ما هي المخاطر الحقيقية للإنترنت وكيف نحمي أبنائنا منها؟

المخاطر الحقيقية للإنترنت هي مخاطر جسيمة تؤثر على حياة الأفراد وتؤثر أيضًا على المجتمعات، فكما هو معروف أن الإنترنت سلاح ذو حديّن؛ حيث أنه عبارة عن شبكة عنكبوتية مليئة بالكثير من المعلومات النافعة ولكن يوجد بها العديد من المخاطر التي تؤثر في حياتنا ومجتمعنا وديننا كالمواقع الإباحية وغيرها الذي يحض على العنف والتطرف.

ولكن يجب أن نستغل الإنترنت استغلالًا حقيقيًا لكي نستفيد منه على أكمل وجه، فالإنترنت غزير بالمعلومات في جميع المجالات ومن الممكن أن نتعلم منه بأسهل الطرق فتوجد مواقع متعددة تقدم الخدمات مجانًا كخدمات تعلُم الكورسات واللغات الأجنبية، كما يُمكن تحقيق أعلى ربح من الإنترنت لسهولة البحث به والعمل عن بعد، كما يُقدم لنا الكثير من الألعاب التي تشغل بال أبنائنا ويقومون بالبحث الدائم عنها.

المخاطر الحقيقية للإنترنت

ما هي المخاطر الحقيقية للإنترنت وكيف نحمي أبنائنا منها؟

يجب مراقبة ما يشاهده الأطفال حتى لا يُشاهدون أي مشهد إباحي أو جريء ويؤثر بعد ذلك في حياتهم الاجتماعية والثقافية كما سيؤثر على حالتهم النفسية بشكل كبير؛ لذلك يجب علينا الحرص الدائم من خطر الإنترنت المحتم خاصةً للأطفال والجلوس الدائم بجانبهم؛ حيث من الممكن أن تظهر أمامهم إعلانات مفاجئة بها صور سيئة ويقومون بالبحث عنها مرة أخرى دون علم آبائهم وأمهاتهم لكي يعرفوا ما هذا الشيء حيث أن الأطفال ذات شخصية متطفلة ويحبون أن يبحثوا عن كل ما هو جديد دون وعي بالأضرار الناتجة عن هذا الشيء، وتتمثل هذه المخاطر في كلٍ من:

مواقع الإلحاد والشرك بالله

وهذه من أخطر المواقع فتوجد مواقع كثيرة ومنتشرة تدعو إلى الإلحاد والشرك بالله -والعياذ بالله-، ويوجد لديهم من يقوم بالتسويق والترويج لهذه المعلومات الخطرة، فيستهدفون من ليس لديهم قوة عقيدة أو الأطفال الناشئين الذين يكونوا في عمر الظهور، ويجذبوهم إليهم بشتى الطرق، ومن الممكن أن ينجرف الأبناء تجاههم نتيجة لحبهم على الاطلاع على المعلومات الجديدة والتي تكون بمثابة الكنز لديهم ولكنها تكون ضارة للغاية وينجرفون تجاهها بدون وعي منهم.

كيف نحمي أطفالنا من مخاطر الإنترنت شاهدوا معنا هذا الفيديو الرائع

المواقع الإباحية

تتعدد المواقع الإباحية الموجودة على شبكة الإنترنت، وعندم يقوم الطفل بمشاهدة هذه المواقع المليئة بالصور والفيديوهات الإباحية يحدث له بعض الاضطرابات العقلية والجسدية الذي لا يستطيع فهمها، وسيؤثر ذلك على حياته الاجتماعية والدراسية بشكل كبير، حيث سيقوم الطفل بسؤال والديه عما شاهده ويقع كثير من الآباء والأمهات في خطأ كبير بأن يقوموا بتوبيخ الطفل وعقابه بسبب هذه الأسئلة، فهذا يجعل الطفل منطويًا على نفسه ومن الممكن أن يسأل أحد أصدقائه الذين لا يعرفون ما هذا أيضًا وسيستمر الطفل في البحث عن هذه المواقع لكي يفهم ما هذا الشيء الذي رآه، وهذه المشكلة تعتبر من أخطر المشاكل التي يتعرض لها الطفل أثناء حياته.

مواقع التطرف والإرهاب

انتشرت المواقع المتطرفة التي تدعو للتشدد في الدين بصورة مُبالغ فيها، ويقومون بتطبيق الحدود الدينية على الأشخاص الأبرياء فهمًا منهم على أنهم يطبقون حدود الله في الأرض وذلك غير صحيح، حيث لم يأمرنا الله -عز وجل- بالتشدد في الدين ولكن أمرنا بالاعتدال ولكل زمن له أحداث وفقًا له، فلا يجب تطبيق الشرع على الأشخاص في مجتمعنا الحالي بحد السيف، ولكن يوجد قانون يطبق كل الحقوق الدينية التي شرعها الله وفقًا للمعايير المجتمعية، فإذا قام كل شخص بمعاقبة الآخرين على أي ذنب قاموا بارتكابه سوف نعيش في غابة مليئة بالدماء والمشاكل المتطرفة؛ لذلك يجب علينا أن نحافظ على أبنائنا من هذه الأفكار الهادمة التي ستؤثر بشكل كبير في علاقاتهم الإنسانية والمجتمعية.

ما هي الوسائل الحقيقية التي تساعد في حماية الأطفال الصغار من المواقع السيئة التي تقوم بتقديم محتوى غير جيد؟

https://youtu.be/wyziFc8m7jw

مواقع الهاكر والقرصنة

توجد مجموعة من المواقع التي تقوم بسرقة جميع بيانات حسابات الأشخاص عن طريق جذب الانتباه بأي موضوع منتشر في المجتمع ويقومون بإرسال بعض اللينكات التي تطلب الاسم والباسورد ويقوم أبنائنا بكل سذاجة وعفوية بملئ هذه البيانات، ولكن هؤلاء القراصنة يستخدموها بالابتزاز والتفاوض خاصةً إذا كانت رسائل وصور خاصة بهم، لذلك يجب على كل أم وأب توعية أبنائهم توعية صحيحة بالبعد الكامل عن هذه اللينكات الضارة حتى يبتعدون تمامًا عن الهاكر أو السرقة.

مواقع الألعاب

قد يكون هدف سيء وراء هذه المواقع، فتظهر على هيئة ألعاب ولكن بداخلها أفكار هدامة فتوجد الألعاب المليئة بالعنف والدماء والتي تؤثر على شخصية أبنائنا، كما من الممكن أن تظهر الإعلانات الإباحية عندما يقوم الطفل باللعب ويقوم بالضغط على الإعلان لمعرفة ما هو هذا الإعلان الأمر الذي يُغير كثيرًا في نفسية الطفل ويعرضه لمشاكل نفسية كبيرة.

ما الأسباب التي تجعل الأبناء يلجئوا إلى الإنترنت؟

ما هي المخاطر الحقيقية للإنترنت وكيف نحمي أبنائنا منها؟ 2

  • كثرة أوقات الفراغ لدى الأبناء والتي لم يستطيعوا عمل أي شيء بها، ولكن يجب على الآباء التوجيه الصحيح للأبناء لممارسة بعض الهوايات والرياضات المفيدة للعقل والجسم.
  • الاستماع من الأشخاص الموجودين حولهم على ما يوجد بشبكات الإنترنت، وحب الاستطلاع الذي يجعلهم يبحثون عن كل ما هو جديد ليقوموا باكتشافه.
  • التحدث مع أصدقاء المدرسة وإخبارهم على كل ما رأوه على الإنترنت وما يحدث به، فالصديق من أكبر الأسباب التي تجعل الطفل يريد أن يفعل مثله بدون دراية منه إذا كان هذا الشيء صحيح أم خاطئ.
  • عدم وجود الآباء في المنزل وعدم وجود رقابة فعلية على الأبناء.

تعرفوا على مخاطر ألعاب الفيديو على الأطفال حيث أن هذه الألعاب تعمل على الشاشات من خلال الاتصال بشبكة الإنترنت

ما هي الآثار السلبية التي تؤثر على أبنائنا من خلال الإنترنت؟

  • انعزال الطفل عن الواقع الذي يعيش به، فهو يقوم ببناء بيئة خاصة به مع الإنترنت، فيتعرض إلى عدم القدرة على التواصل الاجتماعي مع الأشخاص فتتحول شخصيته إلى شخصية انطوائية.
  • إهدار الوقت الذي يجب أن يستغله الطفل في المذاكرة والنوم حتى يأخذ أكبر قدر من الراحة اللازمة لنمو جسده وعقله بشكل طبيعي.
  • انتشار الفساد الأخلاقي نتيجة العالم المنفتح على الإنترنت وعلى شبكات التواصل الاجتماعي الذي قد يكون وسيلة تؤدي إلى انحراف الطفل عن الأخلاق بسبب مواجهته لبعض الفئات ذات الأخلاق المُتدنية.
  • الإصابة باضطرابات الحالة النفسية؛ فقد يواجه الطفل مشاكل متعددة بسبب تعرضه لمشاهدة بعض المواقع الإباحية ويتحول إلى طفل ذات سلوك سيء ويرفض الاتسام بالأخلاق الحميدة وقد يرفض التعاليم الدينية أيضًا.
  • يكون من السهل جدًا استغلال الطفل في عمليات السرقة بدون وعي منه، فمن السهل استدراج الأطفال من قِبل بعض الأشخاص وضمهم إلى مواقع مشبوهة وتغيير مفاهيمهم عن المجتمع والحياة.
  • تشويه الأفكار والمعلومات بسبب استقبال كثير من المعلومات الخاطئة التي لا يستطيع التفريق بين صحتها أم خطئها؛ وذلك نتيجة لعدم مراقبة الآباء للأبناء مراقبة جيدة ولسهولة التحكم والسيطرة على أفكار الطفل الدارجة.
  • يؤدي إلى زيادة الوزن والخمول بسبب الفترة الطويلة الذي يقضيها الطفل على الإنترنت.
  • زيادة فترة الجلوس على الإنترنت يؤدي إلى تأذي العين وضعف النظر بشكل كبير، كما يصيب الطفل بآلام متعددة في الظهر والعمود الفقري.

طرق حماية الأطفال من المخاطر الحقيقية للإنترنت

توجد آثار أخرى تؤثر على أبنائنا من الإنترنت

  • إدمان الطفل للألعاب وعدم القدرة على التخلي عن الإنترنت بأي شكل من الأشكال.
  • عدم قدرة الطفل على القيام ببعض الهوايات أو الرياضيات التي كان يقوم بممارستها قبل تعرفه على الإنترنت.
  • اكتساب الأبناء لمعلومات خاطئة وتعرضه لشائعات كثيرة بسبب تعارض المعلومات الواردة لديه.
  • تأخُر كبير في القدرة الإبداعية للطفل، فلا يستطيع التحدث مع الآخرين وعدم قدرته على حل المشكلات التي قد تواجهه أثناء يومه الدراسي بسبب انفصاله عن العالم الخارجي، كما يتأخر مستواه الدراسي بشكل كبير.
  • البعد الكامل عن قراءة الكتب والقصص.
  • تحول الطفل على طفل حقود ومُتشدد دينيًا وفكريًا عندما يتعرض لمواقع العنف والتطرف التي تحض على كراهية الغير.
  • عدم التمسك بالدين الخاص بالطفل وعدم أداء المناسك الدينية المطلوبة منه.
  • من الممكن أن يصل الأمر إلى القيام بمحاربة الأديان بحجة الانفتاح الثقافي والتحرر.
  • القيام باكتساب بعض العادات السيئة كلعب القمُار فتوجد ألعاب كثيرة على هيئة لعبة القُمار، وعندما يكبر الطفل قد يقوم باللعب الحقيقي لهذه اللعبة السيئة والمحرمة في الدين الإسلامي.
  • سهولة استقطاب الأطفال للدخول إلى مواقع المواد المخدرة حتى يتم استغلالهم في إدمانها ثم استغلالهم في الترويج إليها.

طرق حماية الأطفال من المخاطر الحقيقية للإنترنت

لا نستطيع منع أطفالنا عن التعرض إلى الإنترنت؛ لأنه أصبح مجال من مجالات الحياة الطبيعية التي يقوم باستعمالها جميع الأشخاص، فكذلك سيريد طفلك أن يواكب عصره مثل زملائه وأصدقائه ومثل من هم حوله، ولكن علينا اتباع بعض الإرشادات والتعليمات التي سنوجهها لأبنائنا مع الرقابة البعيدة حتى لا يشعر الأطفال بالتحكم بهم والإحكام عليهم؛ ومن ثم الابتعاد عن الآباء وعمل بعض الأعمال من دون الرجوع إليهم حيث أن الممنوع مرغوب؛ فعلينا عدم الإحكام الشديد على الأبناء حتى لا نفقد السيطرة عليهم بعد ذلك، وتتمثل هذه الإرشادات الحكيمة في كلٍ من:

  1. يجب أولًا قبل استخدام الطفل لشبكة الإنترنت القيام بتحدث الأبوين مع الطفل على ضرورة أخذ الحيطة والحظر عند التعامل مع الإنترنت، ويجب إعطائهم النصائح الضرورية عن كيفية استخدام الإنترنت الاستخدام الصحيح.
  2. التنبيه على الطفل عدم التعامل مع الأشخاص الغرباء، وإذا تم التعامل معهم لا يعطوهم أسمائهم أو عناوينهم أو أرقام تليفوناتهم، ولا يعطوهم أي معلومات شخصية تخصهم أو تخص أي شخص من أفراد العائلة أو الأصدقاء، فقد يستغلها بعض العصابات لسرقة المنازل أو الحسابات البنكية.
  3. الإشارة إليهم أنه قد يظهر أمامهم بعض المواقع أو الإعلانات السيئة فيجب حينئذٍ عدم التعامل معها وإخبار الأب أو الأم فورًا لكي يقوموا بحظر هذه الصفحات بعيدًا عن أبنائهم.
  4. يجب التنبيه عليهم بضرورة رفض أي طلبات صداقة للأشخاص الغرباء، وإذا تمت الموافقة على طلبات الصداقة يكون بعد معرفة الأب والأم بهم أولًا؛ حيث أنه من الممكن أن يكون هؤلاء الأشخاص ذات أخلاق متدنية ويقوموا بنشر ما يحرض على العنف والكراهية والأخلاق السيئة.
  5. ينبغي تحديد وقت معين للجلوس على الإنترنت والاتفاق مع الأبناء على ذلك، ويجب أن يكون ذلك الوقت في وجود الأبوين في المنزل حتى يستطيعوا أن يتحكموا في كل ما يشاهده الأبناء بالنظر إلى ما يقومون به على الإ نترنت من وقتٍ لآخر وبدون شعور الأبناء أن أبويه يقوموا بمراقبتهم.

توجد عدة طرق أخرى لحماية الأطفال من مخاطر الإنترنت

ما الأسباب التي تجعل الأبناء يلجئوا إلى الإنترنت؟

  1. التنبيه عليهم بعدم المشاركة في الجروبات الموجودة بمواقع التواصل الاجتماعي؛ لأنها تضم الكثير من الفئات ذات الآراء المختلفة والمتضاربة التي من الممكن أن تضر الأبناء بتغيير مفاهيهم الدراسية أو الاجتماعية أو الدينية.
  2. التحدث مع الأبناء بأسلوب لطيف وإعطائهم الثقة الكاملة والتبيه عليهم ألا يقوموا بعمل أي شيء بدون علم الآباء، وهذه الثقة ستحفزهم معنويًا وسيُقدرون ذلك كثيرًا.
  3. عند ارتكاب الأبناء أي شيء خاطئ على الإنترنت لا يجب تعنيفهم والغضب منهم، ولكن يجب أن يتم إخبارهم بأن ذلك شيء خاطئ وتعريفهم أسباب ذلك ولماذا يجب أن يبتعد عنه الأبناء؛ فهذا يؤدي إلى زيادة الثقة بهم بشكل كبير.
  4. البحث عن المواقع التي تحتوي على معلومات مفيدة وغزيرة للأطفال وتقديمها لهم؛ لكي يكتسبوا خبرات جديدة في الحياة كالاستماع إلى آيات القرآن الكريم وترتيله وراء الشيوخ لإتمام حفظه وتعلُم الرسم والألوان عن طريق الإنترنت وغيره الكثير من المواقع التي تجذب انتباه الأطفال.
  5. ضرورة وجود برامج مكافحة الفيروسات لحفظ الأجهزة من التعرض لأي اختراقات.
  6. يجب تصطيب برامج المراقبة الخفيّة حتى يتم مراقبة ما يقوم بالدخول عليه الأبناء في عدم وجود الآباء في المنزل.
  7. يجب الحرص الشديد على عدم إرسال أي صور خاصة بالأبناء أو الأب أو الأم لأي شخص أيًا كان حتى لو كان من الأصدقاء المقربين؛ لأنه من الممكن أن يحدث سرقة للصفحة الخاصة بالأبناء في أي وقت من عصابات سرقة الإنترنت، ويقوموا بأخذ هذه الصور وابتزاز الأبناء والآباء بكافة الطرق.
  8. يجب التنبيه على الأبناء بعدم صحة جميع المعلومات الموجودة على الإنترنت، ويجب عليهم عدم تصديق أي شيء يظهر أمامهم إلا بعد سؤال الأبوين عنه، كما يجب عدم الإشتراك في نشر المعلومات لأنها قد تكون معلومات خاطئة وتسبب كثير من المشاكل الذي سيتسبب بها الطفل دون وعيٍ منه.
  9. ضرورة استخدام البرامج المسئولة عن حماية الأجهزة من الهاكر والقيام بحظر المواقع السيئة، واستخدام برامج الحماية الأبوية التي تحافظ على الأجهزة من عدم سرقة البيانات.

وفي النهاية:

يبنغي على جميع الآباء الحفاظ على أبنائهم من المخاطر الحقيقية للإنترنت والحرص الشديد على تحقيق أقصى استفادة منه من خلال تقديم التوعية بالمواقع المفيدة التي تحتوي على المعلومات الغنية التي تعمل على تثقيف الأبناء وتعريفهم بالمجالات الجديدة، ولكن يجب مكافحة الأغراض السيئة التي يتبناها عدد كبير من المواقع عن طريق جذب انتباه الأطفال واستدراجهم للقيام بعمليات السرقة واستبزاز الآباء والأبناء معًا من خلال بعض الخطوات التي قمنا بسردها داخل المقال.

قد يهمك أيضًا:

تخطيط حفلة أول عيد ميلاد لطفلك افكار متنوعة بالصور

طرق تربية الأولاد الذكور هل تختلف عن تربية الإناث

أهم الخطوات من أجل تعلم الطفل الصدق والصراحة

عن الكاتب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *