تخشى الأمهات على أبنائهن من الإصابة بأي أمراض حتى إذا كانت الإصابة هذه عدوى البرد والأنفلونزا، فما الحال إذا اكتشفت الأم أن رضيعها مُصابُا بمرض نقص السكر الدم الذي يصاب به الكثير من الأطفال الرضع؟
وهنا يكمُن السؤال ما هي الأسباب المؤدية لإصابة طفلًا رضيعًا بهذا المرض؟ وما هي أعراضه؟ وما كيفية التعامل مع الطفل المصاب به؟ فهذا سيكون محور كلامنا من خلال السطور القادمة.
ما هو مرض نقص سكر الدم
هو نقص مُعدل السكر بالدم لأقل من (خمسون) مليجرام لكل ملليلتر، ويعتبر في أغلب الأحوال حادث عرضي يزول بالوقت ويلزم متابعة الطبيب في هذه الحالة.
الأسباب المؤدية للإصابة بمرض نقص سكر الدم لدى الأطفال
نقص السكر الرضع وحديثي الولادة (Hypoglycemia) هو النوع النادر من أمراض السكر، ويصيب الرضع بنسبة (1) من كل (300.000) إلى (400.000) مولود، بسبب وجود الطفرة الجينية أو الوراثية، أو لإصابة السيدة بمرض السكري من قبل، فيزداد إفراز الإنسولين، وخلايا بيتا في جنينها، ثم بعد ولادة الطفل يقل إمداده بالإنسولين بشكلٍ أكبر، فيتعرض الرضيع لنقص نسبة سكر الدم.
- إذا كانت الأم نفسها مصابة بمرض نقص السكر في الدم.
- إذا كان الطفل مولود قبل ميعاده (قبل التسعة أشهر).
- زيادة نسبة الأنسولين في الدم.
- مُشكلة ال RH وهي تتمثل في عدم اتفاق دم الأم مع الطفل وفي أغلب الأحيان يعرفها الطبيب من التحاليل وتأخذ الأم العقار المُناسب أثناء الحمل.
- نقص نسبة الأوكسجين الواصلة للطفل أثناء الولادة.
- ظهور مُشكلة في الكبد.
- قصور في الغدة الدرقية أو الغدة الفوق كلوية.
الأعراض المصاحبة لنقص سكر الدم عند الأطفال
- وارد حدوث اختناق أثناء الولادة لا قدر الله وتغير لون الطفل إلى اللون الأزرق.
- ظهور بعض التشنجات العصبية.
- زيادة حجم الطفل بشكلٍ كبير عن الطبيعي.
- دقات قلب الطفل سريعة وكذلك نفسه.
- إذا لاحظتِ أن مُعدل رضاعة الطفل أقل من الطبيعي.
- إذا كان الطفل لا يقوى حتى على البكاء ويصاحبه خمول مستمر.
- درجة حرارته قليلة وأطرافه باردة باستمرار.
المستوى الطبيعي لسكر الدم لحديثي الولادة خلال فترة الحمل
سكر الدم للجنين بنسبة (ثلثي) سكر الدم للأم، أي بمُعدل 25: 45 مليغرام/ 100 مللتر، فيسمح هذا الفارق بانتقال سكر الدم من السيدة إلى جنينها، وأثناء الولادة حيث ينفصل الطفل عن الأم، فينقطع وصول السكر من المشيمة، فيحاول الطفل المحافظة على نسبة السكر لديه، ما يعادل 50: 60 مليغرام/ 100 مللتر، وهذا في حالة الوزن الطبيعي للجنين، 100: 120 مليغرام/ 100 مللتر في حالة الوزن الناقص للجنين حتى ثلاثة أيام بعد ولادته.
شاهد أيضًا: انخفاض سكر الدم لدى الأطفال والرضع حديثي الولادة
كيف يشخص الطبيب نقص سكر الدم عند الأطفال
يتم تشخيص هذا المرض من قِبل الطبيب عند قياس مُعدل السكر في الدم وإذا تبين ثبوت المرض فلا بد من قياس النسب التالية:
- الأنسولين.
- الكورتيزون.
- مُعدل هرمون النمو.
- مُعدل سكر الدم بصفة مستمرة.
- اللاكتات في دم الطفل.
يُشخص حديثي الولادة صاحب الوزن الطبيعي مصابًا بنقص سكر الدم إذا كان مستوى سكر الدم لديه يقل عن 35 ملغرام/100 مللتر، ويُشخص حديثي الولادة إذا كان وزنه منخفض أنه مُصابًا بنقص سكر الدم إذا كانت نسبة سكر الدم لديه تقل عن 25 ملغرام/100 مللتر.
كيف تتعامل الأم مع طفلها المريض حتى تمام الشفاء؟
- يستوجب على الأم أن تهتم برضاعة طفلها رضاعة طبيعية جيدة لأن التغذية عليها عامل كبير، وكذلك لا بد وأن تهتم بتغذيتها هي جيدًا.
- قياس نسبة السكر بصفةٍ مستمرة لمتابعة الحالة جيدًا ومُراقبة التطورات، وإذا وجدت المُعدل قليل تعطيه كمية من السكريات كعسل أبيض أو تمر.
- إذا لم يُلاحظ أي تحسن في حالة الطفل فقد يلجأ الطبيب إلى إعطاء الطفل جرعات من (الكورتيزون، جلوكونات الكالسيوم، سلفات الماغنيسيوم)، ويستغرق العلاج مدة من أسبوع فأكثر، ويستغرق أكثر إذا كان الطفل عنده تضخم في عضلة القلب.
- يصبح هذا الطفل أكثر من غيره عُرضة للإصابة بهذا المرض عندما يكبر ولكن هذا المرض لا يستمر معه لفترة طويلة وهو صغير.
وفي النهاية أتمنى أن تكونوا قد استفدتم من هذا المقال وعرفتم الأسباب المؤدية لمرض نقص سكر الدم لدى الأطفال، وكيف يتم اكتشافه والطرق المتبعة للشفاء منه مع تمانينا لكل أطفالنا بالصحة والعافية.
قد يهمك أيضًا: تعرفي على جدول التطعيمات الهامة لطفلك
اترك تقييم