مرض اليرقان للأطفال حديثي الولادة .. الأسباب وطرق العلاج

يُعد مرض اليرقان للأطفال واحد من الأمراض المنتشرة وبكثرة؛ إذ يصيب الأطفال وتحديدًا حديثي الولادة، خاصةً الأطفال المولدون قبل الميعاد (المبتسرين) بدايةً من أيامهم الأولى وعقب الولادة مباشرةً، والاسم الشائع والدارج لمرض اليرقان هو “الصفراء” والتي تصيب عدد كبير من حديثي الولادة.

تبدأ أعراض هذا المرض في الظهور باتخاذ الجلد والعينين اللون الأصفر، ويرى الأطباء أن سبب مرض اليرقان أو الصفراء هي الرضاعة الطبيعية للطفل، وفيما يلي نوضح أسباب وأعراض مرض اليرقان للأطفال حديثي الولادة.

ما هي أسباب مرض اليرقان للأطفال ؟

مرض اليرقان للأطفال حديثي الولادة أسبابه وطرق العلاج

يحدث هذا المرض بسبب الزيادة في نسبة مادة البيليروبين داخل كرات الدم الحمراء للطفل حديثي الولادة، وهذه المادة هي المسببة لتحول لون الوجه والعينين إلى اللون الأصفر، وهي مادة من الطبيعي وجودها في مثل هذا العمر.

وتنتج مادة البيليروبين من تكسير خلايا الدم الحمراء لدى الطفل، والتي تتكسر في عمر 120 يوم تقريبًا، لذلك تزداد هذه المادة بالتدريج فيجد الكبد صعوبة في التخلص منها؛ لأنه ليس ناضجًا بما يكفي في هذا العمر. ويرى الأطباء أيضًا أن من أسباب تزايد مرض اليرقان أو الصفراء للطفل هي الرضاعة الطبيعية.

قد يهمك أيضًا: يصدر طفلي أصوات غريبة للتنفس أثناء نومه هل أقلق من هذه الأصوات؟

ما هي أعراض مرض اليرقان للأطفال ؟

يبدأ المرض بالظهور خلال الأيام الأولى من عمر الطفل الرضيع، ونجد بعض الأعراض المصاحبة لهذا المرض مثل:

  • ظهور اللون الأصفر في الوجه والبطن والأرجل.
  • يبدأ الطفل المصاب في فقد شهيته وعدم الرغبة في الرضاعة.
  • البكاء الشديد والمستمر ونجد الطفل يميل إلى النوم الكثير وعدم القدرة على الحركة.

 لذا يجب على الأم مراعاة طفلها إذا ظهرت هذه الأعراض عليه، الذهاب إلى الطبيب المختص وإجراء الفحص اللازم والتشخيص؛ لتحديد نسبة الإصابة ووصف العلاج المناسب للطفل.

مضاعفات مرض اليرقان للأطفال

قد صرح الأطباء بوجود مضاعفات لمرض اليرقان ولكنها نادرة الحدوث جدًا، ولكن إذا أهمل الطفل مريض الصفراء دون علاج سيؤدي إلى زيادة مادة البيليروبين في دم الطفل ووصولها إلى النسبة الحرجة، فتترسب هذه المادة في أجزاء من مخ الرضيع وينتج عنها الكثير من المضاعفات الخطيرة مثل:

  • شلل الأطفال.
  • العمى (فقدان البصر).
  • الصم أي فقدان السمع.
  • التخلف العقلي.
  • الحمى الشديدة.

علاج مرض اليرقان للأطفال (الصفراء)

مرض اليرقان للأطفال ليس مرض شديد الخطورة وإنما نجده منتشرًا بين الأطفال حديثي الولادة أو المبتسرين (أي المولدون قبل إتمام 38 أسبوعًا)، ولا يلزم إلى ذعر الأم وقلقها الزائد على طفلها حين تعلم بإصابته باليرقان؛ فقط عليها التوجه إلى الطبيب المختص ليرى ما إذا كانت نسبة إصابة الطفل بهذا المرض كبيرة أم لا.

وكما ذكرنا أن الأطفال حديثي الولادة سرعان ما تختفي هذه الأعراض ويتماثلوا للشفاء ولا يحتاجون إلى التدخل العلاجي أو الطبي، إلا أن بعض الحالات تحتاج إلى العلاج وذلك إذا كانت النسبة مرتفعة نوعًا ما، ومن أهم العوامل التي تساعد على العلاج هي استمرار الأم في إرضاع طفلها، فهذا يؤدي إلى التخلص من مرض اليرقان بشكل أسرع.

وهناك بعض الأطفال التي تكون نسبة الإصابة لديهم مرتفعة ينصح الأطباء بتعريض هؤلاء الأطفال إلى الضوء الأزرق، هذا الضوء يساعد على تقليل نسبة الصفراء والتخلص منها مع الوقت، ومنهم من يحتاج الي تبديل الدم ولكن هذا العلاج يتبعه الأطباء عندما تكون نسبة الصفراء مرتفعة للغاية.

فلا داعي للقلق أو الخوف، فإن مرض اليرقان منتشر وشائع بين الأطفال حديثي الولادة، وعلاجه ليس صعبًا أو مخيفًا، وبعد عدة أيام من المواظبة على العلاج ستجدين طفلك يعود إلى نشاطه وحيويته.

قد يهمك أيضًا: تعرفي على مخاطر النزلات الشعبية على الأطفال

في النهاية يجب علينا أن نطمئن الأمهات بأن مرض اليرقان للأطفال ليس خطيرًا وعلاجه بسيط للغاية، ولكن يأتي دور الأم في مراقبة طفلها إذا ظهرت عليه أعراض الصفراء وانتشار اللون الأصفر في وجهه أو بطنه أو قدميه، تذهب به على الفور إلى الطبيب المختص، لفحصه ومعرفة ما إذا كانت النسبة مرتفعة أم منخفضة، وعلى هذا الأساس يتم تلقي العلاج عن طريق تعريض الطفل إلى الضوء الأزرق، أو إذا كانت النسبة منخفضة فعلى الأم إرضاع طفلها بصفة مستمرة.

عن الكاتب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *