ما أروع هذا الخبر عندما تعلم السيدة الحامل أنها تحمل بين أحشائها بنتًا، فعلى الرغم من أن أغلب الأسر يرغبون دائمًا أن يكون المولود الأول ذكرًا إلا أن الأم تغمرها السعادة عندما تعلم أن مولودتها فتاة؛ لأن تربية البنات بها من المُتعة ما يُشعرك بالأُمومة حقًا.
ولا شك أنه لأمرٌ رائع أن يرزقك الله بابنة فتعلمين من اللحظة الأولى أنه قد صار لديكِ أختًا وصديقة قدمها الله هديةً لكِ، وما عليكِ سوى إتمام دورك وهو أن تُحسني تربيتها حتى تُقدمي للمجتمع نموذجًا تفتخرين به، فتابعينا لتتعرفي على عدة أسرار ومعلومات شيقة لا تعرفينها من قبل عن تربية البنات.
تفاصيل لا تعرفينها إلا في تربية البنات
حينما تكون هُناك فتاة بالمنزل ستظل تتطاير به البهجة والمُبهجة الممزوجة بكل ألوان الفرحة وسأذكر سبب ذلك وهو:
- فساتينها الملوّنة المطرزة والمنفوخة كفساتين أميرات ألف ليلةٍ وليلة، والأحذية البالرينا والإكسسورات ذات الألوان والأشكال المُتعددة، كالعقد والأقراط والأساور والخواتم ليدها الصغيرة والتوك لشعرها الجميل، فبالتأكيد كل تلك الأشياء ستُضفي البهجة على خزينة ملابسك.
- تناثر الألعاب ذات الألوان والأشكال المُبهجة بكل أنحاء المنزل كعرائسها ومشغولاتها اليدوية وأدوات التلوين والرسم، بالطبع كل هذا سيضفي على المنزل مزيدًا من البهجة والسرور.
- الطفلة أكثر حنية ورفقًا، فهن ولدن أمهاتًا بالفطرة، لذا من رزقها الله بأبنةً تفرح لعلمها بأنها ستكون بنتًا وصديقةً وأختًا وأمًا عندما يتقدم بها العمر.
- ستجدين فيما بعد من تستشيريه في اختيارك لملابسك، ورحلاتك للتسوق لهوايتكما المُشتركة.
- ستكتشفين أن داخلك فنان لوجود ابنتك؛ لأنك ستصبحين مُنسقة لملابسها وأدواتها وتبدين برأيك في رسوماتها وألعابها.
- ما أحلى وقت الطبخ الذي سيحمل الكثير من الذكريات المرحة لكما معًا.
- في الغالبية العُظمى ينفصل الولد عن أبويه بوصوله سن الشباب وبناء أُسرة مُستقلة أو يتمرد مُبكرًا، على عكس البنت التي مهما ابتعدت تظل مكانة الأسرة بداخلها لها نفس الأولوية.
- سيكون التليفزيون له متعة بمُشاهدتكما معًا لقنوات الموضة وأصوات الأفلام الكرتونية المُحببة للكبار والصغار، ولن يتحول تليفزيونك لقنوات نشرات الأخبار وكرة قدم وبرامج سياسية.
- بعدما كنتِ تتعاركين مع صغيرتك لكثرة طلباتها ستقومين أنتٍ بالشراء لها يومًا ما أشياءً ربما لم تحتاجها، فعندما يرزقك الله ببنت وتجدين نفسك تخوضين تجربة تربية البنات ستجدين أنك حينما تتسوقين لا يلفت نظرك إلا ملابس وأحذيةُ البنات، بل وكل مستلزماتها، وتهتمين لأناقتها ومظهرها ونظافتها الشخصية وبشرتها.
قد يهمك أيضًا: ألعاب مناسبة للأطفال ذوي الأعمار 12 إلى 18 شهرًا
تفاصيل عليكِ أن تهتمي بها عند تربية البنات
تربية البنات عمومًا لا بد أن تتضمن قواعد ومبادئ أساسية يجب أن تغرسيها في ابنتك، وهذا ليس بالأمر السهل مع عصر الإنترنت، ولكنه أيضًا ليس بالأمر الصعب طالما تتحلين بالصبر والحكمة، وسنتعرف سويًا على نقاط هامة ستحدث فرقًا حقيقيًا وستحقق نتيجة مذهلة ترضيكِ، وإليك التالي:
كوني قدوة
عند تربية البنات أنتِ عزيزتي أهم وأفضل إنسان في حياة طفلتك، لذا عليكِ أن تكونين قدوة لها وأن تُحسنين التصرُف دائمًا واعلمي أنها ستفعل كل ما تفعلينه، لذلك عليكِ أن تتحلين بالصفات التي تُحبين أن تلمسينها في سلوك ابنتك، وأن تتجنبي فعل ما تكرهين أن تُشاهدينه في سلوك ابنتك.
اعرفي أكتر عن ابنتك
عليكِ عزيزتي أن تتعرفي على كل ما يخص ابنتك، أن تتعرفي على طبيعتها كالتفاصيل البسيطة بحياتها بدءً من تكوين جسمها إلى نفسيتها وكل ما يدور بيومها من أحداث، معرفتك بكل شيءٍ يخصها سيُسهل عليكِ طريقة التعامل معها، ولا يُعتبر هذا تدخل منكِ بحياتها؛ فأنتِ أقرب منها إليها، وأنتِ من تكونين بجانبها وقتما تحتاج إليكِ وهذا سيسهل عليكِ أيضًا إرشادها للصواب وقتما تشائين.
التواصل ولغة الحوار
حيث أن أي علاقة اجتماعية ناجحة أساسها التواصل لذا لا بد أن تفتحين دائمًا مجالًا للكلام مع ابنتك، وأن تُخصصين وقتًا تُنصتين إليها فيه، وتتعرفين على كل ما يدور في ذهنها من أحلام ومخاوف وتساؤلات، وبذلك تكتسبي ثقتها وتكونين لها المصدر الأول لكل معلومة.
الاجتماعية
عليكِ عزيزتي عند تربية البنات أن تُدربين ابنتك على الانخراط في المجتمع والقيام بالواجبات الاجتماعية، كزيارة الأقارب وزيارة المرضى وحضور الأفراح وغيرها من المُناسبات، حيث سيُعزز ذلك من ثقتها بنفسها ويجعل منها شخصية ودودة قادرة على مواجهة المجتمع.
عليكِ أيضًا عزيزتي عندما تبلغ طفلتك السابعة من عمرها أن تلفتي انتباهها للخطوط الحمراء التي عليها أولًا: أن تكون حريصة بل شديدة الحرص في التعامل معها، وعليها ثانيًا: أن تعرف كيفية التعامل معها وهي:
- مهم جدًا أن تلفتي انتباه ابنتك إلى ما يجب التنبه له خارج المنزل كالتعامل مع الغرباء في أضيق الحدود وأن تكون هُناك دائمًا مسافة فاصلة بينهم.
- لا بد أن تعرفيها جسدها وكيفية المحافظة عليه.
- عدم السماح لأحدٍ سواء غريب أو قريب بلمسها.
- لا تقوم بتغيير ملابسها في أي مكانٍ خارج المنزل، وإن كان ضروريًا لا بد من التأكد أنها بمفردها والباب مُغلق بإحكام.
- ارتداء البنطلون دائمًا أسفل التنورة أو الفستان.
- عدم السماح لها بالخروج بمفردها من المنزل إلا في حدود وبمعرفة الأهل.
- التعرف على أصدقائها وعدم السماح لها باللعب مع الأولاد بمفردها.
- عدم النوم مع أشقائها الذكور في سريرٍ واحد.
- تربيتها على تقوى الله والخوف من المعاصي ومراقبته تعالى في كل تصرفاتها.
- عند بلوغ ابنتك العاشرة عليكِ أن تتقربي منها أكثر وتتكلمي معها عن التغيرات التي ستطرأ على جسدها الفترة المُقبلة، حتى لا تلجأ إلى أحدٍ آخر يقوم بإجابتها عن تساؤلاتها تلك التغيرات بإجاباتٍ مغلوطة.
- تحدثي مع ابنتك على ما يجب فعله وما لا يجب فعله، وألا تتحدث في كلامٍ غير مُناسب لسنها وخاصةً أمام الغرباء، ولا تجلس في الأماكن التي بها نساءً أكبر منها سنًا، وأن حدث وكانت مضطرة أن تنسحب بهدوء في حالة الكلام الغير مُناسب لسنها.
- اشرحي لابنتك معنى الزواج وأنه الطريق الوحيد للإنجاب، ووضحي لها الفرق بين الزواج الذي شرعه الله شروطه والعلاقات المُحرمة وعواقبها وعقوبتها في الدنيا والآخرة.
شاهدي أيضًا حلقة عن تربية البنات للشيخ رمضان عبد المُعز
أمورًا يجب مراعاتها عند تربية البنات
- لا تُقللي أبدًا من ابنتك وعززي ثقتها بنفسها ولا تُقارني بينها وبين أحدٍ من أقرانها أبدًا.
- لا بد من التربية على أسس وقواعد ومبادئ يتم غرسها بداخل ابنتك، وتأكدي في هذه الحالة عند منحها مساحة من الحرية لن تستخدمها أبدًا بشكلٍ خاطئ.
- عليكِ أن تكوني صديقة لابنتك.
- دللي ابنتك ووفري كل ما يكون مصدر بهجةً لها كطفلة ثم كبنت عندما تكبر أكثر، وفي نفس الوقت علميها أن تدخُل المطبخ وتُساعدك في تحضير السفرة، ستحب ذلك كثيرًا، أيضًا اهتمي بتفاصيلها وجمالها.
- اكتشفي مواهبها وهواياتها وقومي بتنميتها.
قد يهمك أيضًا: كيف تجعلين طفلك يسمع كلامك من دون الصراخ أو الضرب
أساليب عليكِ أن تتجنبيها عند تربية البنات
- ابتعدي عن استخدام العنف كعقاب حتى لا يترك ذلك أثرًا نفسيًا سيئًا على ابنتك، واجعلي دامًا النقاش والحوار هو الأسلوب الأساسي لتقويم سلوك ابنتك.
- لا تُهملين طفلتك أبدًا بل اجعليها دائمًا قريبة منكِ فعند الخطأ تستطيعين بسهولة أن تتدخلين وتُعدلي سلوكها في الوقت الصحيح.
- إياكِ والكذب على ابنتك أو أمامها، لا بد دائمًا أن تكوني صادقةً معها وأن تفي بكل وعودك حتى تحب أن تصبح مثلك وتكون فخوره بوالدتها.
يبقى أن تعلمي عزيزتي الأُم هل يختلف أسلوب التربية باختلاف جنس المولود ذكرًا كان أو أُنثى؟
الاختلافات بين تربية البنات والذكور
دائمًا ما تتردد الأسئلة على ألسنة الأمهات هل لديك صبيًا أم فتاة؟ أيهما الأسهل من حيث التربية؟؟ فإليكِ بعض الاختلافات الحقيقية التي أثبتتها الأبحاث وأقر بها الخبراء في أساليب التربية بين الذكور والإناث بدءً من الرضاعة حيث يختلف حليب الأُم من حيث التكوين راجعًا ذلك لجنس المولود، وقد أفاد بهذا العلماء والباحثون في جامعة ميتشغان وبعض المعاهد الأخرى.
وقد قال دكتور (أنتوني ريو) أيضًا وهو الخبير في تربية الأطفال ما يزيد عن الـ 20 عامًا: يعتمد الاختلاف بين تربية البنات والأولاد على ثلاث محاور رئيسية هي:
- تواصل بالعين: فمنذ اليوم الأول من ولادة الطفل حتى مرور عدة أسابيع لا ينظر الذكر في وجه من حوله بدقة مثلما تنظر الأنثى وتتفحص الملامح بدقة.
- حاسة السمع: تقوم الأُنثى بالاستماع لما يدور حولها أكثر من الذكور وهو ما يُبرر نطق الكلام عند الأُنثى أسرع من الذكر.
- الحركة: تعتبر الإناث أقل حركة عن الذكور، فالذكر بطبيعة الحال يحب استكشاف ما حوله أكثر من الإناث.
بعض الصفات العامة التي يتميز بها كل جنس
عليكِ معرفة ما تتميز به طفلك حتى تقومي بتنمية قدراتها وموهبتها، فقد أثبت الباحثون والخبراء أن هُناك عدة صفات يتميز بها كل جنس عن الآخر وهي:
ما تتميز به الإناث
التقليد: فالبنات لديهم قوة مُلاحظة ويقومون بمحاكاة الحركات للمحيطين بهم، وقد تتفاجأ الأُم بحركة تقوم بها أبنتها وهي في الأصل الأُم من تقوم بتلك الحركة.
التعامل بالأيدي: في الغالب تجدين البنت من تجيد العمل المعتمد على الأيدي أكثر من الذكور وهو ما يميزها في تجميع بعض الألعاب أسرع وبإتقان يفوق الذكور، وعلى الأُم استغلال هذه النقطة وأن توفر لابنتها الألعاب التي تعتمد على الفك والتركيب أو استخدام الأيدي، كالمُكعبات والصلصال وألعاب المطبخ وأدوات الرسم.
الكلام: قد أفادت عدة دراسات وأبحاث أن البنات تميزوا عن الذكور بالنطق أولًا سواءً كان نطقهم للحروف والكلمات مفهومًا أو لا.
حتى عندما تكبر عدة سنوات تحب أن تحدث كثيرًا، على خلاف الذكور فهم قليلون الحديث، ستلاحظ الأُم أن ابنتها تطلب منها أن تنصت إليها وهي تسترسل في قص الحكايات، تحب التعبير عن رأيها وتُبدي المُلاحظات على الأشياء، فعلى الأُم الإصغاء لكي تُصحح لها بعض المفاهيم وتُناقشها في ملاحظاتها.
شاهدي أيضًا حلقة عن تربية البنات على سيرة ومنهج النبي صلى الله عليه وسلم للأستاذة أمال زواغي
لمسات فنية: دائمًا ما نجد الطفلة تقوم بتقليد الأُم منذ الصِغر فنراها ممسكةً بأدوات التطريز أو الكروشيه وتقوم بعمل مُحاولات، وعلى الأم تنمية تلك المهارة بتوفير أدوات خاص تبرز موهبتها أو تقوم بتعليمها بعض الفنون كالنحت والرسم وغيرهما، وهذا العمل سيعود بالنفع من ناحيتين، الأولى: هي تنمية مهارة طفلتك، الثانية: إمضاء وقتًا ممتعًا معها.
الحماس: تحب الإناث الحركة كالرقص مع سماع الموسيقى العالية، وتجدين دايمًا لديها الحماس لعمل كل شيء وإنجازه بسرعة حتى وإن كانت مازالت لا تجيد هذا العمل، فيُمكن للأُم استغلال هذه الطاقة بالجمع بين فائدتين وهما عمل تمارين رياضية وقضاء وقتًا ممتع بالشعور بالسعادة والحيوية مع ابنتك.
قد يهمك أيضًا: أسباب السلوك العدواني لدى الأطفال وكيفية التعامل معه؟
حب الطبخ: عادةً ما ترين الطفلة تميل إلى العب بأدوات المطبخ، وتُريد مُساعدتك حينما تراك تقومين بالطبخ، فعليكِ أن تجعليها تظل تحب المطبخ حتى لا تتعثر في حياتها المُقبلة، وهذا بإسنادك إلى الصغيرة بعض المهام البسيطة والسهلة كتزيين الكيك وتشكيل العجائن.
الاستمتاع بالخروج: تستمتع الأنثى كثيرًا بالخروج من المنزل والتنزه على عكس الذكر، فترينها في منتهى الحيوية والنشاط بذهابها لإداء نشاطًا ما أو تمرينًا مُعينًا بأحد النوادي الرياضية.
حب الأزياء والجمال: الفتاة تهوى التسوق على عكس الولد، وتفرح جدًا بشراء الملابس الجديدة ذات الألوان المُبهجة، وتجربة المكياج على وجهها الصغير لحبها للجمال والأناقة، فاستغلي هذا عزيزتي الأُم بقضاء وقتًا ممتعًا بصحبة صغيرتك لبعض المحال التجارية، وقومي بتصويرها لتحتفظي ببعض اللقطات التذكارية الجميلة لكما معًا.
البنت أسرع من ناحية النمو: لكل قاعدةٍ شواذ لكن في العادة الأُنثى أسرع في المرور بمراحل النمو، كالمشي والتسنين والحبو وغيره، على عكس الذكور.
الهدوء: تتميز البنت بأنها هادئةً أكثر من الولد، وتُفضل أن تخرج طاقتها في قيامها ببعض النشاطات أو الهوايات أثناء جلوسها، كالرسم والتلوين وصُنع الحُلي.
الأُنثى أكثر حذرًا من الذكر: دائمًا ما نجد الفتاة تتميز بكونها أكثر حذرًا أثناء تعاملها مع البيئة المُحيطة بها ولا تُفضل تجربة الأشياء الجديدة والغامضة، على عكس الذكر.
الإناث يُظهرن عاطفتهن بسهولة: فالبنت لديها ما يكفي من المشاعر الفياضة، ولديها نظرتها المختلفة تجاه كل أمرًا يواجها، ولكن ما يجعلها مُختلفةٌ عن الصبي أنها لا تقوم بكتمان مشاعرها أبدًا، لذا لا تقومي باتهام طفلتك بالدلع والحساسية الزائدة، ولا تقومي بإهمال مشاعرها، خصوصًا عند وجود إخوةً لها بالمنزل، بل عززي ثقتها بنفسها فطفلتك في حاجةٍ مستمرة لرعايتك وحنانك وعطفك ورقتك واحتوائك لها.
الرابط القوي بين البنت ووالدتها: فهُناك علاقةٌ قوية ومُختلفة تربط بين البنت وأمها، وهذا الأمر قد يتعجز أي شخصٍ عن تفسيره، ولكن لن تعجز كلاهما عن الشعور به.
قد يهمك أيضًا: التمييز بين حركة الجنين وجنسه ذكر أم أنثى
ما يتميز به الذكور
يجيدون التعامل مع الألعاب المتحركة: وقد أشاد بهذا علماء النفس بجامعة كامبريدج بإنجلترا، أن الذكور يتميزون بالانتباه للألعاب المتحركة أكثر م الثابتة، وهذا ما جعل الذكور يُفضلون كرة القدم والألعاب المُشابهة لها.
العاطفة الزائدة: أشادت أبحاثٍ عدة أن الذكور لديهم عاطفةٌ جياشة لكنها داخلية أكثر، فعادةً لا يُحب الذكر التعبير عن مشاعره بالكلمات على عكس الإناث لديهم عاطفةٌ زائدة ولكن ما أسهل البوح بما في قلوبهن، وعلى سبيل المثال أن الولد لو تمت مُعاقبته بجلوسه على كرسي بعيدًا ومنفردًا يتأثر بذلك أكثر من الأُنثى، ويجعله أكثر استجابة حتى لا يخوض التجربة مرةً أخرى.
وقد أثبت ذلك العلماء من خلال قياس ضربات قلب طفلةً وطفل في سن ستة أشهر، كانوا هادئين من حيث الشكل، لكن ضربات قلب الذكر كان أسرع.
يحب الزحام: ويُعني هذا أن الذكر يُفضل النظر لأكثر من وجه عن نظره في وجه شخصٍ واحد، وعلى سبيل المثال أن الذكر حديثي الولادة يتعلق نظره بالهاتف أكثر من نظره لوجه والده أو والدته.
قد يهمك أيضًا: 10 علامات تدل على أنكِ حامل بتوأم
تعبيرهم عن الخوف أقل نسبيًا: فالذكر يُعبر عن خوفه بطريقة أقل من الإناث وما يُثبت هذا صدور الإناث أصواتًا صاخبة في الأماكن المزدحمة والأصوات المُرتفعة حولهم، وعلى سبيل المثال: عندما تُبدي الأُم اعتراضها على أخذ لعبةٍ ما وهي غاضبة فقد تتباطأ حركة البنت نحو اللعبة، لكن الولد لا يُبالي لما يُعبر عنه وجه الأُم من الغضب.
في نهاية الأمر أقول هذا عن تجربةٍ شخصية فإنجاب البنات حقًا به من المرح والسعادة قدرًا يفوق كل الوصف لكلا الوالدين معًا، ولا تصدقين من يقول إن الأب يُفضل الذكر عن الأُنثى دائمًا، فالابنة عادةً ما تكون أبنة أبيها المُدللة، والتي تغار عليه من كل من حوله في صغرها وكبرها، وهي صندوق الأسرار للعائلة بل ومصدر بهجتها.
ولكن لكل قاعدةٍ شواذ ورغم أن تلك إحصائيات وحقائق علمية مدروسة إلا أننا نُسلم بنا نراه بأُم أعيننا في تربية البنات، وتذكري عزيزتي أن كل ما تفعلينه من أنشطة مع صغيرتك أثناء مرحلة طفولتها إلى مرحلة شبابها، سيكون له أكبر تأثيرًا على تكوين شخصيتها وعلاقتها بكل من حولها، فعليكِ بناء شخصية مُحبة للحياة واحرصي أنت بصحبة ابنتك على اقتناء بعض الذكريات الجميلة التي لا تُنسى.
وأخيرًا عزيزتي اجعلي نيتك دائمًا في تربية أطفالك هو تقديم نموذجًا مفيدًا لدينه وللمجتمع، واحرصي أن تكون بذرتك صالحة حتى يفرح قلبك بالنتيجة عند الحصاد وخاصةً عند تربية البنات، أصلح الله حال أبنائنا جميعًا وحفظهم إناثًا وذكورًا.
مقالات أخرى: