الحساسية أو الحكة التي تصيب الحامل

الحساسية أو الحكة التي تصيب الحامل يطلق عليها بالمسمى العلمي “الأوبستيتريك كولاستييسيس”. وهي حالة نادرة نسبيًا تؤثر على الجسم، وخاصةً الكبد مما يسبب لكي الشعور بذلك. كما أن نسبة ظهورها 1% من بين جميع الحوامل فهي تعتبر حالة غير شائعة.

أسباب الحكة التي تصيب الحامل

الحساسية أثناء الحمل

بالرغم من تقدم الطب اليوم إلا أنه لم يستطيعوا أن يتأكدوا من سبب ظهور الحكة لدى الحامل ولكن هناك من قال إن الكبد عند حدوث الحمل يفزر سائل بوجود الصفراء داخل جسم الحامل فتعمل على تكسير الطعام والدهون بشكل خاص مما يسبب للحامل هذه الحكة أو الحساسية.

ما هي الأضرار التي تتعرض لها الحامل التي تشعر بالحكة أو الحساسية؟

أعراض الحكة أو الحساسية لا تسبب أي مخاطر لدى الأم أو الجنين، ولكنها تمثل تعب نفسي لدى الحامل بسبب شعورها بالحكة وخاصةً إذا كان بصفة مستمرة.

وهذه الحكة قد تصبح سيئة في الوقت المتأخر من الليل وأماكن ظهورها إما في باطن قدميك أو باطن رجلك. ويزداد الإحساس بالحكة لدى الحامل خاصةً في الشهر الأخير من الحمل.

  • ولكن السؤال هنا هل ستزول هذه الحكة بعد الولادة أم ستعاني منها دائما؟

أجيب عليك بأن من المفرح لكي أنها بعد الولادة ستزول نهائيًا عنك ولن تترك أي أثر في جلدك، ولن تسبب لكي طفح جلدي أو أي نوع من أنواع الأمراض الجلدية المزمنة.

هل من الممكن أن تؤثر الحكة والحساسية على الجنين؟

أجيب بأنه لا يمكن أن يتعرض الجنين لأي نوع من أنواع الضرر بسبب هذه الحكة، وقد أجريت دراسة على الحوامل التي يصبن بالحكة أثناء حملهن، وقد ظهرت النتائج على أن الجنين لا يصبه أي ضرر ولكن الأم التي تعاني من الحكة عرضة للولادة المبكرة أكثر من غيرها؛ وذلك بسبب ارتفاع مستوى الأملاح التي توجد بالمرارة.

إن المستوى الطبيعي لهذه الأملاح حوالي 10ميكرومول للتر، ولكن المرأة التي تعاني من الأعراض السابق ذكرها يكون مستوى الأملاح ما يفوق 40ميكرومول للتر.

ماذا تفعل المرأة الحامل المصابة بالحكة والحساسية؟

  • أولًا يجب متابعة الطبيب بصفة مستمرة؛ حتى يطمئن على ضربات قلب الجنين.
  • ثانيًا تصوير الطفل بالسونار حتى ترى حركاته.
  • ثالثًا تأكد الطبيب من النمو الطبيعي للطفل بالمتابعة الدورية.

ما هي العوامل التي تتأكد منها المرأة إذا كانت عرضة لأعراض الحكة والحساسية أثناء الحمل؟

  • أولًا الفحص الجيني أو الوراثي لكي بمعنى إذا كان هذه الأعراض وراثية فهذا طبيعي لحدوثها.
  • ثانيًا إذا كنتِ أصبتِ بها من قبل فهذا دليل باحتمالية أن تكوني عرضة لها.
  • ثالثا إن كنت ذات أصل باكستاني أو هندي.

كيف أعرف أنى مصابة بالحكة أو الحساسية؟

  • المتابعة المستمرة لدى طبيبك وأعلميه بأي شيء تشعرين به حتى ولو بسيط.
  • إجراء تحليل دم للتأكد أنك مصابة أو أنها أعراض عادية.
  • ظهور أي طفح جلدي على البشرة قد يكون سببًا من أعراض الحكة أو الحساسية.
  • عمل تحليل بول وبراز؛ لأنه إذا كان لون البول داكن والبراز شاحب اللون فهذه من أعراض الحكة أو الحساسية.

ما هو العلاج من أعراض الحكة والحساسية للحامل؟

الحساسية أثناء الحمل

أجمع القول على أن هذه الأعراض سوف تنتهى بوضع طفلك ولكن هناك بعض الكريمات والمراهم التي تضعينها على أماكن الحكة فتقلل من الرغبة بالحكة وتهدئة المنطقة.

وأيضًا يوجد دواء يسمى (ursodeoxycholic) جيد جدًا لتهدئة أعراض الحكة والحساسية.

نصائح هامة للحامل الصابة بالحكة

هناك بعض التعليمات الهامة للمرأة الحامل التي تعاني من هذه الأعراض يجب اتباعها حتى تخفف حده الأعراض:

  • أولًا تجنبي أي نوع من أنواع التوتر؛ لأن التوتر يزيد من شدة حده الحكة، لذا حاولي أن تكوني مسترخية وذات أعصاب هادئة.
  • ثانيًا خذي دائمًا راحة لا تجهدين نفسك؛ لأن الحكة تزيد ليلًا، فيجب عليك عندما تشعرين بهدوء الحكة أن تنامى حتى إذا اشتدت عليك ليلًا تكوني قد نلت قسطا من نومك.
  • ثالثًا تناولي الأطعمة الخفيفة وقللي من الأطعمة الدسمة؛ لأنها تزيد من الحكة والحساسية.
  • رابعًا لا تقضى معظم وقتك وحيدة تنال منك هذه الأعراض قومي بشغل نفسك برؤية أهلك، أو قومي بابتكار وصفة غداء جديدة.
  • خامسًا حاولي أن تأخذي حمامًا باردًا فإنه يقلل من حدة هذه الأعراض.
  • سادسًا استخدمي في لبسك نوعية القطن والكتان الخفيف الذي يشعرك بالراحة والنعومة لجلدك.
  • سابعًا اجعل دائمًا جسمك رطب بمعنى تناولي الكثير من الماء يوميًا ما لا يقل عن 8 أكواب فهذا يجعل الجسم رطب.
  • ثامنًا ابعدي تمامًا عن الملابس التي تكون قد أصابها الماء مثل المايوه فهذه النوعية تؤدى من نشر الفطريات على جسمك مما تسبب الحكة المستمرة.
  • تاسعًا ابعدي عن نوعية المستحضرات والمنظفات الصناعية ذات الروائح فقد تسبب لكي نوع ما من الحساسية أو الحكة.

ما الذي يجب على الحامل المصابة بالحساسية فعله عقب الولادة؟

يجب أن يأخذ الجنين جرعة من فيتامين “ك ” وحتى إذا كنتِ تأخذين هذه الجرعة يوميًا فهي تحميه من أي حالات النزيف.

احرصي على المتابعة المستمرة لطفلك حتى بعد الولادة حتى يطمئن الطبيب عليكِ وعلى الجنين ويجرى عليك اختبار وظائف الكبد فإن كان الاختبار إيجابيًا فهذا يدل على إصابتك فترة الحمل فقط أما إذا كانت المؤشر الاختبار سلبيًا فاعرضي نفسك على طبيب جلدي مختص.

  • نصيحة هامة للحامل المصابة خلال فترة الحمل تجنبي استخدام الحبوب التي تمنع الحمل بعد الولادة؛ وذلك لاحتوائها على الأستروجين والذي يحفز الكبد للإصابة بأعراض الحكة والحساسية.

الحساسية أثناء الحمل

علاجات منزلية تعالج الحكة والحساسية

وهناك بعض العلاجات التي توجد في المنزل وتقلل من حديت الأعراض السابقة على سبيل المثال:

 أولًا الشوفان

وظيفته: يقلل جدًا بل يعمل في بعض الحالات على الإعفاء من أعراض الحكة وتقليل هياج الجلد.

طريقة استخدامه: ضيفي كوب من الشوفان إلى الماء وضعيه على جسدك، وكأنك تأخذين حمامًا مكون من الماء والشوفان وتابعي على هذا بصفة مستمرة وستلاحظين الفرق بإذن الله.

ثانيًا النعناع

وظيفته: يعمل النعناع على التقليل من مثل تلك الأعراض في لمح البصر.

طريقة استخدامه: قومي بوضع بعض أوراق النعناع مضافًا إليه كوب ماء ساخن ثم ضعيه على المنطقة التي تشعرين بوجود الحكة بها.

ثالثا: عصير الليمون

وظيفته: هو من الأشياء التي توجد بمنزلنا ولكن فوائده كثيرة ومبهرة فيعمل أيضا على التعافي من تلك الإصابات بالحكة أو الحساسية.

رابعا: نبات الأوليفيرا

وظيفته: أكدت دراسة أن هذا النبات لديه معجزة في شفاء الأعراض التي تعاني من تلك الحكة أو الحساسية.

طريقة استخدامه : وذلك عن طريق وضع هلام هذا النبات فوق المنطقة المصابة فيعمل على شفائها ومنع تضرر الجلد من أي نوع من البكتريا.

وفى نهاية حديثي أشير إلى المرأة الحامل المصابة بأعراض الحكة أو الحساسية لا تقلق فهذا أمر بسيط وعادى جدا؛ وذلك بسبب ازدياد وتوسع الجلد بسبب كبر البطن والثديين وعندما ينتهى حملك بوضعك الطفل فينتهى كل هذه الأعراض من الحكة والحساسية.

عن الكاتب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *