إن جميع الأمهات يحرصن دائمًا على صحة أطفالهن، ويعملن بجهد على تقديم الرعاية بكافة الطرق والسبل لهم، ولكن يغفل الكثير منهن معرفة مدى صلاحية استخدام الأشياء الخاصة بالطفل، والتي من شأنها أن تنقل له الأمراض الخطيرة.
ومن هُنا تأتي أهمية التعرف على تلك الأشياء ومنها: موعد تغيير زجاجة الحليب وحلمات الرضاعة وكرسي الطفل ومدى صلاحية هذه الأشياء للاستخدام؛ وذلك للمحافظة على صحة الرضيع، لهذا سنقوم بمساعدتكِ على التعرف على صلاحية هذه الأشياء الخاصة بالطفل ومتى يتم استبدالها.
موعد تغيير زجاجة الحليب وحلمات الرضاعة وكرسي الطفل
إن كل مُنتج من هذه المنتجات الهامة في حياة الطفل له الموعد الخاص به وتنتهي صلاحية استخدامه، فيجب قبل أن يأتي هذا الموعد أن يتم استبداله بمنتج حديث وخالي من الملوثات؛ حتى لا يتعرض أبنائنا للخطر أو للإصابة بالأمراض. ولكن للأسف الكثير من الأمهات لا يهتمون بهذا الأمر أبدًا أو معنى آخر يجهلون هذا الأمر، لهذا كان من الضروري إلقاء الضوء على هذه المنتجات ومتى يتم تغييرها:
متى يتم تغيير زجاجة الحليب؟
يجب تغيير زجاجة الحليب الخاصة بالرضيع إذا لاحظتِ عليها بعض الشقوق أو التسريب، أو تغيير في الزجاجة من حيث اللون، خاصةً وإن كانت هذه الزجاجة مصنوعة من مادة غير الزجاج فسريعًا ما يتغير لونها، وإذا لم يظهر عليها هذه العلامات فيجب أن تتخلصين منها بعد ستة أشهر من الاستعمال.
والجدير بالذكر أن من أفضل زجاجات الرضاعة هي المصنوعة من الزجاج؛ حيث أنها صحية ولا يتراكم بها الأوساخ وسهلة التنظيف والتعقيم، كما أنها تحافظ على درجة حرارة اللبن بداخلها لمدة طويلة.
فيديو يوضح الرضاعة الصناعية وكيفية تنظيف وتعقيم زجاجة الرضاعة:
متى يجب تغيير حلمات الرضاعة؟
تلجئ الأم أحيانًا لاستخدام زجاجة الرضاعة والتي تحتوي على حلمات صناعية، وهذا بجانب الرضاعة الطبيعية؛ حتى تخفف من آلام صدرها أثناء الرضاعة، أو إذا كان اللبن في صدرها لا يكفي الرضيع، فيجب على الأم تغيير هذه الحلمات كل 30: 60 يوم على الأكثر. وبعد انتهاء هذه المدة يجب استبدالها بحلمات جديدة، حتى لا يُصاب الطفل بأي ضرر بسبب كثرة الاستخدام أو نقل الأمراض.
وقد يكون تغيير حلمات الرضاعة باستمرار أهم بكثير من استبدال زجاجة الرضاعة نفسها، ومن التغيرات التي تُلاحظ على حلمات الرضاعة التي تحتاج إلى التغيير هو تغير لونها، أو اتساع ثقبها فتؤدي إلى تدفق اللبن أسرع، مما يصيب الرضيع بالشرقة أو الاختناق لا قدر الله.
متى يجب تغيير التيتينة (اللهاية)؟
إذا تعرضت التيتينة للتمزق بأكملها أو بجزء منها، فيجب تغييرها على الفور حتى لا نعرض صحة الطفل للضرر، وأيضًا يتم تغيير التيتينة بعد مرور ستة أشهر من الاستخدام حتى وإن لم يحدث لها تلف؛ وذلك لتغيير مقاس فم الطفل فلا يكون هذا المقاس مناسب لسن الطفل في هذا الوقت؛ فحجم فم الطفل في تغيُر مستمر.
للمزيد: كيف تقومين بتعويد طفلك على اللهاية والإرشادات حول استخدام اللهاية
متى يجب تغيير كرسي الطفل (الكارسيت)؟
في العام الأول من عمر الطفل الرضيع يُنصح باستخدام كرسي الطفل الذي يميل ظهره حتى يناسب عمره ووزنه، وعندما يستطيع الطفل أن يجلس بشكل طبيعي فيجب أن تقومي بتغيير الكرسي الخاص به إلى كرسي أكبر؛ حتى يناسب سنه وحجمه ووزنه وطوله.
عند اختيار كرسي الطفل يجب مراعاة حجم الطفل، فهناك كراسي مختلفة لتتحمل وزن الطفل؛ فيوجد بعض الكراسي التي تتحمل وزن الطفل حتى ثماني عشر كيلو، ومنها الأصغر من ذلك فتتحمل وزن تسعة كيلو فقط، ويتم تغييره إذا أصبح غير مناسب للطفل حتى يكون مريح له.
أهمية تغيير زجاجة الحليب وحلمات الرضاعة وكرسي الطفل
- الحفاظ على صحة الطفل من الملوثات.
- مراعاة تظور الطفل حجمًا ووزنًا واستخدام الأشياء التي تتناسب مع عمره.
- تجنب إصابة الطفل بالأمراض.
وأخيرًا عزيزتي الأم فيجب أن تكوني على دراية تامة وعلم بكل ما يخص طفلكِ وصحته حتى تتلاشين إصابته بالأمراض لا قدر الله، وبعدها تبحثين عن طُرق للعلاج، فبداية الوقاية من أي مرض هي معرفة أسبابه وتجنبها وذلك من خلال الحفاظ على نظافة الطفل وتعقيم وتغيير الأشياء الخاصة به بشكل دوري وملاحظة أي تغيير قد يطرأ عليها.
مقالات أخرى قد تهمك:
اترك تقييم