص لذلك.
  • اجعلي طفلك يستمتع بالحمام عندما يغير حفاظته، فتغيير الحفاضة يستهلك وقت ويرهقه، بينما الحمام يفعل ما يريده ويخرج بسرعة عن طريق ارتداء ملابسه.
  • استخدمي المكافأة فقط في حالة استخدام طفلك لدورة المياه، لذا فسيحاول أن يفعل حتى يحصل على مكافأة.
  • خاصمي طفلك ولكن دون عقاب حتى يعلم أنك تنزعجي من تبوله في الحفاضة وعدم دخوله الحمام.

كيف تدربين طفلك على دخول الحمام والتخلص من الحفاضة مع ليلى طيبة

ما هي الأمور التي يجب على الأم أن تتجنبها خلال فترة التمرين؟

  1. لا تقومِ بالضغط على طفلك أبدًا.
  2. لا تقومِ بتعويد طفلك على الدخول الحمام بمفرده وأنتِ تهتمي بطفل أخر.
  3. لا تستمعي لأحد أبدًا حتى لو كانت أمك أو جدتك أو أيًا كان حتى لا تتشاءمي وتنزعجي من طفلك، كل طفل وله شخصيته وله الوقت المناسب لتعلم الشيء.
  4. لا تعاقبي طفلك أبدا إذا تبول على الأرض أو السرير مما يجعل الخوف يتملكه ويسبب له مشاكل خطيرة في المستقبل مثل التبول اللاإرادي أثناء الليل فقط، أو حبس البول في المثانة خوفًا منكِ مما قد يؤذى مثانته.
  5. إذا فعل طفلك شيء حسن لا تهمليه بل امدحيه وصفقي له حتى يبتهج ويستمر على فعله.
  6. مرحلة النوم هي من المراحل الصعبة التي تواجه الأم وخاصة إذا أرادت أن تخلعي الحفاضات لذا ضعي بعض البلاستيك أو المشمع على الملاءة الخاصة بطفلك أو حاولي إيقاظه مرة أو مرتان خلال النوم؛ حتى ينتبه لعدم التبول على سريره، وينتبه بعد ذلك بشكل لا إرادي إذا أراد دخول الحمام.
  7. اجعلي طفلك يشاهد الشيء المتسخ الموجود داخل الحفاضة وتقززي منه.
  8. قومي بعمل الصور له واجعليه يرى ذلك في كتاب، بمعنى اجلبي كتاب به صور لطفل وهو على البوتى وصورة لطفل يرتدى ملابسه بنفسه، فكل تلك الأمور التي تزيد من قدرته على فهم ما تريديه وفعل ما تريديه بدون ضغط.
  9. ودائما قبل تدريب طفلك يجب أن تستعدى على أكمل وجه بمعنى أشترى بعض المستلزمات كالبوتى أو ما تسمى القصرية وأيضًا بعض الصور المتعلقة بالتدريب وشريط فيديو لطفل في مجال التدريبي لطفلك.
  10. فكل هذه الأمور تجعلك تعرفي ماذا تريدين معرفته وإذا فشلتي في شيء سوف تنجحي في الآخر وحتى لا يمل طفلك بل كل وقت عرضيه لتدريب معين ولكن مختلف وفي النهاية الغرض واحد.

تعليم الطفل دخول الحمام

وأخيرًا علمي طفلك أنه إذا أراد التبول أن يستخدم البوتى الخاص به واجعليها في مرأى عينه ودائما ذكريه بها. فكل هذه من الأمور الهامة التي يجب على الأم أن تعرفها لكى تستطيع تخطى هذه التجربة، وتخرج منها هي وطفلها بنجاح باهر وبدون أية عواقب تتعرض للطفل تسبب سوء حالته النفسية. ويجب أيضًا على الأم التي لديها طفلان فأكثر أن تعلم أن لكل طفل عادته وأسلوبه، فإذا تأخر طفلك في التعلم لا تعايريه ولا تذكري له أخوته وتغضبي عليه فأنت تتسبي لهذا الطفل بعقدة وقد تندمي على ذلك فيما بعد؛ لأن أكثر ما يدمر الشخص العامل النفسي وخاصةً إذا كانت من أمه فهي أقرب ما لديه.

ويجب أيضًا الانتباه أن لجنس الطفل عامل في هذا الموضوع فالبنت تتقبل هذا الأمر بتحكم أكثر من الولد. لذا لا لا تقومي بالمقارنة ولكن كونك أنت وطفلك دائمًا سعيدين بأي مرحلة توضعون بها وتقومون بتخطيطها. يجب أن تعرف الأم أنك لست وحدك من تدربي طفلك بل يجب عليك أن تشاركي كل من في البيت وبصفة خاصة إذا كنت عاملة وتتركي طفلك مع المربية أو الحضانة التي تقبل الأطفال صغار السن أو مع أبيه أو جدته. فيجب أن يعلموا ما تفعلينه مع طفلك ويفعلوا مثلك؛ لأن عدم التفاهم يجعل عمل الأم مدمر.

بل يجب أن يتعاون كل من في البيت وخاصةً إذا كان الأمر متعلق بالطفل فيجب على كل منهم المشاركة في تعليمة ولا يستهان بمثل ذلك التدريب؛ لأن يحسن من شخصية الطفل ويحفزه على تعلم الأمور الأخرى.