ليس من الضروري لكل امرأة لديها ورم في ألياف الرحم يحدث لها أعراض مسبقة لهذا المرض أو تعانى من هذا الورم، نسبة قليلة جدًا حوالى 20 % من يظهر لديهم أعراض الأورام الليفية التي تصيب الرحم ، وقد يظهر المرض في مكان واحد أو في عدة أماكن في خلايا الرحم.
وقد يكون التورم صغيرًا أو كبيرًا، ويختلف من سيدة إلى أخرى، ويزداد بمرور الوقت أي أنه لا يتوقف؛ لذا على كل أنثى أن تعلم جميع الأمراض التي تصيب الرحم، وتقوم بالفحص دائمًا؛ حتى لا تصاب بهذه الأورام الخبيثة؛ ولا تتعرض لسرطان الرحم, وقد يبلغ الأمر أيضًا بسبب هذا الورم الليفي إلى غلق فتحة الرحم، وفى هذه الحالة لا بد إذا كانت المريضة حامل أن تولد قيصري؛ ولكن يعتبر هذا من الحالات النادرة التي لا يقابلها الأطباء كثيرًا.
ما هو المرض الليفي الذى يصيب الرحم؟
هو ورم يتكون من الخلايا الموجودة بعضلة الرحم، وبمكن نموها أيضًا على جدار الرحم، وبذلك بأنها تضغط على المثانة والمستقيم وهى عبارة عن كتلة تتدلى إما خارج أو داخل تجويف الرحم، وتضغط على الأعضاء التي تبرز عليها.
حجم الورم الليفي؟
من الممكن أن يتدلى الورم على هيئة حبة من البازلاء، أو من الممكن بلوغه ويتضخم، ويصبح في حجم كرة القدم؛ ومن الممكن بسبب تضخم هذا الورم أن يعمل على تحريك الرحم إلى الجانب قليلًا مما يؤثر على الأمعاء والمثانة.
هل من الممكن أن تختلف أعراض الأمراض الليفية التي تصيب الرحم من مريضة لأخرى؟
من المهم أن تعلم كل امرأة أن الأعراض تختلف بسبب حجم الورم، ومكان المرض الليفي بمعنى إذا كان التورم في اتجاه التجويف الداخلي للرحم؛ فإنه يؤثر على الدورة الشهرية مما يزيد من كمية الدم الموجودة بالدورة، وقد يؤدى إلى نزيف. أما إذا كان الورم في اتجاه التجويف الخارجي للرحم فإنه يؤثر على المثانة مما يحدث بعض المشاكل بالبول، والألم المزمن والإمساك الحاد.
الأورام الليفية في الرحم وعلاجها إليكم الفيديو.
أعراض الإصابة بالمرض الليفي
- وجود العديد من الاضطرابات أثناء الدورة الشهرية، وخروج نزيف حاد من الرحم، والأنيميا الحادة بسبب فقدان العديد من العناصر كالحديد وهيموجلوبين الدم ومن الأثار التي تتبع ذلك النزيف الصداع المزمن والتوتر والشعور بالدوخة, ومن أعراض الورم الليفي هي نزول النزيف على هيئة قطع تشبه نسيج الكبد, واستمرار هذا النزيف قد يسوء من حالة المريضة بسبب عدم قدرتها على الخروج من المنزل حتى لا تصاب بالإحراج, وعدم انتظام الدورة الشهرية، وبصفة خاصة للنساء الذين يتعدى أعمارهم فوق الأربعين لذا من الضروري أن يقومون بإجراء الفحوصات اللازمة لتجنب وجود أي أورام خبيثة.
- وجود ألم حاد أسفل البطن في منطقة الحوض، ويزداد بصفة خاصة أثناء الدورة الشهرية.
- وأيضا من الأعراض التي تنبأ بالإصابة بهذا المرض هو عدم الحمل أو الإجهاد المتكرر للجنين.
- زيادة التبول وأيضا الشعور بالتبول حتى وإن كانت المثانة فارغة ولا تستطيع المريضة التبول في كثير من الأحيان؛ بسبب الضغط على المثانة.
- ظهور البواسير لدى المرضى الذين يعانون من التورم الليفي بسبب عدم قدرتهم على التبول أو التبرز.
- كبر حجم البطن عن الحجم المعتاد؛ مما يجعل المريضة تسوء من حالتها النفسية بسبب عدم دخول الملابس بها وضيقها عليها في محيط البطن.
- وجود ألم شديد أثناء العلاقة الزوجية مما يمنع الأنثى من الاستمتاع مما تزيد المشاكل الزوجية بين الطرفين.
- الإصابة بالأنيميا المزمنة، وكذلك تضخم وامتلاء أسفل البطن.
ولمعرفة المزيد إليكم هذا الفيديو.
ما هو السبب الرئيسي لهذا المرض؟
لم يحدد العلم حتى الآن السبب الرئيسي للإصابة بهذا المرض، وربما يكون السبب يرجع إلى اختلاف مستويات هرمون الأستروجين بسبب الحمل وغيرها, ولكن من المهم معرفته أن المرأة التي تعانى من كبر السن ويتم انقطاع الدورة الشهرية عنها تتقلص هذه الأورام وتختفى تمامًا.
ما هو العلاج اللازم لهذا التورم؟
هذه الأمراض الليفية لا تحتاج إلى علاج في أغلب الأوقات؛ ولكن إذا كانت أعراضها تؤلمك فإن هناك بعض التوصيات التي يوصيك بها طبيبك والأفضل أن تلتزم بها:
- استئصال جزء من بطانة الرحم: عن طريق الليزر وهو ذلك الجزء الذى يعانى من نمو هذه الخلايا الليفية.
- عملية الكى الكهربائي للورم الخبيث: ويتم ذلك عن طريق دخول إبرة داخل الرحم تقوم بكى هذا التورم والخلايا التي نشئت منه.
- استئصال الورم وليس الرحم: وهذه العملية يقوم فيها الطبيب باستئصال المرض، ويبقى الرحم سليمًا للأم التي لا تزال تريد إنجاب الأطفال.
- العمل على سد الشريان الذى يغذى الورم، ويعمل على نموه وتضخمه: يقوم بها أخصائي الأشعة السينية الحديثة حيث يحدد مكان الشريان المغذى للورم فيقوم بسده مما يجوع الورم ويموت تلقائيًا.
- يمكن استخدام بعض الأدوية التي تقلل من ارتفاع مستوى الأستروجين ولكن هذه الأدوية لها أضرار جانبية من حيث أنها تعمل على ظهور أعراض سن اليأس وجفاف المهبل وغيرها.
إليكم المزيد من خلال الفيديو.
هل يؤثر الورم الليفي على الخصوبة؟
نعم هناك علاقة بين هذا المرض وانخفاض الخصوبة، وخاصةً في المرحلتين الأولى والثانية من الحمل كما تعرض الأم للولادة المبكرة، وأيضًا قد تعرضها للإجهاض.
ولكن هناك بعض الحوامل الذى يعانون من ذلك المرض، ولا يؤثر على حملهن وينجبون جنينًا صحيًا؛ ولكن النظرية العلمية تؤكد أن هذا الورم يؤثر على الخصوبة والحمل؛ لأنها تؤثر على تدفق الدم.
كيفية التقليل أعراض التورم الليفي؟
- تناول بعض الأدوية التي تقلل من تشنجات الرحم، وتعمل على انبساط عضلات الرحم، وتقلل إلى حد كبير من الآلام المصاحبة لهذا التورم.
- الراحة التامة عندما تزداد الأعراض، وخصوصًا أثناء الدورة الشهرية.
- احرصي على تناول الأطعمة الغنية بالحديد كاللحوم الحمراء والسبانخ حتى تعوض فقر الدم الذى قد تصابين به.
- قومي بوضع زجاجة من المياه الدافئة على مكان الألم أو قومي بأخذ حمام دافئ يقلل من حدة الألم.
كيفية الوقاية من تورم الألياف الموجودة بالرحم؟
من المؤسف أن العلم لم يحدد حتى الآن الوقاية من هذا المرض، ولكن ما يهم أن هذا المرض يظهر ويختفى أي أنه لا يشكل خطرًا على ظهور سرطان الرحم أو أي من الأمراض الخبيثة.
ومع الدكتورة هدى شاهين تعرفوا على أسباب وعلاج الأورام الليفية إليكم الفيديو.
العوامل التي تعمل على زيادة نسبة الإصابة بهذا المرض؟
السن
يعتبر السن من العوامل المهمة التي لها علاقة بهذا المرض؛ لأنه لم يذكر أن أنثى تعرضت لهذا المرض قبل نزول الدورة الشهرية لها، كما أن هذا المرض يتملك السيدات التي تصبح أعمارهم في الثلاثين والأربعين، ويختفى هذا التورم عند انقطاع الدورة الشهرية للأنثى فإنه يختفى ويتقلص.
تاريخ العائلة
بمعنى إذا كانت الإصابة بهذا المرض حدث للأم فبالتالي سيزيد من معدل ظهوره لدى الابنة بمعدل ثلاث مرات أي أن العامل الوراثي يتحكم في هذا الأمر أيضًا.
لون البشرة
لقد أجروا دراسة على النساء ذواتى البشرة البيضاء، وذوات البشرة الغامقة فلاحظوا أن صاحبة الأصل الأفريقي أكثر تعرضًا من ذات البشرة البيضاء.
السمنة
تعتبر السمنة من العوامل الشديدة الخطورة التي تصيب الجسم بالعديد من الأمراض، وعلى سبيل المثال تعرض النساء الذين يعانون من السمنة للإصابة بهذا المرض أكثر من غيرهم.
عادات الأكل
بمعنى الأنثى التي تتناول العديد من اللحوم الحمراء عرضة للإصابة بهذا المرض أكثر من غيرها التي تعمل على تناول الخضراوات والفواكه المحتوية على الألياف المغذية للجسم فإنها تقي من مثل تلك الأمراض.
هل من الممكن أن تتحول تلك الأورام الليفية إلى سرطان الرحم؟
هذه الأمراض التي تصيب ألياف الرحم لا تؤثر على ظهور الخلايا السرطانية الخبيثة بدليل أنها تظهر وتختفى بدون أي علاج يؤخذ لها، ولكن يجب على المريضة أن ترتاح بقدر كبير وتتناول الفواكه والخضراوات المفيدة للجسم فأنها تعمل إلى حد كبير على إمداد الجسم بالعناصر التي يفقدها بسبب هذا الورم.
ومع الدكتور عمرو حسين تعرفوا على الأورام الليفية.
كيف أتأكد أنى مصابة بالورم الليفي؟
يتم معرفة أنك مصابة بهذا المرض عن الطريق الرجوع إلى طبيبك المختص وفحص المهبل والرحم، وهناك بعض الأشعة التي تظهر صورة جيدة للرحم على سبيل المثال:
الموجات فوق الصوتية :
هذه الموجات تعمل على رؤية ما بداخل الرحم، وبصفحة خاصة إذا كانت المريضة حامل كما أنها ترى ما بداخل المهبل وهى من الأشعة الأمنة.
التصوير المغناطيسي
يستخدم الرنين المغناطسي لإنتاج الصور لرؤية ما بداخل الرحم جيدًا حتى يتم التعامل مع أي مرض بوضوح.
الأشعة السينية
تستخدم هذه النوعية من الأشعة في هذا الأمر.
الأشعة المقطعية
وهى التي تعطى صورًا للجسم من جميع الزوايا المختلفة، مما ينشأ عنه وضوح في الصورة بشكل كبير.
الأشعة بالصبغة
حقن الرحم بالصبغة ثم تصويره بأي من الأشعة التي تم ذكرها فهذا أيضًا يفيد في تشخيص المرض .
المنظار
وقد يحتاج الطبيب في عدد من الحالات إلى رؤية ما بداخل البطن عن طريق المنظار.
وقد أشرنا في هذا المقال على كل ما يخص المرض الليفي الذى يصيب الرحم، وكيفية التعامل معه وتشخيصه والأعراض التي قد تصيب بعض النساء؛ لأنه كما علمنا الأعراض لا تصيب كثيرًا من النساء، وتختلف من أنثى إلى أخرى. كما ذكرنا بعض الاحتياطات المهمة التي يجب على المرأة فعلها حتى تتجنب الإصابة من هذا المرض، إليكم المزيد في هذا الفيديو.
https://youtu.be/ZA1YmldPZx0