ملف شامل عن عملية ربط عنق الرحم

متى ألجأ إلى عملية ربط عنق الرحم؟

من المؤكد أن معظم السيدات يسمعن عن عملية ربط عنق الرحم للمحافظة على الجنين، أو منعًا لحدوث الإجهاض، ولكن الكثير منهنَ لا يعرفن تفاصيل أكثر عن تلك العملية، أو متى تضطر السيدة الحامل اللجوء إلى مثل هذه الجراحة.

وكثير من النساء أيضًا يظنّ أن عملية ربط عنق الرحم قد تؤدي إلى عدم الإنجاب فيما بعد، ودائمًا هُناك مخاوف من القدوم على هذه الخطوة؛ لأن كل سيدة تطمح في الإنجاب؛ لما له من أهمية كبيرة ودورًا عظيمًا في حياتها والشعور بذاتها وتثبيت أقدامها في محيطها الاجتماعي.

 ولكن عند تعرض الزوجة لعملية الإجهاض أو الولادة المبكرة أو سقوط الرحم؛ فهذا يستدعي إلى ترك جميع المخاوف جانبًا.

ولأن صحتك وصحة جنينك من أهم ما يمكن؛ فيجب أن تتعرفي على أسباب اللجوء لعملية ربط عنق الرحم، وما هي فوائدها؟ وهل تؤثر على حدوث الإنجاب فيما بعد؟ وهل لها آثار جانبية على الجنين أو الأم؟

أين يوجد عنق الرحم؟

عنق رحم السيدة هو جزء سفلي من رحمها، متصل إلى مهبلها.

متى ألجأ إلى عملية ربط عنق الرحم؟

 كيف تتم عملية ربط عنق الرحم؟

أولًا: عليكي التأكد من أن هُناك ضعف في عضلة عنق الرحم عن طريق عمل أشعة رباعية الأبعاد، حتى تتأكدي من ضعف عضلة الرحم، أو من سلامة المشيمة، وهل الرحم قادر على حمل الجنين أم لا خلال التسعة أشهر.

وهذا الفيديو يشرح ما هي مخاطر عملية ربط عنق الرحم إذا كانت السيدة حامل.

وإذا تبين أن العنق أو عضلة العنق أو أن الرحم لا يتحمل الجنين لمدة 9 أشهر؛ فتتم عملية الربط لتثبيت الحمل ويتم تخييط عنق الرحم والعملية تتم كالتالي:

يقوم الطبيب بإعطاء السيدة الحامل مُخدر كلُي أو نصفي (بنج)، ثم يقوم بربط عنق الرحم بشكل محكم جدًا بواسطة خيط قوي؛ حتى لا يُفتح مع ضغط الجنين في مراحل نموه، لضمان انغلاقه حتى يوم الولادة.

وهذا الرباط يتم إزالته في الشهر التاسع عند الطبيب داخل العيادة، وتتم الولادة بشكل طبيعي بعد ذلك.

وعلى السيدة الحامل إذا لاحظت شيء غريب خلال فترة الحمل مثل افرازات أو تقلصات، أو أنها تتبول غير المعتاد، أو حدوث نزيف مهبلي أن تذهب على الفور إلى الطبيب المتابع لحالتها.

وهذا الفيديو يوضح كيف يتم غرزة عنق الرحم بالمنظار

متى ألجأ إلى عملية ربط عنق الرحم؟

 معظم السيدات الحوامل يضطررن إلى جراحة ربط عنق الرحم؛ لعدة أسباب سيأتي تفصيلها، وبعض السيدات الحوامل توجد لديهن ارتخاء في عضلة عنق الرحم، وهذا الارتخاء يؤدي إلى فتح العضلة وجعلها لا تتحمل، ومع تأثير نمو الجنين والضغط عليها قد يؤدي إلى مشاكل متعددة، ومنها الولادة المبكرة ومن أسباب الولادة المبكرة:

  • الإجهاض المتكرر.
  • انفصال المشيمة مبكرًا.
  • نزول موقع المشيمة.
  • الحمل بتوأم (أكثر من جنين).
  • مرض السكري، ضغط الدم المرتع، مرض الكلى، نقص المناعة وهي كلها أمراض مزمنة.
  • التهاب الغشاء الأمينوسي.
  • سلس عنق الرحم.
  • الرحم ذو القرنين، قصر عنق الرحم. (وهذا في الغالب يكون عيب خُلقي).

ولكثرة هذه الأسباب تلجأ السيدة الحامل إلى إجراء عملية ربط عنق الرحم للتقليل أو لمنع هذه المشكلات، وكي يتم حملها بخير وصحة جيدة.

وهذا الفيديو يشرح كل شيء عن عملية ربط عنق الرحم

في أي شهر من أشهر الحمل يمكن إجراء تلك العملية؟

إن أنسب وقت لأجراء ربط عنق الرحم هو في الشهر الثالث (أي الأسبوع 12 إلى 14) من الحمل، وتلك العملية نسبة نجاحها 85%: 90% – بإذن الله-.

أما غير ذلك فهناك بعض النساء لهن ظروف طارئة إذا ظهر عليهن أعراض ضُعف عضلة عنق الرحم في وقت متقدم من الحمل، أي بعد الأسبوع الثالث مثلًا.

فإنهن يحتجن إلى ما يُعرف (بالرباط الطارئ) ونسبة نجاحه في إنقاذ الحمل لا تتعدى 40%: 60%، وهو يحمي الحمل حتى الأسبوع (37) من الحمل.

وإذا تم الربط الطارئ هذه المرة؛ معنى ذلك أنكي ستحتاجين إلى الربط في الحمل الذي يليه من (الأسبوع 12-14).

كم من الوقت تستغرق عملية ربط عنق الرحم؟

عملية الربط لا تستغرق سوى ربع أو نصف ساعة، وبعدها تلزم السيدة الراحة التامة في المستشفى حوالي 24 ساعة قبل المغادرة إلى المنزل للمتابعة الدقيقة من قبل الطبيب.

نصائح يجب اتباعها بعد عملية ربط عنق الرحم

  • يجب على السيدة أن تظل في المستشفى 24 ساعة بعد العملية لمراقبة حالتها.
  • تناول مضاد حيوي يتناسب مع الحمل أو مثبت للحمل.
  • عليكي بالراحة التامة بعد العملية من أسبوع إلى أسبوعين على حسب الحالة، مع مراعاة عدم حمل أي أوزان ثقيلة وعدم ممارسة أي مجهود.
  • التوقف عن المجامعة مع زوجها قبل العملية بأسبوع وبعدها بأسبوع، ومن الممكن أن تتوقف نهائيًا طوال فترة الحمل، على حسب الحالة؛ لأن الجماع يحفز الرحم على الانقباضات.
  • تُمنع السيدة من الأكلات التي يدخل فيها القرفة أو الزنجبيل والبهارات الحارة، والحلبة، وزيت السمسم.

الآثار الجانبية السلبية لعملية ربط عنق الرحم

إن عملية ربط عنق الرحم كما لها إيجابيات أيضًا لها سلبيات، مثلها مثل أي عملية أخرى، وبعض هذه السلبيات تتمثل في:

  • الميل إلى التقيؤ بسبب المُخدر، بالإضافة إلى الصداع الشديد.
  • الإصابة بما يُسمى (بالعدوى الجرثومية) في عنق الرحم، أو الكيس (الأمينوسي) بنسبة قليلة حوالي 10%.
  • النزيف المهبلي.
  • التقلصات المبكرة للرحم وقد يحدث ولادة مبكرة ولكن بنسبة قليلة حوالي 10%.
  • إذا تمت الولادة بدون فك الربط يؤدي إلى التقرح في عنق الرحم، أو إصابة المثانة بجروح.
  • قد يكون عنق الرحم غير قادر على التمدد والفتح طبيعيًا وقت الولادة.
  • قد ينفجر الكيس (الأمينوسي) قبل موعد الولادة.
  • ألم مثل ألم الولادة في الظهر والبطن.
  • الحُمّى.
  • وجود إفرازات من المهبل لها رائحة كريهة.

ولأن الوقاية خيرٌ من العلاج فيجب أن تراعي جسدك يا سيدتي وأن تأخذي في الحسبان كل ما هو جديد يطرأ عليكي من أعراض غريبة؛ لتفادي الوقوع في أي مرض لكي أو لجنينك والذي هو قرة عينك.

وأتمنى من الله – عز وجل- أن يُتمم لكل أم الحمل وأن يرزقها بقُرة عينها بطفلها كامل مُعافى، وأن تسعد بعد تعب أشهر الحمل بأن ترى ما في داخل رحمها.