تجربة الحمل من التجارب المميزة في حياة حواء تبدأ ببعض التغيرات مُنذ تكوّن النطفة في أحشاء الأم وتنتهي بالولادة حيث مجموعة من التغيرات القوية التي يعقبها محاولات فسيولوجية طبيعية من الجسم ليستعيد لياقته ووضع السابق للولادة.
فهل تعلمي عزيزتي ما هي التغيرات التي تحدث أثناء نزول دم النفاس وما هي خصائصه؟ وكيف تعرفين انه زائد عن الطبيعي؟ وما هي الاحتياطات التي يجب مُراعاتها في فترة النفاس؟ أسئلة كثيرة تدور بأذهان مُعظم النساء وللإجابة عنها تابعي موضوعنا لتتعرفي على مرحلة النفاس التالية لمرحلة الولادة ودم النفاس وما يتعلق به.
دم النفاس

هو عبارة عن نزيف دموي ينزل من المهبل بعد الولادة مُباشرةً، وهذا النزيف هو نفسه التكلات الدموية التي تبطن الرحم طوال فترة الحمل “بطانة الرحم” لحماية الجنين والتي تنتهي مهمتها مع خروج الجنين من الرحم.
فترة نزول دم النفاس
يبدأ نزول دم النفاس بعد الولادة مُباشرةً سواءً كانت الولادة طبيعية أم قيصرية، ويستمر لفترات تختلف من سيدةٍ لأخرى، ولكن الحد الأقصى لها غالبًا أربعين يومًا، يُشبه دم النفاس دم الحيض في خصائصه ولونه ولكن يختلف في غزارته ومدته.
فدم النفاس يكون أغزر ما يكون في فترة العشرة أيام الأولى بعد الولادة، ويبدأ يقل تدريجيًا ويُصبح خفيفًا حتى يتوقف تمامًا.
قد يهمك أيضًا: مرض الذئبة الحمراء هل هو خطير مع الحمل .. المخاطر المحتملة ونصائح هامة
التغيرات التي تحدث أثناء نزول دم النفاس

اثناء النفاس يبدأ الرحم في استعادة وضعه الطبيعي فيخف وزنه تدريجيًا، ويقل اتساع عنق الرحم، ويُصاحب نزول دم النفاس نزول الكثير من الإفرازات المهبلية والتي تقل تدريجيًا ولا تدع للقلق.
الكمية الطبيعية لدم النفاس
تعتبر الكمية الطبيعية لدم النفاس 500 مل في حالة الولادة الطبيعية و1000 مل في الولادة القيصرية، وما ذاد عن ذلك زيادة ملحوظة يُعد نزيفًا ويتطلب استشارة طبيب.
قد يهمك أيضًا: متى يُشكل مرض ارتفاع ضغط الدم خطرًا على الحامل وكيف يُمكن علاجه بسرعة؟
كيف تعرفين أن دم النفاس لديك زائد عن الطبيعي؟
تتخلص المرأة من دم النفاس بوسطة الفوط الصحية ومن ثم فلا يُمكن قياس الكمية الخارجة ولا معرفة ما إذا كانت طبيعية أم زائدة عن الطبيعي، غير أن هُناك علامات ومؤشرات تجعلك تُلاحظين زيادة دم النفاس عن المُعدل المقبول ومن ثم تلجئين لاستشارة طبيبك، ومن أهم تلك العلامات ما يلي:
- الشعور بأن تدفق الدم مُستمر بنفس القوة.
- الاضطرار لتغيير الفوطة الصحية أكثر من مرة في الساعة الواحدة.
- الشعور بالرعشة أو القشعريرة أو التعرض للإغماء.
- نزول الدم على هيئة تكتلات كبيرة الحجم.
- هبوط ضغط الدم.
- ألم في المهبل قد يصحبه تورم.
- زيادة ضربات القلب ومُعدل التنفس.
- الشعور بتشوش الرؤية والإعياء المُستمر.
احتياطات يجب مُراعاتها في فترة النفاس

- اعتني بتغذيتك جيدًا في فترة النفاس، ومن الأغذية المفيدة في تلك المرحلة الخضار الطازج مثل السبانخ والجرجير والفواكه الغنية بالحديد والفيتامينان المُتنوعة، كما يُنصح بتناول اللحوم الحمراء والكبدة والمأكولات البحرية، والعسل الأسو والأبيض والتمر الذي يُساعد على انقباض الرحم.
- تجنب ممارسة العلاقة الحميمة تمامًا حتى ينقطع دم النفاس.
- الانتباه إلى أن عملية التبويض قد تتم قبل نهاية النفاس ومن ثم يجب أخذ وسيلة منع الحمل قبل ممارسة العلاقة الحميمة.
- اعلمي أن دم النفاس في الحالة الطبيعية ليس له رائحة كريهة، فإذا ما لاحظتِ أن رائحته كريهة فيجب استشارة الطبيب.
- نزول الدم المُستمر ورطوبة المهبل طوال الوقت تجعلك عرضة للإصابة بالالتهابات المهبلية الفطرية أو البكتيرية، لذا يجب تغيير الفوطة الصحية باستمرار وبحدٍ أقصى كل ساعتين، والحرص على نظافة المنطقة بالماء الطبيعي الدافئ فقط تجنبًا لأي تلوث.
قد يهمك أيضًا: الالتهابات المهبلية وأسباب تجعلكِ أكثر عرضة للإصابة
مشروبات مُفيدة في فترة النفاس

يُعتبر نزول دم النفاس مع الرضاعة عاملين من عوامل الجفاف للجسم لذا فمن المُناسب أن تهتمي بشرب كمياتٍ كبيرة من الماء، فضلًا عن تناول العصائر الطازجة والمشروبات الدافئة التي تُساعد على إدرار الحليب مثل الحليب واليانسون والحلبة، ومشروب الزنجبيل والشاي الأخضر.
واعلمي عزيزتي انها فترة وجيزة وطبيعية لا بد من المرور بها عقب الولادة تختلف مدتها من سيدةٍ لأخرى ولا داعي للقلق أبدًا، وحمدًا لله على سلامتك وسلامة مولودك.
للمزيد: