عملية تنظيف الرحم وتوسيعه أو ما تُسمى كحت الرحم أو تمدده هو تدخل جراحيّ بسيط يقوم به الطبيب في حالات مُعينة مثل: تنظيف وكحت الرحم بعد عملية الإجهاض أو موت الجنين في رحم الأم أو إزالة أورام ليفية أو حميدة أو أنسجة وغيرها من الحالات.
ويُمكن أن تتم هذه العملية بالمستشفى أو في العيادة الخارجية، كما أنها لا تستغرق وقتٍ طويل لإجرائها ولا في شفاء الحالة بعدها. هنا سنتعرف على كل التفاصيل المتعلقة بهذه العملية.
ما هي عملية تنظيف الرحم أو كحت الرحم؟
عملية تنظيف الرحم هي من الإجراءات التي يقوم فيها الطبيب بإزالة أجزاء من داخل بطانة الرحم عن طريق الكحت والشفط، لذلك تُسمى أيضًا “بعملية كحت الرحم”.
ويلجأ إليها الأطباء في حالات الإجهاض؛ للتخلص من بقايا الجنين المُتوفي أو لتشخيص بعض الأمراض مثل: حدوث نزيف غير معلوم السبب، أو إزالة الأنسجة المشيمية بعد الولادة، أو أي أنسجة غير مرغوب بها مُتبقية ولم تخرج بعد الإجهاض، أو إزالة بعض الأورام أو التكيسات التي تمنع حدوث الحمل.
كيف تتم عملية تنظيف الرحم؟
يقوم طبيب التخدير بإعطاء السيدة تخدير كُليّ أو جُزئيّ ويتوقف هذا على الحالة الصحية للمريضة، ثم يقوم الطبيب المُختص بتوسيع عنق الرحم باستخدام الأداة المخصصة لذلك، ثم يقوم بإدخال أمبوب لشفط بقايا الجنين المُجهض أو النزيف أو أخذ عينة من جدار الرحم لتحليلها. وذلك عن طريق إدخال الأداة الجراحية المُخصصة لذلك ويُطلق عليها اسم “المجرفة” من المهبل إلى داخل الرحم؛ حتى يتم الوصول لعنق الرحم وذلك كله يتم عن طريق المنظار.
بعد العملية البسيطة التي لا تستغرق أكثر من 15 دقيقة تعود السيدة إلى طبيعتها بعد أخذ عدة أيام للراحة، وربما يخرج القليل من الدماء بعدها، وفي بعض الحالات يحدث نزيفًا شديدًا أو نزول قطع دم مُتجلطة يصاحبها رائحة كريهة، وفي هذه الحالة يجب التوجه إلى طبيب النساء فورًا.
هذا الفيديو يوضح كيفية تنظيف الرحم
الحالات التي يتطلب فيها اللجوء إلى عملية تنظيف الرحم
هُناك العديد من الحالات التي يلجأ فيها الطبيب إلى عملية تنظيف وكحت الرحم، ومن تلك الحالات:
في حالات الإجهاض
عندما يحدث إجهاض للجنين في الثلاث أشهر الأولى من الحمل لعدة أسباب مختلفة يأمر الطبيب بتناول عدة أدوية لتساعد في نزول الجنين المتوفي، ثم يقوم بالفحص وعمل أشعة تليفزيونية (سونار) ليتأكد من عدم وجود بقايا للحمل؛ حتى لا يحدث نزيف للأم أو مضاعفات والتهابات في الرحم. وبعد تناول الأدوية التي تعمل على تقلصات حادة بالرحم لطرد الحمل فإن لم يخرج الحمل بالكامل وإن وجد الطبيب بقايا له قد تؤثر على الأم فيما بعد يقوم بعملية التنظيف هذه لتهيئة الرحم للحمل مرة أخرى.
في حالات تشخيص الأمراض
يلجأ الأطباء إلى تشخيص الكثير من أمراض الرحم الغير ظاهرة عن طريق الكشف أو السونار مثل: (زيادة أو قلة الدم المفقود أثناء الدورة الشهرية أو عدم انتظامها)، وإزالة زيادات بطانة الرحم التي تنتج عن الاضطرابات الهرمونية التي تُسببها تكيُسات المبايض أو النزيف الذي يحدث بعد الولادة نتيجة عدم نزول المشيمة مع الجنين.
وربما يكون السبب وراء النزيف أورام حميدة أو خبيثة، أيضًا قد تتعرض السيدات كبيرات السن بعد انقطاع الطمث عنهن إلى نزيف، ولكي يتعرف الطبيب على السبب الصحيح وراء النزيف يقوم بعملية تنظيف الرحم.
مُضاعفات عملية تنظيف الرحم
قد تحدث بعض المضاعفات أو المخاطر لعملية تنظيف الرحم مثلها مثل أي عملية رغم بساطتها ومن أمثلة هذه المضاعفات:
- قد يتبقى أجزاء من الجنين المُجهض في رحم الأم بعد عملية تنظيف الرحم وفي ذلك الوقت يظهر مُضاعفات على الأم وقد يتطلب الأمر إعادة العملية مرة أخرى.
- بعد الحمل يكون جدار الرحم ضعيفًا فقد يحدث في بعض الأحيان ثقب في الرحم نتيجة استخدام الأنبوب الخاص بالتنظيف.
منظفات طبيعية للرحم بعد الإجهاض
هل لابد من عملية لتنظيف الرحم بعد فقد الجنين؟
قد تضطر السيدة أحيانًا لسببٍ أو لآخر إلى إجهاض حملها، ولكن على هذه السيدة أيضًا الاهتمام بنفسها عقب الخضوع للإجهاض، بأن تقوم بعملية تنظيف الرحم للتخلص من أي بقايا للحمل؛ حتى لا تؤثر بشكل أو بآخر على صحتها وسلامتها، وكي لا تتسبب بالتهابات في بطانة الرحم فيما بعد، وهذا لكيلا تعوق حدوث الحمل في المرات المُقبلة، ولتعزز فرصتها في الحمل بعد الإجهاض مُباشرةً.
موضوعات أخرى قد تهمك أيضًا:
اترك تقييم