اللهث وراء استعمال ابرة الظهر للولادة القيصرية والطبيعية ناتج عن خوفٍ وذعر كل سيدة مُقبلة على الولادة من التبعات المُتمثلة في الآلام الشديدة للمخاض، خاصةً إذا كانت الأم تُنجب لأول مرة أو شهدت آلام مُبرحة في ولادات سابقة.
عوامل اختلاف شدة الألم من سيدة إلى أخرى
يتحكم في شدة الألم عند الولادة مجموعة من العوامل، وهذه العوامل يختلف توافرها من سيدةٍ إلى أخرى، لذا نجد أن مُعدلات شدة الآلام المُصاحبة للولادة ليست واحدة عند كل النساء، حيث إن تلك الشدة تكون وفق:
- قدرة المرأة على التحمل.
- طبيعة وضعية الجنين.
- حجم الجنين ووزنه.
- مُعدل قوة انقباضات الرحم أثناء الولادة.
وتبعًا لاختلاف عوامل الشدة بين الأمهات؛ فإن طريقة الحد من آلام الولادة والسيطرة عليها تختلف أيضًا، من هنا شاع في الآونة الأخيرة مجموعة من الطُرق العلاجية التي تُفيد في إتمام ولادة مُريحة بدون ألم، وأبرز هذه التقنيات ابرة الظهر للولادة القيصرية والطبيعية.
وعلى اعتبار أنها تقنية طبية فمن الضروري أن لها فوائد كبيرة، كما أن لها محاذير صحية، وهو ما يستدعي التعرف على دقائقها وتفاصيلها قبل الإقرار بقبول استعمالها أو رفضها.
ابرة الظهر للولادة القيصرية والطبيعية
تتمثل ابرة الظهر للولادة القيصرية والطبيعية في مجموعة جرعات يتم تكرار أخذها بالحقن قبل الولادة وصولًا إلى يوم الولادة، وهي عبارة عن مُخدر موضعي يُحقن في مكان مُخصص بين فقرات الظهر تلامسًا مع النخاع الشوكي، ومن ثمّ تعمل المادة الفعالة على تخدير كل الأعصاب المُرتبطة بالرحم وقناتي فالوب دون أن يؤثر ذلك على سير عملية الولادة وتمام خروج الجنين، وعليه رغم الوعي الكامل للأم طوال مدة الولادة سواءً كانت قيصرية أم طبيعية فإنها تفقد الإحساس تمامًا بأي آلام مُصاحب لخروج الجنين من الرحم.
وجدير القول إن المسئول عن التخدير باستعمال ابرة الظهر للولادة القيصرية والطبيعية هو أخصائي التخدير الماهر والخبير والمُتخصص في هذا النوع من التخدير، كما أن مُهمته في المُراقبة والمُتابعة تستمر طوال مدة الولادة وحتى خروج الجنين إلى عالمنا بأمان وسلامة.
فوائد ومزايا ابرة الظهر القيصرية
توجد مجموعة من الفوائد التي تستفيد منها الأم بعد استعمال ابرة الظهر أثناء الولادة، وأهم تلك الفوائد:
- انتفاء الشعور نهائيًا بأي آلام طوال فترة الولادة من بدايتها وحتى خروج الجنين.
- تفادي الشعور بالغثيان والدوار الذي عادةً ما يترافق مع الولادة ويستمر لفترة زمنية قصيرة بعد الوضع.
- عند الولادة قيصريًا تنتفي الحاجة إلى أنواع جديدة من المواد المُخدرة لإتمام الولادة القيصرية، حيث يستمر استعمال نفس نوع ابرة الظهر للولادة داخل غرفة العمليات، لذلك تعد أكثر الطرق التخديرية انتشارًا وأمانًا في العمليات القيصرية.
- أكدت العديد من الدراسات البحثية على أن ابرة الظهر للولادة القيصرية والطبيعية آمنة جدًا على كل من الأم والجنين.
أشهر الآثار الجانبية لإبرة الظهر
أشارت بعض الدراسات إلى أن استعمال ابرة الظهر قد يتبعه بعضًا من الآثار الجانبية، إلا أنه في المجمل لا تتجاوز مُعدلات حدوثها ما يتراوح الـ 1 إلى 2%، وأشهر تلك الآثار وأهمها حدوث هبوط مفاجئ في ضغط الدم، ومن السهل جدًا السيطرة على الوضع سريعًا، خاصةً مع وجود أخصائي التخدير بجانب الطاقم الطبي في غرفة الولادة.
موانع استعمال إبرة الظهر
لا يصلح استعمال ابر الظهر مع فئات مُعينة من النساء هي:
- السيدات المريضات بأمراضٍ حادة أو مُزمنة في الدم أو في القلب.
- اللاتي يُعانين من الحساسية ضد الأدوية المُخدرة.
- الأمهات اللاتي أجرين عمليات جراحية بالظهر سابقًا.
- عند الإصابة بالنزيف الحاد أو ارتفاع في درجة الحرارة الناتجين عن الالتهابات الجسدية المختلفة.
للمزيد: ما هي أسباب الألم في عظام المؤخرة للحامل؟
طرق تعديل وضعية الجنين المقلوبة أو الجنين المقعدي
مراحل الحمل والمشاكل التي تواجه المرأة الحامل
وبذلك نكون قد وضعنا بين يديكِ سيدتي كل ما يهمك معرفته عن ابرة الظهر للولادة القيصرية والطبيعية من حيث الفوائد والمميزات والعيوب وموانع الاستخدام وكيفية الحقن بها، ونتمنى لك ولادة سهلة ومُيسرة وطفلًا سليمٌ مُعافى.
اترك تقييم