هل طبيعة الحليب تتغير بزعل الأم المرضع ويتأثير حالتها النفسية؟

هل طبيعة الحليب تتغير بزعل الأم المرضع وهل يجف الحليب أم لا؟

هل طبيعة الحليب تتغير بزعل الأم المرضع وبناء على حالتها النفسية؟ وهل يجف لبن الأم المرضع أو يقل إدراره عند توتر أو انفعال الأم؟ هل نفور الطفل عن لبن  الثدي أثناء توتر الأم يرجع إلى تغير طبيعة اللبن وبالتالي يجب على الأم الحذر والاحتراس؟

في هذا المقال سنجيب عن كل هذه التساؤلات ونتعرف إلى أثر الحالة النفسية والشعورية للأم على الحليب لديها، وما إذا كان ذلك يسبب اي تغير في طبيعة لبن الثدي وبالتالي يتغير الحليب على الطفل.

هل طبيعة الحليب تتغير بزعل الأم المرضع ؟

هل طبيعة الحليب تتغير بزعل الأم المرضع وهل يجف الحليب أم لا؟

دائمًا ما نسمع أن زعل وتوتر وانفعال الأم يتأثر به طفلها الرضيع خاصةً إذا كان حديث الولادة، وحسب مؤشرات مرجعية سواء علمية أو وفقًا لنصائح الأمهات لبناتهنَ المتزوجات فإن الطفل لا يرضع اللبن فقط من ثدييك بل يرضع الأفكار الإيجابية أو السلبية والزعل والتوتر والعصبية فتصل الحالة النفسية الغير مستقرة إلى الطفل وتؤثر على أسلوبه وطريقة تعامله.

ولكن هل تعلمينَ حقًا أن الزعل والتوتر يقلل من إدرار اللبن بل أنه في بعض الأحيان عند الضغوط النفسية الكثيرة المتوالية من الممكن أن يصل الأمر إلى جفاف ثدييك بالإضافة إلى امتناع الطفل عن الرغبة في الرضاعة الطبيعية ورفض الرضاعة الصناعية خاصةً إن كان في عمر مبكر أي: في الأشهر الأولى من عمره. هنا تكون لديكِ ثلاثة مشاكل وهي قلة كمية الحليب أو تغير طعم الحليب ونفور الطفل، وفي أحيان أخرى جفاف الثديين؛ وبالتالي فأنتِ تعرفينَ الآن أن طبيعة وكمية الحليب تتغير بزعل وتوتر وانفعال الأم المرضع.

أهمية الرضاعة الطبيعية للطفل

أهمية الرضاعة الطبيعية للطفل

من المعروف أن لبن الأم هو أفضل لبن يمكن أن يتناوله الطفل حديث الولادة ولا يُقارن بأي لبن آخر مهما كانت تركيباته الطبيعية، فالرضاعة الطبيعية هي من تُغذي الطفل بكل ما يحتاجه من معادن وعناصر غذائية مفيدة؛ لذا يجب الحفاظ على نفسية المرأة المرضعة تمامًا مثلما تحافظ على الطعام والشراب الذي تتناوله باعتبار أن كل ما تتأثر به الأم المرضعة يعود على الطفل غذائيًا ونفسيًا.

وتحذير للأمهات التي من كثرة توترها وانفعالها تقوم بإعطاء الطفل الحليب الصناعي وهذا الأم منتشر بالفعل بين العديد من النساء؛ لكثرة الضغوطات النفسية المختلفة سواء الأسرية أو الاجتماعية بشكل عام، وهنا تبدأ الأم بالاعتماد رويدًا رويدًا على الحليب الصناعي، وسوف يعتاد الطفل عليه سريعًا وينفر من ثدييك بعد ذلك مهما حاولتِ إرضاعه؛ لأن الحليب الصناعي يكون به نسبة من السكر مقارنةً بحليب الأم والأطفال تميل إلى هذا النوع.

ومع هذا الفيديو سوف تعرفينَ أهمية الرضاعة الطبيعية للطفل وفوائدها الجمة له والتأثير الإيجابي على نموه وحمايته من الأمراض، والتأثير النفسي الذي ينعكس على الطفل بعدما يتعدى عمره الثلاثة سنوات مقارنةً بالحالة النفسية لغيره ممن يرضعون صناعيًا أم أن الأم غير مستقرة نفسية.

هل عند الشعور بالتوتر والزعل أقبل على إرضاع طفلي أم لا؟

هل عند الشعور بالتوتر والزعل أقبل على إرضاع طفلي أم لا؟

بالفعل لا ينصح بإرضاع الطفل عندما تكون الأم في حالة نفسية سيئة؛ وذلك للأسباب الآتية:

  • صعوبة وصول اللبن من ثدي الأم إلى فم الطفل وذلك نتيجة لقلة إدرار حليب الأم بسبب نفسيتها الغير مستقرة.
  • سوء حالة الأم ونفسيتها يتأثر بها الرضيع الذي يحتضنها فيأخذ منها الطاقة السلبية.
  • الطفل يستمع إلى تنهدات الأم وشكواها وتوترها وبالتالي تتأثر الحالة النفسية له.
  • العديد من الأمهات يشكونَ لأطفالهنَ للارتباط الوثيق بينها وبينه، وهذا الأمر به سلبيات متعددة فإن الشكوى خاصةً وإن كانت من الأب وروايتها من قبل الأم للطفل الرضيع سوف تؤثر سلبًا عليه وعلى أفكاره تجاه المجتمع وتجاه الشخص الذي تشتكي منه.
  • الرضاعة قبل أن تكون تغذية فهي ارتباط وثيق بين الأم والطفل الذي يشعر بالحماية والحنان في أحضانها، وبالتالي فالتوتر من الممكن أن يصل إلى الطفل على شكل اضطرابات في جهازه المناعي أو جهازه الهضمي.
  • الانفعال لدى المرأة المرضع وفقًا لدراسات علمية حديثة أكدت أنه مُضر بطعم الحليب، حيث يتم إفراز هرمون اللاكتيك الذي يعمل بدوره على تخمر الحليب وتغير طعمه وبالتالي نفور الطفل من الرضاعة.
  • قوة مناعتك وضعفها ينعكس على الطفل، فعند الغضب والزعل والتوتر يفرز الجسم هرمون الإسترس الذي يعمل بدوره على إضعاف مناعة الأم وبالتالي تنتقل إلى إضعاف مناعة الطفل.
  • أثبتت بعض الدراسات التي ربطت بشدة حالة الأم النفسية والرضاعة الطبيعية معًا، أن التوتر والزعل الذي يسيطر على الأم المرضع يعمل على انتفاخ الرضيع ومن ثم الشعور بالمغص واضطراب واضح في أمعائه.
  • سوء امتصاص الحليب؛ لتغير طبيعته وقلة كميته.

وهذا الفيديو يوضح الفوائد الجمة التي تعود على الطفل عند استقرار حالة الأم النفسية وضرورة ذلك من أجل صحة الرضيع وتكوين سلوكه.

كيف أتخلص من الضغوطات النفسية أثناء الرضاعة الطبيعية؟

كيف أتخلص من الضغوطات النفسية أثناء الرضاعة الطبيعية؟

الطفل لا ذنب له في أي شيء قد تمرينَ به أو أي ضغوط حياتية قد تشعرينَ بها، ورغم ذلك فلا يجب أن نضغط على الأم ولم نعطها الأهمية التي تستحقها، ولكن بعدما علمتي مدى خطورة سوء حالتك المزاجية على رضاعة طفلك سوف تتخذينَ بنفسك القرار السليم بشأن العمل على حل المشاكل التي توترك وتنقص من حليبك.

ويمكنكم معرفة طرق للتخلص من الضغوط النفسية كمساعدة لكِ فقط والأمور بالفعل تختلف من امرأة لأخرى وتختلف أيضًا كم المشاكل وطبيعتها، فلا يمكن أن نتدخل في هذا الأمر سوى بالنصيحة وإعلامك بخطورة الأمر، إليكم النقاط التالية:

  • عند توترك قومي بتهدئة نفسك أولًا وابتعدي عن الصغير لحين تهدأ نفسيتك، من الممكن أن تتناولينَ كوب من النعناع أو الليمون أو مزيج منهما معًا فهو مهدأ للأعصاب.
  • لا تقومي بإرضاع الطفل إلا بعد ما يعادل تسعون دقيقة من شعورك بالتوتر والزعل؛ لأن حمض اللاكتيك الذي تم إفرازه نتيجة للتوتر لا يزول إلا بعد هذه المدة وقد أوضحنا تأثيره السلبي على تغيير وتخمر حليب الأم.
  • تعاملي مع الطفل بهدوء وراحة نفسية تكلمي معه عن المستقبل الذي ترغبينَ في تحقيقه معه، شجعيه بكل الصفات التي تتمني وجودها فيه فهو يستمع إليكِ جيدًا ويتلقى منك الطاقة الإيجابية، وسوف تستفادينَ أنتِ أيضًا بسماع مثل هذه الطموحات والأمنيات المستقبلية التي تساعدك على نسيان توترك وانفعالك.
  • إذا كان التوتر خارج المشاكل الأسرية والعائلية ويكمن في كونك أم جديدة ومع أول تعامل مع طفلك متوترة هنا تقل الكمية بشكل طبيعي؛ لذا ينصح بسرعة إرضاع الطفل بعد ولادته قبل انتشار التوتر بداخلك وتقل كمية إدرار الحليب، ومن ثم الاستماع إلى نصائح والدتك واحضني طفلك وسوف تهدأ نفسيتك على الفور.
  • حاولي السيطرة على الوضع الانفعالي والنفسي لديك من أجل صغيرك، واجعليه الأداة السحرية التي سوف تساعدك ببراءته على تخطي ضغوط الحياة.
  • قومي بالإمساك بيد صغيرك أو أصابع قدميه فقد أثبتت دراسات علمية أن الإمساك بأصابع الرضيع الصغيرة تخفف من التوتر والانفعال لدى الأشخاص.

هل الرضاعة الطبيعية مرتبطة بالحالة النفسية والمزاجية لدى الأم المرضع؟

بالفعل مرتبطة وقد عرفنا ذلك من خلال الفقرات السابقة ومع المزيد إليكم هذا الفيديو الذي يوضح مدى ارتباط الرضاعة الطبيعية والحالة النفسية للأم والجنين مع الدكتور أحمد الحريري.

وهنا لا بد وأن يكون الشاغل الأساسي لنا هو صحة أطفالنا خاصةً أول عامين في عمرهم سوف يتوقف عليه سلوكهم وأسلوبهم وحالتهم النفسية والمزاجية والصحية ومدى إقبالهم على الاجتماعية وعدم الانطواء وغيره من تكوين سلوك الطفل طيلة حياته؛ لذا يجب الاهتمام قدر المستطاع بحالتك الصحية والنفسية حتى تستطيعينَ إفادة طفلك بكل ما ترغب به غريزة الأمومة.

قد يهمك أيضًا: