البابونج للحامل الفوائد والمضار

البابونج للحامل

عشبة البابونج أو الكاموميل هي عبارة عن عشبة هندية منتشرة وشائعة الاستخدام بشكل كبير في عملية تحضير الشاي الخاص بالأعشاب، وتعرف البابونج بغناها بالكثير من المركبات الفعالة والمفيدة للجسم ومنها مضادات الأكسدة، الفلافونويدات، وبمقالنا هذا سيدتي سوف نقدم لكي شرح مفصل عن فوائد البابونج للحامل وكيفية استخدامه والمضار في حال الإفراط في استخدامه.

ما هي فوائد البابونج للحامل؟

تعرف عشبة البابونج بقدرتها على منح الجسم الكثير من الفوائد، وبشكل خاص للسيدات الحوامل، حيث تحوي هذه العشبة على عناصر مهمة وفعالة للتخفيف من الألم الذي يصيب عضلات الجسم خلال فترات الحمل وتساهم على منح الجسم الاسترخاء، ومن فوائد البابونج للحامل ما يلي:

معالجة الارق:

وجع الرأس والإجهاد خلال فترة الحمل والحاجة الدائمة للتبول كل هذه أسباب تؤدي لشعور الحامل بالأرق، وبسبب احتواء عشبة البابونج على العناصر التي تعمل على تهدئة الأعصاب، يساهم شاي البابونج على تخليص الحامل من الارق وتجنبه ومنحها نوم طويل وهادئ.

التخفيف من الألآم التي تصيب الجسم:

مع مرور شهور الحمل وزيادة حجم الجنين في بطن الأم تعاني الحامل من ألم بمنطقة الظهر وصداع وألم بجميع أجزاء الجسم، وذلك طوال فترة الحمل دون انقطاع، ومن الممكن التخفيف من حدة هذه الألام من خلال شرب شاي عشبة البابونج الساخن، حيث تحوي عشبة البابونج على الحمض الأميني الذي يعرف باسم الجلايسين والمعروف بخصائصه المضادة لتشنجات عضلات الجسم.

تعزيز وتقوية مناعة الجسم:

تعرف أن الحامل خلال فترة الحمل بضعف مناعتها وتحتاج لكل ما يساعد على تقوية وتعزيز هذه المناعة، حيث تصبح الحامل معرضة بشكل أكبر للإصابة بالإنفلونزا، نزلات البرد، ويعرب شاي عشبة البابونج باحتوائه على مضاد الأكسدة الذي يقوم بتنقية الدم ومقاومة الجرائيم والبكتيريا، وتعزيز المناعة.

المساهمة في ترطيب الجسم:

يساهم شاي عشبة البابونج على ترطيب الجسم بشكل كبير، كما يقلل من نسب افصابة بالإجهاض.

تنظيم مستوى السكر في دم الحامل:

لعشبة البابونج قدرة على التحكم بنسب الجلوكوز، كما يساهم في المحافظة على مستويات السكر في الدم ثابتة، وهو يعتبر من المشروبات الجيدة والمفيدة للسيدات الحوامل المصابات بسكر الحمل.

معالجة مشكلة حرقة المعدة:

الحموضة أو حرقة المعدة من أكثر المشاكل المنتشرة بين السيدات الحوامل، حيث أن شرب كوب واحد من شاي عشبة البابونج يساهم في تهدئة المعدة والتخلص من الشعور بحرقة المعدة.

معالجة القلق والتوتر:

خلال فترة الحمل تتعرض السيدة الحامل للكثير من القلق والضغوطات، ولذلك تساعد عشبة البابونج على تهدئة الأعصاب والتخلص من الأعراض المرافقة للقلق.

تحسين عملية الهضم:

تتعرض بعض الحوامل لمشاكل بالجهاز الهضمي، حيث تعمل عشبة البابونج على تهدئة المعدة والتخفيف من الغازات، الانتفاخ، ومعالجة مشكلة الإمساك، كما تقلل من التهابات الجهاز الهضمي.

فكوب واحد من شاي البابونج للسيدة الحامل يساهم على تهدئتها، وتخليصها من الغثيان الذي يرافقها خلال فترات الحمل الأولى.

كيفية استخدام البابونج للحامل؟

يعتبر استخدام البابونج من الأغراض العلاجية التي يمكن استخدامها بشكل أمن خلال فترات الحمل، حيث أن احتوائه على مضادات الأكسدة يساعد على مكافحة الجراثيم والفطريات وعدوى الأمراض، ومن الطرق التي يمكن للحامل استخدامها هي:

استنشاق البخار الخاص بالبابونج:

أثبتت العديد من الدراسات والبحاث أن استنشاق البخار الخارج من عشبة البابونج وبشكل خاص للحامل يساهم في التقليل من الأثار المرافقة للإجهاد وتهدئة الأعصاب، كما يساهم في علاج مشاكل القلق، والأرق، الإجهاد، وتسهيل عملية الخلود للنوم.

غسول عشبة البابونج للسيدات الحوامل:

تصاب العديد من السيدات بقرحات الفم وبشكل خاص خلال فترات الحمل، ويعود ذلك نتيجة الإصابة ببعض أنواع الالتهابات، ويمكن استخدام شاي عشبة البابونج الدافئ من خلال المضمضة فيه 3 مرات باليوم لمدة 20 يوم، وذلك بهدف علاج هذه التقرحات ومنع انتشارها.

شاي البابونج:

يساهم شاي البابونج على معالجة الاضطرابات التي تصيب القولون والمعدة، كما يساعد على التخلص من المشاكل التي تصيب الجهاز الهضمي بشكل عام، حيث يخفف من ألم المعدة، انتفاخ البطن، ويساعد على طرد الغازات، ومعالجة تقرحات المعدة، كما يساهم في استرخاء العضلات وتحسين عملية الهضم.

ما هي الأثار الجانبية لعشبة البابونج للحامل؟

يعتبر الاعتدال هو المفتاح الأساسي للاستفادة من عشبة البابونج وبشكل خاص للسيدات الحوامل، وذلك لأن الاستهلاك بشكل مفرط قد يكون له الكثير من الأثار السلبية والخطيرة على الحامل والجنين، ومن هذه الأثار:

التعرض للولادة المبكرة أو الإجهاض:

لقد ارتبط الاستهلاك المفرط لعشبة البابونج خلال فترة الحمل بالولادة المبكرة أو الإجهاض، وذلك حيث أن شرب الحامل كمية كبيرة من شاي البابونج قد يحرض على الإجهاض.

كما يمكن أن يزيد من تقلصات الرحم بشكل مبكر، مما يسبب الولادة المبكرة.

الإصابة بمشاكل بالدورة الدموية لدى الطفل حديث الولادة:

وجدت أن هناك ارتباط ما بين حدوث مشاكل بالدورة الدموية لدى الأطفال التي قامت أمهاتهم باستهلاك كمية كبير من شاي البابونج خلال فترات الحمل.

التعرض للإصابة بالتحسس:

تعرف البابونج بانتمائها لزهرة الأقحوان، ففي حال كانت السيدة حامل وتعاني من الحساسية، فهنا يجب عليها الابتعاد عن شرب شاي البابونج، لأنه قد يسبب لها الحساسية من الأزهار ويسبب احتقان بالأنف، بالإضافة لسيلان بالأنف.

حدوث تفاعلات مع بعض أنوع الأدوية:

من الممكن أن تسبب عشبة البابونج للحامل بعض التفاعلات الجسدية التي يكون لها تأثير سلبي وذلك بالتزامن مع تناول بعض أنواع الأدوية: كمثال عليها: الأدوية الخاصة بعلاج مشكلة ترقق الدم، مهدئات، مسكنات ألم، الأدوية الخاصة بمضادات الميكروبات.

تأثير على الهرمون الإستروجين:

تعرف عشبة البابونج باحتوائها على بعض الخصائص المشابهة لهرمون الحمل الإستروجين، ولذلك يجب على الحامل تجنبه في حال وجود خطورة للتعرض للإصابة بسرطان الرحم، سرطان الثدي.

التأثير بشكل سلبي في حال الولادة القيصرية:

يعرف البابونج بتفاعله مع بعض الأدوية الخاصة بعملية التخدير، ومن الممكن أن تسبب بعض الأثار الجانبية، ولذلك ينصح بابتعاد الحامل عنه قبل فترة جيدة من الخضوع للولادة القيصرية.

زيادة الشعور بالغثيان:

على الرغم من قدرة عشبة البابونج على تخليص الحامل من شعور الغثيان في الصباح، ولكن في حال الإفراط منه قد يسبب التقيؤ، ولحل هذه المشكلة ينصح الحامل بتناول كوب واحد بحجم متوسط من شاي البابونج في اليوم.

ملاحظة:

في النهاية تفضل السيدات الحوامل شرب المشروبات العشبية والطبيعية خلال فترات الحمل، وذلك لاعتقادهن أن هذه المشروبات أمنة ولا يمكن أن تسبب أي ضرر على صحة الحامل والجنين، ولكن يجب عليك سيدتي قبل البدء بأي مشروب استشارة الطبيب المختص والمشرف على الحالة، وذلك بهدف تجنب حدوث اي اضطراب أو ضرر.