تُعد حبوب منع الحمل ميكرولوت من أشهر وأكفأ حبوب منع الحمل أحادية الهرمون، لذلك يُشاع وصفها عند عدم الرغبة في الحمل والإنجاب، وعلاوةً على نتائجها المُرتفعة فيما يخص منع الحمل، فإنها عديدة الفوائد في جوانب مرضية نسائية أخرى كالنزيف المهبلي ومُشكلات الدورة الشهرية المُختلفة.
في هذا المقال ستتعرفين معنا على مُكونات واستخدامات واشتراطات وموانع حبوب منع الحمل ميكرولوت.
المادة الفعالة في حبوب منع الحمل ميكرولوت
تنتمي حبوب منع الحمل ميكرولوت إلى فئة وسائل الحمل البروجيستيرونية أحادية الهرمون، حيث إن المادة الفعالة فيها هي مادة “ليفونورجيستريل” التي تُعتبر بروجيستيرون مُصنع معمليًا يُحاكي مفعوله بالجسم مفعول هرمون البروجستيرون الطبيعي.
استعمالات حبوب ميكرولوت وآلية عملها
الاستعمال الرئيسي لحبوب ميكرولوت هو منع الحمل والإنجاب، حيث إن المادة الفعالة في حبوب ميكرولوت لمنع الحمل فور امتصاصها بجسم المرأة يعمل على رفع مُعدلات هرمون البروجيسترون بالجسم، وهو ما يتبعه منع الحمل عبر طُرق ثلاثة هي:
- زيادة لزوجة وكثافة المادة المخاطية الموجودة في عنق الرحم، وبالتالي ستجد الحيوانات المنوية صعوبة جمّة في العبور إلى داخله من المهبل للقاء البويضات وتلقيحها.
- تغيير طبيعة بطانة الرحم، وبالتالي إن حدث الإخصاب – قدرًا – فإن البويضة المُلقحة ستجد صعوبة جمّة في الانزراع الناجح على جدار الرحم، وهو ما يُفقدها القدرة على التطور والولوج إلى مراحل الحمل التالية.
- تقييد البويضات داخل المبايض، ومن ثَم لا أمل في تحركها باتجاه الرحم ومُلاقاة الحيوانات المنوية.
قد يهمك أيضًا: فوائده وأضرار حبوب الكلومايد للحمل والإنجاب
الكيفية المثالية لاستعمال ميكرولوت
كغيرها من حبوب منع الحمل الهرمونية الأحادية والثنائية، فإن حبوب منع الحمل ميكرولوت يتم تناولها لمدة 21 يومًا مُتصلًا تبدأ من أول يومٍ للدورة الشهرية، ثم يعقبهم استراحة من تناول الحبوب لسبعة أيامٍ كاملة، وهي الأيام المُنتظر فيها نزول نزيف الحيض الشهري، وبعد انتهاء أيام الاستراحة تبدأ السيدة في تناول الشريط التالي مُباشرة دون تقصير وبنفس الكيفية وفي نفس الموعد اليومي.
ومن مُلاحظات التناول الضرورية مع حبوب منع الحمل ميكرولوت هي ضرورة تناولها مع كمية سوائل كافية، كما من اللازم البدء في التناول مع أول يومٍ من الدورة الشهرية، وإن تأخر بدء التناول لما بعده فمن اللازم استعمال وسيلة منع إضافية احترازًا.
وبالنسبة لتناول الشريط التالي فيجب أن يكون فور انتهاء مدة الاستراحة حتى وإن لم تنزل الدورة الشهرية طالما لم يتم تأكيد حدوث الحمل، وفي حالة نسيان الجرعة لأكثر من 3 ساعات من الضروري تناولها مُباشرةً مع استعمال وسيلة منع إضافية كالواقي الذكري، أما إذا طال النسيان لأكثر من 12 ساعة فمن الضروري الرجوع للطبيب لعمل اللازم.
حالات خاصة
تُعد الولادة والإجهاض من الحالات الخاصة التي يحدوها معايير واشتراطاتٍ عند تناول حبوب منع الحمل ميكرولوت، فبعد الولادة تبدأ الأم في تناول حبوب ميكرولوت بعد تمام مرور 21 يومًا من تاريخ الولادة، وبذلك تكون في حماية كاملة من حدوث الحمل دون الحاجة لوسائل إضافية.
علمًا بأن تناول ميكرولوت قبل تمام الـ 21 قد يزيد من فرص الإصابة بالنزيف، أما التأخر لما بعد الـ 21 يومًا فإنه يحتاج إلى اللجوء إلى وسيلة منع إضافية بجانب حبوب منع الحمل ميكرولوت.
أما في حالات الإجهاض؛ فإن أُجهض الجنين في عمرٍ أقل من 24 أسبوعًا، فيُمكن للأم تناول حبوب منع الحمل ميكرولوت فورًا ومُباشرةً، وفي حالة التأخر عن التناول في هذا الموعد فعليها استعمال وسيلة منع أخرى لضمان عدم حدوث الحمل.
قد يهمك أيضًا: طريقة فرنسية لكشف الحمل قبل ميعاد الدورة الشهرية والأعراض المبدئية
حالات مؤثرة على فاعلية ميكرولوت
توجد بعض الحالات الشائعة التي تؤثر في كفاءة المادة الفعالة بأقراص ميكرولوت، وبالتالي تُصبح المرأة في مأمن من الحمل والإنجاب، ومن بين أشهر تلك الحالات:
نسيان الجرعة لأكثر من 3 ساعات، حيث تُصبح المرأة في حالة من إمكانية حدوث الحمل حتى ولو تناولت الجرعة المنسية فور تذكرها، ولذلك ينبغي في هذه الحالة استعمال وسيلة منع إضافية لمدة يومين كاملين كإجراء احترازي.
الإصابة الشديدة بالإسهال أو بالقئ، وهو ما يؤثر حتمًا على امتصاص الدواء بالجسم وفاعلية مُكوناته في أداء دورها المنشود، وهو ما يستدعي حتمًا استعمال وسيلة إضافية طوال فترة اضطراب الجهاز الهضمي، علمًا بأن طول فترة الإصابة عن الحدود المعقولة قد يحتاج إلى استشارة طبية للحيلولة دون حدوث الحمل، كما أن حدوث هذه الاضطرابات الهضمية مع آخر سبع حبوب من الشريط المُتناول قد يتطلب إلغاء فترة الاستراحة والبدء في الشريط التالي مُباشرةً.
الآثار الجانبية للتناول
غالبًا ما يُسبب تناول حبوب منع الحمل ميكرولوت بعضًا من الآثار الجانبية الشائعة البسيطة، وأبرزها اضطراب الدورة الشهرية وحدوث نزيف بسيط وغير مُنتظم، وهو ا لا يحتاج إلى طبيب للمُتابعة، ولكن توجد أعراضٍ جانبية أخرى تحتاج إلى استشارة طبية فورية وأهمها:
- آلام وتورمات ووزمات غير طبيعية بإحدى الساقين.
- الشعور بآلامٍ مُستمرة في الصدر، وقد يقتصر ظهور الألم أثناء التنفس أو السعال فقط.
- الشعور بحكة جلدية أو طفح جلدي أو اصفرار الجلد.
- اصفرار بياض العينين (اليرقان).
- الغثيان والقئ.
- الصداع النصفي.
- تبدلاتٍ في الرغبة الجنسية بالإندفاعية المُفرطة أو بالتجنب الكامل.
- تغير وزن الجسم بزيادة الشراهة والشهية أو انعدامها.
- الشعور بآلامٍ في الثديين.
- الاكتئاب.
- ظهور خُراجاتٍ على المبايض.
قد يهمك أيضًا: ملف شامل عن وسائل منع الحمل
موانع الاستعمال
لا تُوصف حبوب منع الحمل ميكرولوت للنساء اللاتي يُعانين / عانين من:
- النزيف المهبلي الغير مُسبب.
- سرطان الثدي.
- البورفيريا.
- الحساسية ضد المُكونات.
- جلطات الشرايين، والسكتة الدماغية، والذبحة الصدرية.
- الذئبة الحمامية الجهازية.
- السكري.
- أمراض الكبد الحادة، وأورام الكبد.
- مرض كرون (متلازمة سوء الإمتصاص).
- الرضاعة الطبيعية.
تحقق حبوب منع الحمل ميكرولوت نتائج مُبهرة في الحد من الحمل والإنجاب، وبعد الاستشارة الطبية والفحص الدقيق سيُقرر الطبيب إذا ما كانت هي الوسيلة الأمثل لمنع الحمل أم تحتاج السيدة إلى غيرها من الوسائل المُتعددة.
للمزيد: فوائد وأضرار حبوب منع الحمل وتأثيرها على العلاقة الحميمة