مراحل الحمل والمشاكل التي تواجه المرأة الحامل

مراحل الحمل

لا تخلو مراحل الحمل من بعض المشكلات بسبب التغيرات الجسدية والنفسية بداية من انغراس البويضة في الرحم حتى لحظة خروج الجنين إلى النور، تستغرق تلك الرحلة تسعة أشهر في أغلب الحالات، ويقسمها الأطباء إلى ثلاثة مراحل مختلفة من حيث التغيرات التي تطرأ على المرأة وتطور الجنين، لذا سنتعرف بشكلٍ دقيق على مراحل الحمل وبعض المشاكل التي تواجه المرأة الحامل خلالها وكيف يمكن الوقاية منها.

ما هي مراحل الحمل

مراحل الحمل

يتم تصنيف كل ثلاثة أشهر من أشهر الحمل على كونها مرحلة مُستقلة بذاتها، حيث تطرأ بعض الأعراض على المرأة ويمر الجنين بالكثير من التغيرات في كل مرحلة، وسنبعرض كل مرحلة بالتفصيل:

المرحلة الأولى من مراحل الحمل

مراحل الحمل

تبدأ المرحلة الأولى من مراحل الحمل منذ لحظة تخصيب البويضة خلال فترة التبويض حيث تبدأ في التعشيش -أي الالتصاق في جدار الرحم- حتى يحين موعد الدورة الشهرية ويزداد إفراز هرمون الحمل في الجسم، في تلك المرحلة تظهر على المرأة بعض الأغراض، مثل:

  • الغثيان والرغبة في القيء.
  • تغيير الحالة النفسية، حيث تميل للبكاء وتدخل في نوبات من الاكتئاب.
  • رفض بعض أنواع من الطعام وقد كانت مُحببة.
  • النفور من بعض الروائح النفاذة.
  • يزداد حجم بطن الأم بصورة طفيفة ليصبح مثل البرتقالة.
  • يبدأ الثدي في إنتاج اللبن وبالتالي يزداد حجمه وتظهر به هالات داكنة اللون.

أما عن تطور الجنين:

  • نجد أن تلك البويضة المُخصبة تبدأ في الانقسام والتطور تدريجيًا خلال الشهور الاولى من الحمل، بأن يضخ الدم في المشيمة وتبدأ البويضة في أخذ الملامح البشرية، كأن يظهر لها عينين وقدمين وذراعين مع تكوين النخاع الشوكي والجهاز العصبي والقلب.
  • مع نهاية الشهر الثالث تبدأ الأم في الشعور بحركة أو ضربات خفيفة للغاية في الرحم، حيث يصل حجم الجنين في تلك الفترة إلى عشرة سنتيمترات ويزن ما يقارب الثلاثون جرامًا.

المرحلة الثانية من مراحل الحمل

مراحل الحمل

وهي التي تبدأ من الشهر الرابع حتى الشهر السادس، وتُعد تلك الفترة أفضل فترات الحمل على الإطلاق بالنسبة للسيدة الحامل؛ لاختفاء أعراض الحمل إلى حدٍ ما، فلم تعد تشعر المرأة بالرغبة في الغثيان أو ترفض العديد من الأطعمة بل على العكس:

  • تزداد شهيتها بصورة كبيرة وتشعر بأنها في قمة النشاط والحيوية حتى مع زيادة وزن الجنين، فإن المرأة تترك الفراش وتبدأ في الانطلاق استعدادًا لإنجاب مولودها الجديد.
  • ترتفع البطن قليلاً للأعلى.
  • الإصابة بالإمساك بين الحين والآخر، بسبب ضغط الجنين على الأمعاء بصورة أكبر وبالتالي يسبب تباطؤ في عملية الهضم، لذا يُنصح بتناول كميات كبيرة من السوائل والأطعمة التي تحتوي على الألياف.

أما عن تطور الجنين:

  • يمكنك الآن عزيزتي التعرف على نوع الجنين حيث قد يكتمل نمو جهازه التناسلي ويبدأ في تحريك أطرافه بصورةٍ أكبر.
  • شعور الأم بركلات شديدة في البطن بسبب تغيير الجنين لوضعيته بين الحين والآخر.
  • اكتمال نمو الجهاز الهضمي والجهاز التنفسي والعمود الفقري، ويستطيع لعق أصابعه وتذوق السائل الامينوسي من حوله.
  • تطور نمو الحواس لدى الجنين ليستطيع التفرقة بين النور والظلام وصوت امه وضربات قلبها، ويصل طوله إلى ثلاثون سنتيمتر ويصل وزنه إلى سبعمائة جرام.

المرحلة الثالثة من مراحل الحمل

مراحل الحمل

هي المرحلة التي تسبق الولادة وتبدأ من الشهر السابع حتى الشهر التاسع، وتُعد أصعب مراحل الحمل لمعاناة الأم بسبب:

  • زيادة وزن الجنين.
  • التعب والإنهاك والخمول بصورة مستمرة.
  • ضعف نشاطها.
  • كثرة الرغبة في التبول لضغط الجنين على المثانة.
  • الشعور بالخوف والرهبة لاقتراب موعد الولادة.
  • يبدأ عنق الرحم في الاتساع قليلاً مع بداية الشهر التاسع حتى يتهيأ لخروج الجنين.
  • زيادة الإفرازات المهبلية.

أما عن تطور الجنين:

  • اكتمال نموه بصورة كاملة.
  • ازداد وزنه بصورة كبيرة يتخطى الكيلو ونصف.
  • تقل حركته في رحم الأم بصورة تدريجية؛ نظرًا لزيادة وزنه وضيق الرحم.
  • تغيير وضعيته بشكل نهائي لتصبح رأسه للأسفل في منتصف الشهر الثامن، وعندما يحين موعد ولادته يبدأ الرحم في قبض وبسط عضلاته من أجل مُساعدة الجنين على الخروج، بجانب انفجار المشيمة ليساعد السائل الامينوسي على انزلاق الجنين.

المشاكل التي تواجه المرأة الحامل

مراحل الحمل

بعد أن تعرفنا على مراحل الحمل التي تمر بها كل امرأة يمكننا الآن ذكر بعض المشاكل التي تظهر خلال فترة الحمل سواءً على المرأة أو الجنين وكيف يُمكن تفاديها، فنجد على سبيل المثال:

ضعف الجهاز المناعي

تقل مقاومة الجهاز المناعي لبعض الأمراض تدريجيًا خلال فترة الحمل؛ وذلك لعدم التعامل مع الجنين على كونه شيء غريب عن الجسم وبالتالي يبدأ في مقاومته، ونظير ذلك تكون الأم أكثر عُرضه للإصابة ببعض الأمراض البكتيرية أو الفيروسية، مما يوجب توخي الحذر في تلك الفترة والاهتمام بالنظافة الشخصية واستنشاق هواءً نقي قدر الإمكان.

سكري الحمل

الكثير من السيدات تُصاب بمرض السكر في فترة الحمل حتى ولو لم تكن مُصابه به من قبل؛ لحدوث خللًا في إفراز بعض الهرمونات في الجسم وزيادة نسبة الجلوكوز في الدم ويقل الأنسولين، ويُطلق على ذلك النوع (سكري الحمل المؤقت)؛ لأنه يختفي سريعًا من الجسم بعد الولادة مباشرةً.

ضغط الدم المرتفع

على الرغم من انخفاض نسبة الحديد في الجسم خلال فترة الحمل بسبب تغذى الجنين والمشيمة على دم الأم في تلك الفترة، إلا أن الكثير من السيدات تُعاني من ارتفاع ضغط الدم خلال فترة الحمل بصورة مؤقتة، وقد يُشير ذلك إلى وجود بعض الأمراض الأخرى في الجسم مثل صديد الكلى أو التسمم، وفي هذه الحالة على الحامل التحرك الفوري لكي يتم فحصها من قِبل المختص.

الولادة المُبكرة

يتعرضن الكثيرات من السيدات الحوامل لخطر الولادة المُبكرة خاصةً اللواتي يُعانين من الأمراض الخطيرة أو المزمنة مثل أمراض القلب أو ضغط الدم المُرتفع أو السمنة المُفرطة، وهُناك حالات أخرى سببها الجنين، فقد ينقص من حوله السائل الامينوسي لانفصال المشيمة أو في حال الحمل بأكثر من مولودٍ مما يضغط على الرحم ويسبب خروج الجنين مُبكرًا عن موعده، وبالطبع يُولد وهو غير مُكتمل النمو في بعض الحالات.

الحمل خارج الرحم

غالبًا ما تحدث تلك المُشكلة في بداية تخصيب البويضة فتظل عالقة في قناة فالوب بعد التلقيح ولا تستطيع الهبوط في تجويف الرحم، ويكون ذلك إما بسبب تشوهات في الأجنة أو التهابات في الرحم.

وكذلك في حال التلقيح الصناعي أو أطفال الأنابيب كما يُطلق عليها الذي تزداد فيه فرص حدوث الحمل خارج الرحم، ومن ثم يبدأ تضخم حجم الجنين وبالتالي يُعرض الأم إلى مخاطر صحية تؤدي إلى انفجار المبيض لا قدر الله في حال كبر حجمه.

والحل الأمثل في تلك الفترة هو إجراء جراحة قيصرية من أجل إخراج الجنين حتى لا تتفاقم الأمور بما لا يُحمد عُقباه، عافاكم الله من كل مكروه ورزقكم الله طفلًا مُعافى تُقر به أعينكم.

للمزيد: ما هي أسباب الألم في عظام المؤخرة للحامل؟

طرق تعديل وضعية الجنين المقلوبة أو الجنين المقعدي