يصاب الكثير من الأطفال حديثي الولادة بمرض ما يعرف باسم الصفراء، وهو عبارة عن تغير يصيب لون الجلد والعينين بسبب ارتفاع نسبة مادة اليرقان بالجسم، ويعود ذلك لعدم قدرة الكبد على تنقية المادة، وبمقالنا هذا سيدتي سوف نقدم لكي تفصيل كامل عن أسباب وأعراض مرض الصفراء وطرق العلاج.
أسباب الإصابة بمرض الصفراء
نتكسر كريات الدم الحمراء مما يسبب تكون مادة اليرقان بالدم، ودور الكبد هنا هو تنقية مجاري الدم من مادة اليرقان، وخلال فترة الحمل ينقي كبد الأم هذه المادة للجنين، ولكن بعد ولادة الطفل يبدأ كبد الطفل بهذه المهمة، وبكثير من الأحيان لا يستطيع كبد الطفل من تنقية هذه المادة التي تحمل لون أصفر مما يسبب تغير بلون الجلد والعينين للون الاصفر، وذلك يعود للكثير من الأسباب، ومنها:
- عدم قدرة الكبد على القيام بوظائفه كما يجب.
- ولادة الطفل ولادة مبكرة.
- وجود بعض المشكلات الصحية التي تتعلق بالدم كتجلط الدم.
- وجود اختلاف بين فصيلة دم الأم والطفل، مما يسبب تكوين الم لأجسام مضادة تقوم بمهاجمة كريات الدم الحمراء لطفلها.
- وجود بعض المشكلات الجينية التي تتعلق بسرعة تكسر كريات الدم الحمراء.
- عدم تناول الرضيع لكميات كافية من حليب الأم، أو وجود ما يسبب الصفراء بحليب الأم.
- الصفراء التي ترتبط بالرضاعة الطبيعية للرضيع، حيث تقوم الرضاعة الطبيعية الكبد من التخلص الفوري والسريع لمادة اليرقان، وهذه النوعية تبدأ بالظهور من الأسبوع الأول للولادة، وتبدأ نسبة اليرقان بالتحسن بالفترة ما بين 3 إلى 12 أسبوع من عمر الرضيع.
الأعراض المرافقة للإصابة بالصفراء عند حديثي الولادة
تظهر بعض العلامات الواضحة على الأطفال حديثي الولادة عند الإصابة بالصفراء، وهنا يجب عرض الرضيع على الطبيب للتأكد من الإصابة، ومن هذه الأعراض:
- التقيؤ.
- الخمول.
- البكاء بنبرات عالية.
- عدم رغبة الرضيع بالرضاعة.
- ارتفاع بدرجات حرارة الرضيع.
- تبرز خفيف وبول بلون داكن.
تشخيص الصفراء عند حديثي الولادة
عند رؤية الطبيب للرضيع يستطيع بشكل فوري تشخيص الإصابة ووصف العلاج المناسب للحالة، ويتم قياس نسبة اليرقان بالطرق التالية:
- القيام بتحليل للدم.
- استخدام أداة خاصة تقوم بقياس نسب اليرقان عند الرضيع، وهي عبارة عن تسليط ضوء محدد على الرضيع.
كيفية علاج الصفراء عند حديثي الولادة
بكثير من الحالات، تنتهي الإصابة بالصفراء بعد مرور أسبوع لأسبوعين على الإصابة، ويتم تقرير طرق العلاج من خلال الطبيب المختص خارج المستشفى من خلال ما يلي:
- تكثيف تغذية الرضيع: ويتم ذلك من خلال زيادة عدد رضعات الطفل التي يتناولها خلال النهار أما من حليب الأم أو حليب الأطفال، مما يزيد من نسب خروج الرضيع، وهذا يساعده على تخليص الجسم من مادة اليرقان، وفي حال معاناة الرضيع من مشاكل مرتبطة بالرضاعة، يمكننا إعطائه الحليب من خلال استخدام زجاجات الحليب الخاصة بالأطفال الرضع.
- المعالجة الضوئية: حيث يتم تعريض الرضيع لأشعة ذات لون أخضر مائل للزرقة، حيث يقوم الجسم بامتصاص هذه الأشعة، وبالتالي التخلص من مادة اليرقان من خلال عملية التبول.
- الحقن الوريدي: عند وجود اختلاف بزمر الدم ما بين الأم ورضيعها، يقوم الطبيب بإعطاء الرضيع مادة بروتين الدم من خلال عملية الحقن الوريدي وذلك بهدف علاج مشكلة تكسر كريات الدم الحمراء.
- نقل الدم: في حال لم تتحسن حالة الرضيع، يقوم الطبيب المختص بنقل الدم للرضيع، وهذه الحالة يبقى الرضيع بالعناية المركزة للأطفال حديثي الولادة، وهذه الحالة نادرا ما تحدث ونادرا ما يتطور مرض الصفراء لهذا الحد.
مضاعفات الإصابة بالصفراء عند حديثي الولادة
عند تلقي الرضيع العلاج المناسب للصفراء وبالوقت المناسب نادرا ما يحدث له مضاعفات خطيرة، ولكن في بعض حالات تأخر الكشف عن مرض الصفراء واذا كانت خطيرة قد تسبب فقدان الرضيع لحاسة السمع أو حدوث تلف بالمخ.