تعرف على فيروس الإيدز أثناء الحمل وكيفية الوقاية منه

تعرف على فيروس الإيدز أثناء الحمل وكيفية الوقاية منه

كثيرًا منا ما يخجل عن الحديث عن هذا الفيروس الخطير “الإيدز” لكننا لا بد أن نتعرف عليه لمواجهته والوقاية منه تجنبًا للإصابة به، وأيضًا عدم انتقال فيروس الإيدز أثناء الحمل إلى الجنين، وليعلم كلًا منا أن لكل داء دواء وسوف نقوم بتعريف هذا الفيروس وكيفية الوقاِية منه ومواجهته إذا ثبت وجوده.

 الأيدز هو حالة قلة المناعة المكتسبة، ويصاب المريض به عندما يأتي فيروس قلة المناعة البشرية فيصيب الجهاز المناعي ليدمره، ومن هنا يعاني المُصاب من اعتداء الكثير من الفيروسات عليه لقلة المناعة.

أعراض دالة على وجود فيروس الإيدز

تعرف على فيروس الإيدز أثناء الحمل وكيفية الوقاية منه

لا يظهر أي عرض لهذا الفيروس المُدمر عند أغلب الأشخاص الذين تمت إصابتهم به إلا بمرور عدة أعوام لوجوده، ويوجد عدة علامات مبدئية تشير إلى بداية فيروس الإيدز وهي:

  • الإصابة بالتهابات رئوية
  • تعرض الغدد اللمفاوية إلى أورام.
  • التعرق الغزير.
  • إسهال حاد بصفة مستمرة.
  • حرارة مرتفعة.
  • نزيف من الأنف.
  • شعور بالإعياء الشديد.
  • سعال متواصل.
  • العدوى الفطرية والقروح بالفم والحلق.
  • طفح جليدي يصاحبه حكة.
  • انتفاخ في الغدد.

ما هي طريقة اكتشاف الإصابة بفيروس الإيدز؟

هُناك طريقة واحدة كي نكتشف إصابة الشخص بفيروس الإيدز وهي تحليل دم حتى نتأكد من تواجد أجسام مضادة. والأجسام المضادة تستغرق في إنتاجها لفيروس الإيدز ما يستغرق ثلاثة أشهر حيث ظهور نتائج فحص الشخص سلبية في هذه الثلاثة أشهر، وإيجابية بمرور هذه المدة.

ويطلق لفظ (إيدز AIDS) على حالة نقص المناعة المكتسبة، وهي تحدث عند مهاجمة فيروس نقص المناعة البشرية للجهاز المناعي لتحطيمه ومن هنا تبدأ المريضة لتعرضها للإصابات المعدية العديدة الأخرى. وقد يمر وقتٍ طويل يصل لـ(17) عام حتى تصبح المصابة بالفيروس مريضةً فعلًا بمرض الإيدز.

هل هُناك احتمالية انتقال الفيروس إلى الجنين في بطن الأم؟

هل هُناك احتمالية انتقال الفيروس إلى الجنين في بطن الأم؟

الإصابة بفيروس الإيدز أثناء الحمل قد يؤدي إلى الولادة المُبكرة وهناك احتمالات بنسبة بسيطة أن يتم انتقال الفيروس من الأم المصابة إلى طفلها إذا لم يتم مواجهة هذا الفيروس بالعلاج الطبي، وفي حالة انتقال فيروس الإيدز إلى الجنين في بطن الأم يكون عن طريق عدة أشياء هي:

  • أثناء الـحمل وعادة ما ينتقل في الأسبوع الـ(13) من الحمل عن طريق المـشيمة.
  • أثناء حدوث الولادة الطبيعية عن طريق السوائل الموجودة في جسم المُصابة.
  • عن طريق وصول لبن الأم للطفل بعد الولادة مباشرةً بالرضاعة الطبيعيـة.

وفي الغالب وأثناء إجراء فحوصات خاصة بالحمل يتم اكتشاف أغلب السيدات اللاتي تمت إصابتهن بفيروس نقص مناعة بشرية. وما نُعنيه أنه يُمكن لبعض المُصابات إجراء بعض الخطوات في فترة حملهن أو ولادتهن أو بعدها ويمتنع انتقال فيروس الإيدز للجنين، وما يُثبت هذا الكلام أن نسبة السيدات المصابات بالفيروس أثناء حملهن لا يُعادل نسبة الأطفال حديثي الولادة المصابين بهذا الفيروس.

بل عند ولادة هذا الطفل من أم تُعاني من الإصابة يكون مُحصن ببعض الأجسام المضادة لفيروس الإيدز في الدم، إلا أنها سرعان ما تزول بمرور وقتٍ قصير بعد ولادة الطفل وهذا يتم في خلال ما يقارب ثمانية عشرة شهرًا إذ لم يكن تمت إصابة الجنين بالفيروس بالفعل؛ لذا لا بد من أخذ الحيطة لحين بلوغ الطفل السنة والنصف حتى التأكد من خلوه من الفيروس.

أما أخطر الوسائل لانتقال فيروس الإيدز للمحيطين بالمريضة يكون عن طريق:

  • أثناء العلاقات الجنسية.
  • نقل الدم.

وهذا فيديو يشرح تحاليل الإيدز مع د/ نزار باهبري

ضرورة خضوع الحامل لاختبار فيروس نقص المناعة البشرية HIV

ضرورة خضوع الحامل لاختبار فيروس نقص المناعة البشرية

خضوع السيدة الحامل لهذا الاختبار الذي هو جزء من برنامجها لرعايةً طبيةً روتينية فترة حملها وهو المُعتاد وقت تسجيل حملها.

وهذا الفيديو يوضح أهمية تحليل الإيدز أثناء الحمل

تعرفي على طريقة إجراء اختبار فيروس نقص المناعة البشرية HIV

قبل سحب عينة دم من السيدة الحامل يقوم الطبيب بشرح وافي لما يشتمل عليه هذا الاختبار من خطوات، ويقوم بتوضيح الإجراء الذي من المفترض القيام بعمله لو أسفرت نتائج الاختبار بالإصابة بالفيروس من عدمها.

ويتم سؤال الحالة إذا كانت عندها استعداد على إجراء الاختبار أم لا، وإذا تم الحصول على موافقتها يتم أخذ عينة دم قليلة جدًا من السيدة الحامل من قبل الممرضة أو الطبيب المختص حتى يتم بها اختبار فيروس نقص المناعة البشرية HIV، ويكون هذا الإجراء في وقت المتابعة الطبيعية للحمل أو تسجيله، وللحالة أن تسأل الطبيب المختص عن الأشياء التالية:

  • ما هي المدة المستغرقة حتى ظهور نتائج الاختبار؟
  • من سيقوم بتسليمك نتائج الفحص؟
  • في حالة النتيجة الخالية من وجود فيروس هل سيتم إعطائك النتيجة أم لا؟
  • هل عليكِ أن تأتي إلى المختبر أم بأي وسيلة سيتم إخبارك بنتائج الفحص؟

وقت استلام نتائج الاختبار

هُناك عدة حالات في حالة ظهور نتائج الاختبار وسنوضحها الآن:

  • لو كانت النتائج سلبية ولا وجود للإصابة بالفيروس فهنا سيحكم الطبيب بعدم إصابتك بفيروس نقص المناعة البشرية، ولكن كإجراء تكميلي حتى لا تكونين مُصابة به ولم ينتج الجسم أجسام مضادة سيقوم الطبيب بإرشادك بتكرار هذا الاختبار مرة أخرى بعد 3 أشهر من تاريخ الفحص الحالي.
  • أما إذا كانت النتائج تثبت وجود الفيروس فمعنى هذا أن دم السيدة الحامل حاملًا للفيروس لاحتوائه على أجسام مضادة لفيروس نقص المناعة البشرية.
  • في حالة عدم تحديد إصابة السيدة بالفيروس من عدمه فعلى الحامل أن تفكر في اعتنائها بنفسها في الأشهر القادمة من حملها، والاهتمام بالطفل عند ولادته وبعدها، ومحاولة استخدّام الطُرق الآمنة لوقاية الزوج وقت العلاقة الزوجية، وأن تحرص على عدم نقلها الفيروس للمحيطيين بها.

العناية الصحية بمُصابة فيروس الإيدز أثناء الحمل

العناية الصحية بمُصابة فيروس الإيدز أثناء الحمل

  • حينما تثبت الفحوصات إصابة الحامل بالفيروس فستكون تحت الرعاية المتخصصة والمتابعة المنتظمة أثناء أشهر الحمل المتبقية.
  • يتم إعطاء المُصابة علاج مضادة لفيروس نقص المناعة البشرية، ولهذا العلاج دورًا في عدم انتقال الفيروس من الأم إلى جنينها، ولا خوف من تناول الدواء فما يُعرف عنه حتى الآن أنه آمن ولا يؤثر على صحة الجنين ولا يتسبب في أي عيوب خُلقية أو تشوهات لا قدر الله.
  • لا تتهاون المُصابة بتناول العلاج حتى لو كان في آخر أشهر حملها.
  • الدعم النفسي والمعنوي من المحيطين والمختصين لمساعدة المُصابة مع الأمور والحسم في بعض القرارات الهامة المتعلقة بصحتها وصحة جنينها ومستقبلها.
  • على المُصابة التحدث إلى طبيبها عما يخص ولادتها قيصرية أو طبيعية، بينما سيوضح لها الطبيب المختص والمتابع للحالة أن القيصرية ستقلل من خطورة نقل فيروس الإيدز إلى الطفل. وفي حالة حدوث ولادة طبيعية عليهم مراعاة أن تكون بشكل ممتاز من الممكن في هذه الحالة عدم نقل الفيروس إلى الطفل.
  • تتناول السيدة الحامل المُصابة بفيروس الإيدز أثناء الحمل مضادات حيوية أو علاج مضاد لفيروس الإيدز قبل المُباشرة على عملية قيصرية، أو فترة مخاضها في حالة الولادة الطبيعية.

ويُمكن تحجيم الخطر بانتقال الفيروس إلى الطفل في الولادة الطبيعية في الحالات الآتية:

  • في حالة التقليل قدر المُستطاع من المدة بين انفجار الكيس والولادة بالطفل.
  • الامتناع عن استعمال أقطاب كهربائية على رأس الطفل المراقبة لنبضات القلب مدة المخاض.
  • الامتناع عن سحب عينة دم من الجنين قبل ولادته.

العناية الصحية بمُصابة فيروس الإيدز بعد ولادة الطفل

  • يتم ربط الحبل السُري للطفل وغسلة على الفور.
  • إعطاء الطفل علاج واقي لفيروس نقص المناعة البشرية بتناوله بالفم خلال أول شهر ونصف من عمره.
  • إطعام الطفل لبن صناعي وليس رضاعة طبيعية لمنع حدوث انتقال للفيروس بواسطة لبن الأم.

طرق الوقاية من انتقال فيروس الإيدز أثناء الحمل إلى الجنين

يجب على الأم المُصابة بالفيروس بعمل التحاليل اللازمة قبل وعند حدوث الحمل للتأكد من وجود الفيروس من عدمه، وعند ثبوت وجود الفيروس لدى الأم بالتحاليل يتم عمل الكثير من الإجراءات الطبية من خلال الطبيب المعالج لعدم انتقال الفيروس إلى الجنين.

مع العلم أن كثيرًا من الأمهات المصابات بهذا الفيروس تمكنوا من عدم عدوى جنينهن بهذا الفيروس الخطير وذلك لاكتشافهن بإصابتهن به في الوقت المناسب، وهُناك أيضًا تطعيـم وقائي للجنين من هذا الفيروس وهو بأي لقاحٍ غير حي.

وفى النهاية عزيزتي الأم لا تخافي حتى ولو كنتِ مُصابة بفيروس الإيدز أثناء الحمل، ولا تقلقي من أن يؤخذ طفلك بعيدًا عن حضنك لمجرد احتمالية الإصابة. ويجب علينا جميعًا قبل الزواج أن نقوم بعمل الفحوصات والتحاليل اللازمة للتأكد من عدم الإصابة بهذا الفيروس الخطير -فيروس الإيدز- أو غيره من الأمراض وذلك فقط حتى يتم العلاج منه مُبكرًا وأتمنى وأدعوا الله الشفاء بإذنه لكل مريضة وأن يتم حملها على خير صحة وعافية ويمتعها بمولودها سليمًا مُعافى.

مقالات أخرى قد تهمك: