6 اختبارات مختلفة لاكتشاف حدوث الحمل

بدأت إيلين تشعر بالصداع والغثيان والدوار، وتذكرت أن موعد الدورة الشهرية قد حان، فكان أول ما تفكر به هو احتمالية حدوث الحمل، ولكن كيف ستتأكد، وماذا ستفعل؟

فلم يكن لها إلا أن تبحث عن طريقة تثبت من خلالها أو تنفي وجود الحمل، تمهلي إيلين وقبل أن تبحثي يجب أن تعلمي أنها تتعدد وتتنوع اختبارات الحمل، فأيها الأسرع، وأيها الأكثر دقة، وأيها الأقل تكلفة، كلها أسئلة قد تخطر ببالك، وستبحثين عن جواب شافٍ لها.

وهاهو الجواب الشافي بين يديك سيدتي، فاليوم حديثي يخص كل سيدة تشك بحدوث الحمل، وسأفصل لها في هذا المقال أنواع اختبارات الحمل وطرقها.

مبدأ تحليل الحمل

ست اختبارات لاكتشاف حدوث الحمل

تقوم اختبارات الحمل بشكل عام على مبدأ أساسي وهو قياس مستوى هرمون الحمل الذي يسمى بـ (موجهة الغدد التناسلية المشيمية البشرية HCG) الذي تفرزه الخلايا التي تكون المشيمة فيما بعد بهدف المساعدة على تثبيت الحمل.

أنواع اختبارات الحمل

تتعدد اختبارات الحمل، فهناك اختبارات منزلية سريعة، وأخرى مخبرية بطيئة، وكذلك تتفاوت هذه الاختبارات من حيث الدقة، ومن هذه الأنواع:

اختبار الحمل المنزلي

يعتمد هذا الاختبار على الكشف عن وجود هرمون الحمل (HCG) في البول، من خلال جهاز بسيط يتم شراؤه من الصيدليات.

متى تستطيع المرأة إجراء هذا الاختبار؟

تستطيع المرأة إجراء هذا الاختبار في أول يوم تتوقع حدوث الحيض فيه، وذلك لأن هرمون الحمل يرتفع بسرعة في الأيام الأولى من انغراس البويضة الملقحة في الرحم.

ما مدى دقة هذا الاختبار؟

إن احتمالية حصول الخطأ في هذا الاختبار هي 10%، ولذلك يمكن للمرأة إجراؤه إلا أنها لا يمكن أن تعتمد على نتائجه دائمًا، فمن المحتمل ان يعطي نتيجة سلبية رغم وجود حمل، والسبب في ذلك:

  • أن مستوى هرمون الحمل لم يصل بعد للمستوى الذي يمكن للتحليل الكشف عنه، ولذلك في حال شك السيدة بوجود حمل، وإعطاء التحليل لنتيجة سلبية ينبغي على السيدة أن تعيد إجراء التحليل بعد عدة أيام.

نصائح قبل إجراء اختبار الحمل المنزلي

  • ينصح الأطباء بإجراء الاختبار على أول بول بعد الاستيقاظ.
  • يجب التقليل من شرب السوائل قبل إجراء التحليل، وذلك كي لا يقل تركيز هرمون الحمل في البول.
  • يجب الالتزام بالتعليمات الموصى بها على الجهاز للحصول على النتيجة الصحيحة، ولكل جهاز طريقته الخاصة.
  • قد يعطي الاختبار نتيجة غير صحيحة في حال وجود دورة غير منتظمة، أو في حال تناول السيدة لحبوب منع الحمل، ولذلك يجب عليها إعادة الاختبار بعد عدة أيام.

اختبار الدم

اختبار الدم لاكتشاف الحمل

ولهذا الاختبار نوعان:

النوع الأول: اختبار HCG  في الدم

والذي يعطي نتيجة إيجابية أو سلبية دون أن يعطي قيمة لمستوى الهرمون في الجسم.

النوع الثاني: اختبار الدم الكمي

وهذا الاختبار يعطي قيمة رقمية لمستوى هرمون الحمل في الجسم، فهو يجرى لاكتشاف حصول الحمل، كما يجرى لتشخيص بعض الحالات الأخرى مثل الحمل خارج أو الحمل العنقودي.

ويعد من أدق الاختبارات، فهو قادر على كشف الحمل قبل موعد الدورة الشهرية، وقبل ظهور الحمل على جهاز السونار، ولكن من سلبياته أن ظهور النتيجة يحتاج لوقت أكثر من الاختبار المنزلي.

أما طريقة إجراء الاختبار فتكون من خلال سحب كمية من الدم في الصباح الباكر قبل تناول الطعام والشراب.

وهناك أخيرًا أنواع أخرى من الاختبارات المنزلية التي تعد من أقل الاختبارات تكلفة، بسبب تواجد موادها الأولية في كل منزل، منها:

اختبار الحمل بالملح

يمكن إجراء هذا الاختبار بعد تأخر الدورة الشهرية لمدة ثلاثة أيام على الأقل، حيث تقوم السيدة بوضع البول في كوب شفاف لمراقبة التغييرات التي تحصل على البول، ثم تقوم بوضع كمية من الملح، وتنتظر لثواني لتلاحظ التغيرات.

اختبار البول لاكتشاف الحمل

فما هي التغيرات المتوقع حدوثها؟

التغيرات

في حال وجود حمل في حال عدم وجود حمل

الفوران

يكون الفوران أكثر

يكون الفوران أقل

الرغوة

تقل ولكن بشكل بطيء

تختفي بسرعة، ولا يبقى سوى فقاعات.

اللون

يصبح اللون داكن

يصبح اللون أبيض شفاف

اختبار الحمل بالكلور

يمكن اكتشاف وجود الحمل من خلال إجراء الاختبار بالكلور، حيث يتم وضع مقدار غطاء من الكلور فوق كمية من البول، وتنطبق التغييرات السابقة على هذا الاختبار أيضًا.

اختبار الحمل بالزيت

تستطيعين إجراء اختبار الحمل بالزيت بعد ثلاثة أيام من تأخر الدورة الشهرية، وظهور بعض الأعراض التي تجعلك تشكين بوجود الحمل.

وذلك من خلال وضع بضع قطرات من الزيت فوق كمية من البول، ثم غطي العبوة بإحكام ولاحظي التغييرات.

فإذا امتزج الزيت بالبول فهذا يعني أنك حامل، أما إن بقي الزيت منفصل عن البول فهذا يعني عدم وجود حمل.

ما أهمية إجراء اختبار الحمل؟

إن أغلب النساء يقمن بإجراء اختبار الحمل خوفًا أو شوقًا، كيف ذلك؟

تجري بعض النساء اختبار الحمل خوفًا من حدوث الحمل، بسبب قرب عهد ولادتها للطفل السابق، أو بسبب مرض معين، أو بسبب اكتفائها وعدم رغبتها بالإنجاب، وتتعدد الأسباب في هذا المضمار.

أما النوع الآخر من السيدات فيجرين اختبار الحمل شوقًا لحمل جديد أو لحدوث أول حمل، أو شوقًا لحمل طال انتظاره.

ولكن بالمقابل يجب على السيدة مهما كانت ظروفها أن تجري اختبار الحمل بمجرد تأخر الدورة الشهرية وذلك لاتخاذ الإجراءات المناسبة.

ففي حالة عدم وجود حمل ينبغي لها المراقبة والتوجه للطبيب المختص، أما في حالة وجود حمل ينبغي لها اتخاذ نمط حياة مختلف يتناسب مع وضعها الجديد.

فينبغي لها تجنب حمل الأشياء الثقيلة، والعناية بالغذاء الصحي، وتجنب التدخين وتعاطي الكحول، بالإضافة إلى عدم تناول أي دواء دون مشورة طبية.

الحمل مسؤولية كبيرة وليس مجرد شعور جميل ينتابك، أو تجربة لابد من الدخول فيها، فاقرئي سيدتي وتعرفي على كل ما يخص موضوع الحمل قبل التخطيط أو التفكير بالحمل، لتحمي نفسك وجنينك من أي مخاطر قد تتعرضين لها.

عن الكاتب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *