الحمل الثاني : هل هو مختلف عن الحمل الأول؟

الفروق واضحة جدًا بين الحمل الثاني والحمل الأول، حتى إنه مختلف في المشاعر والأحاسيس المُصاحبة له، وهذا لا يُنفي أن الحمل الأول هو الأساس الصحي الذي تترتب عليه الأعراض الصحية المزامنة لمرات الحمل التالية.

حملك الثاني إن كان صحيًا وسليمًا؛ فهو الأمتع والأخف وطأةً مُقارنة بالأول، تابعي معنا قراءة هذا المقال للتعرف على مابين الأول والثاني من اختلافات.

الأعراض الصحية الخاصة بالحمل الثاني

الحمل الثاني هل هو مختلف عن الحمل الأول؟

بشكلٍ عام تعتمد أعراض التجربة الثانية من الحمل على خصائص التجربة الأولى مع الحمل، فإن كانت التجربة الأولى سلسة وخالية من المُضاعفات والمُعاناة؛ فإن أعراض الحمل الثاني غالبًا ما ستأخذ نفس الآلية والخصائص، تبعًا لكون العامل النفسي له عظيم الأثر على الحالة الجسدية.

الشاهد أن أعراض الحمل واحدة مع كل جولاته، ولكن ما يُميز ثاني حمل من أعراض ما يلي:

الفرق بين أعراض الحمل الثاني والأول

الحمل الثاني هل هو مختلف عن الحمل الأول؟

  • الشعور بغثيان الصباح في حك الثاني أقل حدة وأخف تأثيرًا بالمقارنة مع الحمل الأول.
  • الشعور بالتعب والوهن والإرهاق في التجربة الثانية من الحمل أسرع في الظهور من الحمل الأول، خصوصًا في الشعور الصعب بالتعب والآلام في مفاصل الحوض تحديدًا.
  • في الحمل الأول تُعاني الحوامل من زيادة وتضخم في حجم القدمين حيث تنتفخ وتتمدد للدرجة التي قد تضطرها إلى شراء أحذية بمقاساتٍ أكبر من المُعتادة عليه، في حين أن المرة الثانية من الحمل لا تُصاحبه هذه الظاهرة، فحتى وإن انتفخ القدم فلن يصل للدرجة التي تحتاج إلى أحذية أكبر حجمًا.
  • ما يعد فارقًا سلبيًا بين الحمل الأول والحمل الثاني، أن الثاني تزيد معه حدة الآلام والأوجاع التي تشعر بها، بل وتتعمق الآلام وتزداد شدة كلما تقدم عمر الحمل وزاد حجم الجنين في الرحم، وبذلك تُصبح الفكرة الشائعة بأن الحمل الثاني أقل ألمًا من الأول فكرة واهية تمامًا. غالبًا ما تظهر أشد الآلام مع الحمل الثاني في مناطق الورك والظهر.
  • من أشهر أعراض الحمل الثاني للأم التي تُرضع صغيرها رضاعةً طبيعية الشعور بآلامٍ شديدة في الثديين أثناء ممارسة الرضاعة، فضلًا عن ارتفاع احتمالية إصابة الحلمات بالالتهاب، كما قد يظهر على الطفل رفض الرضاعة الطبيعية بشدة وتفضيل تناول الطعام، ويرجع ذلك إلى التغيرات الكبيرة التي تحدث في طعم ورائحة حليب الثدي.
  • مع الحمل الثاني تُصبح المرأة أكثر عُرضة الإصابة بالبواسير وسلس البول.
  • اضطرابات النوم في الحمل الثاني أكثر تكرارًا من الحمل الأول.
  • يقل الخوف من خطورة الإصابة بمُضاعفات الحمل المُختلفة مثل تسمم الحمل أو سكري الحمل أو ارتفاع الضغط … إلخ ما لم يتم الإصابة بهذه المُضاعفات أو أحدها مع الحمل الأول.

قد يهمك أيضًا: كيف ينمو التوأم داخل رحم الأم؟

فروقات أخرى بين الحمل الثاني والأول

الحمل الثاني هل هو مختلف عن الحمل الأول؟

جرأة المرأة على الظهور للعلن مع التجربة الثانية من الحمل أكبر وأعمق، ففي الأول قد تخجل من نظرات الناس، أو ينتابها شعورًا بعدم الثقة، أو يتملكها شعور مُسيطر بقبح شكل جسمها، أما مع الحمل الثاني فستتعزز بداخلها مشاعر الثقة والمواجهة والإنطلاق، ومن ثَم تمارس أنشطتها الخارجية اليومية بسهولة.

إحساس الحامل بحركة الجنين داخل الرحم يبدأ في وقتٍ مُبكر مع الحمل الثاني مقارنةً بالحمل الأول، حيث يُمكن للأم الشعور بركلات الجنين في الأسبوع الـ 16 من الحمل، أي بفارق أسبوعين كاملين عن الحمل الأول الذي تشعر فيه الحامل بحركة جنينها بالأسبوع رقم 18 على أقل تقدير، ويرجع ذلك إلى استرخاء عضلات البطن مقارنةً بحالها مع الحمل الأول.

المسافة الزمنية بين المخاض والولادة تختلف كليًا وجذريًا باختلاف الحوامل في الحملين الأول والثاني، فبعضهن يلدن سريعًا مُبكرًا في الحمل الأول مقارنةً بالثاني، والبعض الآخر يلدن بعد وقتٍ قصير من المخاض في الحمل الثاني مقارنةً بالأول، فالأمر مَرَده كله واعتماده الأساسي على طبيعة جسم الحامل، وبالتالي يثبت خطأ ما يُشاع بأن عملية الولادة تستغرق وقتًا طويلًا في المولود الأول في حين تستغرق وقتًا قصيرًا مع الطفل الثاني.

تجهيز وتحضير احتياجات الولادة ومُستلزماتها يكون أيسر وأبكر وأسرع مع حملك الثاني مُقارنةً بالأول لاكتساب الحامل الخبرة الكافية.

الحمل الثاني تكفيه 8 أسابيع فقط لبروز البطن إلى الأمام، وترجع هذه السرعة إلى ضعف عضلات البطن وفقدانها لخاصية الشد والتيبس بفعل الولادة الأولى، وكذلك لتمدد الرحم بالفعل مُنذ الحمل الأول.

الانقباضات الرحمية التي تهدف إلى عودة الرحم إلى وضعه الطبيعي بعد الولادة تكون أشد وأكثر حدة بعد الحمل الثاني، بل وقد تحتاج إلى تناول مُسكنات الألم لعدة أيام بعد الولادة للتغلب على الألم المُصاحب لها.

قد يهمك أيضًا: معلومات هامة عن الطعام الصحي للحامل بتوأم

خرافات ابتدعها الناس عن الحمل الثاني

الحمل الثاني هل هو مختلف عن الحمل الأول؟

يقولون إن الوحام في الحمل الأول أشد ويختفي في مرات الحمل التالية، ولا دليل علمي على هذا الطرح.

يعتقدون أن الحمل الأول لا يتضخم معه حجم البطن كثيرًا، حتى إنهم يصفون الحامل لأول مرة بالحامل المُختفية لعدم كبر حجم بطنها، ودرجة تضخم حجم البطن لا علاقة له بعدد مرات الحمل.

ينصحون بعدم الحاجة للفحوصات الطبية خصوصًا الضغط والسكر مع الحمل الثاني طالما أن الحمل الأول مرّ بسلام، والحقيقة أن الفحوصات الطبية لا غنى عنها أبدًا للحامل.

يفضلون الإهتمام بالتغذية الصحية للحامل مع الحمل الأول فقط على اعتبار أنها ضرورة مُلحة، والحقيقة أن التغذية السليمة والمُتوازنة هي الأساس الفاعل لصحة الحمل – أي حمل-.

مرور الحمل الأول بسلام يجعل حملك الثاني والثالث تجربة حياتية ولا أروع، ولكن هذا لا يُنفي أن الاهتمام به طبيًا ونفسيًا وتغذويًا على نفس القدر من الأهمية كما الحمل الأول تمامًا.

للمزيد:  متى يُشكل مرض ارتفاع ضغط الدم خطرًا على الحامل وكيف يُمكن علاجه بسرعة؟

كيفية اختيار كريم حماية من الشمس يصلح أثناء الحمل

10 علامات تدل على أنكِ حامل بتوأم

عن الكاتب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *