إن إنجاب طفل بصحة سليمة يعني التأكد من سلامة صحتك أيضًا، ومن أهم الأشياء التي يمكنك القيام بها للمساعدة بمنع حدوث عيوب خلقية خطيرة لجنينك هو الحصول على كميات كافية من حمض الفوليك كل يوم، وخاصة قبل الحمل وأثناء فترة الحمل.
حمض الفوليك هو أحد فيتامينات ب التي تكون موجودة في الكثير من المكملات الغذائية والأطعمة المدعمة، ويستخدم جسمك حمض الفوليك لتكوين خلايا جديدة وإنتاج الحمض النووي، حيث أنه مهم وضروري لعملية نمو الجنين وتطوره خلال فترة الحمل، حيث يعتبر تناول حمض الفوليك أمر مهم، وذلك لنمو سليم لطفلك.
فوائد حمض الفوليك للحامل
من الضروري حصول النساء الحوامل أو اللواتي يحاولن القيام بالحمل على ما يقارب 400 ميكروغرام على الأقل يوميا من حمض الفوليك يوميًا، وذلك قبل فترة الحمل ولمدة 3 أشهر من فترة الحمل الأولى، وتشير الأبحاث والدراسات إلى أن هذا يساعد في تقليل بشكل كبير من خطر إصابة الجنين بعيوب خطيرة بالأنبوب العصبي.
وعيوب الأنبوب العصبي هي عبارةعن عيوب خلقية تنطوي على النمو الغير مكتمل للدماغ والحبل الشوكي للجنين، ومن أكثر عيوب الأنبوب العصبي انتشارا وشيوعا هي:
- السنسنة المشقوقة: وهي عندما لا يتم إغلاق الحبل الشوكي والعمود الفقري للجنين بشكل كامل.
- انعدام الدماغ: وهو حدوث تخلف حاد بالدماغ.
- القيلة الدماغية: وهي عندما تبرز أنسجة المخ للجلد من خلال فتحة تكون موجود في الجمجمة.
وتحدث هذه العيوب كلها خلال أول 28 يومًا من فترة الحمل عادة، أي قبل أن تعلم المرأة بأنها حامل.
ولهذا السبب من المهم جدا لجميع السيدات في سن الإنجاب الحصول على نسب كافية من حمض الفوليك، وليس فقط السيدات اللواتي ترغبن بالحمل، حيث أن نصف حالات الحمل تكون غير مخطط لها، ولذلك يجب على أي امرأة متزوجة أن تتأكد من حصولها على ما يكفي من حمض الفوليك.
قد تحتاجين سيدتي في بعض الأحيان أيضًا إلى جرعات أعلى من حمض الفوليك، إذا كنتي تعانين من:
- لديكي مرض في الكلى وتضعين لغسيل الكلى.
- لديكي مرض فقر الدم المنجلي.
- لديكي مرض في الكبد.
- تناول الأدوية الخاصة بعلاج مرض الصرع، داء السكري، أو مرض الذئبة، أو مرض الصدفية، أو مرض التهاب المفاصل الروماتويدي، أو مرض الربو، أو مرض التهاب الأمعاء.
طرق الحصول على حمض الفوليك
يتوافر حمض الفوليك بشكل طبيعي في الكثير من الأطعمة بما في ذلك الخضار الورقية، كالبنجر والبروكلي، وهناك الكثير من الأطعمة المدعمة بحمض الفوليك والتي هي:
- الحبوب.
- الأرز.
- المعكرونة.
- عصير البرتقال.
يوجد العديد من وجبات حبوب الفطور التي تكون مدعمة 100٪ بحمض الفوليك الذي تحتاجها المرأة الحامل، ومع ذلك من الصعب معرفة المقدار الذي تحصل عليه الحامل خلال اليوم من تناولها لهذه الأطعمة إذا لم يتم تتبع كل طعام تقوم بتناوله والكميات التي يحتويها هذا الطعام من حمض الفوليك.
إذا كنت تعانين من غثيان الصباح ببداية حملك، فقد يكون عليك من الصعب تناول ما يكفي من الطعام المدعم بحمض الفوليك، ولذلك تلجأ الكثير من النساء الحوامل لتناول مكملات حمض الفوليك التي يقوم الطبيب بوصفها لها.
ويمكنك سيدتي التعرف على (أفضل الطرق للتخلص من غثيان الصباح للحامل).
ولكي تتأكدي من حصولك على ما يكفي من حمض الفوليك، يوصي الأطباء عادة بتناول مكمل حمض الفوليك أو فيتامينات ما قبل الولادة الذي تحتوي على حمض الفوليك قبل وأثناء فترة الحمل.