من المعروف أن جسم المرأة يحتوي على مجموعة من الهرمونات التي تكسبها أنوثتها، وتُفرق بينها وبين جسم الرجل، ولكل واحد من هذه الهرمونات وظيفة معينة تختلف عن الآخر، ولكن يجب إفراز الجسم هرمونات الحمل للتأكد من حدوث الحمل.
وهذه الهرمونات تبدأ في التغير بجسم المرأة بعد حدوث الحمل، فمن الممكن أن نسبة هرمون الحمل في الجسم تزيد ومن الممكن أن تقل.
يحتوى جسم المرأة على هرمون الحمل وهو ما يسمي بهرمون ” البروجيستيرون”، ويقوم المبيض بإفرازه في آخر أسبوعين من الدورة الشهرية بعد فترة التبويض، فتختلف نسبة هرمون البروجيسترون وهرمون الأستروجين في جسم المرأة، وذلك في الأيام التي تمر فيها بالدورة الشهرية.
فتكون نسبة هذان الهرمونين في أدنى مستوياتها في بداية دورتك الشهرية، ومن ثم تبدأ بالارتفاع أثناء فترة التبويض، وتبدأ مرة أخرى في الانخفاض في آخر الدورة الشهرية.
وعند حدوث الحمل يقوم الجسم بإفراز هرمون يسمى (HCG)، فيعمل هذا الهرمون على رفع هرمون الأستروجين وأيضًا رفع هرمون البروجسترون، وذلك لكي يتم تثبيت الحمل.
كيفية قياس هرمون الحمل في الجسم؟
من الممكن أن تقومي بقياس هرمون الحمل في منزلك، وذلك من خلال اختبار الحمل الذى يُباع في الصيدلية، والذى تقومين من خلاله بأخذ عينة من بولك في الصباح، وهو يُخبرك بالنتائج المطلوبة.
ولكن لكي تضمني نتائج أكثر دقة وفاعلية، اذهبي إلى المختبر لكي تقومي باختبار الحمل من خلال أخذ عينة دم من يدك، ومن ثم يتم إعلامك بالنتيجة على الفور.
متى يرتفع هرمون الحمل في الجسم؟
يبدأ هرمون الحمل في الارتفاع في الشهر الثاني والشهر الثالث من الحمل وإليكم خطوات ارتفاعه:
- يبدأ في التركيز في الدم مع مرور الوقت، فتصل نسبته إلى 100 ملم لكل وحدة عندما تتأخر الدورة الشهرية عن موعدها.
- ومن ثم تبدأ هذه النسبة في التضاعف كل 48 ساعة إلى أن تصل إلى 120 ملم لكل وحدة.
- وبعد ذلك تبدأ في التضاعف أيضًا ولكن كل 72 ساعة إلى أن تصل إلى 6000 ملم لكل وحدة.
- وبعد ذلك تزداد كل أربعة أيام لتصل إلى 50000 من ثم إلى 100000 ملم لكل وحدة.
- وبعد ذلك تبدأ في التناقص تدريجيًا.
ما هو الوضع الطبيعي لهرمونات الحمل في الجسم؟
إن الوضع الطبيعي بالنسبة لهرمون الحمل هو زيادة معدل الهرمون بالتزامن مع نمو الجنين والتقدم خلال شهور الحمل، وذلك يقول أن الحمل طبيعي ويسير بشكل سليم، ومن غير الطبيعي أن يتناقص هرمون الحمل في الشهور الأولى؛ لأن ذلك يشير إلى احتمالية حدوث إجهاض.
وأحيانًا كثيرة تكون النسبة الخاصة بهرمون الحمل في الجسم أعلى بكثير عن المفروض، وفي هذه الحالة تشير إلى وجود توأم.
فإذا رغبتي في قياس هرمون الحمل يجب أن تتأكدي إنك في حالة نفسية مستقرة، وتبتعدي تمامًا عن الإجهاد، وتحصلي على قسط جيد من النوم يصل إلى ثلاثة ساعات بدون أن تأكلي أو تشربي شيء، ومن ثم تحصلين على النتائج المضمونة بإذن الله.
معدلات هرمونات الحمل في الجسم
من الطبيعي أن معدلات هرمون الحمل في الجسم تختلف ما بين أسبوع وآخر وهذه هي المعدلات الطبيعية الخاصة بهرمون الحمل:
- في الأسبوع الأول من الحمل وبعد حدوث التلقيح، من 5 إلى 50 ملم لكل وحدة دولية ” الطبيعي 25.
- في الأسبوع الثاني من 5الى 50 وحدة لكل ملم.
- في الأسبوع الثالث من 5 إلى 50 وحدة لكل ملم.
- في الأسبوع الرابع من 10 إلى 425 وحدة لكل ملم.
- في الأسبوع الخامس من 19 إلى 7340 وحدة لكل ملم.
- في الأسبوع السادس من 1080 إلى 5600 وحدة لكل ملم.
- في الأسبوع السابع والثامن من 7650 إلى 229000.
- في الأسبوع التاسع وصولًا إلى الأسبوع الثاني عشر من 25000 إلى 288000.
- في الأسبوع الثالث عشر وصولًا إلى الأسبوع السادس عشر من 13300 إلى 254000.
- من الأسبوع السابع عشر إلى الأسبوع الرابع والعشرين من 4060 إلى 165400.
- وفي الأسبوع الخامس والعشرون وصولا إلى الأسبوع الأربعون من 3640 إلى 117000.
ما هي أسباب ضعف هرمونات الحمل في الجسم؟
- زيادة الوزن، وتراكم الدهون بالأخص في منطقة البطن.
- أن المرأة تعاني من مشاكل في انتظام الدورة الشهرية.
- أن يحدث تدفق بشكل كثيف للهرمون، وذلك خلال فترة الإخصاب، وبشكل غير معتاد عليه.
- قلة وانعدام الرغبة الجنسية لدى المرأة.
- وجود الآلام في الثدي.
- الاكتئاب والتوتر والحالة المزاجية المتقلبة.
- أن تشعر المرأة بتعب وإرهاق عام في الجسم.
- كثرة التفكير و الإجهاد الدائم، وشغل العقل باستمرار.
- نتيجة انقلاب الرحم، أو زحزحته من وضعه الطبيعي.
- أن تكون السيدة مُصابة بسرطان الثدي.
- الانتفاخ الدائم في القولون، والذى يسبب الغازات بشكل مستمر.
- الإصابة بالقلب.
- الزيادة في نسبة الدهون والكوليسترول.
- من الأسباب أيضًا الشخير أثناء الاستغراق في النوم.
- قلة عملية الإباضة.
- التكيُسات التي توجد في الرحم تعمل وبشكل كبير على تقليل نسبة الهرمون.
- المشاكل التي توجد في المسالك البولية.
فهذه الأسباب السابق ذكرها تؤكد لكي أهمية التخلص منها، وذلك إذا كنتي عزيزتي القارئة تعانين منها؛ لأنها تؤثر عليكِ وعلى حملك، فحاولي انقاص وزنك، وحاولي التخلص من الاكتئاب والمشاكل النفسية التي تمرين بها.
وأيضًا يتوجب عليكِ استشارة الطبيب والحصول على الأدوية التي تساعدك على تقوية عملية الإباضة، وتناولي بعض الأعشاب مثل: البردقوش، الذي يعمل على زيادة ورفع هرمون الحمل.
ما هي وظائف هرمونات الحمل في الجسم؟
أولا: هرمون (HTC)
يعمل هذا الهرمون على الحفاظ على البويضة بمجرد أن تخرج من المبيض، ويزيد من إفراز هرمون البروجيستيرون، وذلك خلال الشهور الأولى من الحمل، ويشير هرمون ( HCG ) إلى وجود الحمل من عدمه، وذلك عن طريق البول من خلال الفحص المنزلي.
ويبدأ هذا الهرمون في الارتفاع بشكل كبير في الشهور الأولى من الحمل، ثم يبدأ بالانخفاض تدريجيًا، وإذا لم يرتفع هرمون (HCG) خلال الشهور الأولى من الحمل فهذا مؤشر غير طبيعي، ويدل على احتمالية إجهاض، أو حدوث حمل خارج الرحم.
ثانيا: هرمون البروجيسترون
بعد أن تحدث عملية التبويض، وينشأ الحمل، تبدأ البويضة في إفراز هرمون البروجيسترون وذلك حتى الانتهاء من الشهر الثاني من الحمل، ومع التقدم في فترة الحمل تقوم البويضة والمشيمة بإفراز هذا الهرمون حتى الانتهاء من الأسبوع التاسع، ومن ثم تتولى المشيمة مهمة إفراز هذا الهرمون إلى أن تنتهى فترة الحمل.
وفي حالة أن يكون هذا الهرمون منخفضًا فإن ذلك يدل على ضعف في المبايض، وينصح اتباع تعليمات الطبيب، وأخذ الأدوية المناسبة التي تعمل على زيادة نسبة الهرمون.
وظائفه:
- يُهيئ جدار الرحم لكي يستقبل الحمل.
- يعمل على الحفاظ على التروية الدموية في بطانة الرحم؛ لكي تتلاءم مع حدوث الحمل.
- يسهل عملية الولادة؛ لأنه يقوم بدوره في ارتخاء عضلات الرحم.
- يقوم بمنع الجهاز المناعي لدى الأم بمهاجمة خلايا الجنين.
- يساعد هذا الهرمون في تكوين هرمونات الغدة فوق الكلوية.
ما هي أعراض ارتفاع نسبة هرمونات الحمل في الجسم؟
أولا : تغير في شهية الطعام
فعند ارتفاع هرمون الحمل، تشهد الكثير من السيدات الحوامل تغيُرات في شهيتها تجاه الطعام، فمعظم السيدات الحوامل في الشهور الأولى من الحمل تجد نفورًا كبيرًا من الطعام، وتفقد شهيتها جراء بعض الأطعمة أو الروائح.
ويؤدى بدوره في أغلب الحالات إلى الغثيان والتقيؤ، ويؤدي بالتالي إلى فقدان الوزن بنسبة كبيرة بسبب تغيير الشهية، ولكن هذا الأمر لا يدوم طويلًا فمع تقدم الحمل تبدأ الشهية بقبول الكثير من الأطعمة، ويبدأ الوزن في الزيادة بصورة ملحوظة ومستمرة.
ثانيا: تغيُرات في الجسم
مع إفراز هرمون الحمل وزيادته، نبدأ نلاحظ مجموعة من التغييرات في الجسم، فهذه التغييرات تبدأ بالظهور مع بدء الحمل للتحضير لكلًا من عملية الولادة والرضاعة، ومن هذه التغيُرات:
- زيادة حجم حلمة الصدر، وزيادة طولها، وتغير في لونها إلى اللون الداكن، إلى جانب حساسيتها الزائدة، وإحساسك بآلامها من أقل لمسة.
- تغيير كبير في حجم الثدي فيصبح أطرى أكثر ومنتفخ بشكل ملحوظ، مع الاستمرار في زيادة حجمه إلى أن تتم الولادة.
- آلام جديدة تشهدها منطقة الثدي، ولكن لا تأخذ الكثير من الوقت، فسرعان ما تزول بعد تعوّد الجسم على هذه الهرمونات.
- تغيير في نفسية الحامل نفسها، فتصبح ذات حساسية أكبر من جميع المؤثرات الخارجية، فمن الممكن أن تمر عليها أمور بالسابق وتكون طبيعية، ولكن مع ظروف حملها تبدأ في البكاء والانزعاج منها.
- تعيش الأم أوقات طويلة من الاكتئاب مع عدم معرفة الأسباب الحقيقة وراء هذا الاكتئاب.
- التبول بصورة مستمرة، من الأعراض التي تثبت زيادة هرمون الحمل هي أن السيدة تتبول بصورة كبيرة أكثر من المعتادة عليها، فعندما تنغرس البويضة بعد حدوث الإخصاب في جدار الرحم تبدأ المرأة في الشعور بالتبول بصورة مستمرة,.
- الشعور بآلام أسفل الظهر، فكثير من السيدات مع ارتفاع هرمون الحمل في الجسم تبدأ بالشعور بألم أسفل منطقة الظهر، ويرجع ذلك إلى التغيرات التي تطرأ على جسمك بسبب زيادة هذه الهرمونات، فيبدأ الرحم بالزيادة مع مرور الوقت؛ مما يؤدى بدوره إلى زيادة في حجم الرحم، وبالتالي الشعور بالثقل في منطقة الحوض.
- آلام في منطقة المفاصل وأربطة الحوض، فهناك بعض السيدات تلازمهم هذه الآلام طوال فترة الحمل.
ولكي تعرفي ما إذا كنت حامل أم لا عليك بالأساليب الحديثة التي تمر بمجتمعنا الآن، فهناك التحليل المنزلي الذى نقوم بشرائه من أي صيدلية مجاورة بالمنزل، وتحليل الدم الذى نقوم بعمله في المعمل.
والوقت المُناسب الذى ينصح به لإجراء هذه التحاليل يكون بعد تأخر دورتك الشهرية، فلا تقومي به قبل موعد الدورة الشهرية؛ لأن تحليل البول بالأخص من الممكن أن يعطي نتائج غير سليمة، وأنتِ في غنى عن ذلك، فمن الممكن أن تكوني حامل ولكن تسرعك في الكشف عن هذا الحمل.
ومن الممكن أن يظهر لكي في التحليل أنكي غير حامل مما يثير القلق بداخلك بعد معرفة حملك مع تقدم الوقت، وذلك لأن هرمون الحمل ليس بالضرورى أن ينشط لدى جميع السيدات في نفس الوقت.
فالبعض ينشط لديهم الهرمون بشكل مبكر قبل موعد قدوم الدورة الشهرية، والبعض الآخر ينشط بعد موعد الدورة الشهرية.
حتى إذا قمتي باختبار الدم، وذهبتي إلى الطبيب أو إلى المعمل سيكون السؤال ما آخر موعد لدورتك الشهرية؟ لأن هذا السؤال يتحدد عليه هل سيتم عمل التحليل من عدمه.
اترك تقييم