طرق العناية بالأطفال حديثي الولادة

تتحمل الأم مع ولادة طفلها الجديد الكثير من المسؤوليات، مما يسبب لها الكثير من القلق والتوتر، وبشكل خاص إذا كان هذا الطفل هو مولودها الأول، ويعود لذلك لأن الرعاية والاعتناء بالأطفال حديثي الولادة تختلف بشكل كلي عن الاعتناء بالأطفال الأكبر سنا.

يحتاج الطفل حديث الولادة للكثير من العناية الدائمة والمستمرة، بالإضافة للمتابعة طوال اليوم، وذلك لأن المولود الجديد كشجرة صغيرة تحتاج عناية كبيرة وشديدة من اليوم الأول حتى تنمو وتكبر وتصبح شجرة مثمرة ويانعة.

ولكي نساعد جميع الأمهات على تسهيل هذه الفترة الصعبة، قمنا بخصيص هذا المقال ليقدم لهن أفضل الطرق والخطوات التي يجب اتباعها للعناية بالمولود الجديد.

أهم الخطوات للعناية بالأطفال حديثي الولادة

  • من أول الخطوات التي يجب على الأم أن تتعلمها عندما تضع مولودها هي كيفية حمل الطفل بشكل جيد، وذلك من أجل تجنب تعريض عظام الطفل للضرر، ويجب أن تبقى داعمة رقبة الطفل من خلال وضع يدها تحتها بشكل مناسب، وحمل جسد طفلها باليد الأخرى، كما يجب الحذر من أن تقوم بالضغط على جسد الطفل.
  • يحتاج الأطفال حديثي الولادة للمساعدة في عملية البدء بالرضاعة، ولذلك يجب على الأم أن تقوم بتحفيز طفلها على القيام بالرضاعة الطبيعية، وذلك لأن الرضاعة الطبيعة لها دور أساسي في تعزيز مناعة الأطفال حديثي الولادة، كما يجب على الأم خلال فترة الرضاعة أن تكون مسترخية وغير متوترة، وأن تقوم بإرضاع الطفل كلما طلب ذلك، والابتعاد عن وضع برامج زمنية ومجدولة لإرضاع الطفل، وذلك لأن الطفل يستمر بالنمو بشكل كبير وسريع خلال فترات الأشهر الأولى التي تلي الولادة، مما يسبب اختلاف في حاجته اليومية للحليب، ويجب التذكير بأن حجم معدة الطفل حديثي الولادة تقدر بحجم حبة الزيتون، فمهما كان حليب الأم قليل فهو يكفي الطفل ولا يوجد حاجة ماسة وضرورية للجوء للحليب الاصطناعي.
  • يقوم الطفل حديث الولادة خلال عملية الرضاعة ببلع الكثير من الهواء، الأمر الذي يؤدي لإصابة الطفل بالغازات، بالإضافة لألم في البطن عند الكثير من الأطفال الرضع، لذلك ينصح الأطباء الأم بأن تقوم بتجشئة طفلها بعد كل عملية رضاعة، ويتم ذلك من خلال حمل الطفل بشكل عامودي وضمه لصدر الأم، ثم القيام بالتربيت ببطيء وبشكل خفيف على ظهر الطفل مما يساعد في خروج الهوا من معدة الرضيع، كما أن لهذه الطريقة دور كبير في التقليل من الاستفراغ الذي قد يعاني منه بعض الأطفال الرضع.
  • المحافظة على نظافة الطفل حديث الولادة مما يساهم في تقليل نسب الإصابة بالكثير من الفيروسات والأمراض، وبشك خاص الإصابة بالأمراض الجلدية كالطفح الجلدي، السماط، ولكن يجب أن تقتصر عملية تنظيف الطفل حديث الولادة على استخدام الإسفنج المبلل بماء دافئ خلال أشهر الولادة الأولى، وذلك من أجل تجنيب الرضيع الإصابة بنزلات البرد وبشكل خاص خلال فترات الشتاء.
  • قيام الأم بالتأكد من أن أنف الطفل وفمه مكشوفين طوال الوقت، وتجنب تغطية رأس الرضيع خلال النوم، ومن أفضل الطرق لتنويم الأطفال حديثي الولادة هي على الظهر مع إمالة رأسه قليلا للجانب، وذلك من أجل تجنب لإصابة الطفل بالاختناق في حال استفرغ الطفل دون علم الأم.
  • الالتزام بتغير حفاضات الطفل كل بضع ساعات، و1لك من اجل تجنيب الطفل الإصابة بتسلخات جلدية، تهيجات، مما يسبب له الألم، والتأكد من تهوية جلد الرضيع وبقاءه جاف.
  • قيام الأم بتدليك جسم طفلها بشكل لطيف وخفيف مما يساعد في تحفيز تدفق الدم في جسمه، ويساهم في تقوية عظام وعضلات الرضيع.
  • الابتعاد عن تقديم الطعام للطفل إلا بعد أن يكون قد أتم الطفل الستة أشهر، وذلك من أجل تجنب أصابته بالحساسية من أنواع الطعام المختلفة.
  • تأكد الأم من أن اليدين نظيفتان بشكل تام قبل لمس الرضيع، وذلك لأنه يكون ضعيف المناعة وقابل للعدوى من أي شخص.
  • يحتاج الرضيع للطعام كل فترة ساعتين إلى 3 ساعات، وفي حال كان الطفل نائم يجب ايقاظه عند موعد الطعام.
  • تجنب هز رأس الرضيع أو رجه، وذلك لأنها قد تسبب له الكثير من الأضرار، ويجب التعامل مع الرضيع من خلال اللمس الخفيف، والابتعاد عن اللعب بشكل خشن.
  • إبقاء الطفل الرضيع في مكان إضاءته تكون خفيفة ومعتدلة، وتجنب وضعه في أماكن ذات أضاءه قوية.

ملاحظات

تجنب ملامسة الشامبو أو الصابون لعين الطفل حديث الولادة أثناء الاستحمام، ومن الممكن أن يتم تحميم الرضيع كل فترة أسبوعين بذات الطريقة، مع القيام بمسح جسم الطفل بشكل يومي وتغير الحفاظ.

يسقط بواقي الحبل السري للطفل حديث الولادة بعد مرور الأسابيع الأولى من الولادة بين الأسابيع الأولى للرابع، ويجب على الأمل الانتباه وتجنب استخدام الكريمات الصناعية ودهنها على سرة الطفل حديث الولادة.

يجب على الأم أن تنتبه لعدد مرات تغير حفاظ الطفل الرضيع، وعدد المرات التي يجب إرضاع الطفل بها، وعدد ساعات نوم الطفل، ونسبة اكتسابه للوزن.

قيام الأم باستشارة الطبيب المشرف على حالة الطفل الرضيع منذ ولادته، ويجب على الأم أن تطرح عليه جميع الأسئلة أو الاستفسارات التي من الممكن أن تراودها ولا تستطيع الإجابة عنها لوحدها، وبشكل خاص الأمور المهمة والأساسية، كطرق إرضاع الطفل، وطريقة تجشؤ الطفل، وطريقة تحميم الطفل الرضيع وغيرها الكثير من الأسئلة.

قيام بعض الأصدقاء أو الأقرباء بإعانة الأم في الاهتمام بأمور المنزل والابناء الأخرين، لكي تستطيع الأم الاهتمام بمولودها الجديد وتركيز اهتمامها عليه.

 

عن الكاتب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *