طرق سهلة لمساعدة طفلك على التجشؤ والتخلص من الغازات في جسمه

كيف تساعدين طفلك على التجشؤ للتخلص من الغازات المتراكمة؟

العديد من الأمهات خاصةً الأمهات الجُدد يسألون بشأن تجشؤ الطفل وما هي الأوقات التي يجب القيام بهذه العملية؟ كما أنهم يرغبون في معرفة الوقت المناسب الذي يجب أن تقوم الأم بتجشئة الطفل؟ وطرق عديدة لمساعدة الطفل على التجشؤ من الغازات المتراكمة.

ما هو التجشؤ؟

التجشؤ هي عملية طبيعية يجب على الأم القيام بمساعدة الطفل على التجشؤ؛ نظرًا لعدم قدرته على إخراج الغازات المتراكمة بنفسه في شهوره الأولى لعدم تعوده على ذلك، وعملية التجشؤ تُسمى أيضًا في اللغة العربية عملية التكريع.

كيف تساعدين طفلك على التجشؤ للتخلص من الغازات المتراكمة؟

وعملية التكريع يقوم بها الفرد للتخلص من الغازات المتراكمة في البطن والتي دخلت بالخطأ أثناء تناول الأكل أو المشروبات بشكل عام بطريقة خاطئة وغير صحية؛ مما يزيد من الشعور بانتفاخ في البطن واضطرابات في الأمعاء والجهاز الهضمي.

ويستطيع الفرد الكبير في القيام بهذه العملية بمفرده بينما الرضيع الذي لا يعرف شيئًا لا بد من قيام الأم بمساعدته للتخلص من هذه الغازات المتراكمة والتي تزداد بشكل كبير في الأطفال الرُضع في الشهور الأربعة الأولى.

هناك العديد من الطرق الصحية الطبيعية لقيام الأم بتجشئة الطفل دون تعب، هذا الأمر الذي لا يستغرق بضعة دقائق لتريحكِ وتريح طفلكِ بشكل كبير، فهذا الأمر يُتعب طفلكِ خاصةً في الشهور الأولى.

هل من الضروري مساعدة الطفل على التجشؤ؟

نعم، من الضروري أن تقوم الأم بمساعدة طفلها على التجشؤ حتى ينعم بنوم هادئ، ويتجنب متاعب الجهاز الهضمي والتقيؤ الكثير الذي يصيبه نتيجة لتوترات واضطرابات في الجهاز الهضمي، حيث ثبت علميًا أن مساعدة الطفل على التجشؤ تُقلل من نسبة التقيؤ؛ لأنها تساعده على انتظام الجهاز الهضمي وسهولة الهضم.

وقد صنف العديد من الأطباء العالميين المختصين في طب الأطفال أن تجشئة الرضيع مهمة للطفل وللأم أيضًا؛ حيث أن هذه العملية تساعد الطفل على النوم براحة وسهولة مما يدفع الأم إلى الراحة والانتظام في مواعيد نومها شيئًا فشيئًا.

فوائد تجشؤ الطفل والتخلص من الغازات المتراكمة

هناك فوائد عظيمة وكبيرة بعد الانتهاء من تجشئة الطفل بالطريقة المطلوبة والتي من الممكن أن تتحسسها الأم في مزاج طفلها سواء في فترة النوم أو في فترة استيقاظه، ومدى الراحة التي يبدأ أن يشعر بها.

وتعد من أهم فوائد تجشؤ الطفل للتخلص من الغازات المتراكمة هي:

  • يفيد التجشؤ الأطفال الرُضع الذين يعانون من ارتجاع المريء.
  • يعمل على التخلص من الغازات المتراكمة بداخل البطن؛ مما يساعد على تهدئة حركة الجهاز الهضمي.
  • يُساعد على التقليل من حالات الإمساك والإسهال.
  • تعمل على تهدئة المغص الذي يُصيب عادةً الأطفال الرضع.
  • يساعدهم على السكون في الليل باسترخاء، والتقليل من استيقاظهم المتقطع المزعج لهم وللوالدين.
  • يساعد الطفل الذي غالبًا ما يتقيأ مباشرةً بعد الرضاعة على التقليل من ذلك؛ لاتساع معدته وتفريغها من الهواء الفارغ.

وبعد معرفة الفوائد التي تعود على الطفل من خلال القيام بتجشئته، تعرفي من خلال الفيديو التالي على كيفية مساعدة الطفل على التخلص من الغازات المتراكمة.

طرق سهلة لمساعدة الطفل على التجشؤ

طرق سهلة لمساعدة الطفل على التجشؤ

نأتي الآن للطرق المُتبعة والتي ينصح بها الأطباء الأمهات لتجشئة الطفل، فهناك العديد من الطرق الصحيحة والفعّالة والمجربة لتجشئة الطفل خاصةً في سن الأربعة شهور الأولى، تتمثل في:

استقامة الطفل واستناده على قدميكِ

قومي بإبعاد الطفل عن حضنكِ، وأوقفيه وأرجعيه بعيدًا عنكِ؛ ليستقيم، ثم تنفرد أضلعه وعموده الفقري، عندها قومي بمسكه بيد، وقومي بتدليك ظهره باليد الأخرى، من أعلى إلى أسفل الظهر والعمود الفقري بحركات لطيفة، كرريها عند الحاجة وسوف يخرج الهواء المتراكم بداخل الطفل إلى الخارج.

هز الطفل مثل الساعة

وهذه الطريقة فعّالة ومجربة، وهي تساعده على إخراج الغازات وفقاعات الهواء المتراكمة بشكل مريح خاصةً وإن كانت عالقة في فتحة المريء، فقط قومي بالإمساك بطفلكِ من تحت إبطيه تحت الذراعين، ثم قومي برفق بتحريك وهز الطفل مثل بندول الساعة وأرجحيه يمينًا ويسارًا.

حمله على صدر الأم

هذه الطريقة المُستخدمة من قبل العديد من الأمهات، وهي في وسط الرضاعة أو بعد الانتهاء منها، والطفل في حضنها تقوم بوضعه في مقابل صدرها بحيث يكون ذقن الرضيع على كتف الأم، وقومي بإسناده بيد والأخرى دلكي بها ظهره برفق.

حضن الطفل من الخلف

قومي باحتضان الطفل من الخلف أي يكون ظهره لوجهك، واسندي صدره بإحدى يداكي، وباليد الأخرى قومي بتدليك منطقة المريء والفك، حيث من الممكن أن تكون فقاعات الهواء محبوسة أعلى المريء، ولكن انتبهي ألا تدلكي حلقه كي لا يختنق وتتسببينَ في إزعاجه أكثر.

استلقاء الطفل على بطنه على إحدى ركبتيكِ

قومي بوضع طفلكِ على إحدى ركبتيكِ بحيث تكون بطنه على رجلكِ وظهره ناحية وجهكِ، قومي برفع رأسه قليلًا بيدكِ عن طريق سند ذقنه بيدكِ ورفع رأسه قليلًا، وبيدكِ الأخرى قومي بتدليك ظهره برفق، هذه أيضًا من أكثر الطرق فاعلية وانتشارًا.

رقود الطفل على ظهره

وهذه الطريقة أيضًا مُجربة، فقومي بوضع طفلكِ في وضعية النوم على ظهره، على ركبتيكِ أو على السرير، وبعدها قومي بثني ركبتيه برفق ورفعهم ناحية صدره، وتحريكهم ناحية الصدر ذهابًا وإيابًا هذا الأمر يساعد أيضًا على تجشئة الطفل باسترخاء.

رقود الطفل على جنبه

هذه الحيلة أيضًا من الطرق المُجربة، وتقومينَ من خلالها بوضع الطفل في وضعية النوم على إحدى جانبيه بعد الرضاعة، وحينًا أخرى على الجانب الآخر؛ مما يساعد على التخلص من الغازات بطريقة آمنة ومريحة له.

تدليك الجزء السفلي للطفل

قومي بتدليك الجزء السفلي من البطن للرضيع بأصابعكِ برفق في عكس اتجاه عقارب الساعة، وهذا الأمر بمثابة تمرين خفيف لمنطقة البطن بالضغط الخفيف عليها لإخراج الغازات.

وأما عن الطرق الطبية التي يُنصح بها، والطريقة الجيدة لمساعدة الطفل على التجشؤ فيمكنكِ مشاهدتها حصريًا من خلال الفيديو التالي الذي يوضح الخطوات بطريقة مباشرة مع دكتورة الأطفال المعروفة رولا قطامي.

فوائد الكمون لمساعدة الطفل على التجشؤ

بعد إتباع الأساليب والطرق المذكورة سابقًا للأطفال الرضع من عمر أربعة شهور إلى ستة أشهر، ويمكنكِ أيضًا استخدامها فيما بعد هذه الفترة، ولكن بعد إدخال أطعمة جديدة تحتاج إلى الهضم بشكل أكبر من اللبن يبقى هناك الحل الأمثل وهو الكمون.

والجدير بالذكر أن الكمون من الأعشاب والتوابل المعروفة بقدرتها الهائلة على تنظيم حركة الجهاز الهضمي بشكل عام، فهو يعالج الانتفاخ ويساعد الشخص في التخلص من الغازات المتراكمة سواء نتيجة سوء الهضم، أو تكاسل في أداء الجهاز الهضمي أو تعثر الهضم، أو نتيجة لإتباع حمية معينة تسببت في ذلك.

إليكم هذه الطرق لاستخدامات الكمون:

  • أولًا يمكنكم وضعه كتوابل لأي سيريلاك يتم تحضيره في المنزل سواء من الخضروات أو الفواكه، وسحقه في الخلاط لسهولة هضمه من قبل الطفل.
  • من الممكن أن يتم إذابة ملعقة صغيرة من الكمون في كوب من الماء الدافئ، ويتم تحليته بقليل من السكر، وإعطائه للرضيع هذا الأمر سوف يُسهل عليه تكوّن فقاعات بصورة أكبر؛ لتكون أسهل على الرضيع تجشؤها بيسر.

الكمون أيضًا يُستخدم في علاج المغص عند الطفل الرضيع وهذا الأمر الذي يعاني منه الكثير من الأطفال الرضع، ويعمل على قلقهم واضطراب نومهم ويدفعهم إلى الصراخ.

بالإضافة إلى الإمساك الذي يسيطر أيضًا على تلك الفترة الحرجة التي يتحول منها الطفل الرضيع من كائن يتعايش في رحم الأم إلى شخص يعتمد على نفسه.

طرق الوقاية من كثرة التجشؤ عند الأطفال الرضع، بالإضافة إلى طرق طبيعية للتخلص من الغازات المتراكمة.

متى يتخلص الطفل الرضيع من الحاجة للتجشؤ

يستمر الطفل الرضيع في شهوره الأولى بحاجته إلى التجشؤ باعتبار أنه غير معتاد على قيامه بمثل هذه التغذية وهي شفط الحليب من الثديين، ولذلك يجب مساعدته على تخطي هذه العقبة بسهولة وصبر.

متى يتخلص الطفل الرضيع من الحاجة للتجشؤ؟

لذا يتوجب على الأم أن تقوم بتجشئة طفلها لصعوبة قيامه بذلك في البداية وحده، وتستمر الأم في فعل ذلك باستمرار في خلال فترة الخمسة أشهر الأولى من عمر الرضيع، وحينها يكون الرضيع قد تمرّن على شفط الحليب بحرفية، وبالتالي يقل عدد مرات التجشؤ.

تعرفوا الآن مع دكتور يوسف قضا ما هو الانتفاخ وكيف تعرفين أن طفلكِ يعاني من الانتفاخ وبالتالي يرغب في التجشؤ للتخلص من فقاعات الهواء والغازات المتراكمة، إليكم الفيديو التالي:

هل تزيد مرات التجشؤ للأطفال الذين يرضعون صناعيًا؟

هناك بالفعل فرق بين الأطفال الذين يرضعون رضاعة طبيعية من ثدي الأم مباشرةً، ومن يرضعون رضاعة صناعية في الفائدة والقيمة الغذائية وأشياء أخرى بينها نسبة فقاعات الهواء المتسربة لجسم الطفل أثناء الرضاعة.

حيث تقل نسبة الغازات المتراكمة عند الأطفال الذي يرضعون رضاعة طبيعية وبالتالي تقل نسب التجشؤ مقارنةً بغيرهم من الأطفال الذي يرضعون صناعيًا من حلمة الزجاجة أو الببرونة وهذا الأمر طبيعي.

ولذلك يجب حرص الأم على ذلك والعمل على استقامة الطفل عند إعطائه الببرونة، والعمل على شراء حلمة زجاجة سهلة الشفط وطاردة للهواء.

ما هو أفضل وقت لتجشئة الطفل؟

ما هو أفضل وقت لتجشئة الطفل؟

على مدار اليوم هناك أوقات معينة لتجشئة الطفل وتكون هي الأفضل على الإطلاق، رغم حاجة الطفل إلى التجشؤ في أوقات أخرى أيضًا، إلا أن هذه الأوقات التي سوف نذكرها لكم هي الأفضل:

  • بعد انتهاء الطفل من الرضاعة.
  • في منتصف الرضاعة، ويأتي السبب في أن فقاعات الهواء قد تملئ بطن الرضيع وتجعله يشعر بالشبع دون أن يكون قد تغذى على الرضعة والكمية المطلوبة؛ لذا يجب تكريعه في منتصف الرضعة ليُكمل تغذيته بشكل سليم.
  • عند نقل الطفل للرضاعة من ثدي إلى ثدي آخر.
  • قبل النوم حتى يتسنى له النوم بهدوء دون انتفاخ أو اضطرابات هضمية والتي تظهر بشكل خاص ليلًا.
  • إذا تدفق خروج اللبن بشكل سريع من ثدي الأم.
  • في حالة إقبال الرضيع على شفط اللبن بصورة كبيرة وبسرعة.
  • في حالة ملاحظة حركات غير مريحة للطفل مصاحبة للبكاء والصراخ.
  • أيضًا يتم تجشئة الرضيع في حالة حدوث انتفاخ لديه يظهر على غير العادة في الجزء السفلي من البطن.

وهناك أوقات أخرى من الممكن أن يتم تجشئة الطفل فيها ومن الممكن لا، وهي أوقات النوم، فإذا نام الرضيع بعد الرضعة مباشرةً على ثدي الأم، أو ليلًا أثناء فترة نومه، وكان في غير حاجة للتجشؤ فليس من الضروري.

متى يجب استشارة الطبيب

في حالة عدم القدرة على مساعدة الطفل على التجشؤ، وملاحظة تداعيات لذلك مثل: الانتفاخ في البطن، أو حالات إسهال أو إمساك مصاحبة لاضطرابات في الجهاز الهضمي يجب حينها استشارة الطبيب المختص.

وذلك لمصلحة الطفل الذي يبدأ نوبات بكاء وصراخ وخلالها أيضًا يقوم بشفط كمية كبيرة من الهواء تزيد من مشكلة الغازات المتراكمة والانتفاخ لديه، وبهذا يكون استشارة الطبيب هي الحل فمن الممكن أن يكتب لكِ على قطرات تُؤخذ عن طريق الفم تساعد الطفل على التجشؤ بسهولة.

نصائح مفيدة لمساعدة الطفل على التجشؤ الصحي

وهناك عدد من النصائح الهامة التي لا بد وأن تتبعها الأمهات بالأخص الأمهات الحديثة لتكريع أطفالهنّ حتى ينعمنَ براحة ونشاط، ونوم مريح، وتتمثل النصائح في الآتي:

  • قومي بإرضاع طفلكِ بشكل مستقيم واحرصي على تناوبه بين الثديين؛ لإتاحة الفرصة في تجشئته وتفريغ معدته ليشعر بالشبع الكامل من الحليب، وحتى لا تستولى فقاعات الهواء الفارغة على مساحات من معدته.
  • غالبًا ما يكون الوقت قصير بين الرضاعة الأولى والتي تليها فيجوع الرضيع بسرعة، حينها تأكدي أنكِ لم تقومي بتجشئة الطفل جيدًا حتى إن يتغذى على فقاعات هواء بدلًا من الحليب؛ لذا بعد الرضاعة احمليه من تحت إبطيه لتجشتئه واستكمال رضعته.
  • لا تستخدمينَ أي توابل أو بهارات حارة في الأشهر الستة الأولى بالأخص؛ حتى لا تتسبب في المغص والإسهال أو الإمساك فتأتي بنتيجة عكسية مع رضيعكِ الذي لم تتمكن معدته على هضم الحليب.
  • إذا قمتي بتجشئة الطفل فربما يتقيأ بعض نقاط اللبن فلا بأس فهذا طبيعي ويحدث مع الكبار أيضًا.
  • إذا كان الطفل يرضع صناعيًا فاحرصي على اختيار ببرونة أو زجاجة مناسبة لعمره، ومن الأفضل أن تقومينَ بشراء زجاجة حليب من التي تقوم تلقائيًا بالتخلص من فقاعات الهواء داخل الزجاجة؛ حتى لا يتأذى طفلكِ.
  • من الممكن أن تعطي طفلكِ حمامًا دافئًا حتى يسترخي وقومي أثناءها بتدليك ظهره برفق حتى يتجشأ جيدًا.
  • إذا كان الطفل بالفرك في أثناء نومه يمكنكِ تقليبه لينام على جنبه أو بطنه لتجشئته برفق، أو عمل مساج لبطنه، أما إذا كان نائمًا مسترخيًا فليس من المهم أن تقومينَ بتجشئته حتى وإن كان نام بعد الرضاعة مباشرةً ما دام أنه غير قلق وغير متوترًا.
  • تابعي انفعالات طفلكِ ولما تشير هذه العلامات، واحفظي تعبيرات وجهه قبل وبعد مساعدته على التجشؤ؛ لمتابعة ذلك باستمرار ومساعدته على النوم وحمايته من تقلصات المعدة.

وبهذا نكون قد تعرفنا على أفضل الطرق لمساعدة الطفل على التجشؤ للتخلص من الغازات المتراكمة بداخله، لمساعدته على النوم العميق ليلًا، وراحة تدوم معه طول اليوم بدون انتفاخ وقلق واضطرابات قد يعاني منها الجهاز الهضمي؛ بسبب ابتلاع فقاعات هواء أثناء الرضاعة سواء كانت طبيعية أو صناعية.