علاج نزلات البرد بنصائح بسيطة وبدون أدوية للحامل

مع حلول فصل الشتاء بما فيه من تقلبات جوية تزيد فرص الإصابة بنزلات البرد خاصة الحوامل، ويُعد علاج نزلات البرد سهلًا ويسيرًا على الفئات العادية، إلا أنه أشد خطرًا على الحوامل لطبيعتهن الجسمانية والمناعية المُختلفة.

مدى خطورة نزلات البرد على الحوامل

نزلات البرد

أشارت الدراسات الطبية المُعتبرة إلى أن جميع الأمراض الفيروسية وعلى رأسها نزلات البرد والإنفلونزا تطول مدة الإصابة بها عند الحوامل بثلاثة أضعاف المدة مقارنةً بغيرهن من النساء.

كما أشارت الدراسات أيضًا إلى أن الحمل يُعزز من حدوث المضاعفات الصحية الأشد خطورة لنزلات البرد والإنفلونزا ومن أمثلتها الالتهاب الرئوي.

من هذه الخطورة المُضاعفة على الحوامل فإن السبيل الآمن هو تفادي الإصابة من الأساس، نظرًا لكون الجهاز المناعي للحامل في أدنى مستوياته الدفاعية بما قد يَحُول بينه وبين مُقاومة المرض إن حدث.

كيفية الوقاية من نزلات البرد أثناء الحمل

نزلات البرد

كلنا على علمٍ بمجموعة الإجراءات الوقائية الاعتيادية والتي تتمثل في:

  • تدفئة الجسم.
  • عدم التعرض للتيارات الهوائية.
  • كثرة شرب السوائل الصحية الساخنة ومشروبات الأعشاب.
  • الإكثار من تناول الفواكه والخضروات الغنية بفيتامين C وشرب عصائرهما الطبيعية.
  • تجنب مُخالطة المُصابين.
  • غسل اليدين باستمرار.
  • وإلى جانب ما سبق على الحامل اللجوء إلى التحصن بمصل الإنفلونزا بعد استشارة الطبيب، حيث يُعد خط الدفاع الأول في عدم الإصابة بنزلات البرد طوال أشهر الحمل.

والجدير بالذكر أن الأبحاث الطبية أثبتت أمان وفاعلية المصل على الأم وعلى الجنين حتى وإن تم التطعيم به في شهور الحمل المُتأخرة، كما أن الدراسات أثبتت أن مفعول اللقاح يمتد إلى الجنين من خلال تسرب الأجسام المُضادة التي كونها جسم الأم عبر المشيمة.

وهو ما يُعد حماية للطفل بعد الولادة أيضًا، فإن تمت الولادة في الشتاء فإن الطفل يكون عُرضة لنزلات البرد، ومع صعوبة تطعيمه قبل إكمال الستة شهور يُصبح علاجه مُعقدًا، لكن مع مصل الأم يُصبح الطفل محميًا من الإصابة بعد ولادته بقدرٍ لا بأس به.

وبما أن موسم انتشار الإصابة بنزلات البرد والإنفلونزا يبدأ من أوائل شهر أكتوبر وحتى أواخر شهر مايو، فإن أفضل مِيعاد لأخذ اللقاح هو شهري أكتوبر ونوفمبر لمنح جسم الحامل حماية كاملة طوال موسم الإصابة.

علاج نزلات البرد عند الحوامل

نزلات البرد

لقاح الإنفلونزا رغم أهميته إلا أنه في النهاية إجراء احترازي قد لا يمنع منعًا باتًا من الإصابة بنزلات البرد، وبما أن العديد من أدوية البرد والإنفلونزا لم تُختبر على الحوامل؛ فإن تجنبها واللجوء إلى الوصفات الطبيعية أولى، ويأتي على رأس النصائح المنزلية الهامة في علاج نزلات البرد للحوامل بعيدًا عن الأدوية ما يلي:

نزلات البرد

  • كثرة تناول عسل النحل لدوره في تخفيف التهابات الحلق والأنف والقصبات الهوائية، وكذلك لأنه من مهدئات السعال إن وجد.
  • الإكثار من تناول السوائل الدافئة وأهمها الماء والليمون والعصائر الطبيعية والشاي الأخضر وغيره من الأعشاب الطبية والعطرية المسموح بها مع الحمل.
  • تناول فصوص الثوم وثمرات البصل الطازجة، وكذلك إضافتهما إلى الطعام، كما يُمكن نقعهما في ماءٍ دافئ بعد طحنهما ثم شرب مُستخلصهما.
  • الإكثار من استعمال الحبهان والقرنفل مع طهي الطعام.
  • استعمال محلول ملحي بواقع ملعقة صغيرة ملح على كوب ماء دافئ 200 ملليجرام للغرغرة، وذلك لإزالة احتقانات الحلق والأنف.
  • تناول الزنجبيل أو شرب مُستخلصه بمُعدل مرتين يوميًا صباحًا ومساءً، حيث ثبت احتواءه على المُركبات القاضية نهائيًا على الفيروسات ومنها فيروس الإنفلونزا.

للمزيد: سبل علاج الكحة عند الأطفال الرضع

ما مدى خطورة ترجيع الحليب من الأنف أو اختناق الطفل؟

وأخيرًا عزيزتي أم المستقبل بعد أن وضعنا بين يديك علاج نزلات البرد بنصائح بسيطة وبدون أدوية في حالة الإصابة، وأطلعناكِ على مدى خطورة نزلات البرد على الحوامل وأهم طُرق الوقاية منها، نتمنى لك إتمام فترة حملك وأنتِ في أتم صحة وعافية.

عن الكاتب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *