أشهر مشكلات الأسنان التي يتعرض لها طفلك وأسبابها

أشهر مشكلات الأسنان التي يتعرض لها طفلك وأسبابها

من واجبات الأبوة والأمومة حماية أطفالنا من الأمراض والمشكلات الصحية، وأهمها وأولها بالتأكيد مشكلات الأسنان ، حيث تُمثل صحة الأسنان فصلًا مهمًا من فصول الصحة العامة للإنسان بشكلٍ عام وللأطفال بشكلٍ خاص، وذلك بما تلعبه من دور جمالي ووظيفي لا غنى عنه.

نستعرض في هذا المقال مجموعة من أهم مشكلات الأسنان التي تُصيب الأطفال؛ هادفين إلى العمل على الوقاية منها، وبيان آلية التعامل معها حال الإصابة.

أشهر مشكلات الأسنان التي يتعرض الأطفال

أشهر مشكلات الأسنان التي يتعرض لها طفلك وأسبابها

تتعدد المشكلات التي تتعرض لها أسنان الأطفال وعلى رأسها:

تسوس الأسنان

يُعتبر التسوس من أكثر مشكلات الأسنان شيوعًا بين الأطفال نظرًا لتعدد مُسبباته ومنها:

  • إهمال العناية والتشدد في تنظيف الفم والأسنان للطفل من قِبل الأم، بل إن المصادر الطبية المُعتبرة تؤكد على ضرورة الاهتمام بتنظيف فم الطفل حتى مع الرضاعة أي قبل تغذيته على الطعام أصلًا، وذلك بسبب احتواء حليب الرضاعة – سواءً الطبيعي أو الصناعي – على مقدار من السكر الذي من المُمكن أن يتسبب في تسوس الأسنان بالتراكم.
  • ميل الأطفال نحو تناول كمياتٍ كبيرة من السكريات والحلويات والشيكولاتة… إلى آخر هذه المنتجات التي من الضروري أن تتسبب في تسوس الأسنان ما لم يُنظف الفم جيدًا عقب تناولها وخصوصًا منها المُنتجات التي تلتصق بجدار الفم مثل الفوندام والملبن وخلافه.
  • عدم تدريب الأم لطفلها على غسل أسنانه بالفرشاة والمعجون عقب كل وجبة طعام، حيث من الوارد أن يؤدي تراكم بقايا الطعام بالفم إلى التسوس.
  • التشدد في تنظيف فم الطفل بالفرشاة والمعجون وبالمطهرات الفموية، مع العناية الشديدة بذلك يرجع إلى دور التسوس في فقدان الأسنان واحدة تلو الأخرى حتى مع الأسنان اللبنية، الأمر الذي ينتج عنه بالضرورة بروز الأسنان الدائمة بشكلٍ معوج ومائل مما يمنح الفم جماليًا ووظيفيًا نمطًا مرضيًا يُكلف علاجه بعد البلوغ الكثير من الوقت والجهد والمال.

قد يهمك أيضًا: الأكل الصحي للأطفال وجدول لأهم الفيتامينات المناسبة لصحتهم

التهابات الفم

أشهر مشكلات الأسنان التي يتعرض لها طفلك وأسبابها

الأطفال هم الأكثر عُرضة لالتهابات الأنسجة؛ لتصبح أنسجة الفم ليست صعبة المنال على الميكروبات التي يسهل عليها اختراق أنسجة الفم بفعل طبيعة أنسجة جسم الطفل عمومًا وأنسجة الفم خصوصًا من حيث الحساسية وإنخفاض مُعدلات مادة الكيراتين فيها.

ما إن أُهمل علاج الالتهابات الفموية مع إهمال تنظيف الفم والأسنان حتى تتفاقم المُشكلة وتُصبح من أخطر مُشكلات الأسنان على الطفل، حيث يتبع هذا الإهمال بشقَّيه تكون جيوبًا صديدية تُحدث خُراجات باللثة يشعر معها الطفل بآلامٍ شديدة ولا تُطاق، كما قد لا يُمكن علاجها إلا بالتدخلات الجراحية لتصفية الخراج.

وجود فراغات في الفك

من أشهر مشكلات الأسنان عند الأطفال وجود فراغات بين الأسنان وبعضها في الفك، وأسباب نشأة ووجود مثل هذه الفراغات مُتعددة، فقد تكون ناتجة عن عيوبٍ خلقية بالفك، أو عن صغر حجم أسنان الطفل عن المُعدلات الطبيعية لمرحلته العمرية، أو عن كبر الفك بما لا يجعله مُناسبًا لحجم الأسنان، أو عن عدم انتظام واستواء رصة الأسنان في الفم.

علاج الفراغات بين الأسنان دائمًا ما يكون بالجراحات التقويمية بتركيب البروز المعدنية على كل السِن، والعلاج التقويمي يُفضل تنفيذها للطفل مُنذ الصغر لتعديل وضعية انتظام الأسنان في الفم بحيث تتقارب ويختفي ما بينها من فراغات.

قد يهمك أيضًا: فوائد ماء الأرز العظيمة للرضع وتسمين المواليد النحاف

التآكل الحمضي

أشهر مشكلات الأسنان التي يتعرض لها طفلك وأسبابها

تمثل هذه المشكلة الأعوص والأخطر من بين المشكلات التي تُصيب أسنان الطفل، حتى إنها أخطر على صحة الفم من التسوس، لأن تآكل أسنان الطفل حمضيًا يقضي تدريجيًا على طبقة المينا، وهو ما يؤدي إلى التأثير الشديد على الأسنان ويُصيبها بالحساسية الشديدة بمجرد تناول الطعام أو الشراب بغض النظر عن درجة حرارته ساخنًا كان أم باردًا.

يُعاني الطفل من التآكل الحمضي وفق أسبابٍ مُختلفة، على رأسها الإفراط في تناول الحلويات والسكريات، أو الإفراط في شرب المشروبات الغازية والعصائر المُحلاة، دون الإهتمام أو الحرص على تنظيف الفم بعد تناولها.

البرامج العلاجية للتآكل الحمضي لأسنان الأطفال عادةً ما تكون بعيدة المدى الزمني ومُكْلفة ماديًا.

قد يهمك أيضًا: أهم الأغذية المُضافة للأطفال الرضع وطرق تحضيرها

تشوه الفكين

أشهر مشكلات الأسنان التي يتعرض لها طفلك وأسبابها

يعد التشوه العظمي للفكين من أكثر مشكلات أسنان الأطفال شيوعًا، كما أنها من المشكلات التي تظهر أعراضها وعلاماتها مع المراحل المُبكرة للنمو، بل وعقب الولادة مُباشرةً.

غالبية تشوهات الفكين ناجمة بالأساس عن عيوبٍ خلقية تكون فيها عظام الفك أو عظام الوجه في غير مواضعها الطبيعية وبعيدة تناسقها الإعتيادي، وعادةً ما يتسبب هذا الخلل الهيكلي للعظام في خللٍ وظيفي ينتج معه آلامٍ شديدة ومُزعجة يشعر بها الطفل مع مضغ الطعام.

غالبًا ما يُلجأ إلى التدخلات الجراحية لتعديل وضعيات عظام الفك أو عظام الوجه المشوه كحل أوحد للتغلب على التشوه، حيث لا ينفعه شكلًا آخر من الأشكال العلاجية.

غالبية مشكلات الأسنان مع الأطفال يُمكن تفاديها من خلال العناية بنظافة الأسنان والفم، حتى المشكلات الخلقية يمكن التغلب عليها بالتدخلات الطبية مُبكرًا مُنذ الصغر، لأن الإهمال لما بعد البلوغ يجعل العلاج غير ذات أثر أو نتيجة.

للمزيد: مراحل تطور الطفل الطبيعي بعد الولادة من عمر اليوم إلى العامين

عدد ساعات النوم التي يحتاجها الطفل حديث الولادة

تعرفي على سبب بكاء الطفل أثناء النوم وعلاجه