لا أنعم من أن يُرزق زوجين بفلذات أكبادٍ من الأطفال، وهو حلمٌ يطمح إليه الكافة، لكن بعض الناس يُعانون من العقم، وفي السبيل يضحون بالغالي والنفيس للوصول إلى طريقة علاج العقم عندهم، في السطور القادمة سنحاول التعرف على كل ما يتعلق بالعقم عند النساء، مع تبيان أهم الوسائل الدوائية والجراحية لعلاجه.
تعريف العقم
هو عدم القدرة على الإنجاب رغم دوام المُعاشرة الجنسية بين الزوجين لعامٍ أو أكثر دون استعمال وسائل أو حبوبٍ لمنع الحمل.
عادةً ما ترجع أسباب العقم إلى الرجال وحدهم أو إلى النساء وحدهم، وأحيانًا تكون أسبابه مُرتبطة بالطرفين، وأحيانًا أيضًا يكون العقم معدوم الأسباب وغير مُبرر لكليهما.
أنواع العقم
ينقسم العقم من الناحية الطبية إلى أنواعٍ هي:
العقم الأولي: وهو النوع الذي تنعدم فيه القدرة على الإنجاب من البداية، ومن ثَم لا يُرزق الزوجين بأطفالٍ من الأساس.
العقم الثانوي: وهو العقم الذي يجعل الزوجين غير قادرين على الإنجاب مرة ثانية بعد أن حباهم الله بطفلٍ واحد من ذي قبل.
وبما أن المقال يركز على علاج العقم للنساء فإن السطور القادمة ستحمل مزيدًا من التفاصيل عن ذلك.
أسباب العقم عند النساء
قبل التعرض لـ علاج العقم لدى النساء سنتعرف على الأسباب المؤدية إليه، تتعدد الأسباب التي تتدخل بشكلٍ مُباشر أو غير مُباشر في إصابة الأنثى بالعقم، وعلى رأس تلك الأسباب ما يلي:
- الإصابة بمُشكلاتٍ صحية في بطانة الرحم.
- حدوث تغيرات شديدة في وزن الجسم بالزيادة أو بالنقص.
- وجود أورام ليفية بالرحم.
- مرض قناة فالوب بالتلف أو بالانسداد.
- الإصابة بأمراض منطقة الحوض وخصوصًا الالتهابات.
- زيادة مُعدلات إفراز هرمون البرولاكتين (هرمون الحليب) كنتيجة حتمية لبعض الأمراض النسائية مثل مُتلازمة تكيس المبايض واضطرابات الإباضة.
- قد يكون العقم واحدًا من المُضاعفات الصحية المُرتبطة بحملٍ سابق أو بإجراء عملياتٍ جراحية قديمة.
- وجود مُشكلاتٍ صحية بالغدة الدرقية.
- الإصابة بالأنيميا.
- إدمان المشروبات الكحولية والتبغ والمخدرات.
- التقدم في العمر.
- الإصابة بأمراضٍ نفسية مُعقدة.
- وجود مُشكلاتٍ في إتمام عملة التبويض، وهو السبب الذي يُمثل 25% من العقم عند السيدات.
- زيادة الضغط العصبي والمجهود البدني وهو ما يؤدي إلى التأثير السلبي على إفراز هرمونان الغدة النخامية أثناء الدورة الشهرية، وهي الهرمونات المسئولة عن تنشيط التبويض كل شهر.
أعراض العقم عند النساء
ما بين المتزوجات وغير المُتزوجات لا تختلف الأعراض كثيرًا سوى في عرضين مرضيين قد يحدثان عند الغير مُتزوجات ويُعدان مؤشرًا للعقم، وفي العموم تعتبر أكثر أعراض العقم شيوعًا عند النساء ما يلي:
- الشاهد الأول والأساسي للعقم هو انعدام الإنجاب أو عدم حدوث حملٍ رغم مرور عام كامل على المُتزوجة بمُعاشرةٍ جنسية كاملة وبدون تناول أي نوعٍ من حبوب منع الحمل.
- الاختلال الكامل والحاد للدورة الشهرية، فالمقصود هنا هو عدم انتظام واضطراب نزول الدورات الشهرية بشكلٍ كبير، حيث يصعب توقع ميعاد نزولها أو ميعاد انتهائها.
- للمتزوجات وعند الآنسات يُعتبر الألم الشديد جدًا وغزارة الدم من العلامات الأولية المنذرة بالعقم، خاصةً مع آلام الدورة التي لا تُحتمل ولا تُطاق بشكلٍ يمنع من ممارسة الحياة العادية والنشاط اليومي.
- وللفئتين أيضًا يعد انقطاع الدورة الشهرية لشهرين أو أكثر علامة من علامات العقم عند المرأة لأنه يُعد غير مألوف.
علاج العقم للنساء
يتنوع علاج العقم للنساء إلى نوعين هما:
العلاج الدوائي
تتوفر بعض الأدوية التي تُساعد في حل مُشكلات عدم انتظام عملية التبويض أو انعدامها، وهذه الأدوية مثل كلوميفين سيترات، جونادوتروبين.
كما تتوفر أدوية تُساعد على زيادة مُعدل إفراز الهرمونات من الغدة النخامية، مثل أدوية الميتافورمين.
وتجدر الإشارة إلى أن الأصناف الدوائية التي تُستخدم لعلاج العقم عند النساء لها العديد من الآثار الجانبية ذات درجات الشدة ونسب الحدوث المُختلفة، ومن بين هذه الآثار:
- تعدد الأجنة عند الحمل.
- انتفاخ المبايض وما يتبعها من الضغط على الجهاز الهضمي.
العلاج الجراحي
رغم عدم دقة التوصيف من الناحية العلمية إلا أن عمليات التخصيب الصناعي كالحقن المجهري والتلقيح الصناعي تُعد من العمليات ذات الدور الأنجح في علاج العقم للنساء.
ومن التدخلات الجراحية الأخرى لعلاج العقم عند النساء التدخل لإزالة انسدادات أجزاء الجهاز التناسلي للمرأة، وذلك بهدف تمكين جسم الأنثى من استعادة القدرة على إتمام عملية التبويض بشكل طبيعي.
للمزيد: كيف يحدث الحمل والعوامل التي تؤثر على الخصوبة
اترك تقييم