ما هو افضل علاج للكحه والبلغم بطرق طبيعية في المنزل أثناء الحمل ولا تؤثر على صحة الأم أو جنينها؟ الحمل من أكثر الفترات الحياتية التي تمر على المرأة بكثير من التغيرات الجسدية التي تتسبب في ظهور أعراضٍ ومُضاعفات مرضية تتراوح ما بين البسيطة إلى العنيفة التي لا تُحتمل، ومنها الكحة وتجمع البلغم بالجهاز التنفسي.
وبشكلٍ عام تُعد هذه التطورات المرضية من الأمور الغير مرغوب فيها؛ لتأثيرها على جودة الحياة، وكذلك لخطورتها على صحة الحامل والجنين في بعض الأحيان، لذا كان علينا البحث عن طُرق طبيعية للتخلص من بعض العراقيل المرضية التي تواجه الحمل وهي الإصابة بالكحة والبلغم.
ما هي الكحة؟
الكحة هي رد فعل عكسي يقوم به الجهاز التنفسي حتى يتمكن من طرد الإفرازات المخاطية والمواد الغريبة التي تُهيج قنواته ومجاريه، ومع الحوامل وغيرهن إذا ما استمرت الكحة لأقل من ثلاثة أسابيع فإنها تُصنف تحت السعال الحاد، ولكن إن امتدت فترة الإصابة بها لأكثر من ثمانية أسابيع، فتُصنف على أنها من السعال المُزمن.
أسباب إصابة الحامل بالكحة
عند حدوث الحمل يضعف الجهاز المناعي للمرأة بشكلٍ تدريجي، وذلك للحيلولة دون رفض جسم الأم للجنين الموجود بداخله، وعليه تُصبح الحامل أكثر عُرضة للإصابة بالأمراض ومنها السعال والكحة، خصوصًا في شهور الحمل الأولى التي يكون فيها الجهاز المناعي أضعف ما يكون.
وإلى جانب الضعف المناعي الذي تُعاني منه الحامل، فإن الأسباب الطبية للإصابة بالكحة عند الأشخاص العاديين تكون هي نفسها أسباب إصابة الحامل، أي أنه لا ارتباط مُباشر بين السعال والحمل سوى في جزئية ضعف المناعة، وفيما عدا ذلك فإن أسباب الكحة واحدة، وأشهرها:
- الإصابة بأمراض الجهاز التنفسي، مثل نزلات البرد والالتهابات الفيروسية والبكتيرية.
- تجمع وتراكم موادٍ غريبة أو مخاطية في البلعوم والمجاري التنفسية.
- الإصابة بعدوى الجهاز التنفسي البكتيرية والفيروسية مثل الإنفلونزا.
- التدخين.
- تناول الأدوية التي تكون الكحة أحد آثارها الجانبية، مثل أدوية ضغط الدم المُرتفع وأدوية القلب.
خطورة الكحة على الحمل والحامل
يوجد في العلوم الطبية ما يُعرف بالإجهاض اللاإرادي (miscarriage)، وهو الإجهاض الذي يحدث بدون أي تدخل طبي كنتيجة لرفض الجسم للحمل بناءً على عوامل فسيولوجية خاصة.
وهذا النوع من الإجهاض له أسبابٍ عديدة جدًا ومُتشعبة مثل الكرموسومات غير الطبيعية، التعرض للملوثات البيئية والصحية كالتدخين وشرب الكحوليات، الإصابة بالالتهابات الفيروسية أو البكتيرية، المُشكلات الهرمونية، الأمراض المُزمنة والأمراض المناعية …. وهكذا دواليك مع كثيرٍ من الأسباب المرضية.
وفي بعض الأحيان تنشأ أسباب الإجهاض اللاإرادي أو ترتبط على نحوٍ ما بمُضاعفات صحية في الجهاز التنفسي، ليبدأ العامل المُتسبب في الإجهاض من تهيج المجاري الهوائية وانسدادها بالبلغم مع استمرارية الإصابة بالكحة المُزمنة.
وجدير القول أن إصابة الحامل بالكحة في بداية أشهر الحمل يُعد من الأمور الطبيعية، لكن الخطر المُحْدِق من الكحة والذي لا يجب السكوت عليه يتمثل في تحول هذه الكحة إلى نوبات شديدة تستمر لفترات زمنية طويلة، ومما يزيد من هذا الخطر هو إهمال علاجها، كما أن الكحة الأشد خطرًا على صحة الحامل والجنين هي تلك التي يُصاحبها انقباضات شديدة في الرحم أو آلامٍ شديدة في منطقة الحوض.
والخلاصة أن الكحة والبلغم عند نقطة مُعينة تُصبح على رأس مُسببات الإجهاض اللاإرادي، لذا هي من الأمراض الأشد خطورة على صحة الحامل وعلى الحمل، وهو ما يستدعي تدخل طبي فوري إذا لزم الأم أو زاد عن الحد الطبيعي.
طرق الوقاية من الكحة للحامل
حتى لا نضطر للبحث عن افضل علاج للكحه والبلغم للحامل يُمكننا اتخاذ الحيطة بتنفيذ طرق الوقاية وهي تتمثل في:
- الإكثار من شرب الشاي الأخضر الساخن بالعسل؛ لأنه غني بمضادات الأكسدة التي تحمي الجسم من الالتهابات الفيروسية والبكتيرية.
- زيادة الكميات المُستهلكة من السوائل الصحية والأعشاب.
- بعد الرجوع إلى الطبيب يُمكن استعمال قطرات السعال المصنوعة من العسل والليمون للوقاية من جفاف الحلق وترطيبه باستمرار.
- دوام تناول العسل الطبيعي قبل النوم.
- إذا كانت الحامل تُعاني من الارتداد المريئي فعليها اعتياد وضع وسائد إضافية تحت الرأس عند النوم.
للمزيد: علاج نزلات البرد بنصائح بسيطة وبدون أدوية للحامل
افضل علاج للكحه والبلغم أثناء الحمل
ذكرنا سابقًا ما تمثله الكحة من خطر على استمرارية الحمل، وإذا ما أضفنا إلى تلك الخطورة مُشكلة أخرى تتمثل في أن غالبية الأدوية المُفيدة في علاجها تُعد من المحظورات على الحامل، سنجد أنفسنا أمام حالة اضطرارية للبحث عن طُرق طبيعية بديلة تكون أكثر أمانًا على الحامل وعلى الجنين، وهو ما يُشكل تحديًا كبيرًا.
وتوجد عدة علاجات منزلية من شأنها المُساعدة في علاج الكحة والبلغم أثناء الحمل، وأشهر هذه العلاجات ما يلي:
وصفات طبيعية تُعد افضل علاج للكحه
- الإكثار من شرب الماء والسوائل الصحية الدافئة؛ نظرًا لأن أعراض الكحة تزيد شدتها مع جفاف الجسم، كما أن السوائل تعمل على ترقيق الإفرازات المخاطية مما يسهل خروجها من الجهاز التنفسي.
- يعمل الزنجبيل الطازج كطارد للبلغم، لذلك فإن تناول 100 جرام منه يوميًا أو تناول مشروبها المُحلى بالعسل من أفضل علاجات الكحة.
- تناول الخليط الدافئ من مقدار مُناسب من الفلفل المطحون مع ملعقة عسل لثلاث مرات كل يوم لأسبوعٍ كامل يقضي تمامًا على الكحة والبلغم.
- يمكن إعداد علاج منزلي مكون من ملعقتين كبيرتين من مسحوق الحمص المحمر على النار حتى التلون باللون البني، ثم إضافة مقدار مُناسب من الجوز المُجفف والعسل إليه، ومن ثَم تناول هذا العلاج الطبيعي مرتين يوميًا لمدة 60 يومًا.
- يُعد عصير البصل المُضاف إليه عصير الليمون مع غليهما وتحليتهما بالعسل من أسرع علاجات الكحة أثناء الحمل.
- تناول عصير العنب المُحلى بالعسل ثلاث مراتٍ أسبوعيًا يُخفف حدة تهيج الجهاز التنفسي.
- مشروب اليانسون الدافئ والمشهور منذ القِدم بأنه من أفضل علاجات الكحة والبلغم.
- مشروب أوراق النعناع المُجففة المُحلى بالعسل يهدئ من نوبات السعال.
- تناول شاي الليمون قبل النوم يُساعد في تطهير الصدر والرئة وتسكين ألم الحلق والحنجرة، وذلك لمحتواه الغني بحمض الستريك.
- شرب الخليط المغلي من عصير الليمون والثوم المهروس والفلفل الأسود والعسل ثلاث مراتٍ كل يوم يقضي على الكحة ويطرد البلغم.
- مشروبات شاي اللافندر، شاي النعناع، شاي البابونج، ورق الجوافة المُحلاة بالعسل أسرع و افضل علاج للكحه والبلغم أثناء الحمل.
- نبات الكراث يعمل على تقليل تهيج الأغشية المخاطية لاحتوائه على عنصر الكبريت.
- مشروب أوراق الغار الدافئ يُفيد في إذابة البلغم المُتراكم في الصدر.
- تناول قطرات من زيت الزعتر يقضي على التهابات الجهاز التنفسي.
- يحتوي الكركم على مضادات الأكسدة فهو مقاوم للالتهابات، كما أنه يحتوي على مادة الكركمين التي تُعالج الكحة وتذيب البلغم بشكلٍ مُباشر، ويُمكن استعماله بإضافته مع الفلفل الأسود والعسل لكوبٍ من الحليب الدافئ، وتناوله قبل النوم فهو يُعد افضل علاج للكحه أثناء الحمل.
ومن الإجراءات المنزلية الأخرى لعلاج الكحة والبلغم عند الحامل:
- ترطيب هواء المنزل بشكلٍ دائم.
- تدليك الصدر بخلط زيت الكافور وزيت جوز الهند يُساعد في التدفئة وتهدئة الكحة.
- الاستحمام بالماء الدافئ لعدة مرات يوميًا مع إطالة وقت المرة الواحدة مع استنشاق أكبر قدرٍ مُمكن من بخار الماء.
- تُعتبر شوربة الدجاج الساخنة أفضل أنواع الشوربة في علاج الكحة؛ وذلك لدورها في إذابة المخاط الموجود حول الرئتين، ولتعظيم الاستفادة منها يُمكن إضافة الثوم والزنجبيل الطازج لها.
- الإكثار من تناول الخضروات والفاكهة الطازجة خصوصًا الغنية بفيتامين C.
- الإكثار من تناول الجزر وشرب عصيره بعد الحلية بالعسل، فهو من الخضروات التي تُساهم في علاج العديد من الأمراض مثل ارتفاع ضغط الدم والسكري والالتهابات، لمحتواه الغني بمضادات الأكسدة وفيتامين ج الذي يقوي جهاز المناعة.
- الغرغرة بالماء الدافئ المُضاف إليه الملح والكركم الأصفر لأربع دقائق ثلاث مرات يوميًا يُخفف من نوبات الكحة.
- الاسترخاء والنوم على الظهر عند بدء نوبة الكحة؛ لأن النوم على الظهر يُقلل تأثير الكحة على الجنين.
وعادةً ما يبدأ الأطباء بتجربة العلاجات الأقل خطورة على صحة الحامل وعلى الحمل، ومن أمثلتها التوجيه بـ:
- دهان منطقتي الصدر وتحت الأنف بمادة الميثانول.
- استعمال أشرطة الأنف التي تفتح المجاري الهوائية.
- وصف أنواعٍ من قطرات السعال.
- إذا ما صاحب الكحة درجة من الحمى قد يصف الطبيب عقاقير الأسيتامينوفين أو باراسيتامول.
- تناول أدوية تثبيط السعال.
- وصف أنواع من الأدوية المحتوية على كربونات الكالسيوم.
للمزيد: علاج الم الاسنان للحامل بوصفات منزلية سهلة دون الحاجة لزيارة طبيب
البواسير أثناء الحمل اعراضها وأسبابها وأنواعها وطرق علاجها
كيفية العناية بالبشرة الجافة بمكونات طبيعية أثناء فترة الحمل
وفي النهاية إذا ما وجد الطبيب نفسه مضطرًا لوصف الأدوية للقضاء على السعال، فله أن يقوم بذلك، علمًا أنه يُحظر على الحامل تناول الأدوية من تلقاء نفسها أو تجربة وصفاتٍ لم تُذكر قد تضر بالحمل.