تعرف فترة الحمل بتأثيرها الكبير على مزاج المرأة، حيث يزداد القلق لديها، وتصبح المرأة أكثر حساسية، وهذه التغيرات لا تقتصر على الجانب النفسي، بل تحدث الكثير من التغيرات الجسدية أيضا.
خلال فترة الحمل تتعرض الأنثى للكثير من التغيرات الجسدية، ومنها زيادة بالوزن، وتضخم بحجم البطن.
معظم التغيرات التي تصيب المرأة الحامل خلال الحمل تحدث نتيجة التقلبات بالهرمونات، وبشكل خاص هرموني الإستروجين والبروجسترون، حيث يعتبران هرمونا الحمل الأساسيان، حيث يساهمان في تحسين عملة الأوعية الدموية، وتقل التغذية للجنين.
ويمكنك الإطلاع سيدتي على مقالنا (المحافظة على الوزن اثناء الحمل).
التغيرات التي تطرأ على المرأة خلال الحمل
هناك الكثير من التغيرات التي تصيب المرأة خلال فترة الحمل، ومن هذه التغيرات:
تغيرات بحجم الثدي:
خلال فترة الحمل يتضخم حجم الثدي لدة المرأة ويميل للانتفاخ، ويعود ذلك لاحتباس السوائل في الجسم، وقيام الجسم بتهيئة الثدي للرضاعة الطبيعية، كما أن منطقة الحلمة تميل للون الغامق خلال فترة الحمل، وهذه الزيادة بالحجم تستمر حتى الولادة وإرضاع الطفل الرضعة الأولى.
بعد مرور فترة الحمل، يتقلص حجم الثدي عما كان عليه خلال فترة الحمل ومن الممكن أن يتعرض الثدي للترهل، كما يحدث انخفاض بالدافع الجنسي للمرأة، ومن الممكن ان تستمر هذه الحالة ما يقارب السنة بعد وضع جنينها.
حدوث مشاكل بالإسنان والفم:
تعتبر الإصابة بنزيف اللثة من المشاكل الشائعة الحدوث خلال فترة الحمل، وقد تنتج الإصابة بسبب العدوى، وذلك لأن السيدات خلال الحمل تكن أكثر عرضة للإصابة بالالتهابات، بسبب ضعف الجهاز المناعي لديها.
وكما نعلم أن عملية نمو الجنين تحتاج لكميات وفيرة من العناصر الغذائية الضرورية والمهمة لاستكمال نموه بشكل سليم وصحي، ويتم الحصول على هذه العناصر من خلال تغذية المرأة الحامل الجيدة، ولكن في حال عملية التغذية وحدوث نقص في العناصر كنقص الكالسيوم، يقوم الجسم بالحصول على هذه المواد من نفسه، حيث يتم استخلاص الكالسيوم من الأسنان، وهو السبب المؤدي لضعف الأسنان وحدوث مشاكل الفم خلال الحمل.
الإصابة بالتغيرات الداخلية:
خلال الحمل يتسع الرحم لدة المرأة، لكي يستطيع استيعاب الجنين خلال عملية نموه، ولذلك يحدث تمدد للجلد بمنطقة البطن، وهذا هو السبب الرئيسي لظهور علامات تمدد الجلد خلال الحمل.
كما أن تغيرات الهرمونية التي تصيب المرأة تسبب استرخاء بالصمام الذي يقوم بالفصل ما بين المريء والمعدة، مما يسبب زيادة في عملية استرجاع الطعام، والإصابة بحموضة المعدة.
كما أن الضغط على منطقة المثانة خلال الحمل يزداد، وتسبب زيادة عملية تدفق الدم لكثرة التبول، كما أن الزيادة في الوزن قد تسبب تورم وتضخم القدمين، كما يقوم الهرمون الذي يعمل على إراحة عضلات جسم المرأة الحامل لتحضيرها للولادة على إراحة عضلات القدمين أيضا.
كل هذه العوامل مع بعضها البعض، تسبب زيادة بحجم القدمين، وقد يسبب الضغط مع تقدم الحمل على منطقة الحاجب الحاجز إلى الإصابة بضيق بالتنفس.
تغيرات بالجلد والشعر:
يعرف بأن الجلد خلال فترة الحمل يزداد توهجا، وكذلك هو الحال فيما يتعلق بالشعر، حيث يتحسن شعر المرأة بشكل كبير ويزداد لمعانه وكثافته، وذلك يعود لهرمون الإستروجين الذي يزداد في هذه المرحلة مما يسبب تحسن في صحة الشعر.
ولكن لمشكلة تكمن ان الشعر قد لا ينمو في الرأس فقط، وإنما قد يزداد الشعر في جميع انحاء الجسم، وينمو في مناطق غير مرغوب بها.
ولكن بعد الولادة وانخفاض مستويات هرمون الإستروجين، يبدأ الشعر بالتساقط، حيث تعتبر الرضاعة الطبيعية مسببة لضعف الجسم وتساقط الشعر، ولكن هذا الأمر غير صحيح وإنما السبب يعود لعودة هرمون الإستروجين لمستوياته الطبيعية، وبعد مرور عدة أشهر على الولادة يعود الشعر لحالته الطبيعية ما قبل الولادة.
الأظافر:
كالشعر تماما، خلال فترة الحمل تنمو الأظافر بشكل سريع، وذلك يعود نتيجة التغيرات وزيادة تدفق الدم لليدين والقدمين، بسبب ارتفاع مستوى هرمون الإستروجين.
الإصابة بداء السكري:
تصاب العديد من النساء خلال فترة الحمل بما يعرف بسكري الحمل، وهو عبارة عن حالة مرضية من مرض السكري الذي يحدث ويتطول خلال فترة الحمل، وفي غالب الأحيان تنتهيا لإصابة بعد الولادة بشكل مباشر.
ظهور علامات تمدد الجلد:
تعتبر علامات تمدد الجلد من أكثر العلامات المسببة للإزعاج للمرأة خلال فترات الحمل، حيث تظهر هذه العلامات على منطقة البطن، الثدي، الأفخاذ، المؤخرة، كما يرافقها حكة شديدة في كثير من الأحيان.
من المتوقع أن السيدات اللواتي تعانين من زيادة بالوزن قبل الحمل ان تصاب بتمدد الجلد، أو اللواتي يزداد وزنهن بشكل كبير ومتسارع خلال الحمل، ومن أهم السباب المؤدية لظهور علامات التمدد انهيار بنسب الكولاجين بالجلد، أو نتيجة نمو سريع لنسيج الضام الذي يقوم بدعم الجلد.
حدوث تصبغات بالبشرة:
كما قمنا بذكره بالأعلى، فأن الجلد خلال الحمل يزداد توهجه واحمراره بسبب زيادة تدفق الدورة الدموية بالجسم، ولكن من الممكن أن يصاب الجلد ببعض التصبغات والكلف، حيث تظهر تصبغات بنية اللون على بشرة الوجه، وحول العينين، منطقة الأنف، ومنطقة الأفخاذ، ويعود ذلك لزيادة الميلانين في الجلد والذي يقوم بمنح البشرة اللون الغامق.
كما أن لتقلبات الهرمونات بالجسم دور كبير في حدوث خط غامق اللون يمتد من منطقة البطن للسرة وحتى العانة، وهو يعرف باسم خط الحمل، وهو ينتشر بشكل كبير لدى النساء أصحاب البشرة الداكنة، وهو يتلاشى بعد الولادة بشكل طبيعي.
من الممكن أن تسبب تصبغات البشرة لحدوث الإصابة بالشامات والنمش، ومن الممكن أن تزداد مشكلة حب الشباب خلال الحمل، حيث أن التغيرات الهرمونية التي تصاب بها المرأة خلال الحمل تسبب زيادة بإفرازات زيوت البشرة وهي تكون السبب في عودة ظهور الحبوب مرة أخرى.
وسوف نقدم لكي سيدتي مقالنا عن (أهم خطوات الاهتمام ببشرة الحامل).
ارتفاع بدرجات حرارة الجسم:
إن الارتفاع بدرجات حرارة الجسم من أول علامات الحمل، حيث تصاب السيدات الحوامل بالتعرق والحرارة خلال الحمل، حيث تزداد نشاط الغدد التعرق وكذلك معدلات الأيض بالجسم.
وخلال الحمل تحتاج السيدات لكميات إضافية من الماء، ويكونون أكثر عرضة للإصابة بالجفاف، ولذلك من الضروري الحذر والمحافظة على رطوبة الجسم والمثابرة على شرب كميات جيدة من الماء وبشكل خاص في حال ممارسة الرياضة أو أي نشاط بدني أخر.
حدوث تغيرات بالحواس:
خلال فترات الحمل تصاب الحواس بتغيرات كبيرة، ومنها:
تغير بحاسة البصر:
في كثير من الأحيان قد تشعر السيدة الحامل بتغيرات بحاسة البصر، والتي هي:
- قصر النظر المؤقت، وهو من الحالات التي تتلاشى بشكل نهائي بعد الولادة وتعود حاسة البصر لوضعها الطبيعي.
- الانزعاج من ارتداء العدسات اللاصقة.
- حدوث تشوش بسيط بالنظر.
- الإصابة بما يعرف بضغط العين.
تغير بحاسة الشم والذوق:
تصاب حاستي الشم والذوق بتغيرات خلال الحمل، وهذه بعض من التغيرات:
- الرغبة بتناول أطعمة أكثر ملوحة وحلاوة.
- القدرة الكبيرة على تحمل الحوامض، الحلويات، المالح.
- حدوث انخفاض بحاسة التذوق خلال الشهور الثلاث الأولى من الحمل.
- الإحساس بوجود طعم معدني بالفم، وهو يكون في كثير من الأحيان دليل على نقص المعادن بالجسم.
وبشكل عام تعود حاستي الشم والتذوق لوصعهما الطبيعي بعد الولادة بشكل مباشر.
الشعور بالدوار والدوخة عند الاستلقاء:
تصاب العديد من السيدات الحوامل بالدوار بسبب الاستلقاء على الظهر وبشكل خاص بعد مرور الأسبوع 24 للحمل، وذلك يعود للضغط الناتج من الاستلقاء على الظهر والذي يحدث على الشريان الرئيسي الذي يصل ما بين أسفل جسمها وعضلة القلب، مما يسبب الشعور بالدوار والضغط، ولذلك من الأفضل أن تقوم الحامل بالاستلقاء على جانبيها.
تغيرات أخرى:
من الممكن ان يصاب جهاز الدوران خلال الحمل بتغيرات كبيرة، ومنها:
- انقطاع النفس خلال عملية صعود ونزول الدرج.
- الشعور بالدوران عن قيام الحامل بالوقوف بشكل مفاجئ.
- تغيرات بضغط الدم.