في السنوات الأولى من حياة الطفل قد يعاني من الإصابة بالكثير من الأمراض، وذلك بسبب أن الجهاز المناعي للأطفال لا يزال غير ناضج بشكل كامل، ومن الأمراض الرئيسية التي من الممكن أن تصيب الرضع والأطفال بشكل كبير ومتكرر هي الانفلونزا، اضطرابات الجهاز الهضمي المعوية (مثل التهاب المعدة والأمعاء الفيروسي).
والإسهال هو مشكلة شائعة الحدوث عند الأطفال من سنة الأولى حتى سنتين وثلاث سنوات، يجب معالجة الإسهال من خلال استخدام الأملاح المعدنية والمائية التي يحتاجها الجسم والتي يخسرها عند الإصابة بالإسهال لاستعادة ما خسره الجسم من سوائل وليس من خلال استخدام الأدوية.
ما هو الإسهال
الإسهال هو تغيير في تناسق براز الطفل، عندما يعاني الطفل من الإسهال يصبح الإفراز مائي وأكثر سخونة، ويزداد حجمه وتردده، وفي معظم الحالات يعد الإسهال هو العلامة الأولى بل وأحيانًا الوحيدة للإصابة بأمراض المعدة والأمعاء، وهو أحد أكثر الأمراض شيوعًا لدى الأطفال.
الإسهال لدى الأطفال شائع جداً لدرجة أنه وفقاً لدراسة أجراها المجتمع الأوروبي عن أمراض الجهاز الهضمي والكبد والتغذية للأطفال، أنه يعاني معظم الأطفال من سنة واحدة أو سنتين أو ثلاث سنوات من الإسهال مرة أو مرتين في السنة.
في أغلب الأحيان تكون أسباب الإسهال معدية، والمسؤولون هم فوق كل الفيروسات، والفيروسات العينية في المقام الأول، وفي كثير من الأحيان تكوم بكتيريا السالمونيلا هي المسؤولة عن الإصابة بالإسهال وهي من البكتيريا التي تؤخذ في أغلب الأحيان عن طريق الغذاء.
قد تكون الأسباب الأخرى للإصابة بالإسهال هي الالتهاب المعدة والأمعاء، وحساسية الأطفال وعدم تحمل الطعام أو أمراض الاستقلاب مثل التليف الكيسي، وهو عبارة عن مرض وراثي موروث يؤثر على مولود واحد جديد ما بين 2500 – 2،700 مولود، وفي كثير من الأحيان قد يحدث الإسهال بسبب الاستهلاك المفرط لعصائر الفاكهة للأطفال الذين اجتازوا مراحل الرضع والرضيع.
علاجات سريعة للإسهال عند الأطفال
التغذية
أفضل طريقة لمحاربة الإسهال هو شرب الكثير من الماء والتي يضاف إليها الأملاح المعدنية التي تباع في الصيدليات، وفي حال رفض الطفل لشرب السوائل المضاف إليها الأملاح المعدنية يجب عدم الاستسلام وتكرار المحاولة حتى يشربها.
بالإضافة إلى المياه مع الأملاح المعدنية من المهم عدم السماح للطفل شرب المشروبات السكرية كعصائر الفاكهة والمشروبات الغازية أو ما شابه ذلك لأنها خالية من الأملاح المعدنية، وبالتالي لا تساعد على حل المشكلة.
وليس هناك داعي للقلق إذا كان الطفل يأكل قليلا، فهن من الأمور الطبيعية عند معاناته من الإسهال، وإذا كان الطفل يتقيأ بالإضافة إلى الإسهال فمن المهم عدم إجباره على الأكل، ويجب في هذه الحالة أعطاه عينات صغيرة من الطعام بجرعات مقسمة.
الأملاح المعدنية والكمية المناسبة
عدد الأملاح المعدنية التي يجب على الطفل تناولها يعتمد في المقام الأول على وزن وجسم الطفل، وثانياً على فقدان الوزن الذي حدث خلال فترة الإسهال.
والقاعدة العامة التي يجب اتباعها هي 100 مل من المحلول تقريبًا لكل كيلوغرام من الوزن على مدار 24 ساعة.
مثال
بالنسبة للطفل الذي يبلغ وزنه 10 كجم، سيكون 1 لتر في اليوم، في حالة الشك ومع ذلك فمن الجيد استشارة طبيب الأطفال قبل البدء بأي خطوة.
المضادات الحيوية
الأدوية ليست دائما مفيدة لمكافحة الإسهال، ووفقا للكثير من الدراسات فأن المضادات الحيوية ليست ضرورية لمكافحة الإسهال، فالمياه والأملاح المعدنية أفضل بكثير لأنها تساعد الطفل على تجنب مشاكل الجفاف واحتمالية دخول المستشفى.
ولكن الأمر يختلف إذا كان الطفل يعاني من الإسهال وارتفاع في درجة الحرارة، في هذه الحالة من الضروري استخدام خافض للحرارة، ويفضل عن طريق الفم لتقليل درجة حرارة الجسم بعد استشارة الطبيب لكي يقوم بوصف العلاج المناسب وذلك تبعا لحالة الطفل.
أفضل العلاجات المنزلية لمعالجة الإسهال عند الأطفال
- من أفضل العلاجات المستخدمة لمعالجة مشكلة الإسهال عند الأطفال في حال كانت الإصابة بالإسهال ناتجة عن المرض أو نتيجة سبب أخر كالتطعيم، بروز الأسنان، تناول بعض أنواع الأدوية، ومن أهم العلاجات المستخدمة:
- القيام بتحضير طبق من البطاطا المهروسة والمسلوقة، فهي تعتبر من أفضل الطرق الطبيعية المستخدمة في عملية علاج الإسهال ونتائجها تظهر بشكل سريع، ويمكن تقديم هذا الطبق للأطفال الذي يزيد عمرها عن السنة الواحدة.
- يعتبر مشروب المهلبية الغير محلى من أفضل الوصفات التي يتم أعتاؤها للأطفال المصابة بالإسهال، ويمكن أعطاها للأطفال 3 مرات في اليوم.
- إعطاء الطفل المصاب بالإسهال كوب صغير من اللبن مضاف لها ملعقة من النشا بحجم صغير، حيث يعتبر النشا من المواد الطبيعية التي تساعد في علاج مشكلة الإسهال.