قلقة بشأن الانقباضات التي تشعُرين بها وما زال باكرًا على موعد ولادتك؟ إذا كنتِ امرأة حامل وبانتظار وضع مولودك خلال فترة ثلاثة أشهر أو أكثر فإنك قد تشعرين بانقباضات ليست بانقباضات الولادة الحقيقية، ولا انقباضات المخاض ولكنها تُسمى: انقباضات براكستون هيكس أو الطلق الكاذب. فلا تقلقي، فقط أقرئي المقال التالي للتعرف أكثر على نوعية هذه الانقباضات، وللإجابة على الأسئلة التي قد تدور في ذهنك بخصوص هذا النوع من الانقباضات.
ما هي انقباضات براكستون هيكس؟
انقباضات “براكستون هيكس” هي انقباضات تأتي للسيدة الحامل في وسط فترة الحمل أو بعدها، تشعر فيها بتصلب البطن أو تحجرها مع انقباض عضلات الرحم، وفيها يتهيأ الرحم لعملية الولادة والآلام الحقيقة للولادة. وترجع تسمية الانقباضات بهذا الاسم للطبيبة البريطانية (چون براكستون هيكس) وهي أول من وصفها في عام 1872.
لماذا تحدث انقباضات “براكستون هيكس”؟
تحدث هذه الانقباضات لمساعدة الجسم في زيادة تدفق الدم إلى المشيمة، علاوة على تهيئتها لعضلات الرحم لتحمل الانقباضات التي يتعرض لها أثناء الولادة. ويرى بعض خُبراء الطب أن هذه الانقباضات قد تكون مؤثرة في عُنق الرحم، فيكون في أول مراحل الولادة له قابلية كبيرة لحركة التمدد، ويكون على استعداد لإفساح مجال وتوسع أمام تدفق الصغير للخروج. وهناك من يرى أن انقباضات براكستون هيكس ليس لها دور أبدًا ولا تأثير في عُنق الرحم، ويرون أن الرحم غير قابل لأي تغيرات إلا في وقت الولادة فقط.
هل تحدث انقباضات “براكستون هيكس” لكل امرأة حامل؟
لا، ليس من الضروري أن تمر كل امرأة حامل بهذه الانقباضات.
كم تستمر الانقباضات؟
تستمر كل انقباضة من دقيقة إلى دقيقتين للانقباضة الواحدة، وتحدث الانقباضات مرة أو مرتين في الساعة وأكثر من مرة في اليوم الواحد.
كيف أخفف من آلام الانقباضات؟
- الاسترخاء والهدوء والبعد عن القلق والتوتر.
- المشي الذي يساعد على تخفيف الآلام.
- بشرب الكثير من السوائل؛ حتى لا يتعرض جسمك للجفاف الذي قد يزيد من آلام الانقباضات.
- الراحة والبعد عن ممارسة الأعمال الشاقة.
- أخذ حمام ماء دافئ فيساعد على الاسترخاء، ويعمل على تهدئة الرحم.
كيف أفرق بين انقباضات “براكستون هيكس” وآلام المخاض الحقيقة؟
دائمًا تتساءل الحوامل وخاصةً الجدد هذا السؤال، ودائمًا يكون الإجابة من السيدات الأخريات أو ممرضات؛ “انتظري وسيأتي الوقت وتعرفين الفرق عند موعد ولادتك”، فعلى عكس تفكير هؤلاء تمامًا لا بد من علمك من الآن بكل شيء من الممكن أن يطرأ فجأة فعلمك يجعلك تميزين بين مخاض الولادة الحقيقية وانقباضات براكستون هيكس وإليكِ الآتي:
بالنسبة لانقباضات “براكستون هيكس” فإنها:
- متقطعة، وتحدث مرة أو مرتين في الساعة يوميًا، وقد تكون أكثر من مرة في اليوم.
- قصيرة في المدة، وتستمر لمدة حوالي دقيقة ونصف للانقباضة الواحدة.
- توقفها مع تغير وضع الجلوس أو القيام أو الحركة، فننصح بالتجول في المنزل عند الشعور بها.
- متباعدة الوقت بين انقباضة وأخرى.
- ثابتة من حيث الحِدة.
- آلامها ليست شديدة.
- غير منتظمة.
وهذا الفيديو يُظهر الفرق بين انقباضات المخاض الحقيقي وشكل انقباضات براكستون هيكس بحركة الجنين على بطن سيدة حامل.
انقباضات المخاض الحقيقي والتي تكون:
- منتظمة.
- طويلة في المدة.
- لا تتأثر بوضعية السيدة الحامل، أي أنها تظل موجودة حتى إذا غيرت المرأة وضعية جسدها.
- متقاربة.
- أقوى في شدتها.
- مؤلمة.
- تكرار آلام الانقباضات وشدتها في وقت قريب من ولادتك يصعُب عليكِ التمييز بينهما، وهذا يُسمى “ولادة كاذبة” ربما تصل المدة بين الانقباضات من (عشرة) إلى (عشرين) دقيقة، في هذه الحالة لا بد من تشخيص الطبيب المُتابع لحالتك.
متى أشعر بالقلق تجاه انقباضات الطلق الكاذب؟
مما هو معلوم في مدة الحمل خاصةً في آخره لا بد من استشارة الطبيب إذا شعرت السيدة الحامل بشيءٍ غريب عن المعتاد، ويجب عليكِ استشارة طبيبك إذا لاحظتِ وجود ما يلي:
- إفرازات مهبلية مع وجود نقاط من الدم.
- انفجار في السائل الأمنيوسي.
- حدوث انقباضات شديدة ومتقاربة قبل مُضي الأسبوع الـ (37).
- ألم أسفل الظهر يزداد إلى أسفل البطن ومنطقة الحوض فقد تكون حالة ولادة مُبكرة بمرور الأسبوع الـ (37) من حملك.
- قلة حركة الجنين أو اختفائها.
- حدوث نزيف.
- انتظام وتقارب وشدة انقباضات براكستون هيكس.
ماذا أفعل لو أصبحت انقباضات براكستون هيكس يصحبها بعض الآلام؟
في حالات قليلة وبالقرب من موعد الولادة من الممكن أن تصبح انقباضات براكستون هيكس مؤلمة، فلا يختلط عليكِ الأمر، فإذا لاحظتي أن قوة حدتها تقل وتختفي عند قيامك بأي حركة فاعلمي أن هذا (طلق كاذب)، ولا تقلقي فهذا يُتيح لكِ الفرصة للتدريب على مخاض الولادة الحقيقية، والتدريب على التنفس.
كل هذه الأعراض السابقة قد تكون انقباضات براكستون هيكس وقد تكون مؤشرًا للولادة المُبكرة؛ لذا عليكِ ألا تتجاهليها، ولا تتردي في استشارة طبيبك على الفور لفحصك وعمل اللازم. ونتمنى لجميع الأمهات المستقبليات حملًا يسيرًا وولادة سهلة.