ما يشغل أي أم بعد مرحلة الحمل والولادة هو صحة طفلها ونموه جسدًيا وصحيًا بشكل مناسب وصحيح، وهنا تتساءل كل الأمهات عن الفيتامينات التي يحتاجها طفلها، وعن العناصر الغذائية اللازمة لنموه بشكل سليم. ومن المؤكد أن كل عمر للطفل يختلف عن العمر السابق له، وبالتالي تختلف في كل عام حجم الفيتامينات والمعادن التي يحتاجها جسمه، فكل عمر له متطلباته وله معاييره الخاصة؛ لذا سنقدم لكل أم جميع المعلومات عن العناصر الغذائية اللازمة لنمو طفلها والتي يحتاجها جسمه من أجل سلامته وصحته.
وأيضًا سنتعرف لكل الفيتامينات اللازمة وفقًا للمعيار السني المناسب للطفل، وأيضًا أنواع الأطعمة المختلفة التي تضم كل نوع من الفيتامينات. إذيسهل على كل أم إعطاء طفلها الغذاء المناسب له وهو رضيع، ولكن من الصعب إقناع الطفل عندما يكبر ويبدأ يعترض على العناصر الغذائية المناسبة له، ويبدأ في فرض رأيه؛ لذلك يُعاني الكثير من الأطفال من نقص في النظام الغذائي السليم من أجل نمو صحة جسمه.
العناصر الغذائية اللازمة لطفلك من عمر يوم إلى ثلاثة شهور
عندما يأتي الطفل إلى الدنيا كل ما يحتاجه فقط هو الحليب سواء كان هذا الحليب من ثدي الأم من خلال الرضاعة الطبيعية، أو من خلال اللبن الاصطناعي والذي يعطى بواسطة زجاجات خاصة به، فهذا يكفي الطفل إلى أن يتم الثلاثة شهور من عمره. وبالطبع يُفضل لبن الأم فإذا لم يكن لديك موانع طبية أو خارجة عن إرادتك في رضاعة صغيرك لا تلجئين أبدًا إلى الرضاعة الصناعية؛ لأن اللبن الاصطناعي لا يقارن أبدًا بحليبك، فالله سبحانه وتعالى جعل في حليب الأم كل العناصر الغذائية اللازمة من أجل نمو الطفل في هذه المرحلة. فكل العناصر الغذائية التي تدور في مخيلتك الآن توجد في حليب الأم، لدرجة أن حليب الأم يقوم بتعويض الماء التي لا نتمكن نحن من الاستغناء عنها.
العناصر الغذائية اللازمة لطفلك من الشهر الرابع إلى الشهر الثامن
إن الأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال توصي بضرورة إدخال الطعام بجوار الرضاعة للطفل من عمر الستة شهور، ولكن بعض الأطفال يوجد لديهم قابلية للحصول على الطعام قبل الستة شهور، لذلك من أواخر الشهر الرابع يبدأ الكثيرون في إدخال الطعام الخفيف لأطفالهم بجوار الرضاعة. ويتحدد ذلك وفقًا لاستعداد الطفل نفسه وقابليته للطعام الجديد، ويفضل استشارة الطبيب قبل خوض مثل هذه الخطوة، ومن الممكن أن يرفض الطفل أطعمة في بدء تذوقها ويستغرب منها، وستلاحظين ذلك على وجهه، ولكن هذا أمر طبيعي، فهو لشهور يعتاد على الحليب.
ولكن كيف أعرف أن الطفل يحتاج إلى الطعام بجوار اللبن؟
عندما تلاحظين على طفلك القدرة على التحكم في رأسه، ففي الوقت الذي يتمكن فيه الطفل من التحكم في الرقبة وفي الرأس تستطيعين إدخال الطعام بجوار الحليب له. وعندما يبدأ صغيرك في مشاهدتك أنت ووالده خلال تناول الطعام، ويبدي عن رغبته في مد يديه لكي يقوم بما تفعلانه أنتم. ثم يأتي دورك كأم باختيار يوم يكون الطفل فيه بصحة جيدة وغير متعب ولا مرهق واجعله يجلس على الكرسي المخصص له في وضعية الاستقامة وقومي بإطعامه معكم، ولكن يجب ألا تعطي الطفل رضعة كاملة قبلها.
طرق تقديم الطعام البديل لطفلك
- قومي بإعطاء الطفل السيريلاك، وهو متوفر بالصيدليات ويوجد منه الكثير من النكهات المختلفة، ومع مرور الوقت ستعرفين ما النكهة التي يحبها طفلك، وطريقة التحضير تكون مدونة على العبوة.
- في حالة رفض الطفل الطعام حاولي قليلًا وفي حالة أصر على الرفض لا تضغطي عليه، وانتظري أيام قليلة ثم حاولي مرة أخرى؛ لذا ضعي كمية قليلة من الطعام في طبق الطفل، ولا تقلقي في حالة الرفض.
- قومي بوضع ملعقة الطفل الصغيرة والبلاستيكية بالقرب من أنفه لكي يشم رائحة الطعام، ومن ثم قربيه لفمه حتى يقوم بتذوقه.
- لا تقومي بوضع الطعام المجهز للطفل في زجاجة خارجية ” البيبيرونه “، وذلك لكي يعتاد الصغير على تناول الطعام من خلال الملعقة.
- بجوار السيريلاك قومي بعصر الفاكهة في المنزل، مثل: الطماطم والبرتقال، بنسبة 2 ملعقة كبيرة من العصير المركز مع نصف كوب من الماء ” مسبق الغلي وتركه ليبرد “، وابدئي بالكميات القليلة ومع الوقت قومي بزيادة الكمية.
- لا تخلطي بين أصناف الطعام، فلا تعطي الصغير مثلًا الطماطم ثم تعطيه في نفس اليوم البرتقال، ركزي على نوع واحد لمدة من 3 إلى 4 أيام ثم أدخلي نوع آخر وهكذا؛ لأن ذلك سيساعدك على التعرف على الأنواع التي تسبب الحساسية للطفل فتتجنبيها.
- قومي بإعطاء الصغير وجبتين يوميًا من الساعة 2 ظهرًا إلى الساعة السادسة مساءً وتكون بينهم الرضاعة الطبيعية.
- اتجهي إلى الخضار وأطعميه لطفلك في شوربة الخضار، مثل: البطاطس والكوسا والجزر، فيتم سلقها ثم تضرب جيدًا في الخلاط الكهربي وتُهرس وتُعطى للطفل.
بعض الأطعمة المغذية لطفلك
الأرز
يغسل الأرز بالماء البارد ومن ثم يوضع في إناء على النار ويتم غليه إلى أن يتم طهيه، ومن ثم يتم وضع الأرز في الخلاط ويُضرب مع الحليب، ويُقدم للطفل.
الجزر المهروس
نغسل الجزر ونقشره ونقطعه مكعبات ويوضع في إناء على النار به ماء لكي يتم سلقهُ، وذلك من 10: 15 دقيقة، ويتم ضربه في الخلاط ومن الممكن وضع قليل من الماء المغلي معه لكي يسهل من الضرب.
التفاح
نحضر واحدة من فاكهة التفاح وتُغسل وتُقشر ويُنزع ما بداخلها من لُب، ثم توضع على النار من 5: 8 دقائق مع الماء، ثم تضرب في الخلاط ومن الممكن إضافة ماء مغلي معها.
العناصر الغذائية اللازمة لطفلك من 8 شهور إلى العام الأول
عندما يصل صغيرك إلى ثماني شهور فيكون وقتها مستعد ومتقبل لجميع الأطعمة من خضروات وفواكه وحبوب مطحونة، وبذلك يعتمد في غذائه على نوعان هما: لبن الأم أو اللبن الاصطناعي والطعام المهروس، ومن الممكن وقتها أن تزيدي أنواع من اللحوم فهي تُعتبر مثل غيرها من الحبوب المهروسة والخضروات والفواكه، فعند إعطاء الطفل نوع منها يجب الانتظار وعدم الخلط بينه وبين نوع آخر لمعرفة إذا ما كان يسبب له حساسية من عدمه.
وهنا التنوع في الأطعمة شيء لابد منه، فمن الضروري أن تحرص الأم على تقديم الطعام المتنوع للطفل لكي يعتاد على التنوع في الطعام، فتعويد الطفل على تنوع الأطعمة في سن صغير أسهل بكثير من تعوديه على تنوعها في سن كبير. وأيضًا خلال هذه الفترة من عمر الطفل نقوم بسلق وهرس الطعام، وفي حالة اللحوم نسلقها بشكل جيد جدًا وتُقطع إلى قطع صغيرة حتى تكون أسهل على الطفل في المضغ حتى إن ظهرت الأسنان اللبنية فهي في بادئ ظهورها.
ومن عمر التسعة شهور يبدأ الطفل في الاعتماد على نفسه إلى حد ما في الإمساك بالطعام، فيعتمد على أصابع يديه “السبابة والإبهام”، ويتمكن من التقاط الملعقة ولكن بالتأكيد سيقع منه نصف الطعام إن لم يكن أكثر، ولكن هذه مرحلة ولابد منها، فلا تنزعجي. ويفضل أن تضبطي موعد تناول الصغير الطعام مع موعد تناول الأسرة بكاملها كي يعتاد على الأمر، وسيحب ذلك ويجب أن يوجد كرسي للطفل معد خصيصًا للطعام.
وكما سيحاول الطفل التقاط الطعام بنفسه ويفضل أيضًا أن يحاول الشرب بنفسه من خلال الكوب وليس من خلال الزجاجة، لكي يعتاد على الإمساك بالكوب بمفرده دون التدخل من أحد، ولا تنزعجي أيضًا من الماء المسكوب والعصير فهذا أمر طبيعي.
نصائح لكل أم في عمر 8 شهور إلى العام الأول
- لا يجب إعطاء الطفل كلًا من ” اللبن البقري، بياض البيض، العصائر الحمضية، البندق، الفستق، العسل الأبيض”، وذلك إلى أن يبلغ الطفل عامه الأول، وذلك لأن الأطعمة السابق ذكرها تسبب الحساسية للطفل، ومن الممكن أن تؤدي إلى حدوث الطفح الجلدي.
- والعسل الأبيض ممنوع إعطائه للطفل قبل عامه الأول لأنه من الممكن أن يسبب تسمم، والبندق والفستق والمكسرات بصفة عامة إذا لم تطحن جيدًا تسبب الاختناق للطفل.
- لا تجعلي طفلك بمفرده أثناء تناوله الطعام وتقولي أنه تعلم، فيوجد الكثير من الأمور المفاجئة واردة الحدوث؛ لذا يجب أن تكوني بجواره ي جميع الأوقات.
- حاولي تجنب الطعام صعب المضغ أو الطعام سهل البلع مثل: العنب والخضار قبل طهوه والفاكهة الصلبة والزبيب والجبن الصلب والحلوى الصلبة.
- في حالة رفض الطفل نوع معين من الطعام لا تستسلمي وانتظري أيام أخرى وجربي مرة ثانية، وفي حالة أصر على الرفض وهو طعام مغذي وسيفيد اخلطيه مع أنواع أخرى من الطعام هو يحبها.
- لا تقومي بتجربة نوع جديد من الطعام مع الطفل خلال مرضه أو وهو متقلب المزاج، فهو لن يأكله حتى وإن كان طعمه لذيذ وسيظل مرتبط في ذاكرته أنه كان يشعر بالألم مع تقديم هذا الطعام فسينفره دائمًا.
العناصر الغذائية اللازمة لطفلك من عمر عام إلى عامين
في هذه المرحلة العمرية للطفل يبدأ طعامه يتغير بشكل كلي، فطعامه يكون تقريبًا مثل طعام الكبار، لذلك الكثير من الأمهات تقوم بفطم أطفالها بعد بلوغه العام الأول بشهر أو اثنين؛ لأنه أصبح يتناول مختلف أنواع الأطعمة، والأم يجب أن تجعل أطفالها يجربون كل أنواع الطعام المغذي لهم ولصحتهم. ولكن يجب أن تدركي أن بطن صغيرك ما تزال صغيرة؛ لذا قومي بإعطاء الطفل الغذاء الصحي السليم بالشكل المناسب لكي يستفاد جسمه، وابتعدي عن الحلوى التي لا تفيد بل تعطي سعرات حرارية زائدة بدون فائدة.
ويجب هنا تقسيم وجبات الطفل مثل الكبار إلى ثلاثة وجبات في اليوم تتوسطهم وجبة أو اثنين خفيفتان، وكما ذكرنا بالسابق أن هذا العمر هو وقت الاستقلالية للطفل، فكثيرًا ما يُعبر عن رفضه عندما تقومي بإعطائه الطعام وهذا أمر طبيعي، فيرغب هو في إطعام نفسه. وحتى إن وافق على إطعامك له قومي بإعطائه الملعقة لكي يتناول بمفرده، فهنا خطوة من أولى خطوات الاستقلالية للطفل، ولا تستائي من الطعام المنتشر في كل مكان بالغرفة بسبب أنه يأكل بمفرده، فهذه مرحلة من عمره وستمر، وهي من أجمل مراحل الأطفال حتى وإن كانت صعبة عليكِ في التنظيف.
العلامات التي تدل على حساسية الأطفال تجاه نوع معين من الطعام
- طفح جلدي.
- زيادة الغازات بشكل ملفت للنظر وغير معتاد عليه الطفل.
- الإصابة بالإسهال المفاجئ مصاحبًا بالتقيؤ.
- من الممكن أن تكون الحساسية مفرطة ويُصاب الطفل بطفح جلدي بشكل كبير مع صعوبة في التنفس؛ لذا يتوجب على الأم أخذ الطفل إلى أقرب طبيب لكي يفحص الطفل على الفور.
- الانتفاخ في كلًا من الشفاه والعين.
- سيلان شديد مفاجئ في الأنف والعين.
النصائح الواجب اتباعها عند البدء في إطعام الصغير
- قومي بشراء الكوب والطبق والملعقة المخصصة للأطفال من الصيدلية أو من أي منفذ بيع معتمد.
- لا تضيفي السكر أو الملح بكثرة في طعام الطفل.
- قبل أن تقومي بإطعام الطفل قومي بتعقيم أدواته باستخدام المياه الساخنة من البراد، وليس من السخان.
- لا تلجئين أبدًا إلى الأطعمة الجاهزة والعصائر المعلبة من أجل إطعام الصغير حتى وإن كانت فيها مواد حافظة؛ لأن هذه المواد ستضر بصغيرك، وقومي بتحضير غذاء طفلك في المنزل.
- لا تجهزي الطعام لطفلك في الأدوات المعدنية، استخدمي البايركس أفضل.
- لا تطعمي صغيرك اللفت والبنجر والسبانخ؛ لأن بها نسب عالية من النترات والتي لا تُناسب الصغير في هذا السن.
- بالنسبة للعصائر لا تطعمي الطفل ما يزيد عن مائة وعشرون مللي يوميًا من العصير؛ وذلك لأنه من الممكن أن يُصيب الطفل بالإسهال.
- في الأغلب يميل بعض الأطفال إلى تناول الجزر وبعض الفاكهة المُحببة له مثل: التفاح فلا تركزي عليهم فقط نوعي له من أنواع الخضروات والفواكه المختلفة.
- لا تقومي بإطعام الطفل خلال سوء حالته أو مرضه مثل إصابته بالنزلة المعوية الحادة ونزلات البرد وارتفاع درجات الحرارة ويتوجب استشارة الطبيب لمتابعة حالته.
- لا تتخلي عن الرضاعة الطبيعية بسهولة وتركزي فقط على الطعام، وقومي باستخدام الاثنين مع بعضهم البعض.
- قومي بشراء أدوات طعام لطفلك ذات ألوان جذابة.
نصائح للطفل بدءً من سن السنتين
عندما يصل الطفل إلى عمر السنتين يكون مصرح له تناول ما يشاء من الأطعمة، وهنا لابد من أن يقوم كلًا من الأم والأب بالتنوع في الطعام المقدم للطفل، فيجب أن يتناول الطفل جميع الأطعمة التي تحتوي على الغذاء الصحي السليم والطعام المليء بالفيتامينات والمعادن اللازمة التي يحتاجها الطفل خلال مراحله السنية القادمة، فالإنسان يحتاج إلى الطعام منذ لحظة قدومه إلى الدنيا وصولًا إلى آخر أيام حياته.
ولذلك لابد من الاهتمام بطعام صغارنا مهما كان عمرهم، ولا نترك الأطفال للطعام خارج المنزل والطعام الجاهز؛ لأنه طعام تجاري الهدف منه الربح فقط، وهذا يأتي بعد تعوديك أنتِ ووالده على ذلك منذ الصغر.
مجموعة من الفيتامينات الهامة التي تساعد على صحة طفلك
الكالسيوم
يعد الكالسيوم من أهم العناصر الغذائية اللازمة لبناء صحة الطفل وجسمه سواء أكان للأطفال أم للمراهقين، فهو الذي يساعد الجسم على بناء وتقوية عظامه وعضلاته وأسنانه، فالكالسيوم واحد من أهم المعادن التي يحتاجها الجسم وهو يساعد على انتظام ضربات القلب وتدفق الدم وتوزيعه لأجزاء الجسم بالشكل السليم.
أفضل الأطعمة الذي يتواجد فيه الكالسيوم
الحليب وجميع مشتقاته مثل: الزبادي والصويا وكل أنواع الجبن واللوز والبروكلي والبرتقال سواء فاكهة أو عصير فريش فيفضل صناعته في المنزل.
ومن الجدير بالذكر أن الأطفال يحتاجون الكالسيوم من عمر العام إلى ثلاث أعوام حوالي 500 مللي جرام في اليوم الواحد، وبدءًا من أربع سنوات وصولًا إلى ثماني سنوات يحتاجون إلى 800 مللي جرام فقط خلال اليوم الواحد، ومن عمر التسع أعوام وصولًا إلى 18 عام يحتاجون إلى 1300 مللي جرام خلال اليوم الواحد.
فيتامين (d)
أثبتت الأبحاث والدراسات خلال السنوات القليلة الماضية والخاصة بالنظام الغذائي السليم للأطفال أن فيتامين d هو من أهم الفيتامينات التي يحتاجها الأطفال، فقد ثبتت هذه الدراسات الفوائد الصحية الكاملة والمتكاملة في هذا الفيتامين والضرورية للأطفال. فهو مكمل للكالسيوم، حيث أن فيتامين (d) يساعد الجسم على امتصاص الكالسيوم بطريقة سليمة، ويقوم بدوره في تقوية العظام ونموها بشكل أسرع وسليم.
وعلى حسب ما أشارت إليه الأكاديمية الأمريكية الخاصة بطب الأطفال أن الأطفال الصغار يحتاجون يوميًا إلى 400 وحدة من فيتامين (d)، ولكن عام 2015 قال المركز الطبي الأمريكي أن فيتامين (d) هام جدًا ويحتاج الأطفال منه بدءًا من عمر العام وصولًا إلى 18 عام إلى 600 وحدة من فيتامين (d) يوميًا.
أفضل الأطعمة الذي يتواجد فيه فيتامين (d)
السالمون، الفطر، صفار البيض، الحليب المعالج، وبعيدًا عن الأطعمة فإن الشمس مليئة فيتامين (d)، لذلك ينصح الأطباء دائمًا بوضع الطفل في الشمس خلال فترة الصباح الخفيفة لأن هذا يساعده على نمو عظامه.
الألياف الغذائية
على الرغم من أهمية الألياف الغذائية إلى أن الكثيرون يجهلون أهميتها، ونجد دائمًا الأطفال يعانون من الإمساك، فهذا الإمساك ناتج من نقص الألياف في نظامهم الغذائي، وهي تساعد الطفل على الشعور بالشبع لفترة زمنية طويلة. وأيضًا تقي الجسم من الإصابة بمرض السكر، وأيضًا المواظبة عليها تقي الجسم من الإصابة بارتفاع الكوليسترول والإصابة بأمراض القلب.
وكل طفل يحتاج إلى الألياف الغذائية اليومية خلال وجباته وفقًا لعمره بالإضافة إلى الرقم خمسة، بمعنى أنه إذا كان الطفل في عمر الخمس سنوات فهو يحتاج إلى عشرة جرام من الألياف الغذائية يوميًا وهكذا. أما عن الأطعمة التي تُضم بين طياتها الألياف الغذائية فهي الخبز المكون من الحبوب الكاملة بصورة كاملة، والسيريلاك خلال فترة رضاعة الطفل من عمر 4: 6 شهور كما ذكرنا بالسابق، والحبوب الكاملة، والخضروات بأنواعها، والفواكه التي لها قشرة، والمكسرات، والبقوليات.
البوتاسيوم
إن معدن البوتاسيوم هو الذي يضمن صحة القلب بصفة خاصة وصحة الجسم بصفة عامة، وأيضًا يتفاعل مع الكالسيوم ليقوي من العضلات والعظام والأسنان في الجسم، وهو الذي يقوم بتوليد الطاقة التي يحتاجها الجسم يوميًا. ويعمل البوتاسيوم على ثبات السوائل داخل الجسم.
ومن الأطعمة التي يحتويها معدن البوتاسيوم
الكثير من الفاكهة والخضروات ومن أهمها الموز والأناناس والبطيخ والسبانخ والأسماك واللحوم والبطاطا والتي يعشقها الأطفال الصغار. فيحتاج الصغير بدءًا من عمر عام وصولًا إلى ثلاثة أعوام إلى 3000 مللي جرام في اليوم الواحد من البوتاسيوم، ومن 4 إلى 8 سنوات يحتاج إلى3800 مللي جرام لكل يوم. ومن تسع أعوام إلى ثلاثة عشر عامًا يحتاج الجسم إلى 4500 مللي جرام في اليوم الواحد، وبدءًا من أربعة عشر عام وصولًا إلى ثمانية عشر عام يحتاج الجسم إلي4700 مللي جرام يوميًا من البوتاسيوم.
فيتامين e))
من أهم الفيتامينات التي تساعد على تقوية مناعة الجسم وبالأخص لدى الأطفال لأنهم يقابلون الكثير من الجراثيم والميكروبات التي تحيط بهم في كل مكان، ويكونوا أكثر عرضة لها من الكبار نظرًا لعدم تكوّن مناعتهم بشكل كامل. فبدءًا من عمر اليوم إلى عمر السنة يحتاج الأطفال 4 مللي جرام يوميًا من فيتامين e، ومن عمر العام وصولًا إلى ثلاثة أعوام يحتاج الأطفال إلى 6 مللي جرام يوميًا من فيتامين e.
وبدءًا من أربع أعوام إلى ثمانية أعوام يحتاج الطفل إلى سبعة مللي جرام في اليوم الواحد، ومن أول التسع أعوام إلى الثلاثة عشر عامًا يحتاج الطفل إلى 11 مللي جرام، ومن العمر الرابع عشر وصولًا إلى العمر الثامن عشر يحتاج الطف إلى 15 مللي جرام.
المصادر الغذائية المتوافرة في فيتامين (e)
جميع الزيوت النباتية أحادية التشبع، والمكسرات بمختلف أنواعها، والسبانخ، وجميع البذور، والأسماك الدهنية، والبروكلي، والكيوي.
فيتامين a))
يعد من أهم الفيتامينات للنمو السليم للطفل، فيقوم بتقوية الجهاز المناعي للجسم، ويجدد من الخلايا العظمية، ويحافظ على سلامة العين والجلد.
العناصر الغذائية اللازمة للطفل والمتوفر فيها فيتامين (a)
الكبدة، اللحوم الحمراء، جميع منتجات الألبان، جميع الخضروات الورقية، جميع الفاكهة والخضروات ذات اللون البرتقالي مثل: ” الجزر، المانجو، المشمش، البطاطا الحلوة “. وبالنسبة للأطفال يكون نادر الحدوث نقص جسمهم بهذا الفيتامين ولكنه وارد لدى البعض.
فيتامين (c)
هو واحد من الفيتامينات الذي يحافظ على تقوية المناعة لدى الأطفال وبالفعل يقويها، فهو يبني ويكون الكولاجين في الجسم، ونقص هذا الفيتامين لدى الأطفال نادر الحدوث أيضًا، ويظهر النقص عند وجود كدمات في جسم الأطفال. وأيضًا النزيف في اللثة.
وأهم العناصر الغذائية اللازمة للحصول عليه
الحمضيات بمختلف أنواعها مثل: الليمون، البرتقال، الكيوي، الفراولة.
الحديد
من أهم العناصر على الإطلاق عنصر الحديد فهو يفيد كل العمليات الحيوية بالجسم ويعمل على نمو وتقوية جميع خلايا الجسم، وأيضًا هو مكون أساسي في تكوين الكثير من الإنزيمات، ويكون الهيموجلوبين في الجسم الذي يقوم بتكوين كرات الدم الحمراء والتي تقوم بدورها في نقل الغذاء والأكسجين لجميع إجزاء الجسم.
وهذا المعدن بالأخص نقصه في الجسم يصيبه بالكثير من الأمراض منها: التعب، الإرهاق المستمر، الحاجة إلى النوم باستمرار، عدم القدرة على التركيز، الشحوب، فقر الدم، الوهن، ضعف المناعة. وهذه ما هي إلا أعراض خفيفة لأمراض صعبة الحدوث في المستقبل.
ومن أهم مصادر الحديد الغذائية
الكبدة، السبانخ، اللحوم الحمراء، الخضروات الورقية، البقوليات بأنواعها.
الزنك
الزنك من العناصر التي تقوي الجهاز المناعي للطفل وتزيد من تطوره، فهو يعمل على انقسام الخلايا، ويعمل على تطوير وبناء الأعضاء التناسلية وتكوين البروستاتا والكثير من الهرمونات التي يحتاجها الجسم في بادئ تكوينه. ونقص الزنك في الجسم يؤثر على عدم مقدرة خلايا الجهاز المناعي على العمل ويؤثر على التطور الجنسي للأطفال وعلى تطور الأعضاء التناسلية، ونقصه الشديد يسبب التأخر في النمو ما يسمى ” القزم “، وأيضًا يتسبب في فقدان الوزن والشهية، وحدوث الكثير من الالتهابات الجلدية في الفم واللسان.
من أهم المصادر الغذائية اللازمة من الزنك
جميع المأكولات البحرية، الدواجن، البذور، المكسرات، البقوليات، الحبوب الكاملة.
نصائح ومحظورات في تغذية الأطفال.
وبذلك نكون قد قدمنا ملف وافي عن العناصر الغذائية اللازمة للطفل من عمر اليوم وصولًا إلى سن المراهقة، فجميع الفيتامينات المذكورة هي فيتامينات هامة وضروري وجودها في الجسم؛ لأنها التي تقوم ببناء وتقوية الجسم. ومن الضروري على كل أم الحرص على بناء صحة أجسام أطفالها والحرص دائمًا على تقديم الغذاء الصحي والمتنوع كل يوم في الوجبات الثلاثة اليومية.
ففي وجبة الإفطار يوجد الحليب مع الجبن بمختلف أنواعها مع الفول ولكن لا نكثر من تناوله، وخلال وجبة الغداء أي نوع من أنواع اللحوم مع نوع من الخضروات أو البقوليات، وهكذا يستمر التنوع كل يوم ومن الضروري أن يتناول الطفل وجبة بحرية مرة واحدة كل أسبوع على الأقل، فالأسماك البحرية مليئة بكل الفيتامينات التي يحتاجها الأطفال وتساعد على تقوية ذاكرته.
اترك تقييم