مما لا شك فيه أن كل أم تحلم بمولود سليمًا معافى من كل الأمراض، ولكن أحيانًا يأتي المولود الجديد ببعض المشاكل التي تؤرق الأسرة بأكملها، وتتمثل حجم المشكلة على حسب المرض الذي أصاب المولود، وهُناك بعض الأمراض نادرة تصيب الطفل ومنها مرض صغر الرأس عند الأطفال المولود. سنبين في هذا المقال أسباب هذا المرض وأعراضه وهل يمكن الشفاء منه أم لا؟
ما هو مرض صغر الرأس؟
هو مرض نادر الحدوث ويكون فيه حجم الرأس أصغر من المعتاد مقارنةً بالأطفال الآخرين من نفس عمره.
كيفية تشخيص المرض
تظهر الحالة ويتم تشخيصها خلال فترة الحمل عن طريق الموجات الفوق صوتية، وعن طريق التقنيات الحديثة التي يتمكن الطبيب من خلالها بأن يقيس محيط رأس الجنين، ويتابع ذلك بعد ولادته ويدون تلك القياسات ويقارن هذا الحجم بالطبيعي وكذلك الوزن والطول.
ما هي أعراض المرض؟
ليست هُناك أية أعراضٍ تُلاحظ عند الولادة، ولكن سرعان ما تتفاقم الأعراض وتصل إلى حد الصرع والشلل الدماغي وفقدان السمع والرؤية وتأخر التعلم، بينما هُناك حالات بسيطة ينمو فيها الطفل صغير الرأس نموًا طبيعيًا كغيره من الأطفال.
أسباب مرض صغر الرأس عند الأطفال
لا توجد هُناك أسبابًا محددةً أو معروفة لحدوث ذلك المرض ولكن هُناك أسابًا الأكثر شيوعًا ومنا ما تتعرض لها الأُم أثناء الحمل ونسرد منها مايلي:
- إلتهابات الرحم والحصبة الألماني.
- التعرض للمواد الكميائية بكثرة سواءً مُبيدات أو دوائية.
- التدخين أو التدخين السلبي.
- إدمان الكحوليات.
- التعرض للإشعاعات.
- إنخفاض مُعدل الأكسجين أثناء الولادة.
- العوامل الوراثية.
- سوء تغذية الأم أثناء فترة الحمل.
- عوامل بيئية.
العلاج والرعاية المُقدمان للأطفال المُصابون بالمرض
لا توجد رحلة علاجية واضحة ومعينة، ولكن يتمثل العلاج في تكوين فريق من الأطباء الذي يتابع الحالات لحظة بلحظة، ويتم تدوين كل ما هو مُلاحظ من تطور في الحالة وعقد المقارانات المستمرة للتأكد من تطور الحالة.
ويتم تقديم النصائح والمشورة للأمهات والآباء ليستطيعوا أن يتعاملوا ويتكيفوا مع الحالة الجديدة التي أصبحت تلازمهم.
شاهد أيضًا: أهمية قياس محيط الرأس والطول والوزن عند الأطفال حديثي الولادة للدكتور رفعت الجابري
المُنظمات الطبية ومدي فاعليتها واستجابتها
بعد إنتشار فيروس زيكا ومضاعفاته الكثيرة عملت المُنظمات على بعض التوعيات منها مايلي:
- سرعة الإبلاغ عن أي حالة مُتعلقة بفيروس زيكا والعمل على الحماية منه.
- توفير الوعي والدعم اللازمين للأسر وللأمهات المُقبلات على سن الزواج والإنجاب.
- زيادة التحريات عن البلدان المُبلغ عنها المُصابة بفيروس زيكا.
- تقديم المساعدة للبلدان التي بها أطفال مصابون بالفيروس.
وفي النهاية نتمنى أن تعُم الفائدة من هذا المقال بالتعرف على مدى أهمية التوعية اللازمة للوقاية من مرض صغر الرأس عند الأطفال وأعراضه وأسابه.
مقالات أخرى: