مرض السكري من النوع الأول الخاص في إصابته بالأطفال هو حالة مرضية أساسها توقف جسم الطفل عن إفراز هرمون الأنسولين المسئول عن مُعالجة مُعدلات السكر في الدم وضبطها، وكذلك المُعزز والمحافظ على حياة الطفل، هذا التوقف وما يتبعه من نقص الهرمون يضطرنا آسفين لتعويض المفقود منه بطُرق بديلة، فما هي أعراضه ومُسببات الإصابة به وما هي المخاطر المُحتملة وطرق العلاج؟
ماهية الفاجعة النفسية
لا شك أن مرض السكري لدى الأطفال يُمثل صدمة نفسية شديدة الوقع والأثر السلبي على ذويه، حيث يجدون أنفسهم فجأة مُضطرين إلى تعلم كيفية إعطاء حقن الأنسولين وكيفية حساب مُعدل الكربوهيدرات في الطعام وكيفية قياس مستوى السكر بالدم.
وكلها ممارسات غريبة على أي شخص ويحدوها الخوف والتوجس، خاصةً وأن مرض سكري الأطفال يلزمه رعاية مُستمرة إلى ما لا يُعرف له نهاية، فالنهاية الوحيدة هي تحسن الحالة واستتباب إفراز الأنسولين الطبيعي، وهو هدف صعب المنال نوعًا ما في وقتٍ سريع، أو لنقول أنه طويل الأمد.
أسباب الإصابة
السبب المُباشر الدقيق في مرض السكري من النوع الأول لا يزال مجهولًا للكافة، لكن المثبت بحثيًا هو أن مُعظم الأطفال المُصابين يُدمر جهازهم المناعي بالخطأ الخلايا الجزيرية الموجودة في البنكرياس والمنوط بها إنتاج الإنسولين بدلًا من تدمير البكتيريا والفيروسات الضارة، ومن الواضح أن عوامل الوراثة وبعض العوامل البيئية هي الفاعل الأساسي في اختلال عمل جهاز المناعة على هذا النحو.
وآلية حدوث مرض السكري لدى الأطفال تتضح في أن الإنسولين له دورٌ مهم في إيصال السكر من نوع الجلوكوز من مجرى الدم بعد دخوله إليه بفعل هضم الطعام إلى داخل خلايا جسم الطفل.
ونظرًا للتدمير الحاصل في الخلايا الجزيرية بالبنكرياس يُنتج الجسم كميات إنسولين أقل من المفترض إنتاجه أو قد لا يُنتج أي كمية منه، ومن ثَم يحدث تراكم للسكر بمجرى الدم إلى حدود تفوق الوصف، ليكون ظهور الأعراض ووقوع المُضاعفات الصحية المُهددة لحياة الطفل هي النتيجة الحتمية النهائية لهذا التراكم.
أعراض مرض السكري من النوع الأول
تتعدد أعراض مرض السكري من النوع الأول، وأسوأ ما فيها هو تطورها سريعًا وباستمرار، فالعَرَض يتبعه آخر، والآخر إلى آخر وهكذا دواليك، وهو ما يزيد الأمر صعوبة، ويُفاقم من تبعات المرض، وتعد من أبرز أعراض سكري الأطفال الأساسية:
شعور الطفل الدائم بالعطش الشديد مع كثرة تبوله
لأن فائض السكر المُتراكم بالدم يسحب مخزون السوائل الموجود بأنسجة الجسم، وهو ما يؤدي إلى الشعور بالعطش دائمًا، ومن ثَم يشرب الطفل كمياتٍ كبيرة من السوائل والمياه للقضاء على العطش، مما يتبعه زيادة التبول بصورة أكثر من المعتاد وبشكلٍ قد يكون مفاجئ وخارج عن السيطرة.
الشعور بالجوع الشديد
فعند حقن الطفل بكمية كافية من هرمون الأنسولين في سبيل تعزيز حركة السكر في خلايا الجسم؛ تفقد أعضاء وعضلات الجسم مُعدلات كثيفة من الطاقة، وهو ما يؤدي بالضرورة إلى الجوع الشديد.
خسارة الوزن السريعة
بالرغم من أن الطفل المريض بسكري الدرجة الأول يلتهم كمياتٍ كبيرة من الطعام لتخفيف حدة الجوع المُستمر الذي يشعر به، إلا أن خاصية الفقدان السريع لوزن الجسم عَرَض أصيل مع مرض السكري للأطفال.
ويرجع ذلك إلى أن كل هذا الطعام بدون توفير الطاقة التي يحتاجها الجسم والتي لا تتوفر إلا من خلال السكر، قلة الطاقة تلك يتبعها بالضرورة تقلص الأنسجة العضلية وقلة تخزين الدهون، وهو الأساس في فقدان الوزن. وجدير القول أن الخسارة السريعة لوزن الجسم غالبًا ما تكون المؤشر الأول والعلامة المبدئية على إصابة الطفل.
الخمول والتعب العامين الشديدين: وذلك بسبب نقص السكر في خلايا الجسم.
المزاج الحاد والتراجع الدراسي
فلا شك أن كل هذه الاعتلالات الفسيولوجية البدنية واختلالات الهرمونات مدعاة لحدوث تغيراتٍ سلوكية حادة من جهة الطفل من حيث المزاج السيئ وسرعة الغضب والعصبية، ولا شك أيضًا من أن كل تلك المُشكلات النفسية والبدنية ستؤدي لا محالة إلى تراجع الأداء الدراسي والتحصيل الأكاديمي للطفل بدرجة ما.
ظاهرة الكيتونات
مرض السكري من النوع الأول يجعل جسم الطفل يقوم بحرق الدهون بدلًا من حرق السكر للحصول على الطاقة اللازمة للنشاط البدني العادي، هذه الظاهرة الأيضية تُعرف باسم الكيتونات، وفيها يخرج هواء التنفس من الطفل برائحة تُشبه رائحة الفاكهة.
تشوش الرؤية وعدم وضوحها
مع الحالات التي تكون فيها مُعدلات السكر بالدم مُرتفعة جدًا يحدث خلل وظيفي تُسحب على أثره السوائل من عدسات العين، وهو ما يؤدي إلى فقدان الطفل القدرة على التركيز وعلى الرؤية الواضحة.
العدوى التناسلية
وهو عَرَضَ أنثوي بامتياز، حيث من الشائع أن تُعاني الفتيات المُصابات بمرض السكري من النوع الأول من العدوى الفطرية التناسلية. مع احتمالية إصابة الجنسين بطفح جلدي الناتجة عن ارتداء الحفاضات.
عوامل الخطورة
عوامل الخطورة لأي مرض هي مجموعة العناصر التي تُعزز الإصابة به وتجعلها متوقعة جدًا، وتشتمل عوامل الخطورة مع مرض السكري للأطفال على:
تاريخ العائلة مع المرض: حيث ترتفع فرص إصابة الطفل بداء السكري من النوع الأول عندما يملك تاريخًا عائليًا في أحد والديه أو في أحد أشقاءه مع مرض السكري.
تقبل الجينات الوراثية: ففي أحيانٍ قد يحتوي جسد الطفل على جينات مُعينة داعية إلى زيادة فرص الإصابة.
الانتماء العرقي: ففي أمريكا على سبيل المثال ينتشر مرض السكري من النوع الأول بكثافة بين الأطفال ذوي البشرة البيضاء أكثر من أصحاب البشرات الأخرى.
وبالنسبة للعوامل البيئية فتشمل:
بعض أنواع من الفيروسات قد تتسبب في دفع الجهاز المناعي نحو تدمير الخلايا الجزيرية بدلًا من تدميرها هي.
بالرغم من عدم وجود دليل قاطع على تسبب أغذية مُعينة بشكلٍ مُباشر في إصابة الطفل بمرض السكري من النوع الأول إن تناولها خلال مرحلة الطفولة، إلا أن تناول الحليب البقري مبكرًا قد ارتبط ارتباطًا وثيقًا بارتفاع مُعدلات الإصابة بالمرض بين الأطفال مقارنةً مع أقرانهم المُتغذين بالرضاعة الطبيعية، وكذلك الحال مع الحبوب، فقد تبين أن توقيت دخولها المُبكر في النظام الغذائي ذا أثرٍ في تنامي فرص الإصابة.
المضاعفات الصحية المُتوقعة
ما إن تأكد التشخيص وظهرت الأعراض فإن تطورها وظهور المُضاعفات الأخطر واقعٌ لا محالة ما لم تتم السيطرة الكاملة على مُعدلات السكر في الدم، فبغير ذلك وحده فلا مفر من أن تحدث مُضاعفات مرض السكري من النوع الأول، ومن أن تتسبب هذه المضاعفات في نهاية المطاف في إعاقة أو الوفاة، ومن بين ما تشمله المُضاعفات الصحية المُتوقعة:
الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية
حيث يُعزز مرض السكري الأطفالي من احتمالية إصابة الطفل بهذه الأمراض، مثل الشريان التاجي المُتزامن مع ذبحة صدرية، النوبات القلبية، السكتات الدماغية، تصلب الشرايين، ارتفاع ضغط الدم.
تلف الأعصاب
فمن المحتم أن تؤدي مُعدلات السكر المُرتفعة بالدم إلى الإصابة التدريجية لجدران الأوعية الدموية المسئولة عن تغذية الأعصاب، وخصوصًا في منطقة الساقين، وهو ما ينجم عنه شعور الطفل الدائم بالوخز أو بالخدر وصولًا إلى تلف الأعصاب على المدى الطويل.
تلف الكُلى
أثر مرض السكري على الأوعية الدموية المسئولة عن تنقية الدم من الفضلات والرواسب سيؤدي على المدى الطويل إلى الفشل الكلوي التدريجي حتى الوصول إلى الفشل الكبير أو الكامل الذي لا يستقيم معه إلا الغسيل أو الزراعة.
تلف العينين
نفس تأثير مرض السكري على الأوعية الدموية السابقة سيمتد بالضرورة إلى الأوعية الدموية الموجودة بشبكية العين، وهو ما يتبعه حتمًا ضعف الرؤية أو عتامة العدسة أو الإصابة بالمياه الزرقاء…. وصولًا إلى العمى الجزئي أو الكُلى.
الالتهابات الجلدية
ضعف المناعة الحاصل بفعل المرض يجعل الطفل أكثر عُرضة للإصابة بالالتهابات البكتيرية والفطرية بالجلد.
هشاشة العظام
مرض السكري من النوع الأول يتسبب في انخفاض كثافة المعادن بعظام الطفل، وهو ما يعزز إصابته بهشاشة العظام.
طرق الوقاية
حقيقةً لا توجد طريقة مثالية أو طرق ناجحة تمنع إصابة الأطفال بمرض السكري من النوع الأول طبقًا للجهل بأسبابه المُباشرة وتدخل عوامل خارجية كالوراثية العائلية والبيئية في حدوثه.
الحاصل أن الأطفال الذين تتوفر لديهم عوامل الخطورة يُمكن إخضاعهم مُبكرًا لاختبارات الكشف عن الأجسام المُضادة التي قد تهاجم خلايا الإنسولين، لأن وجود مثل هذه الأجسام يُشير إلى ارتفاع احتمالية الإصابة، وبالتالي يتم أخذ الاحتياطات اللازمة وبدء العلاج مُبكرًا، لأنه في الحقيقة حتى لو اكتشف وجود هذه الأجسام لا يوجد دواء مُحدد أو طريقة نهائية للقضاء عليها، بل ما يعمل عليه الباحثون فهو منع الإصابة بالمرض من خلال منع تدمير الخلايا الجزيرية المنتجة للإنسولين.
من ناحيةٍ أخرى وإن كان ليس سهلًا الوقاية من مرض السكري من النوع الأول؛ فإنه اتبع الطفل المُصاب ممارسات مُعينة بالمقدور منع حدوث المُضاعفات أو على الأقل السيطرة عليها، ومن هذه الممارسات:
- تدريب الطفل ومُساعدته على التحكم والسيطرة على مُعدل السكر في الدم.
- تدريب الطفل وتعويده على اتباع نظام غذائي يتوافق مع مرضه.
- تشجيع الطفل على ممارسة الأنشطة البدنية المُختلفة والانتظام في ذلك.
- تخطيط برامج مُتابعة مُنتظمة للأطباء المُختصين للوقوف على طبيعة الحالة المرضية من حيث مرض السكري وبقية المُضاعفات على العين والكُلى و… و…. إلخ.
طرق تشخيص الإصابة
آليات تشخيص مرض السكري من النوع الأول عديدة، وتهدف جميعها إلى قياس واختبار عدة محاور صحية وليس محورًا واحدًا. من بين هذه الآليات:
الاختبار العشوائي لسكر الدم
وهو اجراء أولي حال الشك في إصابة الطفل بالمرض، غير أنه ليس دليلًا قاطعًا أو محددًا لما هو لاحق من برامج علاجية، ففيه تُسحب عينة من دم الطفل بصورة عشوائية التوقيت دون أدنى اعتبارًا لموعد آخر وجبة تناولها الطفل، فإذا أشارت نتائج التحليل إلى بلوغ مستوى السكر بالدم مُعدل الـ 200 ملليجرام لكل ديسيلتر (أو 11.1 ملليمول لكل لتر دم) فما فوق؛ فهذا يُعني إصابة الطفل بالمرض.
اختبار الجليكوزيلاتي (A1C) المعروف باسم “الهيموجلوبين المسكر”
والهدف منه معرفة متوسط مُعدلات السكر بالدم خلال آخر شهرين أو ثلاثة شهور، أو بمعنى آخر أكثر تحديدًا يقيس هذا الاختبار كميات السكر المُعلقة على البروتينات المسئولة عن حمل الأكسجين الموجود في خلايا الدم الحمراء والمعروف علميًا باسم “الهيموجلوبين”، وإذا ما أشرت النتائج إلى بلوغ النسبة في تحليلين مُنفصلين مُعدلات الـ 6.5% فما فوقها؛ فهو إشارة على إصابة الطفل بمرض السكري من النوع الأول.
اختبار سكر الدم في حالة الصيام
حيث تُسحب عينة دم من الطفل وهو صائم، فإذا ما أشارت النتائج إلى نسبة سكر تصل إلى 7 ملليمول/لتر دم أو فما فوقها؛ فهو مؤشر على مرض الطفل.
من الوارد أن يوصي الطبيب بمجموعات أخرى إضافية من الاختبارات والفحوصات لبيان نوع المرض، لأن الاستراتيجية العلاجية تعتمد بشكلٍ كبير على التشخيص الدقيق لنوع السكري، فالبون واسع بين مرض السكري من النوع الأول وبين الآخر من النوع الثاني. ومن هذه الاختبارات الإضافية ما يلي:
- تحاليل الدم الخاصة بالكشف عن نوع الأجسام المُضادة المُرتبط وجودها بالإصابة بالسكري من النوع الأول.
- تحاليل البول التي تهدف إلى إثبات وجود الكيتونات التي يُعني وجودها الإصابة بسكري النوع الأول وليس الثاني.
وما إن يتأكد التشخيص عبر الاختبارات والتحاليل سالفة الذكر التي سيستمر وينتظم اجراءها لضمان السيطرة على مستويات السكر بالدم؛ حتى تلوح في الأفق ضرورة اجراء مجموعة أخرى من فحوصات الدم والبول لبيان الأثر من حيث المُضاعفات، وهي اختبارات ستأخذ صفة الدورية كسابقتها، ومن بين هذه الفحوصات والاختبارات:
- قياس مُعدل الكوليسترول بالدم.
- قياس وظائف الغدة الدرقية من حيث النشاط والخمول.
- قياس وظائف الكُلى والوقوف على درجة الفشل والقصور إن وجد.
- قياس ضغط الدم.
- قياس مُعدلات نمو الطفل ومُقارنتها بالمُعدلات الطبيعية.
- هذا كله بالإضافة إلى الاختبارات الدورية الخاصة بتقييم حالة العين والإبصار، حالة الاضطرابات الهضمية.
علاج مرض السكري من النوع الأول
من المعلوم للخاصة والعامة أن علاج مرض السكري من النوع الأول سيستمر إلى آخر حياة الطفل دون أدنى شك، كما أن مُراقبة مُعدلات السكر في الدم ستُعد أساسًا أصيلًا من أساسيات حياة الطفل طوال مراحل حياته.
بشكلٍ عام دون التطرق إلى مُعدلات ارتفاع السكر أو هبوطها ترتكز الاستراتيجية العلاجية للمرض على عدة محاور مُختلفة، هذا التعدد المحوري يهدف إلى التحكم في مرض السكري على الدوام.
جدير القول إن كان هذا التحكم يبدو صعبًا أو مُستحيلًا، إلا أن إتباع الخطة العلاجية التي تم تخطيطها لكل يوم على حدة؛ فإن ذلك سيسمح بإدارة نسب السكر في دم الطفل وفق السيطرة المراد تحقيقها، وما يُعزز هذا الأداء أن أهل الطفل المريض ليسوا وحيدون في مواجهة مخاطر هذا المنزلق الصحي القاتل.
بل يعمل معهم عن كثب فريق طبي ونفسي واجتماعي وتغذوي مُتخصص، يهدفون جميعًا إلى الحفاظ على مستويات السكر في الدم عند الطفل أكثر قربًا من المُستويات الطبيعية قدر الإمكان، والعناصر العلاجية الأبرز هي:
المُراقبة الدؤوبة لمُستوى السكر بالدم
وهو ما يتطلب قياس سكر الدم للطفل بعدد لا يقل عن أربع مرات كل يوم أو يزيد، حيث يعد هذا التكرار أقرب الطرق إلى التأكد من استقرار مُستوى السكر داخل النطاق المُستهدف، علمًا بأن النطاق المُستهدف مُتغير بتغير المراحل العمرية للطفل، وبتغير الطبيعة الصحية أيضًا.
رصد مُتكرر لمُعدل الجلوكوز (CGM)
وهو أيضًا من ركائز المعرفة المُستمرة لمُعدلات السكر بدم الطفل ومدى تطور مرض السكري عنده، لأنه بالأساس إجراء أكثر فائدة مع الأطفال الذين لا يُعانون من الأعراض التحذيرية.
الإنسولين التعويضي
تعويض نقص الإنسولين الطبيعي بجسم الطفل تبعًا لإصابته بمرض السكري؛ يدفع إلزامًا نحو استعمال أدوية الإنسولين وإلا مات الطفل، ويتنوع الإنسولين العلاجي المتاح إلى أنواع، حيث يشمل:
إنسولين سريع المفعول: وهو الذي يبدأ مفعوله بالجسم خلال 15 دقيقة فقط من حقنه، ليصل إلى ذروته في غضون الساعة، وليستمر مفعوله لما يقارب الأربع ساعات، ومن أمثلته ليسبرو وأسبارت.
إنسولين متوسط المفعول: من أصنافه الإنسولين البشري الذي من الواجب حقنه قبل تناول الوجبة الغذائية بمدى زمني يتراوح بين 20 إلى 30 دقيقة لا أقل، لتبلغ ذروة مفعوله خلال ما يتراوح بين الساعة والنصف إلى الساعتين، وليمتد مفعوله مما بين الأربع إلى الست ساعات أقصاها.
إنسولين بطيء المفعول: من أصنافه إنسولين NPH الذي يبدأ مفعوله في العمل بغضون الساعة الواحدة، ليصل إلى ذروته خلال حوالي ست ساعات، ومن ثَم يمتد لما يصل إلى ما بين الـ 12 إلى الـ 24 ساعة.
إنسولين ممتد المفعول: مثل إنسولين لانتوس وليفيمير، وهي من الأصناف العديمة الذروة لعمله بنفس الوتيرة لفترة زمنية ممتدة تصل إلى ما بين 20 إلى 26 ساعة.
تجدر الإشارة إلى أن الطبيب المسئول قد يصف خليطًا من أنواع الإنسولين المذكورة آنفًا، والحاكم الوحيد هُنا هو عمر الطفل، واحتياجاته العلاجية على مدار الساعة، علاوةً على أن طريقة حقن الإنسولين هي الأخرى خاضعة لاعتباراتٍ صحية ينشأ عنها عدة خيارات للتعاطي.
أبرز طرق حقن الإنسولين هي:
الحقن باستعمال الإبرة الرفيعة والمحقنة: ومن أعظم مميزاتها إمكانية خلط ومزج أنواعٍ مُختلفة من الإنسولين في الجرعة الواحدة، وبالتالي تقل عدد مرات حقن الطفل اليومية.
قلم الإنسولين: وجاءت التسمية من تشابهه مع القلم المعبأ إنسولينًا بدلًا من الحبر، وتتوفر في الصيدليات أقلام جاهزة معبأة بخليط من أنواعٍ مُختلفة من الإنسولين الممزوجة، وبالتالي توفير الوقت والجهد المطلوب لخلط الأنواع، وكذلك انتفاء احتمالية الخطأ المُتعززة مع الخلط اليدوي المنزلي، وأيضًا تقليل عدد مرات الحقن.
مضخة الإنسولين: هي عبارة عن جهاز يأخذ حجم الهاتف المحمول، حيث يُمكن وضعه في جيوب الملابس وتوصيل الأنبوب الرفيع الخارج من خزان الإنسولين عبر قسطرة إلى أسفل جلد البطن.
النظام الغذائي الصحي
مع مرض السكري – أيًا كان نوعه – لا يُعد الغذاء عنصرًا علاجيًا كماليًا أو على هامش التخطيط، بل يُعد الأصل الأول والأساس المبدئي في ضبط مستوى السكر، وفي تخطيط الجرعات وتحديد مقاديرها وتوقيتاتها.
بشكلٍ عام تركز الأنظمة الغذائية الخاصة بمرض السكر من النوع الأول عادةً على الخضروات والفواكه الطازجة، الحبوب الكاملة، الأغذية الغنية بالعناصر الأساسية وفي نفس الوقت قليلة أو مُنعدمة الدسم، الأغذية الأقل في المُنتجات الحيوانية، عدم جواز تناول الحلويات إلا بشروط.
الأرجح أن أخصائي التغذية المسئول عن الطفل المريض سيقترح البرنامج الغذائي المُناسب لحالة الطفل وحده، وقد يحاول تخطيط برنامجًا موازيًا لباقي أفراد الأسرة تشجيعًا للطفل، لأنه لا يصح طبيًا تعميم برنامج غذائي واحد على كل الحالات المرضية نظرًا لاختلاف طبيعة ومُضاعفات مرض السكري مع كل مريض.
بالإضافة إلى أن أخصائي التغذية منوطٌ به تجاه الأم شرح كيفية حساب مقدار الطعام، وكيفية تخطيط الوجبات الغذائية اليومية بناءً على تفضيلات الطفل لأنواعٍ مُعينة، وبناءً على نتائج القياس المُتكرر للسكر يوميًا.
الأنشطة البدنية
مثلها كمثل الغذاء؛ فهي الأخرى تُعد أساسًا علاجيًا لا بديل عنه، حيث من المُلزم للطفل الذي يُعاني من مرض السكري أن يمارس التمارين الرياضية بانتظام، وهو ما يحتاج إلى تشجيع مُكثف من الأهل حتى يُصبح النشاط البدني من الروتين اليومي للطفل.
تجدر الإشارة إلى أن ممارسة المجهود البدني تؤدي إلى انخفاض مُستوى السكر بالدم، وقد يمتد هذا الأثر حتى 12 ساعة كاملة من بعد الممارسة، وبالتالي من الضروري فحص سكر الدم عند الطفل بعدد أكثر من المُعتاد للوقوف على ردة فعل جسده تجاه ما تم ممارسته من نشاط؛ لتعديل الوجبات الغذائية أو لإعادة ضبط كميات جرعات الإنسولين للتعويض ما إذا كان انخفاض المستوى شديدًا.
القابلية والمرونة في التعامل
ليس من الشائع اعتبار المرونة علاجًا، ولكن مع مرض السكري من النوع الأول هي كذلك، لأن الخطة اليومية للعلاج لا بد وأن تسمح بقدر من المرونة والقابلية، فحتى وإن تعاطى الطفل الإنسولين وتناول الوجبات الغذائية وفق الجدول الصارم، قد يتغير مُستوى السكر بالدم على نحوٍ غير متوقع.
وبالتالي فإن المرونة في التعامل مع المفاجآت تُعد علاجًا، فلا ضير في تغيير كل الخطط اليومية عندما تحدث التغيرات، فالمهم أن يظل مُستوى السكر في النطاق المُحدد.
من ناحية أخرى يحتاج علاج مرض السكري من النوع الأول قدرًا من المرونة أثناء مرض الطفل بالأمراض العابرة، فبعض مُسببات الأمراض تحث الجسم على إنتاج مُتزايد من الهرمونات التي بمقدورها رفع أو خفض مُستوى السكر بالدم.
ويأتي الدور على المرونة التعاملية هنا في اللجوء إلى جرعات الإنسولين المُتغيرة بتغير نتائج القياس، فضلًا عن أن انخفاض المتناول من الكربوهيدرات بسبب فقدان الشهية أو بسبب القيء يحتاج إلى تخفيف جرعات الإنسولين.
من أهداف المرونة العلاجية أيضًا التعرف الكامل والدقيق على كل احتياجات الطفل من الإنسولين في المواقف الحياتية المُختلفة، لأن مد الجسم بالقدر اللازم له من الإنسولين فضلًا عن كونه علاجًا؛ فإنه سبيل لإحداث طفرات جينية يتعزز معها نمو الطفل، نظرًا للعلاقة الوطيدة ما بين النمو ومآلاته الصحية والنفسية والجنسية وبين الهرمونات ومُعدلاتها بالجسم.
تخطيط روتين يومي
تخطيط روتين حياتي والالتزام به قدر الإمكان يُعد بندًا من بنود علاج مرض السكري، فأقل فوائده – مثالًا – هي ضبط روتين الإنسولين الخاص بالطفل، ومن ثَم تفادي حدوث أي مُفاجآت خاصة بانخفاض مُعدل السكر بدم الطفل أثناء النوم.
تعديل نمط حياة الطفل
صراحةً يُعد مرض السكري من النوع الأول من الأمراض المُزمنة الخطيرة، وبالتالي فإن المخرج الوحيد منه ومن تبعاته ومُضاعفاته تمثل أولوية للحيلولة دون خطورته، وهو ما يتطلب مُساعدة الطفل وتشجيعه على اتباع خطة علاجه والالتزام بعناصرها في جميع الأوقات، وخصوصًا عندما يكون وحيدًا أو صاحب القرار النهائي دون مُراجعة في الاختيارات الغذائية.
يمثل هذا تحديًا كبيرًا للأهل، وقد يستصعبونه، ولكن عليهم التأكد من أن طفلهم طبيعي كأقرانه، وكل ما هُنالك أنه يحتاج إلى التربية والتدريب على عدة أمور خاصة به، ومنها مثلًا:
- التدرب على أن يكون صاحب الدور الأبرز والأكثر نشاطًا في إدارة مرض السكري.
- التعود على الاهتمام برعاية مرض السكري طوال عمره.
- تعلم كيفية عمل اختبار مستوى السكر، وكذلك تعلم حقن الإنسولين دون مُساعدة من أحد.
- التربية على اختيارات الطعام الأفضل من حيث المرض، وليس من حيث الشهية والرغبة.
- التشجيع على انتظام ممارسة النشاط البدني.
- تعزيز العلاقة بين الطفل وبين فريق العمل من المُتخصصين والأطباء المُتابعين لحالته الصحية.
- تربية الطفل على الإيجابية والتعايش مع مرض السكري.
- أما من حيث المدرسة؛ فمن الضروري على الأهل التأكد من قيادات المدرسة ومُعلم أو مُعلمة الفصل على دراية كاملة بطبيعة الحالة المرضية للطفل، مع التأكد من معرفتهم الكاملة بأعراض ارتفاع وانخفاض مُستويات السكر، حتى يتثنى لأيٍ منهم مُساعدة الطفل فور وقوع أي مكروه، مع عدم نسيان الأم وضع أداة الإنسولين الخاصة بطفلها في حقيبة المدرسة، وكذلك الوجبة المدرسية المحسوبة السعرات والكمية، وكذلك الحلوى الصلبة أو أقراص الجلوكوز لاستعمالها عند الطوارئ.
الدعم والتأقلم النفسي
التعايش مع مرض السكري من النوع الأول صعب على الأطفال وعلى ذويهم، لذلك يتطلب نجاح العلاج إدارة المرض بصورة جيدة خصوصًا في بداياته حيث مازال الكثير مجهولًا للجميع.
من أولى مهمات إدارة مرض السكري دعم الطفل وتفعيل تأقلمه، وهو ما يحتاج إلى التركيز على:
مشاعر الطفل
فمن الوارد جدًا – بل من المحتم بحدود – أن يؤثر مرض السكري على مشاعر الطفل بشكلٍ مُباشر وبشكلٍ غير مُباشر، لأن فقدان السيطرة على مستوى السكر بالدم قد يتسبب في مجموعة لا حصر لها من التغيرات السلوكية، أبرزها العصبية والانفعالية… إلخ، لينتهي لهو الطفل مع أصدقاءه بالشجار والعراك دون إدراكٍ منه. علاوةً على أن مُعاناة الطفل الصغير السن من مرض السكري يُنمي عنده انطباعًا بأنه مُختلف عن الآخرين، وهو ما يُعزز مشاعر الدونية وانعدام الثقة.
بذلك يتضح لنا الأهمية القصوى للاهتمام بمشاعر الطفل، وضبط وتيرة التعامل معه لتفادي الوقوع في أفخاخ التدليل أو المجافاة أو الاحتقار أو التجاهل.
تحسين استخدام المواد
مرض السكري بوابة كبيرة لخطر الإصابة بالتوتر والقلق والاكتئاب والعند والتمرد، لذلك لا يُستغرب من أن الفريق العلاجي للمرضى – أطفالًا كانوا أم بالغين – يضم أخصائيين في مجاليّ الاجتماع والنفس والسلوك كجزء رئيسي من آليات الرعاية.
يتعزز الدور الذي يلعبه هؤلاء كلما تقدم الطفل في العمر دخولًا إلى مرحلة المُراهقة بشكلٍ خاص، حيث تمثل أصعب المراحل العمرية في التعامل مع مرض السكري، ليس من الناحية العلاجية وحسب، ولكن من تبعات المرض الاجتماعية والنفسية.
حيث تتميز هذه المرحلة بميل المريض – الذي كان ملتزمًا وصارمًا في السابق – إلى التمرد على الخطط العلاجية وتجاهل أسس العناية بصحة الجسم؛ انطلاقًا من اندفاع الشباب، ومن محاولة في تنمية الشعور القبول من الآخرين كأشخاص أسوياء وليس القبول من باب الشفقة كونهم مرضى، ومن ثَم نجد المريض يحاول تقليد أفعال وممارسات أصحابه مهما مثلت خطورة على حياته.
فنجدهم يمارسون النشاط البدني كالأسوياء، بل وقد تنزلق أقدامهم في تجربة المخدرات والمشروبات الكحولية والتدخين… إلخ، فضلًا عن التمرد على جرعات الإنسولين والتهاون في تناول الطعام، وكلها عوامل خطورة على حياة المريض، وتحث الأهل على التركيز في علاجها وطلب مُساعدة المتخصصين، خصوصًا إذا ما صاحبها شعور الطفل أو المُراهق بالحزن أو العجز أو التشاؤم أو اليأس من الشفاء أو استقرار الوضع الصحي.
البحث عن مجموعات الدعم ومصادر المعلومات
تحدث مريض السكري من الأطفال مع مرضى آخرين من نفس عمره يُساعد في التكيف والتعايش مع المرض ومع التغييرات الحتمية الناجمة عنه في نمط الحياة، حيث تخلق مثل هذه المجموعات حالة من التشجيع والتحدي لموجهة المرض.
كما أن انضمام الأهالي لمجموعات الدعم الخاصة بهم يُساهم في تقبلهم للوضع الصحي لطفلهم، ويُعزز شعور المُشاركة وعدم الوحدة، كما أنه مصدرًا جيدًا للمعلومات وتبادل الخبرات الواقعية في التعامل مع الحالة الصحية ومُتطلباتها الغذائية والعلاجية والنفسية والأكاديمية…. إلخ.
يتبع ذلك في الأهمية ضرورة رفع الوعي الصحي والثقافة الطبية للوالدين في كل ما يخص مرض السكري، لأن العلم بالشيء أجدر بحسن التصرف معه، وأصبح ذلك في عصر التطور التكنولوجي أيسر كثيرًا مقارنةً بحقبٍ زمنية أخرى.
فما أكثر المواقع الإلكترونية التي تُقدم المعلومة الطبية الصحيحة وتضحد المفاهيم المغلوطة والشائعات، وعلى سبيل المثال لا الحصر في هذا نذكر الموقع الإلكتروني الرسمي لمنظمة الصحة العالمية، والموقع الرسمي لجمعية السكري الأمريكية، والموقع الإلكتروني الرسمي لمؤسسة JDRF.
تجدر الإشارة هنا – تنبيهًا – إلى أن التثقيف الصحي السليم يلزمه وضع المعلومات المُتحصل عليها ضمن سياقها الصحيح، بمعنى أن المعلومات الطبية المذكورة عن مرض السكري – وغيره – أو عن مُضاعفة صحية ناتجة بالأساس عن فقدان السيطرة عليه تدعو للخوف والتوجس نظرًا لاجتزائها من سياقها أو عدم تحديثها.
فالكثير من أعراض مرض السكري المُخيفة، والكثير من مُضاعفاته الكارثية كانت كذلك – بهذه الأوصاف البشعة – في مرحلة زمنية ما قبل اكتشاف تقنية طبية مُعينة أو تحديث آلية علاجية قديمة أو حدوث إنجاز مُعين في كيفية رعاية مرضى السكري، وبالتالي فإن الوعي الصحي الكامل بالمرض يلزمه تتبع المعلومات إلى آخر حدودها الزمنية والبحثية.
دلالات الاضطراب
كل البنود العلاجية المذكورة آنفًا مهما نُفذت بكل الحذافير وبالصرامة المُبالغ فيها؛ قد لا تُلغي احتمالية اضطراب مستوى السكر بالدم عند الطفل، وتذبذب واختلال السيطرة على مرض السكري الذي قد ينشأ عنه أحيانًا بعض المُشكلات الوثيقة الصلة، مثل انخفاض مستوى السكر، أو ارتفاع مستوى السكر، أو الحماض الكيتوني، وكل واحدة منهم لها دلالات وأعراض تؤشر بحدوثها.
انخفاض مستوى السكر
نعني به انخفاض مستوى السكر في دم الطفل عن مدى المُستويات المُستهدف، وعادةً ما يتسبب في هذا الانخفاض العديد من الأسباب، أشهرها تفويت وجبة غذائية، أو زيادة مُمارسة النشاط البدني، أو حقن الإنسولين بكمياتٍ أكبر من اللازم.
هذه الحالة المنبثقة عن مرض السكري يلزمها بالضرورة معرفة الطفل ومعرفة الأهل بأعراض سكر الدم المُنخفض، حتى يتثنى قياس السكر بسرعة، ثم التصرف على أساس النتيجة المتحصل عليها من القياس.
وتشتمل الدلالات المُبكرة على:
- شحوب بلون البشرة.
- فرط التعرق.
- الرعشة والارتجاف.
- حدة الشعور بالجوع.
- تهيج الجلد والحكة.
- تغير المزاج إلى الهياج والعصبية والقلق والارتباك.
- الشعور بآلام في الرأس وصداع.
- الخمول والوهن.
- شدة النعاس.
- تداخل الألفاظ عند التحدث.
- فقدان القدر على التناسق الحركي والتنسيق الزمني.
- الغيبوبة وفقدان الوعي.
ما إن أكدت قياسات مستوى السكر الانخفاض؛ حتى يكون من الضروري عمل الآتي بالترتيب:
- تغذية الطفل على مصدر للسكر، مثل شرب كوب من عصير الفواكه، أو تناول قرص من أقراص الجلوكوز، أو تناول نوع من الحلوى الصلبة، أو شرب الصودا العادية الغير منزوعة السكر.
- إعادة قياس مستوى سكر الدم عقب تناول مصدر السكر، ثم تكرار قياسه كل 15 دقيقة لتتأكد من انضباطه.
- إذا ما ظل مستوى السكر منخفضًا؛ تُكرر الخطوات السابقة لحين استقرار المُستوى عند المدى المُستهدف.
- مع بدء تسبب انخفاض سكر الدم في دخول الطفل في غيبوبة لا بد من حقن الطفل بحقنة الهرمون المُحفز لانطلاق السكر بالدم والمعروفة باسم الجلوكاغون، ويُكرر قياس المُستوى كل ربع ساعة لحين التأكد الكامل لاستقراره.
ارتفاع مستوى السكر
نُعني به ارتفاع مُعدلات سكر الدم عند الطفل عن النطاق المُستهدف، وهي حالة مُنبثقة عن مرض السكري يتسبب فيها كثرة تناول الطعام، أو تناول أصناف غذائية لا يصح تناولها مثل الحلويات، أو عدم الحصول على الجرعة الكافية من الإنسولين. وتشتمل الدلالات المُبكرة هُنا على:
- كثرة التبول.
- العطش الشديد.
- الفم الجاف.
- تشوش وعدم وضوح الرؤية.
- الإرهاق العام.
- الشعور بالغثيان.
وما إن يُشتبه في ارتفاع مُستوى السكر عند الطفل أو أثبت القياس ذلك لا بد من عمل الآتي:
- حقن الطفل بجرعة إضافية من الإنسولين.
- الانتظار لمدة ربع ساعة بعد الحقن ثم إعادة القياس.
- تعديل الخطة اليومية للوجبات والأدوية.
الحماض الكيتوني
حالة ارتفاع مستوى سكر الدم عند الطفل إذا ما زادت قراءة المُستوى معها لأكثر من 13.3 ملليمول/لتر دم؛ لا بد من اختبار الكيتونات في البول بواسطة عصا الفحص، لأن النقص الشديد في الإنسولين يدفع الجسم إلى إنتاج الكيتونات، ومن ثَم تتراكم في دم الطفل، وما تلبث أن تخرج مع البول، والخطورة تكمن في أن الحماض الكيتوني السكري الغير مُعالج يُعد خطرًا على الحياة، ومن دلالات حدوثه:
- العطش الشديد.
- جفاف الفم الشديد.
- كثرة التبول.
- الإرهاق العام.
- جفاف واحمرار الجلد.
- الغثيان، القيء.
- الشعور بآلام حادة في البطن.
- ظهور رائحة جميلة تشبه روائح الفواكه لهواء الزفير.
علاج هذه الحالة المرضية المنبثقة عن مرض السكري يتطلب استشارة الطبيب فورًا وبدون تأخير أو تهاون، فمرض السكري من النوع الأول مزمن وخطير ومهدد لحياة الطفل، لكن الاعتناء به والجدية في السيطرة عليه يحمي الطفل من الكثير والكثير من المُشكلات الصحية.
للمزيد: تعرفي على العناصر الغذائية اللازمة لنمو طفلك بالشكل الصحيح