طرق لمساعدة طفلك على اكتساب العادات الغذائية السليمة

هل أطفالك ممن يفتقدون العادات الغذائية السليمة والصحية في الطعام؟

هل أنتِ من السيدات الآتي تعاني مع أطفالهن كل يوم بسبب الامتناع عن تناول الطعام المفيد والإصرار على تناول المأكولات الضارة؟

إذا كنتي من هؤلاء السيدات وهن كثيرات جدًا فتعالي معي لتتعلمي كيف تساعدين أطفالك على اكتساب العادات الغذائية السليمة والصحية وبشكل لا ينفر منه طفلك.

فكثيرًا من الأمهات تعاني من هذه المشكلة مع أبنائهم ولست الوحيدة التي يحدث معها هذا؛ ولكن يجب عليكي أن تتعلمين فن التقرب إلى طفلك، ومعاملة الطفل وجذبه إلى أنواع المأكولات المفيدة التي تريدين إطعامه إياها.

فالتعامل مع الطفل له قواعد وله فن وحكمة وثقافة غذائية يجب السير عليها مع الأطفال.

وهناك مقولة مشهورة بين الأمهات وهي: (اتركي الطفل إذا امتنع عن تناول غذائه إلى أن يجوع سيطلب أن يأكل أي شيء)، هذه المقولة صحيحة؛ ولكن لابد أن ننفذها بالشكل الصحيح وإلا لن يطلب الطفل تناول الطعام وتكون هذه القاعدة بداية للمرض بالنسبة له.

طرق اكتساب العادات الغذائية السليمة للطفل

كيف أساعد طفلي على اكتساب العادات الغذائية السليمة؟

من الطبيعي قلق كل أم ومعاناتها بالتفكير كيف تبني القائمة الغذائية المتنوعة لأطفالها بسهولة، وهذا أيضًا من خلال استخدامها للمنتجات الغذائية المتوفرة لديها، وحسب ذوق أطفالها وإمكانياتها الاقتصادية.

فجسم الطفل يحتاج إلى مركبات غذائية؛ لكي ينمو بالشكل الصحيح وهذه المركبات هي:

  • كربوهيدرات.
  • دهون.
  • بروتينات.
  • فيتامينات.
  • معادن.
  • ألياف غذائية.

أولًا: لكي تساعدي الطفل على اكتساب عادات سليمة وصحية في غذائه لابد من التصرف بحكمةٌ بالغة في سلوك طريق مختصر بينك وبين طفلك يكون ملني على معرفة ما يحب أو ما يكره من الطعام؛ حتى تعوضيه عما لا يتناوله بطريقة صحيحة تعوض جسمه ما يفقده.

فلو كان طفلك يكره نوع معين من الطعام كاللحوم مثلًا فعليكي تشجيعه لتناولها بإدخالها في أنواع طعام يحبها بطريقه لا يراها الطفل.

وإذا زاد إصرار الطفل على عدم تناول هذه الأنواع أيضًا ففي هذه الحالة عليكي أن تعوضيه عن ذلك بتناول أنواع أخرى تعوض جسمه ما يفقده من بروتينات، مثل: أن تدخلي في وجباته أو بين وجباته بعض منتجات الألبان، بيض، فاصوليا.

ثانيًا: على الأم إتباع قواعد جذب الطفل للطعام بذكاء وهي:

  • تقديم أكثر من خيار متنوع من الطعام حتى إذا كان لا يريد نوع فيأخذ الآخر، فتنوع الطعام أمامه يزيد من فتح شهيته بالإضافة إلى أن الطعام الذي يكون به أكثر من لون يجذب انتباه الطفل فيريد أن يجربه.
  • عدم المبالغة في الضغط على الطفل على أكل نوع معين؛ فيؤدي ذلك إلى أن ينفر من باقي الأنواع.
  • قومي بإعداد وجبة الطفل المكونة من أكثر من نوع مع الحرص على أن تكون هذه الوجبة مكونة من: بروتينات، كربوهيدرات، فواكه، خضروات، وتجنب الطعام الذي يدخل فيه سكر أو ملح أو دهون أو حار (شطة وبهارات).
  • لا تكن مكافئة الطفل على السلوك الحسن أو تهدئته من غضب بإعطائه حلوى أو إطعامه؛ بل أجعلي اهتمامك به يظهر باحتضانه وتقبيله ومكافئته أو تهدئته بالكلمات التشجيعية.
  • دعي طفلك يساعدك في إعداد الوجبة.
  • دعي طفلك يأكل بنفسه حتى ولو أوقع الطعام على ملابسه، فقط قومي بفرش شيء من البلاستيك، أو فرش شيء يسهل عليكي تنظيفه ودعيه يأكل بيده حتى لا يشعر بالضغط عليه.

وهذا الفيديو يعلم الأم كيف تحضر وجبة الطفل لأول مرة.

هل أعتمد في تغذية طفلي على الوجبات الخفيفة؟

لاكتساب عادات سليمة في تغذية طفلك عليكي تجنب محاولة إلهاء الطفل بوجبات خفيفة متعددة أثناء لعبه أو عند غضبه فيرفع الكربوهيدرات البسيطة ومستوى الدهون في جسم الطفل، فيؤدي إلى شبع الطفل وعدم رغبته في تناول الأطعمة المفيدة لجسمه والوجبات الأساسية، فهذا يتسبب في سوء تغذية الطفل.

هل أعتمد في تغذية طفلي على الوجبات الخفيفة؟

قدر الكثير من الخبراء في تغذية الطفل أن الأطفال في عُمر العام الأول يكونوا في حاجة لتناول ثلاثة من الوجبات الأساسية بجانب اثنين من الوجبات الخفيفة حتى يتمكن الجسم من نيل ما يحتاج من فيتامينات.

هل أعتمد على منتجات الألبان بمفردها كوجبة أساسية؟

هل أعتمد على منتجات الألبان بمفردها كوجبة أساسية؟

مما هو معروف ويتم دائمًا الإرشاد والتنبيه عليه أن نهتم بأن يشرب الأطفال كوبين من اللبن يوميًا صباحًا ومساءً، وأن نُدخل منتجات الألبان في الوجبات، لكن لا نعتمد على اللبن ومنتجاته وحدهم كوجبة أساسية.

فكل شيء رغم فائدته البالغة إلا أن الزيادة منه تسبب ضرر، فبعض الأطفال يكون مصاب بحساسية من اللبن ومنتجاته ففي هذه الحالة الاعتماد عليهم كوجبة أساسية تتسبب في انتفاخ وآلام في بطن الطفل.

فيُنصح بمراقبة طفلك لتتأكدي من عدم معاناته من هذه الحساسية من اللبن ومنتجات الألبان والتي من المعتاد أنها تُشخص أول سنتين من عمر الطفل، وأعراض الحساسية من الألبان ومنتجاته هي:

  • قيء.
  • إسهال.
  • زكام.

لكن لو لم يكن مصاب بحساسية من اللبن ومنتجاته فلا مانع من شرب اللبن وتناول منتجاته؛ لأنه غني بالمعادن المتنوعة التي لا تكن متوفرة في الكثير من أنواع الطعام الأخرى.

وإذا رايتي عدم إقبال طفلك على شرب اللبن فيمكنك أن تغيري من طعمة بإضافة القليل من أنواع الفواكه التي يحبها كالموز أو فراولة بتقطيعها إلى مربعات صغيرة أو ضربها وإضافتها إلى اللبن، أو إضافة بودرة كاكاو أو شكولاتة إلى اللبن.

كيفية التغذية في الأطفال.

هل صحيح أن العصائر على مدار اليوم تعوض جسم طفلي عن الوجبات الأساسية؟

إذا كان طفلك من الأطفال الذين ينجذبون للفاكهة بتناولها مقطعة أو شرب العصائر فهذا شيء ممتاز بالنسبة للطفل؛ لأن شرب كوب من العصير الطبيعي كعصير (التفاح، والعنب، والبرتقال) يفيد جسم الطفل ويمده بالعناصر الغذائية الضرورية والمفيدة.

هل صحيح أن العصائر على مدار اليوم تعوض جسم طفلي عن الوجبات الأساسية؟

ولكن كأي شيء (إذا زاد عن حده انقلب لضده)، يجب التنبيه إلى أن الزيادة من أي شيء يكون عكس ما نتصور فقد يضر بدلًا أن ينفع، فتناول العصائر بصفة مستمرة على مدار اليوم كبديل للوجبات الأساسية يؤدي لزيادة وزن طفلك ويقلل من شهيته.

وشرب الطفل العصائر كبديل لأكل الفاكهة صحيحة يفقد الألياف والمادة المضادة للأكسدة الطبيعية التي توجد في الفاكهة الصحيحة، فهذه الألياف وهذه المواد تعمل على التقليل والحد من خطورة إصابة القلب بالأمراض والسرطانات.

هل إضافة (حبوب صناعية) للحليب ليلًا تساعد الطفل على نوم عميق وتعوضه عن الطعام لو طال نومه؟

طفلك ما تحت عمر أربعة أشهر لا يحتاج أكثر من لبن الأم أو اللبن الصناعي؛ فهو يمده بما يكفيه من العناصر الغذائية والسعرات الحرارية، وليس في حاجة لإدخال شيء يضره أكثر مما يفيده.

فالتبكير في تناول الطفل لهذه الحبوب قد يكسبه زيادة في الوزن؛ مما يعيق النمو الحركي للطفل، فيجد صعوبات في الحركة كالزحف والمشي والوقوف، بالإضافة لتعرضه لحساسية من باقي أنواع الطعام، ويعرضه أيضًا لخطر اختناقه أثناء بلعه لتلك الحبوب.

كارثة يجب تجنبها

كارثة يجب تجنبها

من العادات الغير سليمة في مجتمعنا إعطاء الطفل حلوى أو معلبات وعصائر بها مواد حافظة عند بكائه لتهدئته، فهذا أكبر الأضرار الواقعة على صحة أطفالنا دون اهتمام منا، أو أن نلفت النظر إليها.

فالإفراط في تناول السكريات والحلوى التي بها مواد حافظة من أخطر الأطعمة على صحة الطفل، فقد تعرضه للكثير من الأمراض مثل: مرض السكري والكبد الدهني.

وأيضًا المشروبات ذات المذاق الحلو والتي تكون مليئة بالمواد الحافظة أيضًا من أكثر الأشياء الضارة على صحة طفلك، فضلًا عن أنها تعطي شعور بالشيع وتجعل طفلك يستغنى بها عن وجبة مفيدة أخرى من الطعام.

كيف لي أن أكوّن وجبة متوازنة تفيد طفلي؟

فمثل هذا السؤال يتردد على ألّسنة الكثير من الأمهات وخاصة إذا كانوا من الأمهات الذين يعانون مع أطفالهم في إقناعهم بأنواع الطعام المختلفة دون العلم ما هو مفيد وما ليس بمفيد لهم.

فهذا الأمر لا يتطلب عناء إذا كانت الوجبة الأساسية للطفل في كل مرة تشتمل على بعض هذه الأشياء مثل: ابخضروات، الحبوب، المخبوزات، الفاكهة، وبعض منتجات الألبان.

فمثل هذه الأمور أصبح من السهل جدًا معرفته إذا تعثر على الأم معرفتها، فمن خلال استشارة طبيب تغذية أو السؤال عبر الأنترنت.

تأخر ظهور الأسنان للأطفال

“تأخرت ظهور أسنان طفلي وهو في منتصف العام الثاني ولم يوجد في فمه غير السنتين اللبنيتين فقط لذلك فأنا ما زلت أقدم له طعام مهروس ومصفى والذي يصلح للرضع”.

تأخر ظهور الأسنان للأطفال

هذه المقولة أو هذه الأفكار منتشرة بين غالبية الأمهات، فلشدة خوفهم على أطفالهم يحرمون الطفل من لذة الاستمتاع بتذوق أنواع الطعام المختلفة، في حال أن الأطفال في هذا العمر مما هو معروف أنهم يميلون إلى تجربة الأصناف الجديدة من الأطعمة، ويجذبهم كثرة ألوانها أمامهم.

وينبغي على الأمهات استغلال هذه النقطة لصالحهم بطهي الطعام جيدًا دون هرسه لتتيحي له فرصة تجربة المضغ دون الشعور بألم باللثة، فمن الناحية الأخرى فالمضغ يعمل على خروج أسنانه سريعًا.

الطريقة الصحيحة لإدخال الأطعمة في وجبات الرضع.

https://youtu.be/ynC2FEJkL4A

فكل أم تتمنى أن يتمتع طفلها بصحية جيدة، وأن تراه يأكل بشهية دون أن تقوم هي بالضغط عليه برفع صوتها وتعنيفه حتى يأكل.

فصحة أبنائنا هي أغلى ما لدينا، فلا تسعد الأم بطيب العيش إلا عندما ترى أبنائها ينمون بالشكل الصحيح حتى لا يتعرضون للإصابة بأمراض نقص بعض الفيتامينات أو نقص الكالسيوم أو الحديد في الجسم مما يعرضنا لمعاناة أخرى، وهي اللجوء إلى المستشفيات.

وقد يتعرض الأطفال بسبب نقص تناول الأطعمة للأنيميا، وهشاشة العظام، وضعف المناعة، وتقوم الام بتناول الأدوية لطفلها كبديل لنعوض بها ما يفقده الجسم من فيتامينات؛ حتى لا يصير المرض في تزايد.

فنحن في غِنى عن كل هذه المشقة والتعب والمعاناة بالاهتمام قليلًا في فِهم قواعد جذب الطفل لأنواع الطعام المفيدة والصحية، فالطعام يُشكل محور رئيسي في حياتنا ولإدارة حياة كل فرد من أفراد أسرتك.

فالأم البارعة في تربية أطفالها هي التي تجعل الطفل لا يعاني من كثرة الأمراض بسبب العادات الغذائية الغير سليمة، وتعمل على أن يكون نموه نموًا طبيعيًا.

وندعو الله – تعالى- أن يحفظ صحة أبنائنا وأن يعافيهم ويبعد عنهم كل سوء، وأن نراهم دائمًا في أحسن حال، فهم قرة أعيننا وفلذة أكبادنا، رعاهم االله لنا وأنار بيهم حياتنا.

عن الكاتب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *