هل يمكن حدوث الحمل خلال الرضاعة الطبيعية ؟

حدوث الحمل خلال الرضاعة الطبيعية من أكثر الأمور التي تقلق الأمهات فالمسؤولية ستكون مضاعفة، وهنا سوف تدور الكثير من الأسئلة حول إرضاع الطفل في حاله الحمل بطفل آخر هل سيؤثر عليه بالسلب؟

وان كانت الإجابة بنعم… فما السبيل لتجنب كل تلك الأمور؟ سوف تجدين الإجابة عليها من خلال قراءتك للسطور القليلة القادمة.

حدوث الحمل خلال فتره الرضاعة

من الممكن أن يحدث حمل خلال فترة رضاعتك، ولكن خلال فترة الرضاعة الطبيعية تكوني أقل خصوبة، أي أن الخصوبة لديك ليست كما بالسابق، وهذا لا يعني انعدامها، ومن المعروف أن الحيض لدى النساء يأتي بعد شهور من فترة الولادة.

هل يمكن حدوث الحمل خلال الرضاعة الطبيعية ؟

 وعلى الرغم من ذلك فإن الجسم يخرج أول بويضة له بعد الحمل وقبل أن تنزل أول دورة شهرية لك، فأنت لن تكوني على علم بحدوث الإباضة إلا بعد انقضاء أسبوعين وعودة الدورة الشهرية مرة أخرى.

وإذا كنت تقومين بالرضاعة الطبيعية من ثدييك، وذلك بصورة مستمرة ليلًا ونهارًا، فإن الدورة الشهرية من الممكن أن تستغرق عام كامل لكي تأتي، وطبعًا هذا احتمال قليل الحدوث، وإذا كنت ترتاحين بالليل من الرضاعة، وطفلك ينام بالليل، هذا قد يساعد الدورة الشهرية على النزول.

وذلك بعد مرور ثلاثة إلى ثمانية شهور، وهذا أيضًا بالنسبة إلى الأمهات التي تقدم رضعات إضافية للطفل بخلاف ثدييها مثل: الحليب الاصطناعي.

نصائح للرضاعة الطبيعية.

أي ما نقصد أن نقوله لك أنه كلما زادت عدد الرضعات كلما ساعد ذلك على تأخر نزول الدورة الشهرية لديك، وكلما قلت كلما أسرعت فترة الخصوبة في العودة لديك مرة أخرى، وعلى حسب آراء الأطباء والخبراء في هذا الموضوع أن الرضاعة الطبيعية توقف عمل هرمونات الجسم المحفزة على الإباضة.

ما هي الوسيلة التي يجب أن أقوم بها لمنع حدوث الحمل خلال الرضاعة الطبيعية ؟

الكثير من النساء يستخدمون الرضاعة الطبيعية نفسها كوسيلة لمنع الحمل، ومع هذا ليست جميع النتائج مضمونة، وفي حال رغبتي في اتباع هذه الطريقة يجب أن تكوني حذرة للغاية.

وعلى الرغم من أن الحيض لا يأتي إلا بعد انقضاء عدة شهور على الولادة إلا انه كما ذكرنا يقوم الجسم بإطلاق أول بويضة قبل أن تنزل الدورة الشهرية، وأنتِ لن تكوني على علم سوى بعد انقضاء أسبوعان على الإباضة، وبالتالي عودة الحيض.

ما هي الوسيلة التي يجب أن أقوم بها لمنع الحمل وأنا أقوم بالرضاعة الطبيعية؟

فإذا رغبتي حقًا في منع الحمل خلال رضاعتك الطبيعية فلا تكتفي بالاعتماد على الرضاعة الطبيعية فقط، لأنه كما ذكرنا لا يوجد شيء مضمون، وأنت عزيزتي القارئة بالكاد سمعتي عن حالات حملت خلال فترة رضاعتها الأولى، لذلك استشيري الطبيب واستخدمي وسيلة فعالة لمنع الحمل بعدما تستعيدي علاقتك الحميمة مع زوجك.

وكوني على علم أن الإباضة من الممكن أن تحدث لك بعد الولادة بثلاثة شهور، وأنت ترضعين صغيرك الرضاعة الطبيعية فقط، وأنت غير مدركة أن ذلك حدث، ولذلك يوجد العديد من وسائل منع الحمل التي تناسب الجميع، وعليكِ باستخدام واحدة منهم.

ما هي الوسائل المناسبة التي تمنع الحمل عند الرضاعة الطبيعية؟

سنقدم لك مجموعة من الخيارات المناسبة التي تجعلك تمنعين الحمل خلال الرضاعة الطبيعي وهي:

الواقي الذكري

 يعد الواقي الذكري من أسهل الطرق استخدامًا لمنع الحمل وهو يناسبك في حالة:

  • إذا كنت لا ترغبين في وضع شيء في جسدك قبل القيام بعملية الجماع.
  • ترغبين في ألا تتناولين الهرمونات.
  • إذا كنت من السيدات المدخنات.
  • ترغبين في أي تحمي نفسك من أي التهابات من الممكن أن تنتقل لك.

ولا يمكنك استخدامه في حالة:

  • لديك حساسية من المطاط، لذا عليك بشراء الواقي الذكري المصنوع من البولسيوبرين، أو المصنوع من البوليوريثان.
  • في حالة الرغبة في القيام بالجماع المستمر إلى أن تستخدمي وسيلة لمنع الحمل.

وبالنسبة لهذه الطريقة فهي ناجحة بنسبة ثمانية وتسعون بالمائة، إذا تم استخدامها على وجه صحيح.

احتمالية حدوث الحمل خلال الرضاعة الطبيعية.

الواقي الأنثوي

هذا الواقي يوضع داخل المهبل وحول المنطقة الخارجية للشفرتين، ويمكن استخدامه في حالة:

  • إذا كنت أمًا مرضعة ولا ترغبين في تناول الهرمونات.
  • لا تنزعجي من وضع أداة في جسمك.
  • إذا كنت مدخنة.
  • أيضًا تودين حماية جسدك من الالتهابات التي من الممكن أن تنقل لك عن طريق استخدام الوسائل الأخرى.

ولا يمكنك استخدامه في حالة:

  • لا تفضلي وضع أي شيء في جسمك؛ لذا علي زوجك استعمال الواقي الذكري.
  • تودين ممارسة العلاقة الحميمة إلى أن تقومي باستخدام وسيلة مناسبة.

هذه الطريقة ثبتت نجاحها بنسبة خمسة وتسعون بالمائة، إذا تم استخدامها بصورة صحيحة.

الحاجز المهبلي وغطاء عنق الرحم

أن الحاجز المهبلي يطلق عليه أحيانًا العجلة المهبلية، ومعه غطاء عنق الرحم، فهو يكون شيء طريًا وناعمًا على شكل قبة دائرية، هذه القبة مصنوعة من المطاط والسيلكون، من الممكن أن يتم إدخالها داخل المهبل قبل العلاقة الحميمة.

لا يمكنك استخدامها في حالة:

  • في حالة عدم الرغبة في إدخال أداة معينة داخل جسمك.
  • لديك حساسية معينة تجاه المطاط، أو أي مانع يقتل الحيوانات المنوية.
  • لا ترغبين في استخدام الجيل أو الكريم القاتل داخل جسمك.
  • إذا كنت دائمة الإصابة بالتهابات المهبل.
  • إذا كنت تعانين من ضعف في عضلات المهبل الخاصة بك.

نسبة نجاحها تتراوح من اثنان وتسعون بالمائة إلى ستة وتسعون بالمائة، وذلك إذا تم استخدامها بالشكل السليم.

حبوب منع الحمل المركبة

حبوب منع الحمل المركبة هي حبوب يطلق عليها ” حبوب منع الحمل”، فهي تحتوي على كلًا من هرمون الأستروجين وهرمون البروجستيرون، تأخذ هذه الحبوب في نفس الموعد من كل يوم، وذلك لمدة واحد وعشرون يومًا، ولا تضطرين لها لمدة سبعة أيام من كل شهر.

تستخدم هذه الحبوب في حالة:

  • إذا كنت لا ترغبين في التوقف عن العلاقة الحميمة، ولا تحبذي دخول شيء داخل الجسم.
  • إذا كان لا يوجد لديك أي موانع في أخذ الهرمونات.
  • تعانين دائمًا من آلام الدورة الشهرية.
  • إذا كانت دورتك الشهرية غير منتظمة.
  • إذا كان الطمث لديك غزير.
  • في حالة إذا كان لديك البثور أو ما يطلق عليها حب الشباب.
  • إذا كنت لست مدخنة.

ويجب ألا تستخدم في حالة:

  • لا تفضلي الحصول على الهرمونات.
  • سبق وأصبت بأمراض في القلب أو في الأوعية الدموية، بما تشتمل على التجلط الدموي في الشرايين، أو الارتفاع في درجات الحرارة.
  • إذا كنت لا تتذكرين أخذ الحبة يوميًا، ولديك مشاغل تمنعك على الاستذكار.
  • لا ترغبين في الحصول على أي تغييرات هرمونية، أو في الدورة الشهرية في جسمك حتى وإن كانت لبضعة شهور.
  • لا قدر الله مصابة بسرطان الثدي أو سبق وتعرضت له خلال آخر خمس سنوات.
  • مصابة بمرض السكر لأكثر من عشرون عامًا.
  • إذا كانت لديك إصابة في الكبد أو المرارة؛ لذا قومي باستشارة الطبيب.

هذه الطريقة ثبتت نجاحها بنسبة تسعة وتسعون بالمائة إذا تم الانتظام فيها.

كل ما تودي معرفته عن الحمل خلال فترة الرضاعة.

https://youtu.be/RT0GNHZIA1A

أنبوب الزرع

هذا يكون أنبوب صغير الحجم ورفيع بحجم دبوس الشعر، يضم هذا الهرمون مادة البروجستروجين، والتي يقوم الجسم بإفرازها.

تتمكني من الحصول عليه في حالة:

  • ترغبين في الحصول على ما يمنع الحمل، ويكون طويل المدى.
  • لديك طمث غزير دائما، لا تمانعين في استخدام الهرمونات.
  • ليست لديك المقدرة في استخدام الحبوب يوميًا.

لا تتمكني من الحصول عليها في حالة:

  • لا ترغبين في حدوث أي تغييرات في الدورة الشهرية.
  • لديك إصابة سابقة بسرطان الثدي.
  • لديك نزيف مهبلي باستمرار، ولا تعرفي أسبابه إلى الآن.

لاصقة منع الحمل

هذه اللصقات تفرز كلًا من هرمون الأستروجين والبروجستروجين خلال مجرى الدم من خلال البشرة، وكل لصقة تستمر لمدة تصل إلى سبعة أيام، ومن الممكن أن يتم الاستغناء عنها مرة واحدة لمدة سبعة أيام بعد مرور ثمانية وعشرون يومًا على المواظبة عليها.

وتكون هذه اللصقة مناسبة في حالة:

  • تفضلين تناول أو إدخال جسمك الهرمونات.
  • لديك دورة شهرية غير منتظمة، أو من أصحاب الدورة الشهرية ذات الآلام البالغة.
  • لا تفضلين استخدام شيء منتظم من الممكن أن تنسيه، مثل: حبوب منع الحمل.
  • أن تكوني غير مدخنة.
  • لديك طمث غزير.

لا تكون هذه اللصقة غير مناسبة في حالة:

  • إذا كان عمرك يزيد عن خمسة وثلاثون عام، أو كنت مدخنة من العام الماضي.
  • مصابة بأمراض في القلب، أو أمراض خاصة بالتجلط الدموي.
  • من أصحاب الوزن الزائد عن الحد.
  • مصابة بسرطان الثدي، أو أصبتِ به خلال آخر خمس سنوات من حياتك.
  • من أصحاب البشرة الحساسة.
  • دائمًا ما تصابين بالصداع النصفي، أو صداع كلي.
  • لا قدر الله مصابة بأمراض في الكبد والمرارة.
  • مصابة بمرض السكر؛ لذا قومي باستشارة الطبيب.
  • نسبة نجاح هذه اللصقة تصل إلى تسعة وتسعون بالمائة.

كيف لي أن أعرف إنني حامل وأنا أقوم بالرضاعة الطبيعية؟

ما لا تعرفيه عن الرضاعة أثناء فترة الحمل.

توجد كثير من العلامات التي تدل على حملك خلال فترة الرضاعة الطبيعية، والتي لن تكتشفيها بسبب اضطرابات الدورة الشهرية في ذلك الوقت وهي:

  • الشعور بألم خلال رضاعة الطفل من الثدي.
  • تصاب الأم بالتهابات في الحلمة، مع العلم أن هذا الالتهاب تكون غير مسبقة الحدوث.
  • يرفض الطفل نفسه الرضاعة ويقوم بفطم نفسه من تلقاء نفسه، ويرجع ذلك عندما تكونين حامل خلال فترة الرضاعة حيث يتغير لون الحليب ومذاقه الذي يشعر به الطفل، ولم يكون راضي عنه.
  • في حالة انتظام الدورة الشهرية لديك خلال فترة الرضاعة وفجأة انقطعت.
  • ينتابك الشعور بالقيء والدوخة باستمرار إلى جانب عدم الراحة.
  • الحاجة إلى التبول باستمرار على غير المعتاد.

كيف لي أن أعرف إنني حامل وأنا أقوم بالرضاعة الطبيعية؟

ولذلك من الضروري أن تقوم السيدة المرضعة بإجراء اختبار الحمل المنزلي أو فحص الدم، وذلك للتأكد من وجود الحمل من عدمه، وعليها الذهاب إلى الطبيب لمتابعة الحمل، ومن ثم أخذ كل ما يلزم للحفاظ على صحتها.

نصائح تتبعها المرأة الحامل خلال فترة الرضاعة:

تشعر كثير من الأمهات بالقلق الشديد حيال حملها، ورضاعة صغير آخر في نفس الوقت، وتتساءل هل يمكنني أن استمر في الرضاعة وأنا حامل؟ وهل هذا سيضر بالطفل الرضيع والجنين أم لا؟.

بصفة عامة من الممكن أن تستمر الأم في الرضاعة في حالة استمرار رغبة الطفل في الرضاعة، فإن الحليب الطبيعي ليس له أضرار على الطفل الرضيع، ولكن مذاقه سيتغير وبعض الأطفال لا يفضلون هذا.

 وإليك بعض النصائح التي ستساعدك خلال فترة الحمل:

  • قومي باستشارة الطبيب، وشاوريه بمدى ثبات الحمل، وما هي تأثيرات الانقباضات الناتجة عن الرضاعة الطبيعية؟ وهل ستؤثر على الجنين أم لا؟ وهو سيقدم لك كثير من النصائح والطرق المناسبة التي ستكون مؤثرة بدورها عليك وعلى رضيعك وعلى جنينك.
  • يجب أن تنتبه الأم المرضعة والحامل بشكل كبير جدًا على صحتها وعلى صحة رضيعها وعلى غذائها، فمن الضروري أن تحصل على كميات مناسبة من الكالسيوم والحديد، وذلك من خلال الطعام ومن خلال العلاج.
  • لا يجب أن تقوم الأم بإرضاع الطفل بعد مرور أربع شهور على الحمل، وذلك لأن هرمون الحمل بدوره سينتقل إلى الحليب، وبهذا يمكن فطام الطفل تدريجيًا عن طريق رضاعته مرتين في اليوم ومن ثم الفطام النهائي.
  • تعويد الطفل بعد ذلك على الحليب الصناعي وعلى الوجبات المخصصة له وفقًا للوجبات المناسبة لعمره، وذلك يتم باستشارة الطبيب.
  • أزيدي من وقت الراحة المخصص لك على قدر الإمكان، فأنت بذلك مسئولة عن طفلك وعن جنينك وعن نفسك.
  • اهتمي بحلمات الصدر بشكل كبير، ولا تستخدمي الصابون والكريمات واللوشن، لكي لا تلتهب بصورة أكبر، ولا تقومي باستخدام المنشفة القاسية لتجفيف حلمتك، وتأكدي أن الطفل يقوم بوضع فمه بإحكام على الحلمة؛ لأن عدم وضع فمه بإحكام سيؤدي إلى التهابها.
  • قومي بتناول جميع الفيتامينات الطبية التي يوصي بها الطبيب المعالج.
  • حاولي أن تزيدي الكالسيوم في جسمك من خلال الأطعمة، والأدوية الموصي بها من قبل الطبيب.
  • قومي بشرب الكثير من السوائل لكي تعطي جسمك ما يحتاجه.
  • لا تأكلي مأكولات بحرية بكميات كبيرة، لكي تقللي قدر المستطاع من الزئبق الذى يدخل جسمك.
  • ابتعدي تمامًا عن التدخين.

نصائح من ذهب لك ولجنينك.

هل يحدث تغيير للحليب خلال فترة الحمل مع الرضاعة؟

نعم؛ هناك تغييرات تطرأ على الحليب الخاص بالثدي خلال فترة الحمل مع رضاعة صغيرك وهي:

مخزون الحليب لدى الأم نفسه سيقل، وذلك بسبب التغيرات الهرمونية التي تحدث خلال الثلث الثاني من حدوث الحمل، والحليب سيبدأ في التغيير من حيث اللون، فسيكون مصفرًا أكثر، وسيتغير كل من كمية الحليب وطعمه بصورة كبيرة.

والكثير من الأطفال يقومون بفطم أنفسهم بسبب هذا التغيير، وهناك أطفال لا يقومون بذلك.

وسيؤثر ذلك أيضًا على وزن طفلك إذا كان عمره أقل من 6 شهور، ففي حال كان طفلك عمره ستة شهور ستحتاجين إلى مراقبة نموه، وهل وزنه يزيد أم ثابت أم سينقص؟ وهذا سيساعد على استخدام أغذية تكميلية أخرى لمساعدة صغيرك.

 ولكن إذا كان صغيرك عمره يفوق الستة أشهر فسيكون مخزون الحليب لديه ليس الأساس حيث توجد كثير من الأطعمة الصحية للطفل في هذا العمر، وبالتالي ينقص لديه مخزون اللبن من الأم.

متى أتمكن من الجماع بعد الولادة خوفًا من حدوث الحمل بدون استخدام وسيلة مناسبة؟

يبدأ الجماع في حالة شعرت أنت وزوجك بأن الوقت مناسب للقيام بالعلاقة الحميمة، فالكثير يرغبون في معرفة رأي الطبيب حتى وأن توقف الدم، ولكن لست مضطرة على ذلك طالما توقف دم النفاس بإمكانك أنت وزوجك القيام بالعلاقة الحميمة، فلا يوجد قاعدة معينة للالتزام بذلك.

لماذا يتطلب الأمر وقتًا زمنيًا طويلًا؟

  • أن العلاقة الحميمة يتأخر حدوثها بعد الولادة، نظرًا لوجود ألم لدى الزوجة سواء أكانت الولادة بصورة طبيعية؛ لأنه يوجد قطع في منطقة المهبل نتيجة الولادة، أو في منطقة البطن نتيجة الولادة القيصرية، فكلتا المنطقتين يتسمان بالحساسية خلال هذه الفترة، لذلك يجب أن يلتئم الجرح نهائيًا قبل حدوث العلاقة الحميمة.
  • أن بعد عملية الولادة تمر الأم بحالة جديدة من التعب، فهي بالفعل كانت تعبة خلال فترة الحمل وبعد الولادة تبدأ في تعب من نوع آخر، فهي ستصبح مسئولة عن رضيعها، وستكون مجهدة طوال اليوم بسبب المسئولية الجديدة، وكل ما ترغب فيه عند الليل هو النوم فقط.
  • تجنبًا لحدوث حمل بطفل آخر خلال فترة الرضاعة.

نصائح تساعدك على مواجهة هذه الصعوبات:

توجد مجموعة من النصائح التي ستساعدك، والمتمثلة في:

  • قومي باستخدام جل مخصص لمعالجة جفاف منطقة المهبل، أو أي شيء ينصح به الطبيب المعالج وذلك لمعالجة جفاف هذه المنطقة لكي تكون أكثر ليونة؛ لأن هذا تعاني منه الكثير من السيدات في هذا الوقت.
  • عند القيام بعملية الجماع اختاري وضعية مناسبة لك أنت، وليس لزوجك، كي لا تشعرين بأي ألم.
  • احرصي على استخدام تمارين خاصة بقاع الحوض، وهذه التمارين ستساعدك على الانسجام العضلي للمهبل الخاص بك، واحرصي على الاستمرار في تمارين بعد الولادة لكي ترفعي من معنوياتك.
  • قومي يتناول الأطعمة المناسبة واشربي كميات مناسبة من السوائل وارتاحي قدر المستطاع؛ لكي تتمكني من الحفاظ على صحتك والاعتناء بصغيرك.

هل يوجد مشاكل للجماع من الممكن أن تقلق؟

في حالة إذا سبب لك الجماع أي آلام على الرغم من حرص زوجك على اللطف خلال العلاقة الحميمة، استشيري  الطبيب المعالج، ففي كثير من الأحيان مكان الغرز نفسه في المهبل قد يضايق الزوجة وذلك على المدي الطويل، ولذلك لابد من الطبيبة أن تتدخل على الفور لتعديل الوضع، وهنا سيأتي دور الجراحة.

وفي حالة نزول إفرازات مهبلية كثيرة، وتكون ذات رائحة كريهة، فهذا ليس بالمؤشر السليم، فمن الممكن أن تكونين قد أصبت بعدوي معينة في الرحم، وهذا بدوره يحتاج إلى الرعاية الطبية المناسبة، أو في حالة نزول دم استشيري طبيبك.

فسؤال هل يمكنني أن أحمل خلال الرضاعة الطبيعية هو سؤال يراود الكثيرون، وقد قدمنا كل شيء بخصوصه، ولكي تكونين مطمئنة بصورة أكبر استشيري الطبيب المعالج، فهو سيساعدك على ذلك.

طرق طبيعية تمنع حدوث الحمل خلال فترة الرضاعة لصغيرك

أولا: طريقة الرضاعة الطبيعية

 كما ذكرنا بالسابق أن حدوث التبويض خلال فترة الرضاعة يقل عن ما سبق، ولكنه أمر متوقع الحدوث، وتستخدم كثير من النساء هذه الطريقة وذلك لعدم رغبتها في عدم منع الحمل بصورة طبية، ولكن كما ذكرنا أن التبويض متوقع الحدوث في أي وقت، وبما أن الدورة الشهرية تكون غير منتظمة في ذلك الوقت؛ لذا توقع حدوث التبويض أمر معقد.

ولذا نقدم لكي نصيحة وهي لا تعتمدي بشكل كلي على منع الحمل بطريقة الرضاعة الطبيعية فهي غير مضمونة، ومن الممكن إذا نجحت معك خلال فترة حمل معينة فمن الممكن أن تفشل خلال الأخرى؛ لذا توخي الحذر، وإذا نجحت معك هذه الطريقة بالسابق فهذا يدل على أن تبويضك ضعيف جدًا خلال فترة الرضاعة، ولكن الحذر واجب.

ثانيا: طريقة تحديد موعد التبويض

فهذه الطرق تعد من الطرق الطبيعية التي تستخدمها كثير من السيدات، وتعد ناجحة إلى حد ما، ولكن ناجحة مع السيدات ذوي الدورة الشهرية المنتظمة، فإذا كانت الدورة الشهرية غير منتظمة سيؤدي ذلك إلى عدم نجاحها، فلكي تطبقي هذه الطريقة يجب أن تضمني أنت موعد دورتك الشهرية بأن يكون ثابت كل شهر.

وتتم هذه الطريقة من خلال تحديد عدد الأيام التي تأتي بعدها الدورة الشهرية، ويختلف ذلك من سيدة لأخرى فالبعض يكون عدد أيام دورتهم ثمانية وعشرون، والبعض الآخر يكون تسعة وعشرون، والبعض الآخر ثلاثون، فالاختلاف هنا ليس مهم بل المهم هو أن هذه الأيام بالفعل منتظمة كل شهر.

ويتم تحديد موعد التبويض في منتصف الشهر، ولمدة تصل إلى 3 أيام، ومن الممكن أن تتأكدي من حدوث التبويض من خلال قياس درجة حرارة جسمك، أي أنها ستكون أعلى من المعدل الطبيعي بدرجة أو بنصف، وستزيد الإفرازات المهبلية بصورة كبيرة، وهذا سيؤدي إلى الشهوة الجنسية لديك.

وبعد مرور أربعة عشر يومًا على اليوم الأول من الدورة الشهرية سيحدث التبويض، وبالتالي تجنبي العلاقة الحميمة في هذا الوقت، مثلًا إذا كانت الدورة الشهرية لديك تستغرق ثمانية عشر يومًا من أجل القدوم، فأيام التبويض تكون اليوم الثالث عشر، والرابع عشر، والخامس عشر.

 وخلال هذه الفترة تكون البويضة على أهبة الاستعداد للتلقيح، وباقي الأيام تكون طبيعية جدًا لا يوجد تبويض.

ثالثا: استخدام طريقة القذف الخارجي

فهذه الطريقة من أكثر الطرق أمانًا، ومضمونة بشكل كبير مقارنةً مع الطرق الطبيعية الأخرى، وتعتمد على أنه خلال قيام العلاقة الحميمة يقوم الزوج بقذف حيواناته المنوية خارج الرحم، وبهذا لن يحدث الحمل.

 ولكن لها عيوب، أن الزوج والزوجة يشعرن بعدم الإشباع العاطفي مع استخدام هذه الطريقة، وقد لا يستمر عليها الأزواج فترة طويلة، وأن هذا أيضًا يسبب آلام في الظهر والبطن للزوجة.

ومن جهة أخرى هناك أزواج يفضلونها نظرًا لأنها الأكثر آمنا، ولا يجدون بها أي ضرر؛ لذا للسيدة التي تقوم بمنع الحمل باستخدام الرضاعة الطبيعية أن تتبع معها طريقة القذف الخارجي، أو استخدام الواقي الذكري، فهو يقوم بدوره بالحفاظ على الحيوانات المنوية داخله، ولا تقذف في الرحم.

ولكن لكي يتم اتباع هذه الطرق السابق ذكرها يجب المواظبة عليها، وفي حالة التشكك في الأمر يفضل أن تلجأ الأم إلى واحدة من الطرق السابق ذكرها والمتعلقة بوسائل منع الحمل بالطرق الطبية.

ولا تقلقي وتوتري نفسك، اتبعي فقط تعليمات الطبيب المعالج، ولا تلجئين إلى نصائح من الجارة أو الصديقة، لأن كل حالة تختلف عن الأخرى بالإضافة إلى أن هناك بعض الأشخاص لديهم اجتهادات شخصية نتيجة سماع من الآخرين أو رغبة منهم في التدخل في شئونك.

 وغالبًا ما يكون حديث خاطئ ومن الممكن أن يكون صحيح، ولكن لا يجدي نفعًا معك؛ لأن حالتك وتبويضك يختلف عن تبويض الغير، أو ما شابه ذلك، لذلك لا تعتمدي على كلام الغير، واستشيري الطبيب فقط.

 ويجب أن تنتظري مرور الثلاثة شهور الخاصة بدم النفاس ومن ثم القيام بالعلاقة الحميمة، فأنت ستكونين مجهدة، وجسمك في حالة من التعب، ومعك طفل صغير يحتاج إلى الرعاية الكاملة، وهذا سيؤدي إلى وجود أضرار عليك وعلى زوجك، وإن لم يتفهم الزوج ذلك تحدثي مع الطبيب المعالج في هذا الأمر بحضور الزوج.

فالأطفال رزق من الله – عز وجل- ولكل منهم حق عليك ورزق وضعه الله  – سبحانه وتعالى- أمانة داخل جسدك، فقومي باتباع العادات الصحية والوقائية لكل ينعم صغيرك بالحنان الذي ينتظره، كذلك لكي تعطي الفرصة لجسمك بأن يستعيد بنيانه وعافيته قبل أن تقرري الحمل للمرة الثانية.

عن الكاتب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *