من التصرفات التي تتسبب في حيرة الأهل بكاء الطفل أثناء النوم بدون أسبابٍ واضحة أو معروفة، حيث يبكي الطفل الصغير بشدة لعدة دقائق أثناء نومه ثم يتوقف فجأة ويعود سريعًا للخلود إلى النوم العميق، وفي بعض الأحيان قد تتسبب نوبة البكاء الشديدة في استيقاظه كليًا.
وعونًا منا للوالدين سنرشدهما في هذا المقال إلى أسباب هذه الحالة الشعورية للطفل، ومدى خطورتها من عدمه.
سبب بكاء الطفل أثناء النوم
الحديث هُنا يتركز على نوبات البكاء الفُجائية الغير مُرتبطة بآلامٍ ووجع الطفل جراء الإصابة بمرضٍ ما، وبناءً على ذلك تتعدد أسباب بكاء الطفل أثناء النوم ومنها:
بكاء الأطفال حديثي الولادة أثناء النوم
- انزعاج الطفل حال اتساخ الحفاضة، مما يؤدي به إلى عدم الراحة والقلق أثناء النوم، لذا يُعبر عن ذلك بنوبات من البكاء المُتكرر.
- شعور الطفل بالخوف من شيءٍ ما يؤدي إلى بكاءه أثناء النوم، ويزيد الأمر مع حديثي الولادة نظرًا للصمت الرهيب والهدوء التام الذي يلف غرفة النوم.
- شعور الطفل بالجوع يُزعجه وقت النوم ويُدخله في نوبة بكاء، وعادةً ما تبدأ هادئة مع النوم العميق، ثم تزداد حدتها تدريجيًا فتتسبب في استيقاظ الطفل.
- شعور الطفل بالبرد أو بالحر يُبكيه أثناء النوم وقد يؤدي إلى استيقاظه أيضًا.
- التوعك الناتج عن مُشكلات هضمية أو انتفاخ البطن يُعرض الأطفال وخصوصًا الرضع إلى الذعر الليلي.
- توجد أنواع من التطعيمات واللقاحات التي يظهر ألمها على جسم الطفل أثناء النوم فقط مما يؤدي إلى بكاءه.
- آلام التسنين في بعض الحالات تُسبب ألمًا يجعل الطفل يشعر بالأرق فيبكي وهو نائم.
- بقاء الطفل وحيدًا لفتراتٍ زمنية طويلة أثناء النهار قد يؤدي إلى شعوره بعدم الأمان والخذلان فيبكي وهو نائم.
- عدم نوم الرضيع لفترات زمنية كافية بالنهار.
بكاء الأطفال بعد عمر السنة أثناء النوم
- الأرق من أهم أسباب بكاء الطفل أثناء النوم وأكثرها شيوعًا، حيث من المُمكن أن يُجبر الأهل الطفل على النوم بالرغم من استيقاظه قبل قليل، وهو ما ينتج عنه الأرق الذي يضغط على مشاعر الطفل، فبالرغم من نومه بشكلٍ كامل إلا أنه يبكي فجأة دون استيقاظ.
- رؤية الكوابيس للأطفال الأكبر من عمر السنة من أهم أسباب بكاء الطفل أثناء النوم.
- المعاناة من ديدان الحرقص أو (الديدان الدبوسية)، حيث إنها نوع من الديدان الشرجية التي يكون الطفل معها طبيعيًا جدًا أثناء اليقظة، ولكن عند النوم تسبب له حكة شرجية شديدة، وهي في العادة تُصيب الأطفال من عمر السنتين وما بعده.
- في بعض الحالات يتأثر الطفل وجدانيًا بحالة أمه إذا ما عانت من الاكتئاب سواءً الناتج عن الحمل أو عن الخلافات العائلية.
- الصوت المُرتفع والضجة الشديدة حول الطفل قد تُبكيه أثناء النوم دون استيقاظ كليًا.
- الأطفال من بعد عمر العام يستيقظون باكين من الهلع، وفور رؤية الأم بجانبه يهدأ ويعود للنوم سريعًا.
- دوام مُشاهدة الطفل لأحداث العنف والشجار في المنزل وعلى شاشة التلفاز يُسبب له الفزع فيبكي أثناء النوم.
قد يهمك أيضًا: وصفات طبيعية وسريعة في علاج الكحة للاطفال أثناء نومهم
الوسائل المساعدة على نوم هادئ للطفل
- من الضروري توزيع الوجبات الغذائية على ساعات اليوم مع ضبط كمية كل وجبة حتى لا يشعر الطفل بالجوع أثناء النوم، وكذلك الحال مع الرضاعة بالنسبة لحديثي الولادة.
- يُمكن الاستعانة باللهاية مع الرضع إذا ما طالت الفترة الزمنية لبكاء الرضيع أثناء النوم للحيلولة دون استيقاظه الكامل.
- من الضروري تهيئة أجواء الغرفة للحصول على نومٍ عميق وهادئ، وذلك من خلال ضبط درجة حرارة الغرفة وإظلامها تمامًا، ومع حديثي الولادة لا بد من ارضاعهم لتدفئة أجسامهم.
- إذا ما أحب الطفل النوم على صوتٍ مُعين مثل غناء الأم أو نغمات موسيقية هادئة؛ فيجب الاستعانة به لنومه بهدوء وعمق.
- هز الطفل وهدهدته عند النوم من وسائل النوم السريع والهادئ خاصةً مع حديثي الولادة في أحضان الأم.
- حاول قد الإمكان معرفة سبب بكاء الطفل خاصة للأطفال فوق السنة فقد يُساعدك الطفل على تحديد السبب، أما إذا استمرت نوبة البكاء أو اشتدت وأيقظت الطفل فلا بد من معرفة السبب للتقرير بضرورة مُتابعة الطبيب أم أن الحالة لا تستدعي ذلك.
- تهدئة الطفل والقرب منه وحمله إذا لزم الأمر.
في كل الحالات لا ينبغي من أحد الوالدين تعنيف الطفل أو الصراخ في وجهه لكي يهدأ حتى لا تزيد الحالة سوءً ويشتد بكاءه دون داعي.
للمزيد: تعرفي على العناصر الغذائية اللازمة لنمو طفلك بالشكل الصحيح