بمجرد أن تعلم المرأة أنها حامل يبدأ بالها وفكرها ينشغل بحساب شهور حملها وتحديد موعد الولادة ، ذلك اليوم الذي ستحتضن وتشتم فيه رائحة صغيرها للمرة الأولى على شغفٍ وشوق دام لأشهر.
لذا نُقدّم لكِ خلال المقال عزيزتي أم المستقبل أقدم وأحدث الطرق وأيسرها لتحديد موعد الولادة لتختاري أنسبها وأكثرها راحة بالنسبة إليكِ.
كيف كانوا يُحددون موعد الولادة قديمًا؟
كانت للسيدات القُدامى طريقة خاصة بهن لتحديد موعد الولادة تعتمد على تحديد شهر انقطاع الحيض، وتعتمد هذه الطريقة على حساب شهور الحمل بعدّ العظام البارزة “الجبل” والمناطق الغائرة “التل” بظهر كف اليد اليُسرى ثم اليُمنى بعد قبضه جيدًا حتى تصل إلى تسعة أشهر.
وعلى عكس ما كانت تظن السيدات حينها لم تكن تلك الطريقة واقعية أو دقيقة في تحديد موعد الولادة بشكل صحيح.
حساب موعد الولادة في العصر الحديث
يرتبط حساب فترة الحمل وموعد الولادة الصحيح والدقيق بشكل أساسي بتاريخ الدورة الشهرية الأخيرة للمرأة قبل وقوع الحمل وعدد أيامها، وإن كان حساب فترة الحمل يعتمد على طريقة واحدة وفقًا لهذا المنوال فإن تحديد موعد الولادة يعتمد على 4 طرق رئيسية:
- إضافة أسبوعين إلى تاريخ اليوم الأول لآخر دورة شهرية، ففي حالة وقوع الحمل يتم تلقيح البويضة خلال هذيّن الأسبوعين المعروفيّن باسم أيام التبويض، بعدها ضيفي 9 أشهر مع مراعاة اختلاف عدة الشهور لتحصلي على موعد الولادة الصحيح.
- يبلغ متوسط فترة الحمل 280 يومًا تقريبًا قد تقل أو تزيد في حدود 10 أيام، ولحساب موعد الولادة المُتوقع بشكلٍ أقرب للدقيق عليكِ إضافة العدد 280 إلى تاريخ اليوم الأول بدورتك الشهرية الأخيرة.
- تحديد اليوم الأول لآخر دورة شهرية صادفتك ثم إضافة 9 أشهر و7 أيام لهذا التاريخ للحصول على موعد الولادة المُتوقع، وتكون هذه الطريقة أكثر دقة بإعداد روزنامة خاصة بكِ على النحو المذكور.
- تُساعد كثيرًا من الحاسبات الإلكترونية التي تُتيحها تطبيقات الهواتف الذكية الآن بكل سهولة في حساب الحمل وتحديد ميعاد الولادة بشكلٍ بسيط ودقيق.
علامات تؤكد لكِ أن موعد الولادة قد اقترب أو حان
مع تطور حملك واقترابك لموعد الولادة تظهر عليكِ بعض العلامات التي قد تُثبت صحة الحسابات السابقة أو توضح نسبة الخطأ التي وقعتِ فيها خلال إعدادها، ومن هذه العلامات:
كلما اقتربتِ لموعد الولادة فإن الجنين يتحرك بشكلٍ أسرع نحو منطقة الحوض مما يُشكل ضغطًا على المثانة وراحة لجهازك التنفسي وحجابك الحاجز، لذا ستشعرين حتمًا بزوال مشاكل ضيق التنفس التي كانت تواجهك فيما قبل خلال الحمل وستتنفسين بشكلٍ أكثر أريحية، في المقابل ستزداد حاجتك للتبول بشكلٍ أكبر.
قبل أيام أو ربما دقائق أو ساعات من الولادة وإن كنتِ دقيقة المُلاحظة بعض الشيء فستُلاحظين:
- سقوط ما يُعرف بعلامة الولادة وهي كتلة مُخاطية تسد عنق الرحم طوال فترة الحمل لمنع تسرب أي بكتيريا إلى الجنين داخل الرحم، ومع اقتراب موعد الولادة تسقط هذه الكتلة على هيئة إفرازات مُخاطية لزجة حمراء اللون أو يشوبها خيوط رفيعة من الدم.
- تسرب أو انفجار كيس الماء أو السائل الأمينوسي الذي يُحيط ويحمي الجنين داخل الرحم، وهي العلامة الأكثر وضوحًا التي تُنبئك بأن موعد ولادتك قد حان، لذا عليكِ إن لاحظتي تسرب أو سقوط سائل أبيض لا رائحة له أن تتواصلي مع طبيبك فورًا لاتخاذ الإجراءات اللازمة وإعدادك للولادة.
- انقباضات رحمية مُنتظمة قصيرة المدى كل 20 إلى 30 دقيقة تتسارع وتيرتها وتزداد حدة مع الوقت حتى تصل لأن تحدث كل 5 دقائق، وهي أيضًا علامة أكيدة على أن موعد الولادة قد آن.
للمزيد: طرق علاج حرقة المعدة عند المرأة الحامل
وختامًا سيدتي، نتمنى أن نكون قد أفدناكِ بطرق سهلة وبسيطة لتحديد موعد الولادة … نتمنى لكِ أن تحظي بولادة يسيرة وأن تنعمي بطفل سليمٍ مُعافى.
اترك تقييم