قصة الحمل، ورحلة كيف يحدث الحمل ؟ عالم واسع صُنفت فيه المجلدات الضخمة العدد والغزيرة المعلومات، فضلًا عن تعدد أنواعها من الطبي إلى الديني إلى الشعبي.
كيف يحدث الحمل ؟ سؤالٌ تحمل إجابته دقائق التفاصيل وعمق الإيمان بقدرة الخالق سبحانه وتعالى، إنها قصة يتجلى بديعها في سؤال الطفل الصغير لوالديه كيف أتيت أنا؟ ومن أين؟
السطور القادمة رحلة في عالم الحمل وموانع الخصوبة ومعززاتها.. فلتبحروا معنا.
تعريفات أساسية في عملية الحمل
الحيوان المنوي
هو مُسمى لكائن صغير جدًا لا يُرى بالعين المجردة، يخرج من الذكر الملايين منه عند الجماع مع تدفق السائل المنوي، ومن بين تلك الملايين يخترق واحد منها فقط البويضة الموجودة في الأنثى لتبدأ مراحل الحمل، وعادةً ما يكون هذا الواحد هو الأقوى والأنشط من بين الملايين المنهمرة من الذكر.
البويضة
هي العنصر الثاني في العملية برمتها، وهي المستقبل الحاضن للحيوان المنوي القادر على التخصيب، فكل أنثى تملك من المبايض اثنين، ليقوم كل واحد فيهما بإنتاج بويضة واحدة كل 14 يومًا تقريبًا، وهكذا بالتبادل بين المبيضين.
عملية الإباضة أو عملية التبويض
وهي العملية الحركية التي تتم داخل جسم الأنثى قبل حوالي أسبوعين من ميعاد الدورة الشهرية، حيث تتحرك بويضة من المبيض دخولًا إلى قناة فالوب ومنها إلى الرحم.
الحيض
عملية الحيض هي العملية التي تحدث خلال أول أسبوعين من الدورة الشهرية، وغالبًا ما يستغرق الحيض فترة زمنية تتراوح بين ثلاثة إلى سبعة أيام، وإبان تلك الفترة تكون الهرمونات في جسم الأنثى قادرة على إنضاج البويضة في المبيضين، ومن النضوج تصبح قادرة على الخروج إلى مسارها الطبيعي نحو الرحم مرورًا بقناة فلوب، كما أن تلك الهرمونات تُكثِّف وتشد من بطانة الرحم تهييئًا لها لمراحل لاحقة من الحمل.
عملية التخصيب
ذكرنا أنه مع المعاشرة الحميمية بين الزوجين تخرج ملايين الحيوانات المنوية من الذكر، لتبحر تلك الملايين عبر المهبل إلي رحم الأنثى وقناة فالوب، ليقابل أقواها بويضة كامنة هناك، فيخترقها ويُخصِّبها، أما البقية الضعيفة فتُمتص من المهبل أو بتفاعلات معينة بجسم المرأة.
كيف يحدث الحمل ؟
السر وراء ذكر التعريفات السابقة لعناصر عملية الحمل هو اليقين بعظمة الخالق وقدرته في توجيه هذه العناصر المتفرقة للقيام بدورها الرئيس، وبالتالي التتع بنعمة البنين والبنات.
بعد رحلة كلًا من البويضة والحيوان المنوي من المنبع إلى الهدف عبر العمليات الحيوية المذكورة، تنغرس البويضة المُخصبة بالحيوان المنوي القوي في رحم الأنثى الحمل، وهي نقطة الانطلاق لتكون الأجنة.
وبشيء من التفصيل نقول: تنطلق البويضة من مبيض المرأة إلى موقعها في قناة فالوب والرحم (ما تعرف بعملية الإباضة)، وهناك يلتقي بها الحيوان المنوي القوي صاحب الخلية الواحدة (ما تعرف بعملية الإخصاب)، ثم تنغرس البويضة المخصبة في رحم المرأة انغراسًا كاملًا، ومن ثَم تبدأ في النمو تدريجيًا ليكون منها الجنين الذي سيكمل الرحلة لنهايتها.
وتجدر الإشارة إلى أن عملية انغراس البويضة المخصبة في الرحم تتم على مراحل، حيث تتحرك البويضة المخصبة إلي الجزء السفلي من قناة فالوب، وهناك تبدأ في الانقسام إلى عدة خلايا كثيرة، كما تبدأ تلك الخلايا في التكور لتصبح على هيئة الكرة، وبعدها بثلاثة أو أربعة أيام تصل كرة الخلايا تلك إلى الرحم، ومنذ الوصول تطفو حلقة دائرية منها إلى أعلى الرحم لمدة زمنية تتراوح بين يومين إلى ثلاثة أيام، وفور انتهاء هذه المدة الزمنية تتوطن كرة الخلايا في بطانة الرحم (تُعرف باسم عملية التوطين)، وفي المجمل يستغرق تمام التوطين ما معدله ستة أيام تبدأ من يوم التخصيب، ثم يحتاج الجسم لثلاثة أو أربعة أيام أخرى لإتمام التوطين وانغراس الكرة في البطانة حق الانغراس.
بعد تمام التوطين تتكون ما يعرف طبيًا بالزيجوت، وهي عملية تبدأ فيها كرة الخلايا الانقسام الخلوي، حيث تتضاعف الخلية الواحدة عدة مرات، بمعنى أن الخلية تصبح اثنين، والاثنين ينقسمان ليكونا أربعة خلايا… وهكذا دواليك حتى الوصول إلى عدد خلايا يقارب الـ 8163264 خلية، لتكون كل واحدة فيها لاحقًا هي المسئولة عن تكوين عضو ما أو نسيج ما أو غدة ما في جسم الجنين، الذي يتكون بدوره على مراحل متتابعة هي:
- العظام.
- الخلايا العصبية والحبل الشوكي.
- اللحم والشعر والجلد.
- الأعضاء.
هلا قلت سبحان الخالق!!!!
للمزيد: كيف تتابعين حساب اسابيع الحمل دون استشارة متخصص