اسباب الإجهاض وطُرق تفاديها

اسباب الإجهاض

ينتهي ما يصل إلى 15% من حالات الحمل في العالم بالإجهاض، لأن اسباب الإجهاض شديدة التنوع والتعقيد، حتى إن الإجهاض ليس نوعًا واحدًا، بل هو عبارة عن أنواعٍ مُتعددة ولكلٍ منها أسبابها، وبالتالي طُرق علاجها ووسائل تفاديها.

يُضاف إلى النسبة التي رصدتها الإحصائيات الدقيقة لحالات الإجهاض الواقعة فعلًا بالعالم أعدادٍ أخرى من حالات الإجهاض التي لا يُمكن رصدها، وهي الإجهاض في المرحلة الأولى من الحمل حتى قبل أن تفطن الأنثى إلى أنها حامل.

تعريف مصطلح الإجهاض

إذا ما أُطلقت كلمة إجهاض مجردة على عواهنها دون حتى ذكر موعد الإجهاض قد تتسبب في حالة من التضليل الذي يُشير إلى انحسار المُشكلة وأسبابها فيما يخص نمو الجنين فقط، في حين أن الإجهاض له أنواعًا عدة، ولكل نوعٍ له اسباب الإجهاض، ولكل سببٍ تأثيره وأعراضه على أعضاء وصحة المرأة، وهكذا إلى ما لا نهاية من المفاهيم العلمية التي يرتبط كلٌ منها بالآخر.

بشكلٍ عام استقرت منظمة الصحية العالمية على تعريف الإجهاض على أنه انتهاء فترة الحمل – أو قُل خسارة الحمل – تلقائيًا أو بتدخل طبي قبل بلوغ الجنين أسبوعه الرابع والعشرين، وبمعنى آخر الإجهاض هو انتهاء الحمل بخروج الجنين ذاتيًا أو بنزعه إراديًا من الرحم قبل أن يكتمل نموه، وسواءً كانت العملية ذاتية أو بتدخل خارجي فإن النتيجة واحدة و اسباب الإجهاض مُتعددة.

أنواع الإجهاض

اسباب الإجهاض

ربما يكون التعريف المُقرر من منظمة الصحة العالمية تعريفًا شاملًا عامًا يكتنفه بعض الغموض، بينما العلوم الطبية لا تُعرِّف الإجهاض كمصطلحٍ عام، بل إنها تضع وصفًا تفصيليًا لكل نوعٍ منه، وكذلك الحال مع تفصيل اسباب الإجهاض الخاصة بكل نوع، ومن أبرز تصنيفات الإجهاض ما يلي:

الإجهاض المُهَدِّد

الإجهاض المُهَدِّد وله اسباب الإجهاض الخاصة به، ويُعرف بحدوث نزيف مهبلي خلال الثلث الأول من فترة الحمل، وحينها يُفحص الرحم والجنين، فإن كان الجنين طبيعيًا ومُنتظم النبض وكان الرحم بحجم طبيعي مُلائمًا لأسابيع الحمل؛ فيُستكمل الحمل مع المُراقبة الكاملة لمراحله، ومع التشديد على الأم تجنب أي تعب وارهاق بدني ونفسي.

بينما إذا أشارت الفحوصات إلى غير ذلك فإن الإجهاض يُنفذ طبيًا إن لم يحدث طبيعيًا، ومن هُنا أخذ وصف المُهدد.

الإجهاض الحتمي

من وصفه تتضح ماهيته، حيث إنه الإجهاض الذي تزداد فيه انقباضات وتوسعات الرحم بشكلٍ غير طبيعي وغير معقول قبل مِيعاد الولادة، ليُصبح هُنا الإجهاض خيارًا لا مفر منه، حيث لن يكتمل الحمل وسيطرد الرحم ما بداخله من مُكونات بصورة تلقائية يتبعها استمرار النزيف لثلاثة أسابيع على الأقل.

ويُعرف هنا بالإجهاض التام إذا استطاع الرحم لفظ كل محتوياته، وإذا لم يحدث ذلك يتدخل الطبيب لتنظيف الرحم من بقايا مُكونات وخلايا الجنين.

الإجهاض الناقص

اسباب الاجهاض

حيث يتوقف الجنين عن التطور والنمو بسبب رفض الرحم لبعض أجزاءٍ من محتوياته والاحتفاظ بالبعض الآخر، وعادةً ما يتزامن مع هذا النوع من الإجهاض حدوث نزيف مهبلي تتفاوت حدته من امرأةٍ إلى أخرى، وبشكلٍ عام يُعد هذا النوع إجهاضًا غير مُكتمل، وهو ما يستدعي حتمية تدخل الطبيب لإخراج ما تبقى من الحمل داخل الرحم عن طريق ما يُعرف بعملية الكشط.

الإجهاض المنسي أو الفائت

وهو النوع الذي تؤدي إليه غالبية اسباب الإجهاض المعروفة، وفيه يتوقف الحمل عن التطور ويموت الجنين كليًا، وعادةً ما تكون كل محتويات الحمل داخل الرحم، ومن ثَم فمن الوارد أن يلفظها الرحم بنفسه، وقد يتطلب الأمر تدخل طبي بعملية الكشط.

وعادةً أيضًا ما يكون حجم الرحم في هذه الحالة أصغر كثيرًا عن الحجم المُتوقع أو المُلائم لعُمر الحمل مع إنغلاق عنق الرحم، وهو ما يتسبب في حدوث نزيف داخلي يقطع الإمدادات والتغذية عن الجنين حتى يُتوقف ولا يُسمع له نبض.

الإجهاض الكامل

وهو الأكثر شيوعًا وحدوثًا قبل حتى أن تعرف الأنثى أنها حامل، حيث يرفض جسمها جميع أنسجة الحمل ومُكوناته مُغلقًا أمامها عنق الرحم حتى لا تمر، وفي العادة لا يحتاج هذا النوع إلى تدخلات طبية، إلا أنه من الأولى فحص الرحم بالالتراساوند للتأكد نظافته تمامًا وعدم وجود أي بقايا عالقة فيه.

الإجهاض البوقي أو الأنبوبي

وسًمي بهذا الاسم لارتباط اسباب الإجهاض هنا بأنبوب الرحم والذي يُطلق عليه أحيانًا اسم البوق، حيث يبدأ الحمل ويتطور في البوق الرحمي وليس في تجويف الرحم كما هو مُفترض، وهو ما لا يسمح باكتمال الحمل بأي شكلٍ من الأشكال.

قد يهمك أيضًا: مرض الذئبة الحمراء هل هو خطير مع الحمل .. المخاطر المحتملة ونصائح هامة

أعراض الإجهاض

اسباب الاجهاض

كثرة أنواع الإجهاض وكذلك تعدد اسباب الإجهاض يؤدي لا محالة إلى تنوع وتعدد الأعراض المُنذرة بقرب حدوثه أو بحدوثه فعليًا، ولا شك أن المقصود هُنا هو الإجهاض التلقائي، ومن بين أبرز مؤشرات الإجهاض أيًا كان نوعه ما يلي:

حدوث النزيف

هو الإشارة الوحيدة المُشتركة بين كل أنواع الإجهاض، كما إنه الناتج الرئيسي لكافة اسباب الإجهاض -علمًا بأنه ليس كل نزيف إجهاضًا-، ذلك لأن النزيف الخفيف والبني اللون الشائع الحدوث في الثلث الأول من الحمل هو من الأعراض الطبيعية للحمل، بينما النزيف القوي وذو اللون الأحمر الفاتح هو المُعبر عن قرب وقوع الإجهاض.

انقباضات البطن وتشنجها

بعض التشنجات تكون علامة على اتساع الرحم لإستيعاب الرحم للجنين، بينما الإنقباضات والتشنجات العنيفة التي تُشبه تلك التي تحدث مع الولادة تحتاج حتميًا إلى مُراجعة الطبيب لدلالتها على حدوث الإجهاض، خصوصًا تلك التي تبدأ بسيطة أو على شكل ألم في الظهر ثم ما تلبث أن تتطور سريعًا من حيث القوة والعنف.

الشعور بآلام أسفل البطن

هي أيضًا قد تكون علامة على الانزعاج الجسدي لما يحدث فيه من تغيرات بفعل الحمل وبفعل دفع الرحم للأعضاء الأخرى لإحداث امتدادات في الأوتار لإفساح مجال أرحب للجنين، ولكن الآلام الحادة جدًا والمُستمرة تُعد علامة تحذير لقرب حدوث الإجهاض أو علامة على وقوع الحمل خارج الرحم.

توقف الغثيان الصباحي

الغثيان الصباحي من أشهر أعراض الحمل الطبيعي خلال الثلاثة شهور الأولى منه، بل إن العديد من السيدات يشعرن بالغثيان الصباحي طوال فترة الحمل، ومعنى توقف هذا الشعور بشكلٍ مفاجئ أثناء الثلث الأول من الحمل أنه توجد مُشكلة وأن الحامل على وشك الإجهاض.

اختفاء أعراض الحمل المتتابعة

للحمل الطبيعي أعراضًا مُتتابعة يُلاحق بعضها بعضًا، مثل كبر حجم الثديين وانتفاخهما والتعب والإجهاد وكثرة التبول، بينما إذا كان الإجهاض هو خيار الجسم الوحيد فإنه سيتوقف كليًا عن إظهار هذه الأعراض لتوقف المشيمة عن وظيفتها في تغذية الجنين وإنتاج الهرمونات المسئولة عن مثل هذه الأعراض.

تغير طبيعة الإفرازات المخاطية

طبيعيًا تخرج الإفرازات المخاطية من المهبل بيضاء اللون، أما إذا خرجت وردية اللون فمن الواجب مُتابعة الطبيب فورًا لكونها علامة مُبكرة لحدوث الإجهاض.

آلام الظهر الغير طبيعية

تزايد وزن الجسم وثقل وزن الجنين يلازمه الشعور بآلامٍ بسيطة إلى مُعتدلة أسفل الظهر، أما إذا اشتدت حدة تلك الآلام وتشابهت مع الآلام التي تحدث عند قُرب ميعاد الولادة؛ فإن الحالة تستدعي التشاور مع الطبيب.

التفريغ المهبلي

وهي الحالة التي تنزل فيها سوائل مُختلطة بنقاط دم ولها رائحة كريهة جدًا من المهبل مع تهيج منطقة المهبل بالكامل، فكل تلك العلامات المُتزامنة دليل قوي على قرب انتهاء الحمل وفقدان الجنين.

توقف حركة الجنين

تشعر الأم بحركة جنينها وزيادة حجمه في رحمها مُنذ الشهر الرابع، وبالتالي فإن توقفت هذه الحركة فهي علامة على الإجهاض.

الحمى

الإصابة بالحمى أو بارتفاع شديد في درجة حرارة الجسم المفاجئ، وكذلك فقدان القدرة على التنفس.

تجدر الإشارة إلى أن مُلاحظة أعراض الإجهاض في الوقت المُناسب قد يكون في بعض الحالات سببًا في إنقاذ الجنين واستكمال الحمل من خلال الوقوف على اسباب الإجهاض ومحاولة علاجها قبل أن تتطور وتشتد.

قد يهمك أيضًا: متى يُشكل مرض ارتفاع ضغط الدم خطرًا على الحامل وكيف يُمكن علاجه بسرعة؟

اسباب الإجهاض

اسباب الإجهاض

تتعدد اسباب الإجهاض، وأبرزها:

حدوث شذوذ في الجينات

ويُعرف أيضًا بشذوذ الصبغيات، وهو السبب الرئيسي في أغلب حالات الإجهاض الحاصلة، حيث إن 50% من حالات الإجهاض لها علاقة مُباشرة بالصبغيات الزائدة أو بالصبغيات المفقودة، وهو ما يؤدي إلى نمو الجنين بشكلٍ غير طبيعي، وفي العادة ينشأ هذا السبب من اسباب الإجهاض لخطأٍ ما عند انقسام خلايا المُضغَة، وليس لعوامل وراثية كما هو شائع.

وبشكلٍ عام يؤدي الشذوذ الصبغي إلى تلف البويضة وعدم تكون الجنين، أو إلى موت الجنين داخل الرحم بدون وجود أعراض، أو إلى الحمل العنقودي الذي تلعب الوراثة مع الأب دورًا فيه مُتسببة في نموٍ غير طبيعي للمشيمة وبالتالي عدم نمو الجنين، أو إلى الحمل العنقودي الجزئي الذي تبقى فيه صبغيات الأم موجودة ويمدها الأب بمجموعتين متناقضتين مما يؤدي إلى حدوث اضطراباتٍ بالمشيمة.

حالة الأم الصحية

في بعض الأحيان تُعد الحالة الصحية والمرضية للأم واحدةٍ من اسباب الإجهاض، حيث قد تؤدي إصابة الأم ببعض الأمراض إلى عدم اكتمال الحمل إلى مراحله الأخيرة، وهذه الأمراض مثل السكري الغير مُسيطر عليه، أمراض ضغط الدم الغير مُسيطر عليها، العدوى البكتيرية، الاختلالات الهرمونية الحادة، المُشكلات الصحية بالرحم أو بعنق الرحم، خلل الغدة الدرقية، أمراض الأوعية الدموية الكولاجينية كالذئبة، الأمراض المناعية، وجود تشوهاتٍ بالحاجز الرحمي.

العادات السلبية الغير صحية

وأبرزها تدخين مُنتجات التبغ، وتعاطي المخدرات، وشرب الكحوليات، والتناول العشوائي للأدوية والمُستحضرات الطبية، وكذلك سوء التغذية الحاد وخصوصًا نقص فيتامين B9 الأساسي في تكاثر الخلايا وتثبيت الجنين بالرحم.

فقدان التوازن الهرموني

حيث يُعد وجود هرمون البروجسترون بمُعدلاتٍ مُنخفضة أحد أهم اسباب الإجهاض، لدور ذلك في عدم تطور جدران الرحم بما يسمح بإبقاء الجنين داخله.

اتساع عنق الرحم

الانفتاح المُستمر لعنق الرحم بسبب ضعفه، وبالتالي فقدان القدرة على الحفاظ على الحمل.

شغل شيءٍ ما لجزء من الرحم

كوجود حاجز جزئي أو ورم ليفي كبير الحجم بالرحم.

الإصابة بالفطريات وأمراضها

حيث يُعد التسمم بالملوثات أشهر اسباب الإجهاض ومن أهمها السلمونيلا والحصبة والحصبة الألمانية والجُدري المائي والهربس والزُهري وداء المقوسات وفيروس التسيتومجلو.

التعرض للملوثات البيئية

خاصة تناول الأغذية والمشروبات الملوثة بالمواد الكيميائية الضارة بالصحة العامة للأم والجنين، لأن أبسط صور ضررها هو ولادة جنين مشوه.

تخطي عمر المرأة الـ 35 عامًا

وتزداد احتمالية حدوث الإجهاض بشكلٍ كبير مع تخطي سن الـ 40، حيث أشارات الدراسات على أن احتمالية حدوث الإجهاض عند سن الـ 35 تُعادل 20%، في أنها عند الـ 40 تُعادل 40%، أما من سن الـ 45 وما بعده فإنها تُعادل 80%.

تجدر الإشارة إلى أن حدوث الإجهاض يُعد من اسباب الإجهاض في الحمل الذي يليه، وهكذا حتى تُوصف الحالة المرضية بمُتلازمة الإجهاض المُتكرر، إلى جانب أن زيادة/ نقصان وزن الجسم عن الوزن المثالي من عوامل زيادة احتمالية الإجهاض لكنه لا يُعتبر من اسباب الإجهاض.

وتجدر الإشارة أيضًا إلى أن ممارسة الأنشطة اليومية الروتينية وبذل المجهود البدني عالي الكثافة والمُعاشرة الجنسية لا تُعد من اسباب الإجهاض.

قد يهمك أيضًا: الحمل في الأربعينات من عمر المرأة هل هو ممكن؟ وما هي مخاطره؟

مُضاعفات الاجهاض

اسباب الاجهاض

عدم الدقة في إتمام الإجهاض على نحوٍ صحيح، وكذلك عدم التمعن في تنظيف الرحم من بقايا الإجهاض قد يتسببان في إصابة الأم بعدوى الرحم (يُطلق عليها أيضًا الإجهاض الإنتاني)، ومن أبرز أعراضها الحُمى الشديدة والقشعريرة والآلام الشديدة جدًا والمستمرة على الدوام أسفل البطن واستمرار نزول الإفرازات المهبلية الكريهة الرائحة.

قد يهمك أيضًا: هل تنميل اليد اليمنى أثناء الحمل أمر طبيعي

الوقاية من اسباب الإجهاض

اسباب الإجهاض

إذا ما قرر جسم الأم لفظ الجنين خارجه لعِلةٍ أو مرضٍ فيه؛ فليس في وسع اليد عمل أي شيء، وكذلك إذا ما أقر الأطباء بحتمية التدخل لإنهاء الحمل وإخراج الجنين لوفاته أو لخطورة الاستمرار على حياة الأم؛ فلن يملك أحدٍ الشجاعة على تحمل مسئولية إكمال الحمل.

فكل ما نستطيعه أن نتجنب اسباب الإجهاض التي يُمكن تجنبها، إلى جانب إرشاد الأم للطريقة المُثلى للمُحافظة على حملها وجنينها إلى النهاية، وبالتالي تُنصح كل حامل عادةً بالآتي:

  • بدء المُتابعات الدورية المُنتظمة مع الطبيب من قبل حدوث الحمل، وذلك لإكتشاف العيوب والاختلالات باكرًا وعلاجها قبل الدخول في دوامة الحمل.
  • التجنب الكامل لعوامل الخطر التي تُعزز من حدة اسباب الإجهاض وفرص حدوثها، مثل التدخين وإدمان المُخدرات والكحوليات والاستخدام العشوائي للأدوية والتعرض للملوثات الكيميائية والإشعاعية وتناول الأغذية والمشروبات الضارة بالصحة المُحتوية على الدهون المشبعة والكافيين.
  • على الأم تناول كافة الفيتامينات المُفيدة لصحة الحمل وصحة الجينين بشكلٍ يومي، كما يُمكنها تناولها عبر المُكملات الغذائية بعد الرجوع للطبيب.
  • عند الإصابة بمرضٍ مُزمن على الأم المُتابعة الدورية مع المُختصين والالتزام الكامل بالتعليمات والإرشادات لعبور مرحلة الحمل بسلام.

قد يهمك أيضًا: البطيخ لعلاج غثيان الحامل والحفاظ على صحة الجنين

أساليب تشخيص الإجهاض

اسباب الإجهاض

عند ظهور الأعراض أو مع توافر البيئة المُناسبة لنشأة اسباب الإجهاض قد يلجأ الطبيب لعمل بعض الفحوصات لتأكيد أو نفي حدوث الإجهاض، ومن بين الإجراءات التشخيصية ما يلي:

  • الفحص السريري ومناقشة الأم في الأعراض.
  • فحص منطقة الحوض لتحديد حالة عنق الرحم من حيث الإتساع.
  • فحص الموجات فوق الصوتية للكشف عن ضربات قلب الجنين ونبضه، وكذلك طريقة نموه.
  • تحاليل الدم لفحص مستويات الهرمونات وخصوصًا هرمون الحمل، وكذلك لفحص الغدد التناسلية المشيمية البشرية (HCG)، بالإضافة إلى فحص أنيميا الدم خصوصًا مع وجود نزيف شديد.
  • فحص الأنسجة لتأكيد أو نفي حدوث الإجهاض.
  • فحص الكروموسومات للأم وللأب خصوصًا مع تكرار الإجهاض لأكثر من مرة.

علاج الإجهاض

اسباب الإجهاض

هو ليس علاجًا بالمعنى الشائع، ولكنها مجموعة من الإجراءات الطبية المُفيدة، والتي من شأنها تثبيط حدوث الإجهاض قدر الإمكان أو على الأقل تركه يمر بدون مُضاعفاتٍ صحية أخطر.

مع الإجهاض المهدّد للحياة مثلًا قد يُوصي الطبيب بالراحة الكاملة في السرير لحين توقف النزيف وذهاب الألم، ثم ممارسة بعض التمارين الخفيفة وممارسة العلاقة الحميمة، وكلها اجراءاتٍ وقائية لم يثبت تأثيرها في منع الإجهاض، وكذلك قد يُوصي الطبيب بمنع السفر لمسافاتٍ طويلة.

بناءً على تشخيص الحالة قد يختار الطبيب ترك الإجهاض يتطور طبيعيًا إلى أن يتم حدوثه كاملًا، وهو ما قد يحتاج إلى مدة زمنية تتراوح بين أسبوعين إلى أربعة أسابيع، وقد يختار التدخل طبيًا بالأدوية لتسريع عملية الإجراء، حيث إن المواد الفعالة فيها تُساعد على طرد أنسجة الحمل والمشيمة إلى خارج الرحم، وهو ما قد يُحدث الإجهاض في 24 ساعة فقط.

أما التدخل الجراحي فهو بسيط ولاحق لحدوث الإجهاض، حيث يقتصر دوره – على العموم – في شفط وكشط التمدد وتوسيع عنق الرحم بهدف إزالة كل الأنسجة من داخل الرحم.

النقاهة والحمل بعد الإجهاض

الغالبية العظمى من النساء يتعافين من آثار الإجهاض في مدة تتراوح بين ساعاتٍ معدودة إلى يومين على الأكثر، وإن استمر النزيف الشديد أو الحمى أو الألم لأطول من ذلك فينبغي مراجعة الطبيب.

أما من حيث حدوث الحمل مرة أخرى؛ فإن عملية التبويض ستبدأ بوتيرتها الطبيعية عقب الإجهاض بأسبوعين على الأكثر، ومن ثَم فمن المُتوقع أن تنزل الدورة الشهرية في مدة أقصاها ستة أسابيع، وهو ما يستدعي استعمال وسائل منع الحمل بعد الإجهاض مُباشرةً.

مع التوقف عن ممارسة الجنس مدة الأسبوعين لعدم حدوث حملٍ جديد دون إتمام التعافي الكامل، وبذلك يُصبح بمقدور الأم أن تحمل خلال دورة الحيض التالية للإجهاض ما لم تقرر بنفسها عدم جاهزيتها بدنيًا ونفسيًا لذلك.

وتجدر الإشارة إلى أن الإحصائيات الطبية أكدت على أن المُجهِضات للمرة الأولى لا يتأخر عندهن الحمل مُطلقًا، كما أن تكرار الإجهاض لمرتين قد يؤخر الحمل شهرًأ واحدًا عند 5% فقط من الحالات، وأشارت أيضًا إلى أن ما يتراوح بين 60% إلى 80% من صاحبات الإجهاض المُتكرر لأكثر من ثلاثة مرات يحصلن على حملٍ صحي واحد على الأقل.

اتضح لنا تعدد اسباب الإجهاض، كما اتضح لنا تعدد أنواعه واختلاف طرائقه، والهام في موضوع الإجهاض عمومًا هو ضرورة توفير الدعم النفسي الكامل للأم، حيث إن ضعف مُضاعفاته وإثبات عدم تأثيره على الصحة الإنجابية للأنثى لا ينفي أن الشفاء النفسي منه يحتاج إلى مجهود ومدة زمنية أطول من الاستشفاء البدني.

للمزيد: ما هي اعراض الحمل المُبكرة؟ علامات إن ظهرت تأكدي أنك حامل

أسباب و أعراض الإصابة بداء القطط للحامل وطرق الوقاية منه

أسباب وأعراض الأمراض الليفية التي تصيب الرحم