يولد بعض الأطفال بتشوهات ومنها عيوب العنق الخلقية وغالبًا ما تكون الإصابة بها أثناء فترة حمل الأم، وقد أصبحت نسبة المواليد الذين يعانون من عيوب خلقية لا تقل عن 6.2% من عدد السكان، وتوجد أسباب عديدة للأمراض الوراثية والعيوب الخلقية بعضها معروف والآخر غير معروف إلى الآن.
من المُمكن أن تحدث هذه العيوب الخلقية بسبب عوامل جينية أيضًا أو تسمم الحمل أو بسبب تعرض الطفل لمشاكل أثناء ولادته، وهُناك أنواعًا عديدة لتشوهات العُنق الخلقية عند الأطفال سوف نتعرف عليها وعلى طُرق علاجها من خلال مقالنا هذا.
تصنيفات عيوب العنق الخلقية
عيوب العنق الخلقية لها عده تصنيفات حسب مكانها التشريحي وتنقسم إلى:
الكيس الدرقي اللساني
هو كيس ليفي نتج عن وجود القناة الدرقية اللسانية المُستديمة، والكيس الدرقي اللساني هو: كُتلة غير مُنتظمة تطورت خلال بقاء بعض الخلايا والأنسجة بعد تكون الغدة الدرقية في مراحل نمو الجنين، ويعتبر الكيس الدرقي اللساني من أكثر أنواع الكتل في منطقة الرقبة انتشارًا كما أنه يتواجد في الأغلب تحت العظم.
وعلى الرغم من ذلك من المُمكن أن يتواجد في أي مكانٍ في الغدة الدرقية حتى قاعدة اللسان وثلمة فوق القص، وهُناك مُسببات أخرى لعيوب العُنق الخلقية مثل:
- تضخم الغدد الليمفاوية.
- الكيسة الجسدانية.
- التشوهات السِنية الخلقية.
تُعتبر الكيسة الدرقية اللسانية عيبًا خلقيًا خلال مراحل التطور الجنيني، يبدأ مع تطور الغُدة الدرقية من قاعة اللسان، ثم تقوم بالتحرك إلى القناة العُنقية التي تُعرف بالقناة الدرقية اللسانية، وذلك عند وصول الغُدة الدرقية إلى مكانها الطبيعي
تُغلق القناة الدرقية اللسانية لبعض الوقت في بعض الحالات وتبقى بعض الأجزاء من تلك القناة مفتوحة ومكونةً جيوب صغيرة والتي تعرف بالأكياس، وقد تمتلئ ببعض السوائل والمخاط، وقد تصاب بعدوى والتهاب مما يؤدي إلى تضخم الكيس.
يبدأ الكيس الدرقي اللساني في التطور منذ وقت الولادة، ويتم تشخيصه من خلال اختبارات مُتعددة لتحديد درجة حدة الكيس ولتحديد العلاج المُناسب، ومن المُمكن أن تتطور بعض المُضاعفات مثل العدوى والالتهابات، ويرتبط الكيس الدرقي اللساني بزيادة نسبة الإصابة بالنسيج الدرقي المُنتبذ.
العلاج المُناسب للكيس الدرقي اللساني
العلاج الأمثل للكيس الدرقي اللساني هو الجراحة (عملية سيسترنك)، وتُعرف باستئصال القناة الدرقية اللسانية مع استئصال الجزء الأوسط من عظام اللمي، وذلك للتأكد من إزالة القناة بشكلٍ كامل مع استخدام المُضادات الحيوية في حالات العدوى.
على الرغم من أن الكيس الدرقي اللساني ورم حميد لكنه يتم استئصالهُ لعدة أسباب من أهمها مُعاناة الطفل صعوبة في التنفس أو البلع، وأيضًا في حالة وجود التهابات.
قد يهمك أيضًا: أسباب الإصابة بالتهاب الأذن عند الطفل وطرق العلاج
شاهدي أيضًا عيوب العنق الخلقية عند الأطفال
من أهم عيوب العنق الخلقية الكيسة القصبيّة
تظهر الكيسة القصبيّة لدى الرُضّع في وقت مبكر على شكل جيب يُفرز اللعاب، أو كيسة في الحد الأمامي لعضلة القص أو كما تسمى الترقوة الخُشائيّة (Sternocleidomastoid)، ويمتد التجويف نحو الأعلى أو الأسفل وذلك وفقًا للقوس القصبيّة، وقد تنشأ تغيّرات غضروفية في نفس المكان.
العلاج المُناسب للكيسة القصبيّة
يكون العلاج الأنسب في حالة الكيسة القصبية هو التدخل الجراحي، ويُفضل ذلك قبل حدوث أي تلوث، وتُفضل الجراحة قبل أن يتم الطفل عامه الأول.
قد يهمك أيضًا: بعض النصائح للأمهات الجدد وكيف تتعامل الأم مع مولودها الجديد
الناسور الدرقي اللساني
عندما يحدث انفجار للكيس الدرقي اللساني ويكون غير متوقع عادةً تتكون بعده الجيوب والنواسير (الناسور الدرقي اللساني)، وقد يحدث هذا بعد العملية الجراحية في حالة عدم استئصال الكيس الدرقي اللساني بشكلٍ كامل.
وفي أغلب الحالات يتم الانتباه لهذا التطور عندما يتجمع الدم في منطقة العُنق مما يسبب انتفاخ ملحوظ في منطقة العملية الجراحية.
العلاج المُناسب للناسور الدرقي اللساني
تُعتبر جراحة استئصال الكيس الدرقي اللساني هي الحل الأمثل لعلاج مثل هذه الحالة.
قد يهمك أيضًا: أسباب رجفة يد أو قدم الطفل الرضيع وهل يمثل ذلك خطورة عليه أم لا؟
الورم الوعائي من عيوب العُنق الخلقية
في حالة الورم الوعائي يكبر الورم في أول سنة من عمر الطفل بشكلٍ تدريجي ثم يبدأ بالانكماش في أغلب الحالات ذاتيًا.
العلاج المُناسب للورم الوعائي
تعالج مثل هذه الحالة باستخدام العلاج الطبيعي.
وبذلك نكون قد جمعنا لك كل المعلومات اللازمة لمعرفة أسباب وعلاج عيوب العُنق الخلقية عند الأطفال، وما عليك سوى عمل اللازم عند ظهور أي شيءٍ غريب بطفلك باستشارة مُتخصص على الفور.
مقالات أخرى: