طريقة علاج طفلك من تسلخ الحفاضات وتجنبها في المستقبل

من أكثر المشاكل التي تعاني منها الأمهات في الفترة الأولى من عمر طفلها هي مشكلة تسلخ الحفاض التي تحتاج إلى عناية فائقة في التعامل معها خاصةً أن بشرة الأطفال حديثي الولادة تكون حساسة بشكل كبير.

ولأهمية هذا الموضوع سوف نتطلع إلى كافة النقاط ونجاوب على جميع الأسئلة التي تدور في ذهن جميع الأمهات الحوامل الذين يرغبون في تجهيز أنفسهم للعناية بأطفالهم بعد الولادة وتجنب أي مخاطر تواجههم في العناية بهم.

أو سواء الأمهات اللواتي بالفعل لديهم أطفال حديثي الولادة، أو من لديهم المشكلة بالفعل ولم يستطيعوا التعامل معها بحرفية ومعرفة بكل ما يضر وما ينفع الطفل، ويأتي ذلك في سياق الاهتمام بالطفل وحمايته من التعرض إلى أمراض وإصابات خطيرة تقوم على عدم العناية الصحية بجسمه وترطيبه بشكل فعال.

العديد من الأمهات يسألنّ دومًا عن أسباب تسلخ الحفاض، وطرق التغلب عليها، وأيضًا يرغبون في معرفة الأسس والسبل التي تقي أطفالهنّ من هذا الكابوس المرهق للأم والمتعب للأطفال.

وباعتبار أن بشرة الطفل الحساسة تحتاج لعناية خاصة فيجب أيضًا التعامل معها بشكل خاص وبطرق وأساليب معينة.

ما هو تسلخ الحفاض؟

كيف أعالج طفلي من تسلخ الحفاض؟

تسلخ الحفاض هي التهاب جلدي لبشرة الطفل في الأماكن التي تلتصق بها الحفاضة، والتي غالبًا ما تكون منطقة الأرداف ومؤخرة الطفل ومنطقة ما بين الفخذين، ويصاب بها الطفل عادةً في الخمسة عشر أشهر الأولى من ولادته وبالأخص في الشهور من 9 إلى 12 شهر.

والتسلخات هي طفح جلدي أحمر اللون يوضح تهيج بشرة الطفل والتهابها، ومن الممكن أن يأتي على شكل بثور حمراء.

وتأتي نتيجة للرطوبة التي تتعرض لها بشرة الطفل نتيجة للبول والبراز الذي طالما تتعدد مرات إفرازه لها في اليوم الواحد حيث يتكون فطر الخميرة وفطر الكانديدا على بشرة الطفل وبالتالي تصاب بالاحمرار والالتهاب ومن ثم الآلام وصريخ الطفل.

تعرفي أكثر عن تسلخات الحفاضات والتهاب بشرة الطفل بسبب البلل وصورها.

ما هي أسباب تعرض الطفل لتسلخ الحفاض؟

ونبدأ بالسبب الرئيسي وهو تعرض طفلكِ إلى تسلخ الحفاض، حيث يوجد العديد من الأسباب منها الطبيعي ومنها عادات خاطئة تتسبب فيها الأم عن طريق العناية الخاطئة بطفلها وعدم تنظيفه بشكل دوري وسليم.

ولابد لكل أم أن تعرف سلوكيات التنظيف السليمة للطفل قبل ارتدائه الحفاضة مرة أخرى حتى لا يتبقى بكتيريا أو آثار من البول أو البراز يرجع إلى عدم تنظيفه بشكل سليم وهذا من أكثر الأسباب التي تعرض طفلَكِ إلى تسلخ الحفاض.

ومن أهم الأسباب التي تعرض الطفل إلى الإصابة بتسلخ الحفاض:

  • عدم ترطيب منطقة الفخذين والأرداف بشكل صحيح بعد تنظيفه جيدًا وتغيير الحفاضات له.
  • استخدام مناديل معطرة وبها نسبة عالية من الكحول.
  • كثرة تبول وتبرز الطفل وعدم امتصاص الحفاضة لذلك بشكل سريع.
  • تسرب البول على أحرف الحفاضة.
  • عدم تغيير الحفاضة بشكل دوري وترك الطفل عدد ساعات أطول بالحفاضة المليئة بالبول والبراز.
  • الإسهال والذي يزيد من رخوية البراز لدى الطفل ويتسرب خارج الحفاضة ويسبب هذا الالتهاب وتَتكون الفطريات والبكتيريا.
  • استخدام حفاضات مصنوعة من البلاستيك بهدف منع التسرب والتي بدورها تعمل على حبس البلل في المنطقة مع عدم امتصاصها ومنع تهويتها.
  • عدم تجفيف منطقة ما بين الفخذين بشكل سليم بعد كل شاور أو غسل لمؤخرته وتنظيفها.
  • نتيجة لتناول الأم طعام غريب يؤثر على الجهاز الهضمي للطفل في فترة الرضاعة.
  • دفء ورطوبة المنطقة هذان العاملان أساسيان لتكوّن الفطريات.
  • استخدام مستحضرات العناية بالبشرة سواء الكريمات أو اللويسيون أو غيرها.
  • الملابس الضيقة التي تزيد من احتكاكها ببشرة الطفل خاصةً إن كانت غير قطنية.
  • يحدث الالتهاب في حالة معاناة الطفل من الحساسية أو الأكزيما.
  • تناول طفلكِ غذاء معين يسبب له حساسية وهذا من الممكن معرفته بالانتباه إلى ما تعطينه لطفلكِ ومتابعة تأثيره عليه سواء بالإيجاب أو السلب.
  • في حالة علاج الطفل من مرض معين وإعطائه مضادات حيوية والتي تعمل على تهيئة بشرة الطفل لنمو البكتيريا والفطريات خاصةً وأن المضاد الحيوي يعمل على قتل البكتيريا النافعة والضارة التي وظيفتها منع تكوّن الفطريات.
  • إطعام الطفل طعام صلب والتي يؤثر على براز الطفل وتعمل على تعرضه للالتهابات.
  • في حالة استخدام حفاضات مصنوعة من القماش وتنظيفها بمسحوق معين أو منظف محدد يتحسس منه طفلكِ.
  • من الممكن أن يتحسس طفلكِ من نوع حفاض معين.
  • والجدير بالذكر أيضا أنه من أسباب تسلخ الحفاضات هو الجفاف الزائد وعدم ترطيب المنطقة.

ويمكنكم مشاهدة الفيديو التالي لمعرفة المزيد:

https://youtu.be/U2mgRNamwMQ

أعراض إصابة الطفل بتسلخ الحفاض

وهناك أعراض قوية تظهر عند إصابة الطفل بتسلخ الحفاض يمكنكِ ملاحظتها فورًا من خلال أداء الطفل أو انفعالاته ومنها:

  • ملاحظة احمرار بين الفخذين أو المؤخرة عند الطفل عند تغيير الحفاضة من وقت لأخر.
  • عدم الارتياح لدى طفلكِ وتحركه كثيرًا مع البكاء.
  • بكاء الطفل عند تغيير الحفاضة وغسلها.
  • صراخ الطفل عند لمس أعضائه التناسلية.

كيفية معالجة الطفل من تسلخ الحفاض

كيفية معالجة الطفل من تسلخ الحفاض

وهناك طرق وأساليب يمكنكِ اتباعها لعلاج طفلكِ المصاب بالالتهاب والتسلخ الناتج من الحفاضة والحفاظ على جفاف بشرته دومًا:

  • لابد من الحرص على التغيير للطفل بشكل متكرر في اليوم عند بلل الحفاضة حتى لا تزيد التسلخات وآلام الطفل ومن ثم بكائه.
  • لابد من تهوية المكان وعدم غلق الحفاضة تمامًا حتى لا تحتك ببشرة الطفل الملتهبة.
  • عند غسل المنطقة يجب غسل يديكِ بمطهر وملامستها بحرص حتى لا تتسبب يديكِ في نشر البكتيريا في أماكن جديدة.
  • استخدام الماء الفاتر فقط في غسل المنطقة.
  • البعد كل البعد عن مستحضرات التنظيف المعطرة والتي بها كحول ووقف استخدامها حتى شفاء الطفل بالكامل.
  • حاولِ أن تُبقي طفلكِ بدون حفاضة لفترة أطول.
  • قومي باستخدام زيت الزيتون أو زيت جوز الهند في دهن المنطقة للتأكد من قيامها بعزل أي بلل من الممكن أن يصل إلى المنطقة.
  • يمكنكِ استخدام الكريمات التي بها مادة زنك أوكسيد لعلاج الالتهاب وحماية طفلكِ من التعرض له.
  • كما يمكن استخدام كريم مضاد للفطريات ودهنه برقة على بشرة الطفل للتقليل من الاحمرار ومعالجة البشرة رويدًا رويدًا.

طرق ووصفات مجربة للتخلص من احمرار الجلد في منطقة الحفاضة.

https://youtu.be/nyA-IeNAllY

طرق فعالة لتجنب تسلخ الحفاض

وهناك طرق عديدة يمكنكِ من خلالها حماية طفلكِ من الإصابة بالتهاب أو تسلخ الحفاض ومنها:

  • عند ملاحظة بلل الطفل ومتابعته في حالة البول أو البراز والتغيير له على الفور.
  • لابد من إزالة الحفاض الغير نظيف بحرص حتى لا تنتشر البكتيريا سواء في البول أو في البراز على بشرة الطفل.
  • يجب شطف منطقة الأرداف والفخذين بالماء الدافئ لتنظيف المنطقة بالكامل، واستخدام منظف خالي من الكحول لحساسية بشرة الطفل.
  • يجب تجفيف منطقة الأرداف والمؤخرة لدى الطفل بشكل عام، وبشكل خاص منطقة بين الفخذين بعد غسل الطفل وذلك باستخدام منشفة قطنية.
  • يجب على الأم تهوية المنطقة لبضعة لحظات قبل وضع الحفاضة الجديدة للطفل للتأكد من جفاف المنطقة بشكل تام.

التهابات وتسلخ الحفاضات وأسبابها وطرق علاجها مع الدكتور حمدي فتحي.

كيف أعالج تسلخ الحفاض في المنزل؟

هناك طرق طبيعية يمكنك تحضيرها في منزلك دون الذهاب إلى الطبيب فورًا، أي لابد في البداية أن تقومين بعمل إسعافات أولية لطفلكِ بنفسك في المنزل، وتعتبر النظافة شيء مهم ويجب علينا قبل أن نبدأ في العلاج أن نعرف الأسباب ونتجنبها.

ويمكنكم بجانب نظافة الطفل التي تكلمنا عنها سابقًا استخدام إحدى الوصفات الطبيعية التي سوف نذكرها لكم الآن.

والتي تعتبر من أهم الوصفات المستخدمة والمُجربة على نطاق واسع ونالت إعجاب الكثير لتمّكُنها في معالجة تسلخات الأرداف ومنطقة ما بين الفخذين والمؤخرة عند طفلكِ.

وصفات منزلية لعلاج تسلخات الطفل

وصفة الفازلين

يمكنك بعد كل مرة تقومين فيها بتغيير الحفاضة للطفل وغسله جيدًا بالماء الفاتر وتجفيفه بشكل تام دهن طبقة من الفازلين على سطح الجلد الملتهب لضمان عدم وصول أي بلل لبشرة الطفل الملتهبة حتى لا تزيدها أو تؤلمه.

وصفة زيت جوز الهند

وهذا الزيت الفعّال في التخلص من الفطريات والبكتيريا والذي يعد بمثابة مضاد حيوي لتكون الفطريات له استخدامات مذهلة في ذلك، حيث يمكنكِ وضع قطرات من زيت جوز الهند في ماء الاستحمام لطفلكِ لإعطائه ترطيب فعّال.

كما يمكنك قبل ردائه للحفاضة الجديدة أن تقومي بدهن المنطقة المصابة بزيت جوز الهند الذي يرطب المنطقة بشكل كبير ويمنع وصول البلل إلى المناطق المصابة.

رش نشا الذرة

نشا الذرة له قدرة فائقة وفعّالة لمحاربة الرطوبة وامتصاصها والذي ينجح في بقاء بشرة طفلكِ جافة وهذا هو المطلوب في حالة الإصابة بالتسلخات، كما أنه يساعد على الحد من احتكاك الحفاض ببشرة الطفل، ويمكنك استخدامه بالطريقة الآتية:

بعد القيام بإزالة الحفاض المتسخ وغسل مؤخرة طفلكِ جيدًا، قومي بتجفيف المنطقة بالكامل وتركها في وضع التهوية لمدة دقيقة، ثم قومي برش نشا الذرة على المنطقة المصابة مباشرةً، ووضع الحفاضة الجديدة.

وهناك أيضًا العديد من الوصفات الطبيعية الأخرى التي تفيد بشرة الطفل في حالة تعرضه إلى تسلخات خاصةً في شهوره الأولى وتستخدم في هذه الوصفات قشر الموز الذي له قدرة فعّالة على ترطيب البشرة، وزبدة الشيا وحليب الثدي وأيضًا الشوفان وصودا الخبز.

طرق التخلص من التهاب الحفاضات في منزلكِ، دكتور في منزلك لحماية طفلكِ.

متى يستدعي تسلخ الحفاض استشارة طبيب؟

ولكن مع كل هذه الوصفات والنصائح لابد ألا تتجاوز الثلاثة أو الأربعة أيام بحد أقصى، أي أنه إذا استمر الطفح الجلدي أو التسلخات للطفل، وعدم اختفائها ومعالجتها بالطرق التقليدية في المنزل حينها يجب استشارة الطبيب على الفور وسرعة علاجه.

والجدير بالذكر أن طرق ووصفات التخلص من تسلخات الحفاضات يمكنك التعامل بها مع الطفل في الأيام الأولى ولا تتخطى الأربعة أيام، وفي حالة لاحظتِ أنه لا يوجد نتيجة بل ساءت وزادت أعراض أخرى على الطفل حينئذٍ يحين الوقت لاستدعاء الطبيب، ومن هذه الأعراض:

  • ارتفاع درجة حرارة الطفل.
  • زيادة آثار الطفح الجلدي وامتداده لأماكن جديدة.
  • وجود بثور بها دمامل أو إفرازات صديدية.
  • عدم ارتياح طفلكِ على العلاج والطرق المتعارف عليها والمذكورة أعلاه مع توتر في نومه مصاحب لذلك بكائه وصراخه.
  • تهيج الالتهابات بشكل سريع.

وفي هذه الحالة من الممكن أن يكون طفلك قد تعرض إلى عدوى بكتيرية ضارة لابد من استخدام مضادات حيوية للتخلص منها وهذه تُؤخذ باستشارة الطبيب.

نصائح للأم لحماية طفلها من تسلخ الحفاض

يمكنكم متابعة الفيديو التالي الذي يوضح طرق الوقاية من التسلخات ونصائح للأم خاصةً في فصل الشتاء.

وهناك عدة نصائح للأم لتحمي طفلها من التعرض لتسلخات الحفاض والتي تزعجه كثيرًا وتوتره وتقلق نومه باستمرار، ومنها:

نصائح للأم لحماية طفلها من تسلخ الحفاض

  • استخدام مناشف قطنية للطفل، مع الحرص أن يكون ملمس ملابسه التي يرتديها من الداخل أيضًا قطنية لامتصاص أي بلل متسرب.
  • استخدام منظفات للاستحمام بدون كحول نظرًا لحساسية بشرته.
  • الابتعاد عن الحفاضات البلاستيكية.
  • تعقيم الحفاضات القماش عند غسلها (إذا كنتِ تستخدمينها).
  • لابد من تغيير الحفاضات من ثلاثة إلى أربعة مرات يوميًا أو أكثر إذا احتاج طفلك إلى ذلك.
  • الاهتمام بترطيب بشرة الطفل بالأخص عند تعرضه للإسهال.
  • محاولة استخدام مقاس حفاض أكبر في البيت لتهوية المنطقة، وبالخارج يمكنكِ استخدام حفاض مقاسه لتجنب وقوعه أثناء حركته ولكن لابد من ألا تحكمي لصق أطرافه عند الغلق تمامًا لتتنفس المنطقة ولا تكون عُرضة لنمو البكتيريا.
  • الحفاظ على توازن ترطيب بشرة الطفل بشكل عام والمنطقة التناسلية بشكل خاص بحيث لا تكون مبللة أو جافة.

يجب على كل أم أن تعي جيدًا العادات الصحية الواجبة عليها لصحة طفلها؛ حتى لا يُصاب الطفل بأي أمراض أو فيروسات، فهذا الطفل الصغير وضعه الله – عز وجل- أمانة بين أيدي الأم ويجب عليها الحفاظ على هذه النعمة الجميلة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *