في عصرنا الحالي وما يعتريه من التعقيدات والتحديات أصبح تنظيم موضوع الحمل والتخطيط لحدوثه أو منعه ضرورة حياتية، من ثم كرس العلماء جهودهم لإيجاد وسائل طبية تمنع حدوث الحمل حال رغبة الزوجين في منعه، وتنوعت تلك الوسائل بين الحبوب والحقن واللاصقات وغيرها، وهنا سيدور حديثنا عن منتج طبي يُستخدم لمنع الحمل، موضحين فوائده وأضراره وما يتعلق به، ولكن يجدر بنا ابتداءً توضيح آلية عمل حبوب منع الحمل عامة، ثم حبوب منع الحمل أورجامتريل خاصة.
كيف تعمل حبوب منع الحمل أورجامتريل؟
بصفةٍ عامة تعمل الحبوب الخاصة بمنع الحمل على إيهام جسم المرأة بأنه بالفعل في حالة حمل، فيتوقف عن انتاج البويضات، وبالتالي تنعدم فرص الحمل برغم استمرار العلاقة بين الرجل والمرأة، وذلك من خلال إفراز هرموناتٍ مُعينة مثل هرمون البروجسترون، والاستروجين، وتغيير وسط الرحم وسوائله.
نفس الكلام ينطبق على تأثير حبوب منع الحمل أورجامتريل غير أنها تنتمي لمجموعة الحبوب أحادية الهرمون، فهي تُحافظ على ارتفاع مستوى هرمون البروجسترون، ومن ثم تتوقف عملية الإباضة –انتاج المبيض للبويضات-.
بالإضافة إلى رفع كثافة المخاط في الرحم، الأمر الذي يُعيق وصول الحيوانات المنوية إلى داخل الرحم، كما يعمل على تثبيط إفراز هرموني جونادوتروبين وملوتن من الغدة النخامية ومن ثم منع نضوج البويضات، وجعلها غير صالحة للإخصاب.
مم تتكون حبوب منع الحمل أورجامتريل وما دواعي استعمالها؟
المادة الفعالة في حبوب منع الحمل أورجامتريل هي مادة اللينيسترينول التي تُشبه هرمون البروجيسترون الذي يمنع حدوث الحمل.
أما دواعي استعمال تلك الحبوب فهي تُعتبر علاجًا لبعض الأمراض التي تُصيب الجهاز التناسلي الأنثوي، مثل النزيف المهبلي وظهور ما يُعرف بــ “جريبات المبيض”، أو حدوث إفرازات غير طبيعية من الجهاز التناسلي، تُحدث حبوب أورجامتريل بعض التغيرات في مُستوى الهرمونات في الجسم، وبعض التغيرات التي تحول دون حدوث الحمل.
قد يهمك أيضًا: فوائده وأضرار حبوب الكلومايد للحمل والإنجاب
مدى فاعلية حبوب أورجامتريل في منع الحمل
تُعتبر حبوب منع الحمل أورجامتريل من أقوى الحبوب وأكثرها فاعلية في منع الحمل، حيث أنه من النادر جدًا والذي لا يكاد يذكر، أن يحدث حمل مع تناول تلك الحبوب، وتصل نسبة الفاعلية إلى 90%.
الأثار الجانبية المُترتبة على تناول حبوب منع الحمل أورجامتريل
برغم فاعلية العقار في منع الحمل وتميزه بدرجة أمان عالية، حيث أنه آمن ولا يترتب عليه أضرارٍ كبيرة، إلا إنه كغيره من المُستحضرات الطبية الكيميائية لا يخلوا من حدوث بعض الأثار الجانبية التي تتفاوت في حدتها واحتمال حدوثها من سيدةٍ لأخرى، ولعل من أهم تلك الأثار ما يلي:
- الإصابة بآلام الرأس المُستمرة.
- زيادة في وزن الجسم.
- القيئ والغثيان والدوار في بعض الأحيان.
- قد يتسبب العقار في ظهور بعض مشاكل الطفح الجلدي أو حب الشباب أو ما يُعرف بالكلف.
- قد يؤثر تناول العقار (أورجامتريل) على الرغبة الجنسية بالزيادة أو بالنقص.
- قد يتسبب في سوء الحالة المزاجية الذي قد يتطور إلى الاكتئاب
- يُسبب ها المُستحضر أحيانًا حدوث بعض اضطرابات الهضم مثل عسر الهضم أو الإمساك أو غيرها.
- يُعتبر من أخطر الأثار الجانبية لحبوب أورجامتريل حدوث آلام الثدي المُبرحة، والتي قد يُصاحبها أيضا نزول إفرازاتٍ شفافة وغير طبيعية.
- احتباس السوائل داخل الجسم.
قد يهمك أيضًا: طريقة فرنسية لكشف الحمل قبل ميعاد الدورة الشهرية والأعراض المبدئية
موانع استعمل حبوب منع الحمل أورجامتريل
مثله مثل أي عقار طبي فحبوب أورجامتريل يجب أن تؤخذ بتوصية من الطبيب المُختص، حيث أن تناولها في بعض الأحيان يكون خطيرًا جدًا، ويمتنع تمامًا تناوله ومن ذلك عل سبيل المثال ما يلي:
- في حالة كون المرأة تُعاني من حساسية تجاه أي مُركب من مُركبات الدواء.
- في حالة كون المرأة قد تعرضت في أوقاتٍ ماضية أو حالية إلى الإصابة بما يُعرف بـ “تخثر الدم”،أو إصابتها بالأورام الخبيثة.
- حالة كون المرأة مُصابة بالذبحة الصدرية.
- حالة كون المرأة لها تاريخ مرضي مع أورام الكبد.
- حالة كونها مُصابة بالنزيف المهبلي.
فوائد وأضرار حبوب منع الحمل أورجامتريل
تكمن فوائد هذه الحبوب في فاعليتها العالية في منع الحمل، ومن ثم فهي تخلُو من المخاطر، كما تتميز بقلة الأثار الجانبية غالبًا، فهي ضمن الحبوب الأكثر أمانًا بين موانع الحمل.
أما أضرارها فتكمن في الأثار الجانبية التي قد تنجم عن استعمالها، وإن كانت نادرة الحدوث فهي واردة، وبعض النساء قد يتضررن منها، فهي لا تناسب الجميع قطعًا.
قد يهمك أيضًا: ملف شامل عن وسائل منع الحمل
طريقة استعمال حبوب أورجامتريل
يحتوي الشريط الوحد على 21 قرصًا، يُوصى بأخذها عن طريق الفم يوميًا بلا توقف لمدة واحد وعشرين يومًا، ثم تتوقف عنه المرأة لمدة يومين، يحدث بعدها نزول الدورة الشهرية، وبعد انتهاء الدورة تبدأ في تناول حبوب الشهر الجديد.
للمزيد: فوائد وأضرار حبوب منع الحمل وتأثيرها على العلاقة الحميمة