ارتفاع الكوليسترول عند الحامل الأسباب، الأعراض، وطرق العلاج

تعتبر فترة الحمل من الفترات الحساسة والمهمة جدا في حياة المرأة، ولذلك من الضروري جدا على السيدة الحامل خلال الحمل اتباع نظام غذائي صحي وسليم ومدروس، وذلك بهدف المحافظة على صحة جسدها وصحة الحمل والجنين بشكل جيد.

لكن في بعض الأحيان قد تتعرض الحامل لبعض الحالات الصحية التي يصعب التعامل معها في ظل منع الحامل لتناول الأدوية، ومن بيه هذه الحالات ارتفاع الكوليسترول عند الحامل، وهي من الحالات الشائعة بين السيدات خلال فترات الحمل.

ولذلك سيدتي سوف نقدم لكي في هذا المقال شرح مفصل عن الأسباب المؤدية لارتفاع الكوليسترول عند الحامل، والأعراض المرافقة له، وطرق العلاج المناسبة والأمنة للحمل.

الأسباب المؤدية لارتفاع الكوليسترول عند الحامل

خلال فترات الحمل قد ترتفع نسب الكوليسترول في الجسم، وهي نتيجة طبيعة للحمل، فإذا كان الكوليسترول بنسب طبيعية لديكي قبل الحمل من الممكن بعد الحمل أن يرتفع ولكن هذا لا يشكل أي خطر، وبشكل عام ترتفع نسب الكوليسترول بالجسم لنسبة تصل ل 50% خلال الشهور الثلاث الأولى من الحمل، وكل ذلك يعود لأسباب معنية والتي هي:

إنتاج الجسم لهرمون السترويد: بشكل عام يحتاج الجسم للكوليسترول لعملية إنتاج هرمون الإستروجين وهرمون البروجيستيرون، وهي هرمونات مهمة لتكتمل عملية الحمل بشكل طبيعي، ولكن في تقدم فترة الحمل ترتفع نسب الكوليسترول بالدم للقيام بإنتاج هذه الهرمونات.

أهمية الكوليسترول لنمو الجنين: يحتاج جنينك للكوليسترول لعملية تطور الدماغ، الأطراف، وخلايا الجسم، ولذلك من الطبيعي ارتفاع نسب الكوليسترول بالدم خلال فترات الحمل، وذلك بهدف تأمين احتياجات جنينك.

الأعراض المرافقة لارتفاع الكوليسترول عند الحامل

ارتفاع الكوليسترول عند الحامل في كثير من الأحيان قد لا ترافقه أية أعراض، ويمضي حملك بشكل طبيعي دون وجود أية مشاكل، ولكن في بعض الحالات قد ترتفع نسب الكوليسترول عند الحامل لنسب عالية جدا، ويهذه الحالة قد يشكل خطر وقد تظهر بعض المضاعفات على الحامل كالسكتات الدماغية، نوبات قلبية، وذلك لأن الكوليسترول الزائد يتراكم بجدران الشرايين، مما يعيق عملية تدفق الدم ويسبب ضعف بالدورة الدموية، وتسمى هذه الحالة بتصلب الشرايين.

وفي بعض الأحيان قد يرتبط ارتفاع نسب الكوليسترول بارتفاع بضغط الدم مما يسبب للحامل الصداع، ألم في منطقة الصدر، ومن الممكن ألا يرافقه أيضا أية أعراض، ولكن من الممكن اكتشاف ارتفاع نسب الكوليسترول بالدم من خلال قيام الحامل بالفحوصات الدورية دون ظهور أية أعراض.

طرق علاج ارتفاع الكوليسترول عند الحامل

ارتفاع الكوليسترول عند الحامل في كثير من الأحيان يكون من الأمور الطبيعية خلال فترات الحمل، حيث لا يتطلب علاج خاص وتخوف منه، ولكن في حال كان لدى الحامل بعض المشاكل الصحية كأمراض بالقلب، وأمراض الأوعية الدموية، حينها يحاول الطبيب المحافظة على نسب الكوليسترول طبيعية دون إلحاق أي ضرر بالجنين، وفي غالب الأحيان يعود الكوليسترول لنسبه الطبيعية بعد مرور أربع لست أسابيع على الولادة.

وفي حال ارتفاع الكوليسترول لدى للسيدة دون وجود حمل، يقوم الطبيب بوصف الأدوية المناسبة للحالة كالستاتينات، ولكن في حال الحمل، اثبتت العديد من الأبحاث والدراسات أن هذه النوع من الأدوية قد يسبب خلل بالنمو الفسيولوجي للجنين، ولكن إلى وقتنا الحالي ما زالت الدراسات ضعيفة، ولكن من الأفضل تجنبها خلال الحمل والابتعاد عنها.

ولذلك سوف نقدم لكي سيدتي بعض النصائح والعادات الغذائية الصحية التي تساهم في تخفيض نسب الكوليسترول بالدم بشكل طبيعي، والتي هي:

  • المحافظة على الحركة، ورفع النشاط البدني للحامل.
  • التزام الحامل بزيادة كميات الألياف التي تقوم بتناولها.
  • قيام الحامل بإدخال الدهون الصحية للنظام الغذائي الخاص بها، حيث يمكنها تناول المكسرات، الأفوكادو، زيت الزيتون وغيرها الكثير من الدهون الصحية، ويمكن للحامل التعرف عليها من خلال البحث على الانترنيت.
  • التقليل من تناول الأطعمة الغنية بالدهون الضارة والسكر والمقلية.
  • الإكثار من الأطعمة التي تحوي على الأوميجا 3 كالأسماك، أو تناول مكملات غذائية تحوي على الأوميجا 3 ولكن بعد أخذ استشارة الطبيب.

في نهاية الأمر سيدتي أن ارتفاع نسب الكوليسترول بالدم أمر طبيعي الحدوث لدى الحامل ولا يدعو للقلق إذا كان ضمن الحدود الطبيعية، وفي حال كنت تعانين من ارتفاع الكوليسترول قبل الحمل فمن الأفضل استشارة الطبيب للإشراف على الحال ووصف العلاج المناسب لها، وكما يفضل أن أتباع نظام غذائي صحي تحت أشراف مختصين وأطباء.

عن الكاتب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *