يوجد في حياتنا الكثير من الأشياء الهامة التي لابد من الاهتمام بها، ويوجد من هو أهم من المهم وهو صحة أطفالنا، ويجب وضع الحالة الصحية لأطفالنا نُصب أعيننا، وفي الغالب يكون هذا دور الأم وهو متابعة حالة طفلها الصحية بما أنه ملازم لها طوال اليوم ومعرفة جداول التطعيمات المُناسبة لعمر طفلها.
من الأساليب الهامة التي لابد القيام بها للطفل منذ وصوله للحياة هو الفحص الطبي المستمر والشامل وتطعيمه للمحافظة على صحته والوقاية من الأمراض.
فالمحافظة على صحة أطفالنا برعايته الصحية والمستمرة ليست بالشيء المُكلف، فيمكنك الحصول على هذا الفحص الشامل والمستمر في مراكز رعاية الأمومة والطفولة، والمراكز الصحية، والوحدات الريفية، والمجموعات الصحية، والمستشفيات القروية.
ويكون الفحص في هذه الأماكن بدون مقابل (بالمجان) أو بمقابل رمزي، فستقوم هذه الأماكن بترتيب دورات ومواعيد تتناسب لكل مرحلة من المراحل العمرية لطفلك لفحص الطفل وإعطائه التطعيم المُناسب لعمره.
أنواع جداول التطعيمات المختلفة
تطعيمات إجبارية (أساسية)
تقدم وزارة الصحة عدد من التطعيمات الإجبارية للأطفال منذ اليوم الأول للميلاد وحتى سن العام والنص، وهي مجانية لجميع الأطفال، وسنتعرف عليها بشكل تفصيلي.
مواعيد التطعيمات الإجبارية
(اليوم الأول) من عمر الطفل:
الجرعة: حقنة في الجلد أعلى الذراع الأيسر (بي سي جي) وهو التطعيم ضد الدرن للطفل، والتطعيم ضد شلل الأطفال (الجرعة الصفرية).
الطفل في عمر (الشهرين):
في هذا العمر يتم التطعيم ضد شلل الأطفال (الجرعة الأولى) وتكون هذه الجرعة في اللسان، وأيضًا التطعيم ضد الدفتريا والسعال الديكي، والتيتانوس، والالتهاب الكبدي (ب)، والأنفلونزا البكتيرية (الطعم الخماسي).
الطفل في عمر (أربعة أشهر):
وعند إتمام الطفل الأربعة أشهر من عمره يستكمل التطعيمات الإجبارية وهي التطعيم ضد شلل الأطفال (الجرعة الثانية)، والجرعة نقطتين في اللسان، والطعم الخماسي (الجرعة الثانية).
الطفل في عمر (الستة أشهر):
يتم تطعيم الطفل (بالجرعة الثالثة) ضد شلل الأطفال (والطعم الخماسي) عند إتمامه 6 أشهر.
الطفل في عمر (التسعة أشهر):
وتستمر التطعيمات الإجبارية عند إتمام الطفل 9 أشهر من عمره حيث يأخذ (الجرعة الرابعة) من التطعيم ضد شلل الأطفال.
الطفل في عمر العام (12 شهرًا):
وعند إتمام الطفل العام يتناول (الجرعة الخامسة) من طعم شلل الأطفال، و(الجرعة الأولى) MMR والتطعيم ضد الحصبة الألماني، والحصبة.
تطعيمات إضافية
هذه التطعيمات قد تكون ضرورية بالنسبة لأطفالنا ولكن تقل أهميتها عن التطعيمات الأساسية، كما يمكنك الحصول هذه التطعيمات من خلال: دار المصل واللقاح، أو بعض المستشفيات، أو عيادة طبيب الأطفال.
مواعيد التطعيمات الإضافية
هذه التطعيمات ليست إجبارية للطفل كما سبق ذكره ولكن كما يُقال هي وقاية للطفل من الأمراض.
الطفل في عمر الشهرين إلى أربعة أشهر:
يُطعم الطفل ضد الروتا (الجرعة الأولى).
الطفل في عمر ست إلى تسع أشهر:
يتم تطعيم الطفل (الجرعة الثانية) ضد الروتا.
الطفل في عمر 14 إلى 15 شهر:
يتناول الطفل تطعيم ضد الجديري المائي (جرعة واحدة) بالحقن تحت الجلد.
عند اتمام الطفل العام:
يتم إعطاء الطفل جرعة واحدة من التطعيم ضد الالتهاب الكبدي، عند إتمام العام، وعند إتمامه 18 شهرًا (أي العام ونصف) يأخذ (الجرعة الثانية).
عند بلوغ الطفل العامين:
وعند بلوغ الطفل العامين يتم تطعيمه ضد الحُمّى الشوكية (جرعة واحدة)، ويكون الحقن تحت الجلد، ويأخذ (الجرعة الثانية) من التطعيم ضد الالتهاب الكبدي ويكون الحقن في العضل أعلى الزراع، أما التطعيم ضد الأنفلونزا الموسمية فهي جرعة كل عام ابتداءً من العام الأول من عمر الطفل.
الطفل من عمر أربعة إلى ستة سنوات:
- التطعيم ضد الحمى الشوكية (جرعة ثانية).
- التطعيم ضد الجديري المائي (جرعة ثانية).
- الجرعة المنشطة للدرن (حقن داخل الجلد).
- التطعيم ضد الأنفلونزا الموسمية جرعة كل عام.
ويجب الأخذ في الاعتبار أن هذه التطعيمات الإضافية لا تُغني طفلك عن التطعيم الأساسي والذي تُقدمها لكي وزارة الصحة.
وهذا الجدول يوضح التطعيمات الإضافية ومواعيدها “وهذه التطعيمات ليست مجانية”.
جداول تطعيمات الأطفال.
https://youtu.be/S-ihcRSwLgk
طعوم مُنشطة
الطفل في عمر العام ونصف (18 شهر) يتناول جرعة مُنشطة من طعم شلل الأطفال، والجرعة نقطتين على اللسان، بالإضافة إلى جرعة مُنشطة من الطعم الثلاثي ضد (الدفتيريا والسعال الديكي والتيتانوس)، إلى جانب التطعيم ضد الحصبة والنكاف والحصبة الألماني (الجرعة الثانية) .MMR
كما أن هناك تطعيمات يتناولها الطفل ومنها تطعيم مكافحة نقص فيتامين (أ)، ففي عمر التسع أشهر يأخذ الطفل منه كبسوله، و2 كبسوله في عمر السنة والنصف.
الطفل في عمر العامين:
عند بلوغ الطفل العامين (24شهر) يأخذ التطعيم ضد التهاب الكبدي (أ).
الطفل في عمر من 4-6 سنوات:
يتناول الطفل ما بين الأربع سنوات إلى الست سنوات جرعة التطعيم ضد شلل الأطفال الفموي (نقط)، والثلاثي، والفيروسي، والجديري المائي.
وهذه الجداول توضح قائمة التطعيمات الأساسية الإجبارية للأطفال ومواعيدها “مجانية”.
وهذا الفيديو يوضح أهمية التطعيمات للأطفال.
أين توجد تطعيمات الأطفال؟
توجد تطعيمات الأطفال في المستشفيات الحكومية، والوحدات الصحية والأسرية، كما يمكن للأم المتابعة مع طبيب الأطفال ليُحدد لها مواعيد التطعيمات، وأيضًا أماكن الحصول عليها، بالإضافة إلى الحملات التي تقوم بها وزارة الصحة فقد تصل حتى منزلك.
هل هُناك أعراض جانبية على الطفل بعد التطعيم؟ وهل يجب على الأم استشارة الطبيب؟
هُناك أعراض جانبية لبعض التطعيمات وهي ارتفاع في درجة حرارة الطفل، وغالبًا ترتفع درجة الحرارة إلى 39 درجة مئوية، وهذا في الغالب وضع طبيعي، مع مراعاة التقيُد بالتعليمات والوصفات المعتاد عليها، من خافض للحرارة، وعمل كمادات للطفل.
أما إذا ارتفعت درجة الحرارة لأكثر من ذلك أي إلى 40 درجة مئوية، أو استمر الطفل في البكاء المتواصل، أو كانت هناك تشنجات؛ فعليكي باستشارة الطبيب فورًا.
أهمية التطعيمات للأطفال ومتي تكون؟
هل هناك أطفال لا يجب تطعيمهم؟
هناك أطفال لا يجب التطعيم لهم وهم من يعانون من الأمراض التالية:
- إذا كان الطفل يتعالج من أي مرض باستخدام مادة الكورتيزون.
- إذا كان طفلك يُعاني من مرض السرطان أو نقص المناعة.
- إذا كان طفلك لديه حساسية ضد أدوية التطعيمات واللقاحات.
- إذا كان الطفل يُعاني من التهاب اللوز فيأخذ التطعيم بعد الشفاء – بإذن الله-.
ولأن أولادنا أهم ما لدينا في الحياة، وهم أزهار حياتنا وأعظم ما نمتلك، وأنه لا يوجد أصعب من أن ترى طفلك يعاني من أمراض مزمنة والعياذ بالله؛ فيجب اتباع كل التطعيمات في الأوقات المُحددة لها، ومتابعة أي جديد يطرأ عليها من تغير لقاح معين أو منع لقاح معين آخر.
وفي الغالب يتم التنويه عن جميع التطعيمات قبل ميعادها في جميع وسائل الأعلام سواءً مقروءة، أو مسموعة، أو مرئية، فعليكي أيها الأم أن تسعي دائمًا لمعرفة أي جديد كي تقي طفلك الذي لا حول له ولا قوة من أمراض عدة قد تكون خطيرة ومزمنة تُلازمه بقية حياته.
هل تتألمين حينما تنظري إلى طفلٍ معاق، أو لديه مرض مزمن بسبب عدم تناول تطعيمًا ما؟
مما لا شك فيه أن الحصول على جداول التطعيمات للأطفال أصبح شيئًا سهل على كل أم في هذه الأيام؛ لأنه في الغالب جدول التطعيمات يمكنك الحصول عليه وأنت في منزلك وبدون تعب، أيضًا الحملات التطعيمية أصبحت لا تعد، فسارعي بالاهتمام بطفلك لأن الوقاية خيرٌ من العلاج.