التهاب المثانة أثناء الحمل الأعراض وكيفية الوقاية منه

قد تُعاني بعض النساء من  التهاب المثانة أثناء الحمل وفي مُعظم الحالات يتم تدارك الأمر سريعًا، ويتم التشخيص والعلاج دون صعوبة، إنما يبقى هُناك احتمال حدوث الكثير من المضاعفات إذ لم يتم اكتشاف الالتهاب مبكرًا، وذلك من الأمور الخطيرة والنادر حدوثها. وفي مقالنا اليوم سنعرض لكِ ما لا تعرفينه عن التهاب المثانة أثناء الحمل الأعراض وكيفية الوقاية منه، وما يتوجب على كل حامل معرفته؛ لتقي نفسها وجنينها من الإصابة به بأمر الله.

ما هو مرض  التهاب المثانة أثناء الحمل ؟

التهاب المثانة يُعد نوعًا من أنواع الالتهاب في المسالك البولية أو مجرى البول، وتحدث العدوى دائمًا عن طريق البكتيريا التي تُعد جزء من جسم الإنسان والتي توجد بكثرة في الجهاز المعوي والجهاز التناسلي، وإصابة الأم أثناء حملها بعدوى الالتهاب في المثانة قد يعرضها وجنينها لكثير من المتاعب والخطورة إذا لم يتم اكتشاف الأمر مبكرًا.

أعراض التهاب المثانة أثناء الحمل وكيفية الوقاية منه

فالمثانة هي المسؤولة عن تخزين مؤقت للبول، فيجب على السيدة الحامل أن تكون شديدة الحظر والحيطة حتى لا تُصاب بالعدوى أثناء حملها لأي سببٍ كان، وأن تسعى للتعرف على أسباب عدوى التهاب المثانة وكيفية تجنب حدوثه؛ حتى يتم التعامل معه إذا حدث، وتدارُك الأمر قبل أن يتفاقم.

دكتور هاني أبو حليمة: المرأة الحامل والتهاب البول بشكل عام

أسباب حدوث التهاب المثانة أثناء الحمل

  • قد يتسبب الحمل في زيادة إفراز هرمون البروجيسترون والذي يجعل التدفق البولي بطيء، وهذا بدوره يتسبب في تكاثر البكتيريا بداخل المثانة فتعمل على العدوى.
  • يرى بعض الأطباء أن اتساع الرحم أثناء الحمل يؤدي إلى مزيد من الصعوبة في تدفق البول من المثانة فتحدث العدوى.
  • بعض العادات الغير صحية للسيدة الحامل عند تنظيف منطقة الجهاز التناسلي، تقوم بالمسح بالمنشفة من فتحة الشرج مرورًا بالمهبل فتقوم بنقل البكتريا الضارة من فتحة الشرج إلى المثانة ومن ثم تأتى العدوى.
  • يحدث التهاب في المثانة عند السيدات؛ حيث أن البول ينتقل منه إلى الخارج عن طريق أنبوب ويكون هذا الأنبوب قصير وأيضًا هو قريب من الفتحة الشرجية، فيسهل انتقال البكتريا للمثانة.

قد يهمك أيضًا: هل الولادة في الأسبوع ال 37 تشكل خطر على الطفل أو الأم؟

أعراض التهاب المثانة خلال فترة الحمل

قد تتشابه أعراض التهاب المثانة مع أعراض الالتهابات الأخرى، ولكن هناك بعض الأعراض التي تميزه عن غيره والتي سنتعرف عليها فيما يلي:

  • الشعور بآلام شديدة وحرقة أثناء التبول (صعوبة أثناء التبول).
  • الحاجة إلى التبول بشكل مستمر وقد يأتي هذا الشعور فجأةً (قد تكون بعض القطرات القليلة فقط في بعض الأوقات).
  • ملاحظة بعض الدم يخرج أثناء التبول، فيخرج هذا الدم مع البول ويجعل البول داكن اللون.
  • الشعور بألم بالجزء السفلي من البطن والجانبين والحوض.
  • يخرج البول بكثافة عن كل مرة، وفى بعض الأوقات قد يكون ذو رائحة شديدة ونفاذة.
  • ارتفاع في درجات الحرارة.
  • الغثيان والقيء.
  • الألم الشديد أثناء الجماع.
  • الشعور بألم في الكليتين.
  • الرعشة في الجسم.
  • الشعور بنوبات حرارة ثم برودة والعكس على التوالي.

شاهدي أيضًا: ما هي أعراض التهابات البول عند الحامل؟

مضاعفات الإصابة بالتهاب المثانة أثناء الحمل

تقلق أي سيدة حامل من مواجهة الأمراض التي تلاحقها أثناء فترة الحمل؛ وذلك لأنها تخشى أن تضر جنينها بتناولها للأدوية الكيميائية، فقد يؤدي عدم علاج هذا الالتهاب إلى مزيد من المضاعفات الخطيرة التي قد تضرها أو تضر جنينها أو كلاهما معًا، ومن هذه المضاعفات:

  • قد تتعرض السيدة الحامل إلى التهابات في كليتيها عن طريق الالتهابات الموجودة بالمثانة إذا انتشرت بها، وذلك إذا أهملت علاجها من البداية.
  • أيضًا إذا أهملت في علاج التهاب المثانة أثناء الحمل قد تتعرض للإجهاض لا قدر الله.
  • حدوث ولادة مُبكرة.
  • ولادة طفل خديج (مولود قبل الأوان).
  • ولادة الطفل منخفض الوزن.

علاج التهاب المثانة أثناء الحمل

علاج التهاب المثانة أثناء الحمل

يجب عند الشعور بأعراض التهاب المثانة أثناء الحمل أن تتوجه المصابة للطبيب المعالج فورًا؛ وذلك حتى يتم التعامل معها وإيقاف هذه الالتهابات حتى لا يتم تعرضها وجنينها للخطر، ولكن هناك بعض النصائح التي قد تجنبكِ الإصابة بالتهاب المثانة أثناء الحمل:

  • يجب عند الشعور بالحاجة إلى التبول أن تذهب مسرعة إلى دورة المياه، وأن تتجنب احتباس البول لفترة طويلة.
  • تناول الكثير من المياه إذا لاحظت وجود أعراض التهاب المثانة؛ لأن إذا ازداد البول في المثانة فيؤدي ذلك إلى تقييد البكتيريا والتقليل منها بالمثانة.
  • عدم تناول المأكولات والمواد السائلة التي تزيد من تهييج التهابات المثانة.
  • يجب بعد ممارستك للجنس أن تذهبي لدورة المياه مباشرةً؛ لأنه من المعروف أن بعد أي نشاط بدني تنمو وتتكاثر البكتيريا وتتسبب في حدوث عدوى.
  • تناول المصابة مضاد حيوي (الانتيبيوتيك) لكي تعالج التهابات المثانة، وقد تمتد مدة علاج هذه الالتهابات حوالي 3: 5 أيام، ولكن يجب مراعاة عدم أخذ أي مضاد حيوي إلا بمعرفة الطبيب المعالج؛ حتى يعطيها الدواء الآمن والمناسب، ويكون نظرًا لنتيجة مزرعة البول التي يجريها لها لمعرفة نوع البكتيريا المسببة للعدوى.
  • تناول كوب من عصير التوت البري يوميًا خلال فترة الإصابة يعمل على مقاومة البكتيريا ومنعها، وذلك أيضًا لا يتم تناوله إلا بإشراف الطبيب المتابع لحالتكِ.
  • قد يلزم الأمر في بعض الأوقات التدخل الجراحي لعلاج التهابات المثانة، أو لإصلاح أي مضاعفات ناتجة عن التهاب المثانة وحدوث العدوى.

فإذا كنتِ تُعانين من أي عرض من تلك الأعراض التي تُشير إلى وجود عدوى التهاب المثانة أثناء فترة حملكِ، فيجب إجراء زيارة فورية للطبيب المُعالج ليقوم بالإجراءات الطبية اللازمة؛ لكيلا يتفاقم الأمر وتزداد الآلام ويتم العلاج بأقرب وقت. فقد تكون الإصابة بمرض التهاب المثانة أثناء الحمل من الأمور الخطيرة في بعض الأحيان، ويتسبب بأضرار جسيمة للأم وجنينها إذا لم نتداركه مبكرًا أو إذا أهملنا علاجه، ولكن حين نتعرف على أسباب حدوث هذا الالتهاب نستطيع نتجنبه بالقدر المستطاع؛ فالوقاية خيرٌ من العلاج.

قد يهمك أيضًا:

عن الكاتب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *